دور المجلات المحكمة في تعلم كتابة الأبحاث

دور المجلات المحكمة

دور المجلات المحكمة في تعلم كتابة الأبحاث

ما هو دور المجلات المحكمة في تعلم كتابة الأبحاث؟ تلعب المجلات العلمية المحكمة العديد من الأدوار المهمة للغاية،

والتي تساهم بشكل عام في تطور العلوم والمجتمعات.

وهذا ما دفعنا لتخصيص هذا المقال للاطلاع على الفوائد المتعددة للنشر بالمجلات المحكمة،

حيث تدفع هذه الفوائد أي طالب أو باحث علمي للاستفادة من هذه المجلات في نشر نتاجه العلمي الأصيل المعد بأعلى معايير الجودة.

كما أنه يسعى للحصول من هذه المجلات على المعلومات والبيانات والحقائق الموثوقة المنتمية إلى تخصصه العلمي،

وأن يعمل على الاستفادة من دور المجلات المحكمة في تعلم كتابة الأبحاث، وبذلك يتطور ويصل إلى المستوى الذي يسمح له بنشر مجهوداته العلمية.

وقبل أن ندخل في المعلومات المهمة لمقالنا في هذا اليوم، لا بدّ لنا من الإشارة إلى أن موقعنا الأكاديمي المتخصص

يقدّم من ضمن الخدمات المتعددة التي يقدمها خدمة النشر في أهم المجلات المحكمة من مختلف التخصصات العلمية.

حيث يقوم بهذه الخدمة مجموعة من أبرز المتخصصين المحترفين أصحاب الخبرات الطويلة والعلاقات الواسعة

مع أبرز المجلات العلمية المحكمة العربية والعالمية، بما يسمح لهم تقديم الخدمة بأعلى معايير الجودة العالمية.

جدول المحتويات

ومن الخدمات الأخرى المتصلة بهذه الخدمة هناك خدمة تحويل البحوث ورسائل الدكتوراه أو رسائل الماجستير

إلى ورقة علمية قابلة للنشر في أهم المجلات المحكمة العربية أو العالمية.

علماً أن هذه الخدمة تقدّم من أهم الدكاترة والباحثين العلميين الذين يمتلكون خبرات طويلة ومعارف واسعة في مجالاتهم العلمية،

بما يسمح لهم بالوصول إلى ورقة علمية يمكن أن تنشر بأهم المجلات العالمية.

لا تتأخر بالتواصل مع موقعنا الأكاديمي المتخصص وحدد الخدمة التي تحتاج إليها والتخصص العلمي الذي تنتمي إليه،

وستعمل كوادر الدعم على التواصل معك عبر البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف المحدد من قبلك.

وبعد الحصول على مجموعة من التفاصيل يتم التواصل مع الكادر المسؤول عن الخدمة،

وبناءً عليه يتم الاتفاق على تكلفة الخدمة ووقت التنفيذ، وفي حال موافقة طالب الخدمة ودفعه المبلغ الأولي الذي تحتاجه الخدمة.

يتم الانتقال إلى المراحل اللاحقة بتنفيذ الخدمة بأعلى معايير الجودة وتسليمها خلال الوقت المتفق عليه، مع إجراء التعديلات اللازمة عند طلبها وبشكل مجاني تماماً.

مفهوم المجلات المحكمة

إن المجلات المحكمة هي دوريات علمية تصدر بشكل دوري منتظم أي في مواعيد محددة مسبقاً،

ولتدخل المجلات المحكمة في التصنيف الدولي للمجلات العلمية المحكمة فإنها يفترض أن تصدر عدد دوري واحد كل سنة كحد أدنى.

وإن كانت معظم هذه المجلات تصدر بشكل دوري فصلي، أو كل أربعة أو ثلاثة أشهر،

وقد يكون الإصدار الدوري شهري أو كل شهرين على سبيل المثال.

والسمة الأساسية الأخرى للمجلات العلمية المحكمة هي امتلاكها لأهم لجان التحكيم المختصة،

بحيث يكون للمجلة كادر من أجدر المحكمين المتخصصين وهم من الباحثين العلميين أصحاب المعارف الواسعة والخبرات الطويلة في مجالاتهم العلمية.

