صفات الباحث العلمي الأكاديمية

صفات الباحث العلمي الأكاديمية

صفات الباحث العلمي الأكاديمية

 

صفات الباحث العلمي الأكاديمية

لقد برز دور العلم في تطور المجتمعات و خدمة البشرية أجمع و تحقيق الرفاهية للإنسان, و الكثير من طموحاته و بكثير من المجالات الطبية و العلمية والاجتماعية وغيرها، وانطلاقا من ذلك فإن الأبحاث و الدراسات المقدمة تتطلب الكثير من الاهتمام و البحث و التفحص لتكون قادرة على إثبات و جودها وإضافة معارفها، وهذا يتطلب باحث علمي ناجح يتمتع بصفات معينة، وهو لا يختلف كثير عن الباحث العلمي الأكاديمي الذي يكون تحت اشراف مشرفين أكاديميين و خاضع لقوانين الجامعة و أحكامها في دراسته و بحثه، سنذكرها في هذه المقالة صفات الباحث العلمي الأكاديمي:

صفات الباحث العلمي الأكاديمية
صفات الباحث العلمي الأكاديمية

صفات الباحث العلمي الأكاديمية:


إن تقديم بحث علمي أكاديمي يتطلب من الباحث جهد و وقت، ابتداء من اختياره لمشكلة البحث و حتى الخاتمة، فعلى الباحث أن يتمتع بشخصية معينة و أن تتوافر فيه شروط تحقق كل متطلبات البحث، و سنقسم صفات الباحث إلى :

صفات الباحث العلمي الأكاديمية

أولا: صفات شخصية :

1- الدافع و الرغبة بإجراء البحث:

و هي من أهم الصفات التي يجب تتوافر في الباحث فرغبته ستكون الحافز الأول و الأساسي لتقديم كل جهده من أجل نجاح البحث و الحصول على نتائج مرضية و تقييم جيد.

2- الصبر و الإصرار و الاستمرار:

وذلك نظرا لصعوبات و العقبات التي ستواجه الباحث فيجب عليه الثبات و عدم الاستسلام من أول مشكلة تعترض طريقه فيصر على الاستمرار في طريقه البحثي.

3- الاطلاع والقراءة الدائمة :

إن القراءة و الاطلاع الدائم على المعارف تزيد من ذكاء الباحث و تزيد من معلوماته وبالتالي قدرته على انجاز بحثه بوقت أقل و كفاءة أعلى، فطالب الباحث يجب أن يبقى مطلعا على  ما يستجد ليتعرف على ما يخفى عنه أو يجهله.

4- الأمانة العلمية :  

وبما أن الطالب يلجأ أثناء بحثه إلى الكثير من المراجع و المصادر و يستحضر الكثير من الاقتباسات فيجب عليه ذكر أصحابها الأصليين، على الباحث الالتزام بما ينقله دون إجراء أي تغيير حتى لو كان ذلك يخالف رأيه، فيناقش كل الأفكار المطروحة بموضوعية مطلقة.

5- القوة :

على الطالب الباحث أن  يتمتع بشخصية قوية لا تترد بعرض و تقديم النتائج التي توصل إليها حتى لو كانت مخالفة لقناعات، و من جهة أخرى يكون أحيانا تمنع الباحث إلى اظهار ما توصل إليه طمعا، فيعرض جزء بسيط منها وذلك يناقض تمام صفات الباحث العلمي الأكاديمي.

6- الصدق و الإخلاص :

يجب أن يكون الهدف من أي بحث هو خدمة المجتمع و تطويره، وتقديم معارف و نتائج جديدة, بعيدا عن المصلحة الشخصية أو عن أي انتماء أو ميول شخصي سياسي أو ديني، فعلى الباحث أن يكون مخلص وصادق في عمله.

7- الفطنة وحس الابداع  والتفكير:

على الطالب البحث أن يكون فطنا في تحليل نتائجه و تفسير الظواهر واستنتاجها و دراستها، وأن يكون ذو ذهن منفتح لكل الآراء والأفكار، وأن يتمتع بالذكاء والملاحظة الحسية و ذوق الرفيع لأن وذلك سيظهر في بحثه من خلال اختياراته و كتابة ما توصل إليه.

8- التواضع :

و المقصود هنا التواضع في كتابته و في تعامله مع الأخرين من باحثين و مشرفين وغيرهم، فعليه الاطلاع على ما توصل إليه الباحثين و الإقرار بجهودهم دون أي اعتبار أخر وبعيدا عن الغرور و التعالي.

9- المسؤولية :

وذلك انطلاقا من أن الباحث مشارك في بناء المعرفة، فيجب أن يكون مسؤول عن كل تجربة أو بحث يقوم به، لذلك يجب أن يكون دقيق و غير مهمل لأي معلومة، وحريص على تقديم قدر كافي من الأدلة و الحقائق.

