علاقة الباحث بالبحث وما هي طبيعة العلاقة

علاقة الباحث بالبحث

علاقة الباحث بالبحث وما هي طبيعة العلاقة

علاقة الباحث بالبحث

البحث بشكل عام يعرف على أنه مجموعة من البيانات و المعلومات التي تم جمعها حول موضوع معين لزيادة معارف هذا الموضوع و النهوض به، وعلى سبيل المثال  يعتبر تصفح الانترنيت بحثا، ومتابعة الأخبار أيضا وغيرها، بينما يعرف البحث العلمي على أنه الدراسة التي تتبع منهج معين لإثبات صحة نظرية و إيجاد الأجوبة على الكثير من الأسئلة التي تراود الذهن، فهناك بروتوكول مدروس و استراتيجيات معينة وتخطيط منظم عند تنفيذ أي بحث علمي. والباحث هو الشخص الذي يبذل كل جهده و ووقته في هدف كتابة أبحاث قيمة و مفيدة وفي هذه المقالة سنتعرف على علاقة الباحث بالبحث.

علاقة الباحث بالبحث
علاقة الباحث بالبحث

أهمية البحث بالنسبة للباحث :


تقدم الأبحاث للباحثين الكثير من الفوائد نذكر منها :

1- بما أن الأبحاث تتطلب الكثير من القراءة و الاطلاع الواسع، فيعود ذلك على الكاتب في زيادة ثقافته و قدراته الفكرية و ذكائه الإبداعي، فكلما أكثر بالبحث في الحقائق و الوثائق زادت معلوماته و بالتالي زاد تميزه بأبحاثه.
2- الكثير من الباحثين استطاعوا التوصل لمعارف علمية و تمكنوا من اثباتها، وذلك من خلال الشك بالحقائق أو بعض الظواهر، والذي استدعى اجراء الكثير من البحث  والدخول بأدق التفاصيل حتى توصلوا إلى نتائج ذات أهمية كبيرة.
3- و بما أن على الباحث يعمل على التعمق في البحث و الدخول بكل متاهات المشكلة التي اختار دراستها، و العودة إلى الكثير من المراجع و المصادر، فإن كل ذلك يتطلب إدراك وفهم جيد من الباحث لبحثه.

 

علاقة الباحث بالبحث
علاقة الباحث بالبحث

4- البحث ليس مجرد مواضيع ودراسات تقدم لتنشر، فالأبحاث تحدد للباحثين المجالات التي تخصهم و تناسبهم، و المواضيع التي تجذبهم، أي أنها تحدد التخصص أو الحقل العلمي للباحث من أجل أبحاثه المستقبلية.
5- يتم البحث بشكل فردي أحيانا و أحيانا أخرى بشكل جماعي، فالأبحاث هنا تدرب الباحث على الاعتماد على نفسه عند تنفيذ عمله بمفرده، و تدربه على ألية العمل الجماعي ، و هنا يتعلم الباحث التنسيق و النجاح في الاسلوبين.
6- توصل الباحث في النهاية لبحث معرفي متكامل و شامل، وذلك من خلال عودة الباحث بالموضوع إلى أصله, أي من بدأ تكوينه و مناقشة جميع تفاصيله القديمة وما حدث ويحدث من تغير عليها.

علاقة الباحث بالبحث

أهم الأسباب التي تدفع الباحث لكتابة بحثه :


من الطبيعي وجود أسباب لكتابة الباحث لبحثه نذكر منها ما يلي :

1- الفضول تجاه ظاهرة معينة:

الكثير من الباحثين كان فضولهم  تجاه الكثير من الظواهر الطبيعة و الاجتماعية و كيفية حدوثها ، هو السبب الأول لأبحاثهم و سعيهم لكشف الحقيقة والمعارف.

2- التوصل إلى شهادة علمية معينة:

هناك العديد من الأفراد يرغبون بالتفوق العلمي و حصول على شهادات و درجات علمية عالية كالماجستير أو دكتورة لحبهم للعلم من جهة و من الممكن من جهة أخرى التباهي في مجتمعاتهم، فذلك يسعون جاهدين لتقديم أفضل الأبحاث و أجودها.

3- الترفع في العمل :

الكثير من الباحثين و الأخص في المجال التعليمي و الأكاديمي حصلوا على ترقية في وظائفهم بسبب جودة أبحاثهم، والذي بدوره أصبح دافع عند الكثير.