بحيث يصدر قرار المحكمين وفق غالبية آرائهم، وذلك بقبول نشر البحث أو الورقة العلمية،

أو رفض النشر، أو طلب بعض التعديلات قبل قبول النشر للدراسات العلمية.

ومن الأمور الأساسية بالمجلات المحكمة ضرورة التحديد الواضح للتخصصات التي تقبل المجلة تحكيمها ونشرها،

سواء كان النشر مختص بمجال محدد فقط كأن تكون المجلة مختصة بالفقه والشريعة الإسلامية على سبيل المثال.

وقد يكون التحكيم والنشر للعديد من المجالات التي يتم تحديدها بشكل واضح سواء في الأعداد الصادرة عن المجلة العلمية،

أو على الموقع الإلكتروني للمجلة العلمية المحكمة.

وهنا من الضروري الإشارة إلى أن المجلات المحكمة استفادت بشكل كبير في العقود الأخيرة من التقدم التكنولوجي،

فانتشرت أعداد كبيرة من هذه المجلات التي تنشر أعدادها بشكل رقمي على شبكة الإنترنت.

مع إمكانية مراسلة هذه المجلات بكل سهولة، والاطلاع السريع والسهل على منشوراتها وما يصدر عنها،

وهو ما يساهم بتحقيق فوائد النشر ويساعد على الوصول إلى دور المجلات المحكمة في تعلم كتابة الأبحاث.

ولكن بالوقت نفسه فإن سهولة تأسيس مجلات علمية على شبكة الإنترنت أتاح لبعض ضعاف النفوس إنشاء مجلات محكمة وهمية أو ضعيفة،

وهي مجلات هدفها الربح المالي ولا تهتم بتحقيق أي فائدة للعلوم أو المجتمعات،

ولا يمكن للباحث العلمي أن يحصل على فوائد النشر فيها لأنها تكون مجلات غير معتمدة.

ولضمان عدم وقوع الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا في براثن مثل هذه المجلات، وخسارة وقته وجهده وأمواله.

فمن المهم قبل مراسلة أي مجلة التأكد من معامل التأثير الذي حصلت عليه،

وما هو تصنيفها في أهم قواعد البيانات الخاصة بالمجلات العلمية المحكمة، وأن يتأكد إن كان من الممكن ان يحقق لهم النشر الفوائد المنتظرة منه.

ونظراً لأهمية النشر العلمي فقد اتجهت الدول والحكومات،

كما اتجهت الهيئات والمؤسسات العلمية والخاصة إلى دعم العلم والعلماء،

وتحفيز الباحثين العلميين والطلاب على نشر نتاجهم العلمي الأصيل الذي يساهم بتطوير العلوم والمجتمعات. 

كما أنها دعمت المجلات المحكمة التي لها دور كبير في انتشار وتطور مختلف المجالات العلمية، بما ينعكس على تطور الأمم والمجتمعات.

الشروط العامة لنشر الأبحاث في المجلات العلمية المحكمة

إن دور المجلات المحكمة في تعلم كتابة الأبحاث ينطلق من معرفة الباحث العلمي لأهم الشروط العامة التي تفرضها مختلف المجلات المعتمدة،

لقبول نشر البحوث والأوراق العلمية في أعدادها المختلفة، ومن أبرز هذه الشروط والمعايير نذكر ما يلي:

  • أن يكون البحث أو الورقة العلمية المطلوب نشرها من ضمن المجالات العلمية التي أعلنت المجلة العلمية بشكل مسبق أنها تقبل بتحكيمها ونشرها، فمن غير الممكن على سبيل المثال أن يتم طلب نشر ورقة علمية بتخصص الرياضيات في مجلة علمية مختصة بالعلوم الشرعية حصراً.
  • أن يكون البحث أو الورقة المطلوب تحكيمها ونشرها مكتوبة بلغة من ضمن اللغات التي تقبل المجلة تحكيمها ونشرها، فعلى سبيل المثال لا يمكن تقديم بحث مكتوب باللغة العربية في مجلة لا تقبل التحكيم والنشر إلا للأبحاث المكتوبة باللغة الإنجليزية حصراً.
  • من المهم للغاية لقبول نشر البحث أو الورقة العلمية ان تكون المشكلة أو الظاهرة البحثية أصيلة وجديدة، فلا تكون مكررة ومستهلكة بدراسات سابقة متعددة.

