نموذج لخطة بحث لرسالة الدكتوراه

نموذج لخطة بحث لرسالة الدكتوراه

نموذج لخطة بحث لرسالة الدكتوراه

يشهد العالم تطوراً علمياً هائلاً وثورة علمية حقيقية شملت مجالات كافة.

ومما لا شك فيه أن هذه التطورات كان لها الإثر الإيجابي الكبير على المجتمعات والدول كافةً.

وإن أي تطور يشهده مجتمع ما سيؤدي بهذا المجتمع إلى وصفه في مصاف الدول المتقدمة علمياً.

إن هذه التطورات العلمية لم تكن لتحدث إلا نتيجة أبحاث طويلة ودراسات وخطط بحثية وجهود كبيرة .

أفضت جميعها إلى إيجاد الحلول للمشاكل التي يواجهها المجتمع على كافة المستويات.

إن خطة البحث هي بمثابة هيكل تنظيمي ودعامة علمية أساسية لبناء أي مشروع بحثي متكامل .

وخطوات عمل مدروسة من أجل إنجاز علمي مستوفٍ للشروط.

غايته المثلى هو تقديم كل ما هو مفيد ومن شأنه تحقيق متعة وتتم من خلاله الإضاءة على المشاكل أو الظواهر المراد حلها وتسويتها.

إعداد خطة بحث لرسالة الدكتوراه :

إن الدكتوراه هي درجة علمية في اختصاص معين يقوم بها الباحث من أجل تحقيق درجة علمية في تخصصه.

ومن خلال هذه الرسالة يقوم بمناقشة وتسليط الضوء على ظاهرة ستكون لاحقاً الفكرة وشارة الانطلاق في مشرع رسالته (الدكتوراه).

 

أكثر الأخطاء تكرارا في إعداد وكتابة الخطة البحثية

خطوات إعداد خطة بحث لرسالة الدكتوراه :

وكأي خطة يلزمها مراحل وخطوات سنبدأ بتعدادها:

-العنوان:

ويعد العنوان البوابة التي يتم الدخول إلى صلب الموضوع أو الفكرة المراد بحثها أو حلها.

فبالعنوان نكون فكرة أولية وفهم أولي لموضوع الرسالة الأساسي، ويجب أن يكون العنوان مفهوماً مبسطاً واضحاً لجهة القراء.

بحيث يتمكن القارئ العادي غير الباحث أن يفهمه، وكذلك يجب أن يكون العنوان أيضاً غير مختصراً حد النقص ولا طويلاً حد الإسهاب.

وألا تتجاوز عدد كلماته الخمسة عشرة كلمة كحد أقصى.

-المقدمة:

كذلك عنصر هام من عناصر الرسالة ويجب أن تحتوي على ثلاثمئة كلمة أو صفحة كاملة.

وأن تكون عبارة عن ملخص شامل للمشروع أو الفكرة البحثية المراد بحثها.

لا بأس أن يستهل بداية المقدمة بآيات قرآنية لبداية مشروعه، أي بمعنى أن تكون موضوع بشكل مصغر.

-الأسئلة والفرضيات (إشكاليات البحث) :

وهذا يعني أنه على الباحث أن يضع أسئلة بلا حدود بمعنى أن تكون مفتوحة وهذا يتوقف على ما لديه من معلومات وما جمعه أثناء مسرته البحثية.

وهنا تضع الباحث أمام احتماليات عدة وفرضيات متنوعة وهذا يتوقف على طبيعة الموضوع.

إن الأبحاث الإنسانية الطابع لا تتطلب فرضيات مركبة ومعقدة على عكس الأبحاث العلمية الطابع.

حيث يمكن ان يضع الباحث في الأبحاث العلمية متغيرات عدة وتوابع.

-الأبواب والفصول والمباحث :

بعد ان يكون الباحث فكرته الرئيسية عن الموضوع أو الظاهرة وذلك من خلال جمعه للمعلومات والبيانات من مراجع وكتب عدة .

ذات صلة بالموضوع فإن هذا يؤدي إلى تشكيل تصورات وتخمينات مناسبة تؤدي إلى نتائج إيجابية ومرضية للجميع.

ويقصد به جمع البيانات والمعلومات (من عينة الدراسة المطلوبة) ومن ثم اختيار أداة الدراسة المناسبة.

أما في الأبحاث السلوكية المجتمعية نكتفي بالاستبيان كوسيلة جيدة في جمع المعلومات الوصفية والرقمية.

ومن الممكن أن يقدم الباحث تفصيلاً وفق رؤيته الخاصة ومن المفيد القول إن الأبواب وما ينبثق عنها من الفصول.

لا بد أن تدور في صميم الموضوع ذاته مع إمكانية شمولية واتساع فكرة الموضوع وتطويره من باب لآخر ومن فصل لآخر .