4- زيادة الدخل :

و تعد من أهم الأسباب أيضا فالأبحاث لا تعود أهميتها في زيادة دخل الفرد و حسب بل الدخل القومي ككل، فالكثير من الأبحاث طورت أفكار وقدمت مشاريع و اكتشافات جديدة و مهمة و على العديد من الأصعدة، والتي بدورها تم تبادلها مع دول أخرى، ولعبت دور أيضا في زيادة الانتاجية، و التوفير الاقتصادي و غيرها من الأمور التي أفادت الدول.

5- كشف المستقبل :

هناك الكثير من الأبحاث استطاعت وضع تصورات و خطط مستقبلة لأزمات اقتصادية و اجتماعية و سياسية، إضافة لظواهر الطبيعية كالهزات الأرضية و التنبؤات الجوية وغيرها الكثير.

6- زيادة مستوى الرفاهية :

إن التطور الهائل للمعارف يسعى أيضا إلى رفاهية الإنسان و تحقيق طموحاته، ونظرا للتطور التكنولوجيا و الإقبال الشديد عليها من انترنيت و أجهزة خليوية و محمولة و كافة الأجهزة الكهربائية التي وفرت جهد و وقت على الإنسان، و غيرها من التطورات التي رفعت من رفاهية الإنسان و ومازال السعي دائم لها.

7- تحقيق طموحات الإنسان بتطوير المجتمع بما يخدم الإنسان ويحسن حياته:

كان السعي دائم من قبل الباحثين لتحقيق طموحاتهم في أبحاثهم التي تتجلى في تحقيق

طموحات الناس أجمع، فقدمت الأبحاث زيادة في الانتاج و تحسين الموارد و استغلالها

بشكل صحيح و إيجاد الطرق الأفضل في العمل و الأدوات المستخدمة وغيرها .

8-السيطرة على قوى الطبيعة و تسخيرها لخدمة الانسان:

يسعى الكثير من الباحثين باستغلال كل الظواهر الطبيعة، كظاهرة المد و الجزر و الرياح

التي تم استخدامها في مجال انتاج الكهرباء، و غيرها من الظواهر التي تم الاستفادة منها و بمجالات مختلفة.

دور الباحث في كتابة خطة البحث :

و دور الباحث هو القيام ببحثه وذلك من خلال كتابته للبحث خطوة خطوة، فيتجلى دور الباحث في كتابة خطة البحث كما يلي :

1- اختيار العنوان :

يجب على الباحث أن يولي العنوان أهمية كبيرة فهو الانطباع الأول للقارئ عن البحث، فيختار عنوان واضح و شامل ومناسب.

2- المقدمة :

تكتب المقدمة من قبل الباحث نفسه، و يجب أن يحرص الباحث عند كتابة المقدمة أن تكون معبرة عن كل أفكار البحث باختصار ومصاغة بلغة صحيحة.

3- تحديد مشكلة  البحث :

يقوم الباحث باختيار مشكلة أو ظاهرة معينة و يجري كل تحرياته و قراءاته عليها، وعمل على معرفة كل الأسباب

التي أدت لظهورها، و إن اختيار مشكلة البحث تعطي للقارئ صورة عن مجال تخصص الكاتب و عن ما يدور بحثه،

إضافة لذلك و تزود الكاتب بكثير من المعارف والخبرة في مجاله أثناء رحلته البحثية.

4- وضع الفرضيات :

وهي عبارات عن أسئلة الباحث و استفساراته، حيث يضع الباحث فرضياته في بداية الباحث و بعد التحليل

و التفسير للمعلومات و التوصل لنتائج يتم تحديد صحة تلك الفرضيات أو نفيها.

5- تحديد زمان و مكان البحث :

فلكل باحث حدود زمنية و مكانية اختارها للقيام في بحثه والتي تختلف من باحث إلى أخر.

6- ذكر الدراسات السابقة :

لابد من ذكر أهم ما توصلت إليه الدراسات السابقة التي تخص بحثه،

فهي تلعب دور لتوسيع أبعاد تفكير الباحث و تزوده بمعلومات مهمة.

7- المراجع :

يتوجب على الباحث وضع كل المراجع و المصادر التي اعتمد عليها أثناء بحثه.

خلاصة القول :
ونظرا لحاجتنا اليوم لأبحاث و دراسات جديدة و مجدية تدفع المجتمعات إلى الأمام وتحل مشكاته في النواحي المختلفة، فكان الاهتمام كبير بالتوصل إلى بحث ناجح، والبحث الناجح يقف ورائه باحث مميز حتما، فالباحث هو حجر الأساس للبحث، فجودة الباحث تعطي تصور مسبق عن أبحاثه، والتي تعتبر اثبات الذات له ويتم ذلك عن طريق التفحص و جمع المعلومات و من ثم تقديمها للجهة المعنية بذلك .

Share this post


تواصل معنا الآن