ومن الشروط المرتبطة بمشكلة البحث كذلك أن تكون قابلة للدراسة والقياس والحل،

وأن تحقق دراستها الفائدة العامة سواء بمساهمتها بتطور المجال العلمي الذي تنتمي إليه،

أو بمساهمتها في تطور الأمم والمجتمعات وإيجاد الحلول للمشكلات المجتمعية وبما يحقق رفاهية أفراد المجتمع.

كما يفترض أن ينجح الباحث العلمي في صياغة المشكلة أو الظاهرة البحثية بالشكل المفهوم والواضح، وعبر لغة قوية وبسيطة ومفهومة.

  • أن تكون المعلومات والبيانات التي اعتمد عليها الباحث العلمي معلومات وبيانات صحيحة.

فعندما تستمد من الدراسات السابقة فيفترض اختيار المصادر والمراجع الموثوقة والحديثة ذات المصداقية،

المرتبطة بشكل وثيق بمشكلة البحث العلمي وتساهم في إغناء وإثراء البحث أو الرسالة العلمية وفي وصولها للحلول والاستنتاجات المنطقية السليمة.

وفي حال استمدت البيانات والمعلومات بشكل مباشر من ظاهرة البحث أو من مجتمع البحث فيفترض تحديدها بشكل دقيق ومتكامل.

وفي حال استمدت من العينة الدراسية فيجب أولاً تحديد خصائص مجتمع البحث،

ثمّ الاختيار الموضوعي السليم للعينة الدراسية المعبرة عن مجتمع البحث بشكل كامل،

والتي تتناسب بحجمها مع حجم مجتمع البحث ومع المعلومات المطلوب جمعها.

كما يفترض أن تكون الأداة الدراسية المستخدمة سليمة، وتساهم في الوصول إلى البيانات والمعلومات المنطقية السليمة.

  • أن يكون المنهج العلمي المعتمد في البحث أو الورقة العلمية هو المنهج السليم الذي يسمح بالوصول إلى الاستنتاجات المنطقية السليمة، وذلك لملائمته لموضوع البحث والتخصص العلمي الذي ينتمي إليه.

حيث يلعب المنهج المعتمد الدور الرئيسي في تنظيم البحث، وفي كيفية جمع بيانات ومعلومات البحث،

وما هو الأسلوب الذي يتم عرضها ومناقشتها وتحليلها فيه،

وبالتالي لا يمكن الوصول إلى استنتاجات وحلول منطقية سليمة دون الاختيار السليم للمنهج العلمي للبحث.

  • أن تكون أهداف البحث العلمي منطقية وسليمة وقابلة للتحقيق ومصاغة بشكل مفهوم وواضح، وأن تتم وفقاً لموضوع البحث وتخصصه صياغة الأسئلة الاستفهامية أو الفرضيات الخبرية التي تظهر توقعات الباحث لما ستصل إليه الدراسة، على أن تغطي هذه الأسئلة أو الفرضيات جميع محاور الدراسة وتكون مرتبطة بتطور عجلتها الدراسية.
  • إن الحياد والموضوعية في جميع مراحل وخطوات البحث، وتجنب كل أشكال الميول والرغبات الشخصية والمجتمعية من أبرز الشروط لقبول نشر البحث أو الدراسة العلمية.
  • إن المجلات المحكمة لا يمكن أن تقبل نشر البحث أو الدراسة العلمية إلا في حال وصولها إلى استنتاجات وحلول منطقية سليمة مثبتة بالأدلة والبراهين.

مع ضرورة أن تحقق النتائج كافة الأهداف الرئيسية والفرعية،

وأن تجيب عن جميع اسئلة البحث، أو أن تكون قد أكدت او نفت فرضيات البحث العلمي بشكل كامل.

كما أن النتائج يجب أن تكون مرتبطة بما جرى مناقشته في متن الدراسة،

وأن تأتي كنتيجة طبيعية لتطور الدراسة البحثية التي تصل كنسق طبيعي إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة.

  • إن التوثيق السليم لجميع مصادر ومراجع البحث العلمي من أهم شروط النشر العلمي، وأن تكون الدراسة خالية من جميع أشكال الانتحال أو السرقة الأدبية، وأن تكون نسب الاقتباسات ضمن الحدود المقبولة.

