معايير ضمان جودة البحث العلمي

ضمان جودة البحث العلمي

معايير ضمان جودة البحث العلمي

معايير ضمان جودة البحث العلمي

أصبحت الأبحاث العلمية معيار تقدم المجتمعات و تطورها لما تقدمه من انجازات واكتشافات على الصعيد الاجتماعي و الفكري و الفلسفي و كل مجالات الحياة 

فأخذت الدول و في كل أنحاء العالم تولي الأبحاث العلمية اهتماما كبيرا، و تخصص لها ماديات ضخمة في هدف تطويرها 

وفي هذا المقال سنتعرف على معايير ضمان جودة البحث العلمي وسنتطرق إلى معايير جودة الباحث أيضا

ولكن قبل ذلك سنعرف البحث العلمي:

 

معايير ضمان جودة البحث العلمي
معايير ضمان جودة البحث العلمي

تعريف البحث العلمي :


يعرف البحث العلمي على أنه عملية دراسية يتم فيها جمع البيانات و المعلومات حول مشكلة معينة أو ظاهرة

و ذلك عن طريق العودة إلى المراجع و المصادر التقليدية كالكتب و الصحب و الوثائق و المجلات ، أو العودة إلى المصادر الحديثة

كالمواقع الإلكترونية والتي لعبت دور كبير في تطوير الأبحاث، لسهولة الحصول على للمعلومة وبالتالي توفير الكثير من جهد ووقت الباحث

كما يعرف البحث العلمي على أنه عملية تقصي و فحص و تدقيق للحقائق العلمية، من خلال مناهج علمية محددة و مدروسة

وذلك بهدف التأكد من صحتها، فالبحث العلمي قادر على اكتشاف معلومات جديد إلى جانب تطوير المعلومات الحالية.

معايير ضمان جودة البحث العلمي :


بما أن مهمة البحث العلمي التوصل إلى اكتشاف جديد أو تأكيد صحة نظرية، و باختصار مهمة البحث العلمي

هي إضافة كل ما هو مميز للعلم، وذلك يتطلب بحث جيد وملتزم بمعايير الجودة التي قد يجهلها بعص الباحثين

وفيما يلي سنذكر ما هي معايير ضمان جودة البحث العلمي :

المعيار الأول:

ثقافة الجودة والتي يجب نشرها بسبب جهل الكثير من الباحثين لها، وعدم ادراكهم لأهمية جودة البحث العلمي، وهذه ثقافة يجب أن تنشرها الجامعات والمراكز العلمية في الدول لتبين أهمية تطبيقها على البحث.

المعيار الثاني:

توفير كافة المتطلبات المادية للباحث و كل من يعمل معه وتغطيتها بشكل كامل، لأن البحث العلمي يتطلب أموال يجب أن تدفع للباحث ليتمكن من القيام بعمله، والإنفاق على كافة الأدوات التي يستخدمها الباحث والتي تتطلب أموال كبيرة، لذلك يجب تأمين التمويل الكافي للباحث ليقوم ببحثه دون عوائق مادية، فانخفاض التمويل و عجز تأمين المال الكافي سيخفض من جودة البحث حتما، ( وهناك مقولة عند الماركسيين : إن كل الصور و الأنظمة ما هي إلا انعكاس للنظام المالي الاقتصادي).

المعيار الثالث:

توفير كافة الأدوات التي يطلبها البحث ومعرفة كيفية استخدامها، فعلى الباحث تأمين وإعداد كل المستلزمات المتعلقة بالبحث، لأن نقصها يسبب في انخفاض جودة البحث.

المعيار الرابع:

وجود مراكز علمية، والعمل على زيادة عددها بحيث تتبنى هذه المراكز إضافة للجامعات سياسات الجودة للبحث العلمي، فعند معرفة الباحث أن بحثه و دراسته العلمية ستخضع إلى المراقبة والمحاسبة سيزيد من اهتمامه و جهده مما يرفع من جودة بحثه، إضافة لتقديم هذه المراكز من ارشادات و توجيهات تساعد الباحث و تدعمه في تنمية مواهبه و اهتماماته وذلك بدور أيضا يرفع من جودة البحث.

المعيار الخامس:

وجود مخابر تجريبية بحثية، ودعم المكاتب العامة و الجامعية عن طريق تزويدها بالكتب و جميع المصادر العربية و الأجنبية، وتأمين أي مصدر معرفي أخر، والذي بدوره سيساعد في تحقيق بحث علمي ناجح و عالي الجودة.

المعيار السادس:

نقل المشروع من التجربة إلى الواقع، عن طريق تنفيذ المشروع الناجح و تأمين شركات تتبنى

المشاريع المميزة و الناجحة، وذلك نظرا للمبالغ المادية التي يطلبها المشروع ليتم تنفيذه، والتي قد يعجز

عنها الكثير من الباحثين، وبالتالي تنتقل المشاريع من تجارب إلى حقيقة تطبق على أرض الواقع، والذي

بدوره يحفز الباحث، فما فائدة المشاريع إن وضعت بالمكاتب دون تنفيذها.