10- إدارة الوقت والتنظيم :

ولكي لا يتشتت الطالب الباحث لابد من اتباع منهج علمي معين عند دراسة مشكلة البحث، واعطائها الوقت الكافي بحيث يتم تسليم البحث في وقته المحدد، ويشمل التنظيم ترتيب المعلومات من نقطة البداية ، وترتيب المراجع ووضع خطة عمل تساعد الباحث على ترتيب كل أفكاره.

11- الحدس والخيال :

من الخيال تخلق الأفكار’، و يقصد بالحدس عند الباحث الطالب هو إثارة فكره و توسيع خياله و أبعاده الفكرية لإيجاد الحلول لمشكلة بحثه، ولكن يجب اثبات الأفكار التي تأتي من وراء حدسه أو خياله حتى يأخذ بها.

صفات الباحث العلمي الأكاديمية

صفات الباحث العلمي الأكاديمية
صفات الباحث العلمي الأكاديمية

ثانيا: صفات العلمية :

1- الثقافة :

كلما زادت ثقافة الباحث وبالأخص ثقافة بحثه، ازدادت قدرة الباحث على تقديم بحث أدق و توسعت نظرته الفكرية للأمور بحيث لا تفوته أي نقطة تخص موضوعه، وأيضا يمكن للباحث بسبب ثقافته أن يستفيد من باقي العلوم و توظيفها بما يخدم بحثه.

2- تحديد أهم المصادر:

ونظرا لأهمية تحديد المصادر الرئيسة و الفرعية، فضياع الباحث في اختيارها سيسبب إلى إضاعة الكثير من الوقت، و تحديد المصادر والاستفادة منها هي الخطوة الأولى في إنجاز البحث ، و يستطيع الباحث الرجوع إلى من أعلم منه بذلك من أمناء مكاتب أو أساتذة و خبراء أو ممن سبق و درس موضوع قريب من موضوعه.

3- اتقان لغة إضافة إلى لغة الأم :

لابد من اتقان لغة أجنبية تمكن الباحث من الاطلاع إلى دراسات و مراجع إضافية تخدم بحثه و توفر عليه جهد كبير لاتصالها المباشر بعمله، فهناك الكثير من الأبحاث الغير مترجمة تصدر من الجامعات و المراكز العلمية الأجنبية, فيجب ذلك أن لا يستوقف الباحث أثناء دراسته وتكون لديه القدرة على ترجمتها و الاطلاع على كل الأفكار و الآراء الموجودة والنتائج التي تم التوصل إليها.

4- التطرق إلى قضايا تخص البحث:

أي لا بد أن يحتاج الباحث للتطرق إلى قضايا تخص بحثه لكنها في مجال أخر، فمثلا

إذا كان الطالب الباحث يبحث في المجال التاريخي فسيستمد من المجال الفلسفي بعض الأفكار، أو إذا كان

الباحث يبحث في مجال الهندسة فسيتطرق إلى علوم الفيزياء وغيرها من العلوم التي ذات صلة بالموضوع الذي تتم دراسته.

5- التخصيص عند الكتابة :

يجب على الباحث ادراك أهمية تخصيص النتيجة التي توصل إليها، أي أنها تخص نقطة معينة

أي قضية محددة قام بدراستها, فمن أكثر الأخطاء التي يقع بها الكثير من الباحثين

ألا وهي تعميم نتائجهم البحثية، وهذا الأسلوب غير مقبول علميا.

6- اللغة السليمة للبحث :

يجب على الباحث أن لا يقع أيضا في الأخطاء اللغوية و النحوية، فلغة البحث الصحيحة تشجع القارئ

على قراءة البحث، فيتم اختيار عبارات صحيحة و جمل واضحة ومتناسقة بعيدة عن الركاكة و الأخطاء

والغموض، فإن لغة البحث وجمله تعبر عن المظهر الخارجي للبحث، لذلك يجب على الباحث تقديم بحثه بمظهر لائق و مميز.

7- الشك والتأني في الحكم:

سيواجه الباحث أثناء رحلته البحثية الكثير من الآراء و الأفكار والدراسات فيجب أن يستخدم منهج الشك

القائم على المنطق و العلم  والنقد البناء حتى يتأكد و يميز بين ما هو زائف وما هو صحيح،

وهنا يجب على الطالب الباحث عدم اطلاق حكمه بسرعة مجرد أنه شك بمصداقية المعلومة.

و مما سبق نستنتج :

ليقوم الباحث العلمي الاكاديمي بتقديم بحث ناجح و يخدم مجاله العلمي، فيجب أن تتوافر فيه

الصفات( صفات الباحث العلمي الأكاديمية ) ويكون حب العلم و اكتشاف المعرفة هدفه و طموحه الأول.

 

Share this post


تواصل معنا الآن