علماً إن جميع المجلات المحكمة المعتمدة ذات التصنيف العالي تخضع الدراسات المقدمة إليها

لأحدث برامج فحص السرقة الأدبية بما يسمح بالتأكد من خلوه من السرقة العلمية أو الانتحال.

  • من أبرز الشروط العامة التي تفرضها مختلف المجلات والجهات الأكاديمية المعتمدة لقبول نشر البحث أو الورقة العلمية هو السلامة اللغوية لها، فتكون الدراسة خالية من الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية، ويفترض استخدام أدوات الربط المناسبة وأن تكون علامات الترقيم مستخدمة في مكانها المناسب.

ولتحقيق هذا الشرط من الأفضل قبل تقديم الدراسة للنشر أن يتم عرضها على مدقق لغوي محترف،

وأن يعمل على تدقيقها وتصحيحها بشكل كامل لتحقق كافة الشروط اللغوية التي ذكرناها في هذا البند.

ويبقى موقعنا الأكاديمي المتخصص من أهم الجهات التي يمكن الاعتماد عليها في عملية التدقيق اللغوي التي تعتبر من اهم خدماتنا عالية الجودة،

وذلك للدراسات المكتوبة باللغة العربية أو الإنجليزية.

الشروط الخاصة لنشر الأبحاث في المجلات العلمية المحكمة

كما أن الشروط العامة  من الأمور التي تدخل ضمن دور المجلات المحكمة في تعلم كتابة الأبحاث، فإن الاطلاع على الشروط الخاصة له دور مماثل.

فلكل مجلة محكمة إجراءاتها وشروطها الشكلية التي تفرضها لقبول نشر الأبحاث أو الأوراق العلمية،

وهي شروط لا تقل أهمية عن الشروط العامة وإن كانت تختلف من مجلة إلى أخرى،

وهو ما يستلزم من الباحث العلمي الاطلاع عليها قبل تقديم البحث وتكييف دراسته بما يتوافق مع هذه الشروط والمعايير لتجنب رفض دراسته البحثية.

ومن أبرز الشروط والمعايير الشكلية التي تفرضها المجلات العلمية المحكمة عادةً نذكر ما يلي:

  1. لكل مجلة علمية وقت معين يتم تحديده لقبول الدراسات المطلوب نشرها بالعدد المقبل للمجلة، ويفترض الالتزام بتقديم الدراسات خلال المدة المحددة، والالتزام بتقديم البيانات والمعلومات المطلوب إرفاقها مع طلب النشر.
  2. على الباحث العلمي أن يتعهد بأنه لم يقدم طلب نشر لنفس الدراسة البحثية لأكثر من مجلة علمية محكمة، وبأن الطلب المقدم هو الطلب الوحيد للنشر، فلا يقبل تقديم طلب النشر للبحث ذاته لأكثر من مجلة حتى إن كان التقديم لكل مجلة بلغة مختلفة عن اللغة المقدمة للمجلة الأخرى.
  3.  تطلب المجلات العلمية من مقدم طلب النشر تعهد خطي بأنه المسؤول الوحيد عن مضمون البحث أو الورقة العلمية، وأنه يتحمل المسؤوليات الأخلاقية والقانونية عن كل ما تحتويه دراسته البحثية، وأن جميع بيانات ومعلومات البحث هو من يتحملها.
  4. لكل مجلة علمية حجم معين تحدده للبحوث والأوراق العلمية المقدمة إليها، بحيث لا يقبل أي بحث يتجاوز الحد المسموح به، فعلى سبيل المثال إذا حددت المجلة الحد الأقصى لحجم البحث هو 28 صفحة فلا تقبل الدراسات التي يكون حجمها 30 صفحة (دون احتساب الفهارس والملاحق).

  5. تحدد المجلة المحكمة شكل الغلاف للدراسات المقدمة والمعلومات الواجب وجودها عليه، وكيفية تنسيق المعلومات والبيانات، وحجم الخطوط لكل منها.
  6. تحدد المجلة نوع الخط للبحث ليتم قبوله، كما يتم تحديد حجم الخط سواء بالعناوين الرئيسية أو العناوين الفرعية أو عناوين الفقرات، أو للمتن البحثي.