المعيار السابع:

الثناء و التشجيع، لابد من تقدير و تشجيع الباحث عندما يقدم بحث ناجح و محقق لمعايير الجودة، عن طريق تقديم كل الدعم له من خلال نشره و محاولة تنفيذه إذا تطلب ذلك، فذلك سيلعب دوره في جعل الباحث يكرر تجربته بتقديم أفضل ما لديه من دراسات و أبحاث مطابقة لمعايير الجودة.

المعيار الثامن:

نشر مبدأ الحرية الفكرية، والابتعاد عن تقييد العقول، وإلغاء الحواجز بين الأقسام العلمية

والذي بدوره سيحافظ على الباحثين ضمن بلادهم مع محاولة توفير لهم كافة مستلزمات أبحاثهم

والذي يساهم و بشكل كبير في رفع من جودة البحث العلمي.

المعيار التاسع:

توفير وسائل التواصل و تطبيقها، من جهة بين الباحثين في أنحاء العالم لتبادل المعلومات وتطويرها، ومن جهة أخرى بين المجتمعات البحثية والعلمية.

المعيار العاشر:

نشر نتائج الأبحاث العلمية بطرق متعددة و متنوعة ومتطورة بمواقع أو مجلات عالمية، ومحاولة تسويق

هذه النتائج بحيث يتم استثمارها و الأخذ بها، مما يشجع الباحثين عندما يجدون

ثمرا لأبحاثهم و يرفع من معنوياتهم و من جودة أبحاثهم المقدمة أيضا.

المعيار الحادي عشر:

يجب أن تكون الأبحاث المقدمة والدراسات القائمة من قبل الباحثين تعبر عن المجتمع بكل قضاياه

و مشاكله و احتياجاته فلا تنفصل عنه، أي تقديم أبحاث قيّمة ذو جدوى اقتصادية وعلمية.

المعيار الثاني عشر:

أن تكون الأبحاث مفتوحة دائما لكل ما هو جديد و مبتكر من تطبيقات و معارف و معلومات،

فيجب أن تكون قابلية الأبحاث و استعدادها للتغير والتعديل كبيرة.

وسنذكر بعض معايير الجودة التي تخص الباحث العلمي :


وهناك معايير علمية و شخصية يجب أن تتوافر في شخصية الباحث ومنها:

1- سبب اندفاعه و رغبته بالبحث هو حب العلم و المعرفة، مما يدفعه للقراءات الكثيرة و الاطلاع الواسع الذي يزيد من ذكائه الفكري و جودة بحثه.
2- أن يتمتع بقدرة تحليلية نقدية، وذلك من خلال الإصغاء إلى النقاشات والتحليلات، فتحفز عنده عامل الشك المنهجي المبني على المنطق و الموضوعية بحيث تمكنه من التوصل للحقيقة واليقين.
3- ومن أهم معايير جودة الباحث تفرغه الكامل للبحث، و إعطاء القدر الكبير من اهتمامه ووقته، فالبحث يعتبر من أهم هواجس الباحث فيشغل معظم وقته وتفكيره.
4- و من ضرورات البحث أن يملك الباحث جهاز حاسوب شخصي يجيد العمل عليه وعلى بعض البرامج التي تخدم بحثه ، و أن يجيد تشغيل الطابعة، واستخدام الانترنيت لأهمية الحالية في جمع المعلومات و البيانات.
5- يجب على الباحث أن لا يأخذ بأي رأي أو اقتباس أو نص دون التأكد و العودة إلى المرجع الأصلي، فيجب أن يناقش ويحلل أي فكرة سيعتمد عليها في بحث.

خلاصة القول :

معايير ضمان جودة البحث العلمي

هي معايير مساعدة للبحث العلمي والأخذ بها سيعطي نتائج بحثية علمية جيدة وبجودة عالية

إذا هي ليست ترفا أو ترفيها يقدم للباحث إنما حاجة يجب تطبيقها كي تساعد

الباحث وتسهل عليه رحلته البحثية، فتكمن أهمية تطبيق معايير الجودة على الأبحاث العلمية بالاستجابة

إلى كل حاجات المجتمع وتحقيقها بمواصفات عالية وبسرعة، إضافة إلى الارتقاء بالمستوى العلمي بكل مراكزه

والتشجيع على ارتياد هذه المراكز بهدف تقديم المزيد من الأبحاث الجيدة

والذي بدوه سيخلق جو تنافسي علمي بين الباحثين مما سيرفع من مستوى الأبحاث وجودتها.

 

Share this post


تواصل معنا الآن