وصولاً لنتائج مدعمة بالثبوتيات الرقمية.

ويجدر القول إن هناك تحديد مسبق لهذه الأبواب والفصول من الجهة المشرفة على البحث في بعض الأحيان.

-النتائج :

النتائج في غاية الأهمية فهي خلاصة عمل الباحث ونهاية مسيرته البحثية وهي من أهم أجزاء الخطة البحثية.

وأنها ثمرة لجهود قام بها الباحث وهنا يتم ذكر لكل المعطيات التي تم استنتاجها واستكشافها وما تم التوصل إليه وفق بيانات فعلية موثّقة.

وبإمكان الباحث أيضاً عمل مقارنة بين نتائج بحثه ونتائج أبحاث سابقة تطرقت لنفس الموضوع.

ومكن المهم أيضاً إيضاح ما تم اكتشافه أو ملاحظته لكل جديد لم يرد ذكره في أبحاث سابقة.

وبهذا تكون الدراسة قد حققت إنجازاً يحسب لها لناحية إضافة شيء جديد لموضوع الدراسة.

-التوصيات:

ويقصد بها الحلول والعلاج للمشكلة بلسان الباحث ويجب إدراك أهميتها لأنها جاءت بعد دراسات مستفيضة .

وأيضاً هي عبارة عن اقتراحات ناجحة تؤثر على الظاهرة بشكل إيجابي، وبالتالي معالجتها جذرياً.

ومن خلال هذه التوصيات والحلول ندرك ونلاحظ إبداعات وفكر الباحث المتّقد واجتهاده في إيجاد الحلول وعرض لإبداع علمي مميز.

 

-الخاتمة:

يجب أن تكون مختصرة وفيها شرح موجز لكل م مر به وصادفه الباحث أثناء رحلة البحث.

ويجب أن يورد أمر ما يتمثل في ضرورة الأخذ بالتوصيات المقترحة على محمل الجد وإدراك أهميتها لجهة التنفيذ على أرض الواقع.

-المراجع والمصادر :

للأمانة العلمية والأخلاقية يجب ذكر كافة المراجع التي استند عليها الباحث في مسيرته البحثية .

ويجب ألا يتغاضى عن هذا الأمر لإضفاء الموضوعية والشفافية على بحثه.

وفي هذا السياق يجب ذكر المراجع والمخطوطات والأبحاث والكتب والمواقع الإلكترونية.

التي استشهد بها في رسالته والتي كان لها الدور الأكبر في إغناء بحثه من خلال المعلومات التي حصل عليها من تلك المصادر.

تلك كانت أهم عناصر رسالة الدكتوراه، لكن يجب أن ندرك أن هناك اختلاف بين دراسة وأخرى.

فالدراسة العلمية تتبع بماهية التخصص العلمي بمعنى أن نموذج خطة بحث رسالة الدكتوراه هي واحدة.

لكن الأسلوب والطريقة في طرحها تختلف حسب التخصص.

فالتخصصات العلمية تختلف عن التخصصات النظرية ومن هنا يجب أن يتم التمييز بينهما.

العوامل التي تتحكم في خطة البحث العلمي :

هنالك عدة عوامل ومنها:

-الجهة المقدمة إليها البحث:

حيث تشترط بعض الجهات موضوع معين او عدد من الصفحات، كذلك هناك من يطلب أدوات معينة ومنفذ معين يجب أن يلتزم به الطالب.

-العوامل المادية :

تعتبر كلفة البحث من الأمور الهامة من جهة سير البحث فمن الصعب والمرهق مادياً أن يتبنى الباحث موضوع .

يشترط بدراسته والعمل على إنجازه السفر لدول أخرى وهذا مرهق مادياً.

لذا يجب وضع دراسة تحدد الميزانية التي يتحملها الباحث.

-العامل الزمني أو الوقت :

يعني ذلك ألا يختار الباحث موضوعاً يتطلب دراسته سنوات طويلة.

حيث سيضعف البحث ويشتته وقد يصيب الباحث بالملل.

و نستنتج مما سبق ومما أوردناه أن لرسالة الدكتوراه أهمية كبيرة حيث توسع وتفتح آفاق جديدة للباحث.

ستزيد من فرص عمله من جهة، وسيلمع اسمه في عالم البحوث العلمية في حال تفوقه وتميزه في إنجاز بحث معين.

وكذلك إن البحوث التي تناقشها رسالة الدكتوراه ستؤدي إلى إغناء مسيرة التطور العلمي.

والذي بدوره سيؤدي إلى خلق مجتمعات أكثر تطوراً وأكثر حضارة والسير بخطى ثابتة وناجحة نحو الأمان.

نتمنى لكم الاستفادة ،والله ولي التوفيق.

Share this post


تواصل معنا الآن