مع تحديد حجم الهوامش، والمسافات بين السطور، وبين العناوين وبين الفقرات،

وكل ما يرتبط بتنسيق البحث والشروط والمعايير المظهرية الأخرى الواجب الالتزام بها.

7. تحدد كل مجلة من المجلات العلمية النسب المسموح بها من الاقتباسات سواء كانت حرفية أو مع إعادة صياغة، فلا تقبل الدراسات التي تتجاوز الاقتباسات النسبة المحددة من قبل المجلة، وغالباً ما تكون النسب المسموح بها بين 15% حتى 25% كحد أقصى في بعض المجلات العلمية المحكمة.

8. تطلب معظم المجلات المحكمة من الباحثين العلميين الالتزام بأسلوب أو طريقة محددة في توثيق مصادر ومراجع البحث العلمي، ولا يقبل نشر الدراسات التي لا تلتزم بأسلوب التوثيق المطلوب والتي لا تستخدمه بالشكل السليم.

فعلى سبيل المثال لا يمكن قبول نشر دراسة قام الباحث العلمي بتوثيق مصادر دراسته فيها بطريقة هارفارد، في حين أن المجلة قد حددت طريقة apa حصراً في توثيق مراجع ومصادر الدراسات المقدمة إليها.

دور المجلات المحكمة في تعلم كتابة الأبحاث

يظهر دور المجلات المحكمة في تعلم كتابة الأبحاث بشكل رئيسي من خلال أن الاطلاع على الدراسات الصادرة عنها

يشكّل أسلوب عملي للاطلاع على كيفية الالتزام بشروط المجلة المحكمة وكتابة البحث مع الالتزام بجميع الشروط الموضوعية والشكلية للمجلة.

كما أن الباحث العلمي سيكتشف أهمية الأمانة العلمية، والالتزام بالموضوعية والحياد وتجنب الأهواء الشخصية التي تضعف أية دراسة علمية.

والأهم أن دور المجلات المحكمة في تعلم كتابة الأبحاث تظهر بشكل رئيسي من خلال تعلم الباحث العلمي كيفية تحسين مهاراته الكتابية،

وكيفية توحيد الأفكار البحثية والتعبير بشكل واضح عنها،

وهذا الأمر لا يمكن أن يكتسب من خلال كتابة دراسة علمية واحدة، بل الأمر يحتاج إلى كتابة العديد من الدراسات العلمية.

رفض المجلة العلمية نشر البحث العلمي

من المهم أن يدرك طالب الدراسات العليا أو الباحث العلمي وبالخصوص في بداية مشواره البحثي،

بأنه معرض لرفض النشر لبحثه أو دراسته العلمية، أو أن لجان التحكيم قد تطلب بعض التعديلات قبل قبول النشر.

وهنا نشير إلى أن المحكمين الذين يعتبرون من أهم المتخصصين العلميين في مجالاتهم العلمية،

وفي حال رفض نشر البحث أو طلب التعديلات يضعون مجموعة ملاحظات تظهر سبب قرارهم.

وهذه الملاحظات تتسم بالدقة الكبيرة والأهمية العالية، وهو ما يستلزم من الباحث العلمي أن يعود بشكل متأني وهادئ لقراءة قرار التحكيم،

وأن يتعرف على الأسباب التي أدت لرفض النشر،

وبالتالي يتجنب الوقوع بها في المرات القادمة التي يقدم فيها طلب النشر، وهنا يتجلى دور المجلات المحكمة في تعلم كتابة الأبحاث العلمية.

وتبقى نصيحتنا للباحثين العلميين او طلاب الدراسات العليا الذين يتعرضون لرفض نشر دراستهم البحثية بأن لا يستسلموا مطلقاً،

فالعالم لم يتوقف وهو سيستمر، وأن النجاح الكبير لا يأتي دون عقبات وفشل في مراحل معينة.

والدليل الأكبر على ذلك بأن أهم الباحثين العلميين والعلماء من مختلف التخصصات قد رفضت تجاربهم البحثية في البداية،

إلا أنهم لم يستسلموا لذلك بل عملوا على توسيع قاعدتهم المعرفية وصقل خبراتهم ومهاراتهم حتى باتوا من أهم المتخصصين في مجالاتهم العلمية.

