البحث الوصفي والبحث التجريبي

البحث الوصفي والبحث التجريبي

ما هو البحث الوصفي والبحث التجريبي

منذ القدم وحتى يومنا هذا ،عاش الانسان على هذا الكوكب، أثر وتأثر فيه عاصر التغيرات على مر التاريخ

وكان شاهدا على التطورات الحاصلة والتقدم الكبير والتغيرات المتلاحقة على أرضه.

ومن البديهي أن يستفز كل ما سبق ذكره ،عقول كل من يسعى إلى الاستكشاف والبحث والتحليل وإيجاد الإجابات لأسئلتهم الكثيرة

سواء كانت علمية أو اجتماعية على حد سواء ،فتتالت الأبحاث والنظريات العلمية والاجتماعية منها

إما لرصد حلول أو إيجاد سبب وتفسير لهذه الظواهر وخاصة العلمية منها.

و مما سبق ظهرت لدينا أعداد أنواع عديدة من البحوث
بحوث وصفية ،بحوث تجريبية.

وفي مقالنا الحالي سوف نقوم بالشرح لكل منهما وآلية عملهما .

البحث الوصفي:

 حيث يعتبر من أهم المناهج التي يتم استخدامها حيث نراه يهتم بالشؤون الاجتماعية والإنسانية والعوامل الخاصة والموضوعات النفسية.

وبعد ذلك يقوم بعملية التحليل لإيجاد حل للمشكلات بالشكل الأمثل و الأفضل

وهنا يستطيع الباحث التحكم بدراسته ويمكن أن نلاحظ جلياً تميز هذا النوع من البحوث بالنتائج الدقيقة نوعاً ما.

ولكن تجدر الإشارة هنا أنه ؛يمكن أن نلاحظ ثغرة معينة في هذا النوع من البحوث وهي أنه قد يشوبه خلل ما أو عيب ما ويتمثل

بتغيير الظروف مع تغير الفترة الزمنية التي خضعت لها الدراسة بالإضافة إلى أنه قد نلاحظ تأثير آخر لآراء العينة المأخوذة في البحث تبعاً لتغير ظرف ما.

ميزات المنهج الوصفي:

1-بارع في وضع صورة توضيحية للمشاكل والظواهر الاجتماعية.

2-يمكنه الربط بين ما يقوم بدراسته من جهة وعلاقة هذه الدراسة بالظواهر الأخرى.

3-يدرس الظواهر خلال فترات زمنية متباعدة مما ينعكس إيجاباً على مصداقيته حيث يبرز كأهم المراجع للصدق والواقعية.

4- أبرز ما يميز هذا النوع أن العينات المأخوذة للدراسة هي عينات طبيعية وغير مصطنعة.

المنهج الوصفي في البحث العلمي

عيوب المنهج الوصفي:

1- قد يتأثر بالرأي الشخصي للباحث نفسه، وفي هذه الحالة يصبح الأمر برمته لا يتعدى أن يكون وجهة نظر أكثر من أن يكون دراسة وبحث

مما ينتج عنه عدم الرضا الكامل لنتائج هذه الدراسة.

خطوات المنهج الوصفي:

  1. تحديد المشكلة وجمع البيانات عنها.
  2. صياغة المشكلة على شكل أسئلة واستفسارات.
  3. اختيار العينات المقرر إجراء الدراسة عليها.
  4. تحديد الأدوات التي ستساعد في عملية جمع البيانات.
  5. توخي الدقة والشفافية في جمع البيانات من العينات المأخوذة.
  6. بعد إجراء الدراسة والبحث يوضع حل مبدئي مصغر للمشكلة وتوجيه البحث باتجاه اختيار الحل الأمثل للمشكلة.

المنهج التجريبي:

ما هو المنهج التجريبي؟

هو واحد من أهم المناهج ،حيث يهتم بدراسة الظواهر الطبيعية الخالصة ويقوم الباحث بدراستها وإجراء التجارب بغية الحصول على أفضل وأدق النتائج

وذلك عن طريق إثبات أو نفي فرضيات علمية موجودة في البحث.

وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن التلاعب بالمتغيرات من قبل القائم على البحث للوصول إلى استنتاجاته بالشكل الذي يرضيه هو نفسه

ويعتمد الباحث على مبدأ اختيار الفرضية والتي هي ركيزته الأساسية والقاعدة الأولى في بحثه.

ومن ناحية أخرى قد تكون نسبة الخطأ واردة لسبب بسيط وهو أن عند إجراء التجربة تتكشف لدى الباحث مفاجآت غير مأخوذة بالحسبان

و على الرغم من ذلك يبقى ذلك من المناهج (التجريبي) الخيار الأمثل للمهتمين بالمجال العلمي .

ويسعى هذا النوع من المناهج إلى تطوير عدد من النظريات العلمية المعروفة و إثبات هذا التطوير بالتجربة والبرهان.

إقرأ أيضاً : المنهج الوصفي في البحث العلمي

خطوات المنهج التجريبي:

  1. ملاحظة الظاهرة المراد إجراء الدراسة عليها.
  2. وضع فرضية مناسبة للظاهرة.
  3. إقامة التجربة.
  4. استنتاج واستخلاص الفكرة النهائية.

قواعد المنهج التجريبي:

  1. العلاقة السببية بين المتغيرين التابع والمستقل.
  2. التحكم بالمتغيرات يمكنه أن يؤثر على أداء التجربة بشكل مباشر أو غير مباشر.
  3. تصميم التجربة بناء على ما تطلبه الدراسة من جهة وبما يخدم الهدف المقام لأجله البحث.

المقارنة بين المنهج الوصفي والتجريبي:

المنهج الوصفي : لا يركز على السببية ، يهتم بالظواهر الاجتماعية والسكان و لا يعتمد على التجربة بل هناك أعداد أرقام وعينات من السكان ، إيجاد حلول تقريبية للمشاكل بالشكل الأمثل .

المنهج التجريبي : يسمح للباحث العبور على السببية ، غالباً يركز على المادة العلمية والرياضيات والفيزياء إثبات أو نفي أو تطوير النظريات أو الظواهر ، يمكنه أن يتلاعب بالمتغيرات من قبل القائم على البحث .

ومما تقدم وتم ذكره نلاحظ ما يلي:

لا يمكننا إنكار أي من البحوث على حساب الآخر أو تفضيله على غيره من البحوث
وإن المشاركة بهذا البحث أو ذاك تعتمد على ذهن وعقلية وتفكير الباحث من جهة والمهمة التي أوكل نفسه إليها

فهناك من يهتم بالشأن الاجتماعي والظواهر المجتمعية وعلى صعيد آخر هناك من لديه حب المعرفة والاطلاع ومراقبة ودراسة كل الظواهر الطبيعية والفيزيائية والنظريات القديمة والحديثة

والعمل على تحليلها ودراستها بشكل معمق للحصول على نتائج ذات مصداقية عالية وعن تجربة من أرض الواقع مما يجعلها موقع اهتمام ودراسة لكل الطلاب المتهمة بهذه الأنواع من البحوث.

و علينا احترام كل الآراء والأفكار والأبحاث التي صدرت والتي ستصدر لاحقاً وتقدير كل الجهود المبذولة والمساعي الحثيثة والتي كان هدف منها دائماً وأبداً إحداث تطور وتقدم إنجاز منظور على المدى القريب والبعيد

بما يشكل منفعة هامة ومرجع يؤخذ به فيما بعد لتكوين ووضع تصور شامل ودقيق عن كل ما يتعلق بالمنهجين الوصفي والتجريبي وبالتالي يسهم في دفع عجلة تطور المجتمع سواء من الناحية الاجتماعية والعلمية وغيرها من النواحي.

و مما تقدم نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي كان عنوانه

البحث الوصفي و البحث التجريبي،حيث تناولنا العديد من الأفكار الرئيسية التي شرحت كلا المنهجين .

نتمنى لكم الاستفادة ،والله ولي التوفيق.

Share this post


تواصل معنا الآن