ما هي سمات العنوان الجيد للبحث
ما هي سمات العنوان الجيد
الكثير من الكتاب يغفل أهمية العنوان للمقالة أو البحث، ويصبون كل اهتمامهم لمضمون النص، وهذا الأمر خاطئ كليا، فأصبحت هناك دراسات و منهجيات تدرس كيفية اختيار العنوان و صياغته و خاصة في البحوث العلمية و الأكاديمية، وبما أن النص الأدبي لا يمكن وضع ضوابط له فهو يعتمد كليا على مخيلة الكاتب وشغفه، ولكن اختيار العنوان لا يقل أهمية عند أي نص أدبي كان أو علمي، فالعنوان هو أول ما يقرأ في البحث، و أول ما يلفت نظر القارئ، لذلك سنتعرف في هذه المقالة على سمات العنوان الجيد:
جدول المحتويات
ما هي مواصفات العنوان الجيد :
يعتبر العنوان الجيد من أهم متطلبات النص الجيد سواء أكان بحث أو مقال أو غيره, يتصف العنوان الجيد بما يلي :
1- الوضوح :
يجب أن يكون عنوان النص واضحا لا غموض فيه، مما يشجع القارئ على قراءة النص، فهنا على الكاتب استخدام مفردات مفهومة و واضحة.
2- الشمولية :
و المقصود بها شمولية العنوان للمجال و التخصص الذي يتحدث عنه النص.
3- الدلالة :
أن يدل عنوان البحث عن الموضوع أو المشكلة التي يتناولها، أن لا يقوم الكاتب بوضع عنوان عام للنص بينما النص يتحدث ويناقش فكرة محددة.
4- أن يكون العنوان بسيط
بعيد عن التكلف و التعقيد مما يمكن القارئ من فهمه دون الحاجة للاستعانة بأحد.
5- أن يكون العنوان مختصرا ومفيدا
بحيث يعبر عن مضمون و مجال البحث دون التفصيل الذي يسبب إطالته، والذي قد يدفع القارئ إلى الملل، وبشكل عام يجب ألا يتجاوز الخمسة عشر كلمة ولا يقل عن عشر كلمات.
6- تجنب الإثارة في العنوان
فإن الإثارة في العنوان تستخدم لأغراض تجارية وتسويقية، أما في الأبحاث العلمية و الأكاديمية يجب أن يكون العنوان جدي ومدروس .
7- استخدام ألفاظ مألوفة و مفهومة
ليتمكن القارئ من فهم وإدراك معنى النص، فيبتعد الكاتب عن استخدام الألفاظ والمصطلحات الغريبة.
8- الاختيار الجيد للعنوان يعكس كفاءة الكاتب و الباحث
فكلما كان الكاتب حريص في استخدام ألفاظ ومفردات ملائمة للعنوان برزت قوة الكاتب وقوة بحثه.
9- أن يكون العنوان سهل الحفظ
فمن الممكن للقارئ أن يعود إليه و يحتاجه
و بالأخص إذا كان من نفس مجاله واهتمامه، فالعنوان الجيد يلعب دور كبير وهام في الانطباع الأولي الذي يأخذه القارئ عن النص.
10- العنوان الجيد قادر على تحديد حدود النص و الموضوع
لذلك يجب أن يتضمن العنوان المتغيرات ضمن الموضوع, فمنها يستطيع القارئ فهم أبعاد النص و حدوده.
11- الابتعاد عن استخدام مفردات لها أكثر من معنى و دلالة
لكي لا يتشتت القارئ عند قراءته و يتوه عن موضوع النص الأساسي.
12- يجب انتقاء عنوان للبحث
يكون رئيسي و واضح وبعيد عن الغموض، بحيث يدل على المحتوى و يندرج من بعده العناوين الفرعية.
13- أن يكون عنوان البحث قوي ومتين
أي بعيد عن كل ما يضعفه متل الافراط في استخدام أدوات الربط وغيرها.
14- و يفضل أن تتم كتابة العنوان بعد انتهاء الباحث من بحثه
لأنه يكون بذلك أنهى كل أفكاره التي يريد أن يذكرها و بالتالي يستطيع هنا أن يضع عنوان معبرا
تماما للمضمون، فيما على العكس إذا تم وضع العنوان قبل البحث فسيتقيد الباحث بحيث لا يخرج عن المفردات التي تم اختيارها مسبقا.
15- ويجب على الباحث استخدام المفردات بأسلوب موسيقي
ذات نغم، متناسقة و متسلسلة، بحيث تكون مشجعة للقارئ و السامع، و جذابة بحيث يتم حفظها بسرعة وسهولة.