مستفيدين من الأخطاء التي وقعوا بها ومن الرفض الذي زادهم إصراراً على تحقيق أهدافهم،

فأعادوا التجارب لمرات عديدة قبل النجاح الكبير الذي جعل لهم مكانة علمية لا يشق لها غبار.

وفي سياق متصل نشير إلى أنه وفي العديد من الحالات قد تطلب لجان التحكيم من الباحث العلمي إجراء تعديلات محددة على دراسته ليقبل نشرها.

وهنا من المهم للغاية الالتزام بجميع هذه الشروط المفروضة وخلال الوقت الذي يسمح به إجراء التعديلات (علماً أن المجلات المحكمة تحدد وقت معين لإجراء التعديلات وإلا يعتبر البحث مرفوض النشر)،

لأن إجراء التعديلات سيسمح بنشر الدراسة وبالتالي تحقيق مختلف فوائد النشر الكبيرة التي سنتعرف عليها في فقرتنا التالية.

فوائد نشر الأبحاث العلمية بالنسبة للباحث أو طالب الدراسات العليا

بعد أن اطلعنا على دور المجلات المحكمة في تعلم كتابة الأبحاث،

سنحاول الاطلاع على الفوائد الكبيرة التي يمكن الوصول إليها نتيجة النشر العلمي،

وتظهر هذه الفوائد بالنسبة للباحث من خلال تعلم كتابة الأبحاث بالإضافة إلى الفوائد التالية:

 

  1. للنشر العلمي فوائد كبيرة من الناحية المعنوية فهي تمنح الباحث العلمي احترام وتقدير كبير، وسيمنح الشهرة وتسجيل اسمه إلى جانب أهم الباحثين العلميين من تخصصه العلمي، وسيرغب الآخرون بالتواصل مع الباحث لتقديرهم لقيمته العلمية.
  2. إن عملية النشر في المجلات المحكمة المصنفة ذات التأثير العال، ستسمح بالوصول إلى كم كبير من القراء، وستزداد الاقتباسات والاستشهادات بالدراسة العلمية الخاصة بالباحث العلمي.
  3. تسمح عملية النشر العلمي بالمجلات العلمية المرموقة والمعتمدة في الحصول على وظائف أكاديمية أهم، كما تساعد على الترقي بالوظائف الحالية، وبالخصوص في المؤسسات العلمية أو البحثية والجامعات، كما أنها قد تحقق فوائد مالية سواء بالعلاوات والمكافآت الوظيفية، أو بالحصول على عوائد عالية جداً للاكتشافات والاختراعات ذات الأهمية الكبيرة جداً.
  4. تضيف عمليات النشر العلمي في المجلات المحكمة الكثير للسيرة الذاتية للطالب أو الباحث العلمي، وهو بالتأكيد سيمنح أولوية على باقي الطلاب الذين لم ينشروا أية دراسة علمية عند توزيع مقاعد الدراسات العليا بمرحلتي الماجستير أو الدكتوراه.

كما أن النشر العلمي في المجلات العلمية المحكمة،

قد يكون في بعض التخصصات العلمية وفي عدد من الجامعات من شروط الحصول على بعض الدرجات العلمية.

فوائد نشر الأبحاث العلمية بالنسبة للمؤسسات العلمية و لتطور العلوم والمجتمعات

  1. إن عمليات النشر بالنسبة للطلاب والهيئات التدريسية في المجلات العلمية المحكمة ذات التصنيف العالي من الأمور التي تشجع عليها الجامعات والهيئات العلمية، لأنها من العوامل التي تزيد من شهرتها، وترفع من تصنيفها بالتصنيف العالمي للجامعات والمؤسسات العلمية.
  2. تسعى المجلات العلمية المحكمة لأن تنشر أهم وأفضل البحوث والأوراق العلمية التي تسد الفجوات البحثية، والتي تكون حول اكتشافات أو حلول أو مواضيع ذات أهمية كبيرة، فهذا ما سيزيد عدد القراء لمنشورات المجلة المحكمة، وهو ما سيرفع عدد الاستشهادات والاقتباسات منها.