16- ويجب أن يتوافق العنوان مع الفترة الزمانية
و المكانية التي يتحدث عنها ويدرسها الكاتب بالبحث.
17- أن يكون للعنوان المختار مصادر و مراجع
كافية حتى يصل لنتيجة المطلوبة، فعند اختيار عنوان مصادره غير كافية فلابد من التراجع عنه.
18- أن يختار الباحث أيضا عنوان يناسب إمكانيته
و إمكانية بحثه المادية و العلمية والفنية.
19- اختيار عنوان جديد غير مكرر و مستهلك
وذلك من داعي التميز والانفراد، إضافة إلى ذلك فإن الأعمال المكررة غير مقبولة، فيحاول الباحث أن يركز
عند اختيار عنوانه إلى جانب غير موجود و لم يسبقه عليه أحد، ليخرج بموضوع جديد و بنتائج جديدة و أسلوب مبتكر وذكي .
20- يجب أن لا يتضمنن العنوان
كلمة “بحث” أو “دراسة” أو تحليل” أو ما شابه من هذه المفردات.
21- أن يحوي العنوان المتغيرات الدراسية
المذكورة في البحث والتي من الممكن أن يتم التعامل معها بالطرق الإحصائية.
22- لا يتسرع الكاتب عند كتابة العنوان
أي لا يكتب الباحث العنوان من أول فكرة تخطر في ذهنه.
23- و لا مانع من أن يظهر الباحث قدرته الإبداعية
و الابتكارية عند اختيار العنوان فيحصل بنهاية على عنوان جذاب قادر على تحفيز القارئ للاطلاع على بحثه.
ما هي سمات العنوان الجيد
كيف يتم صياغة عنوان البحث :
1- على الباحث أن يكون ملما و بشكل كبير بموضوع بحثه، وذلك من خلال الكتب و الوثائق و المراجع التي سيعتمد عليها في دراسته.
2- إن أي مجال سيختاره الباحث للدراسة سيكون متشعب وعام و لديه الكثير من الفروع و الأقسام، لذلك على الباحث اختيار فرع من الموضوع لكي تتميز دراسته بالدقة و التخصص.
3- استخدام الباحث لمصطلحات و مفاهيم واضحة ومفهومة ضمن البحث وذلك من خلال اطلاعه على المفاهيم التي تخص بحثه، فيقوم الباحث بترتيبها و تنظيمها ليتم استخدامها و توظيفها بما يتطلب منه البحث .
4- يجب على الباحث تطوير المهارات اللغوية لديه لأنها تلعب دور كبير عند اختيار العنوان، إضافة لدورها الهام أيضا بالتعبير عن كل أفكار و أراء الباحث بموضوع بحثه، فالذكاء اللغوي سيمنح الباحث قدرة كبيرة في وضع بحثه عنوانا و مضمونا.
5- اختيار اسلوب سهل ولغة بسيطة وذلك لا يتنافى أبدا مع الدقة المطلوبة بالبحث،
و يجب أن تكون مفردات البحث مرتبطة بعنوانه.
6- أن يكون العنوان محكما، ليتمكن الباحث من تحديد أفكار و ابتعاده عن التوسع الفضفاض، و لا أن يكون مختزل أيضا بحيث يحد الباحث أفكاره و يرتبك بجمع المعلومات لمادة قليلة.
ما هي سمات العنوان الجيد
أهمية العنوان الجيد :
1- عنوان البحث يدل على مجال التخصص الذي ينتمي إليه البحث والباحث.
2- يعبر عنوان البحث عن كفاءة الباحث في اختياره بحيث يناسب بحثه .
3- يستطيع القارئ من خلال العنوان معرفة مشكلة البحث التي يتحدث عنها الباحث.
4- إضافة لقدرة العنوان على إلهام وتشجيع الباحثين إلى القيام بأبحاث مشابهة لعنوان البحث الأساسي.
5- اهتمام الباحث بالعنوان سيعكس اهتمامه ببقية بحثه، وهذا امر جيد و مشجع أيضا للقراءة.
نستنتج مما سبق :
ما هي سمات العنوان الجيد و العنوان هو مطلع البحث وهو من أهم عناصر البحث الجيد و أولها، وهو أول محطة لنظر القارئ،
ويلعب العنوان الجيد دور كبير في تشويق القارئ و إثارة فضوله، و المحفز الأول للولوج بداخل البحث و قراءته،
لذلك يتوجب على الكاتب و الباحث الابتكار و الابداع عند اختياره و بما يلائم مجال تخصصه و بحثه، بحيث يكون العنوان محققا لشروط المذكورة أعلاه.