ولهذا الامر فوائد كبيرة في مجالات متعددة منها ارتفاع تصنيفها بين المجلات العلمية المحكمة،

ومنها حصولها على مردود مالي عالي سواء من ناحية زيادة الاشتراكات بالمجلة المحكمة أو ارتفاع الزيارات لموقعها،

أو زيادة الإعلانات عليها او غيرها من طرق التحصيل المالي الأخرى.

3. تبقى الفوائد الأكبر في عمليات النشر العلمي بالمجلات العلمية المحكمة أنها أهم وسائل نشر الدراسات العلمية المهمة، وإيصالها إلى أكبر عدد ممكن من القراء من مختلف مناطق العالم للاستفادة منها.

وهذا الأمر يساهم في دفع عجلة العلوم بشكل كبير جداً، كما أنه يساهم في تطور المجتمعات والأمم،

ويمكن من خلاله الوصول للحلول والاكتشافات التي تحتاجها المجتمعات والتي تساهم في راحة الأفراد ورفاهيتهم.

نصائح للاستفادة من دور المجلات المحكمة في تعلم كتابة الأبحاث العلمية

إن الاطلاع على المنشورات للاستفادة من دور المجلات المحكمة في تعلم كتابة الأبحاث العلمية

يستلزم من الباحث العلمي أن يلتزم بمجموعة من النصائح الاساسية في العمل الأكاديمي، ومن أبرزها:

  • التحلي بمواصفات الباحث العلمي:

إن عدم الموضوعية والحياد والانقياد خلف الأهواء الشخصية والمجتمعية،

أو وجود احتيال أو سرقة علمية من أكثر العوامل التي تؤدي إلى رفض البحوث العلمية،

وهو أمر يكتشف بسهولة في عالمنا الحالي نتيجة البرامج الحديثة لاكتشاف الاقتباس والسرقة العلمية والتي تستخدمها مختلف المجلات المحكمة المعتمدة.

وهو ما يستلزم من الباحث أو الطالب الأكاديمي الاتسام بمواصفات الباحث العلمي من أمانة علمية وصدق،

ومن حيادية وموضوعية، ومن الثقة بالنفس والصبر والمثابرة.

وبالخصوص ان العمل البحثي من الأعمال الشاقة التي تحتاج إلى بذل جهود كبيرة وقضاء وقت طويل بالعمل البحثي،

وهو عمل يحتاج إلى مثابرة وإلى عدم الاستسلام في حال واجه الباحث العلمي عقبات في أثناء المشوار البحثي،

وأن يتسم الباحث بالإصرار على تخطي كل ما يعترض طريقه من عقبات.

وهذا كله يحتاج لتوسيع الباحث العلمي أو الطالب من قاعدته المعرفية، وصقل خبراته وإمكانياته ومهاراته،

وأن يعمل على بذل المزيد من الجهود التي تسمح له بتقديم بحث علمي متكامل قابل للنشر بأهم المجلات العلمية المحكمة المصنفة.

كما أن الأمانة العلمية تستلزم وكما ذكرنا تجنب تقديم البحث العلمي ذاته لأكثر من مجلة علمية محكمة،

سواء كان التقديم باللغة ذاتها أو بلغات مختلفة ولكن للبحث العلمي ذاته.

  • العمل بدقة وتنظيم وهدوء:

إن كتابة البحوث والرسائل والأوراق العلمية من الأعمال التي لا يمكن أن تصل إلى الأهداف المنتظرة منها دون التنظيم والعمل بدقة وهدوء،

لأن التسرع او العشوائية سيدمر أي دراسة بحثية مهما كان موضوعها مهماُ.

ولذلك فإن دور المجلات المحكمة في تعلم كتابة الأبحاث يكون بتعلم ضرورة الترتيب والتنظيم والمنهجية العالية،

مع العمل بدقة وتفكير هادئ بما يسمح للباحث العلمي أن يغطي كافة المحاور الدراسية،

وأن يتبع كافة الخطوات الدراسية الواجب اتباعها،

بالشكل الذي يسمح بالوصول إلى دراسة متكاملة لها نتائج منطقية سليمة مثبتة بالأدلة والبراهين.

وتظهر أهمية العمل بدقة وهدوء من خلال إدراكنا أن عدد كبير من البحوث والأوراق العلمية

ترفض لأسباب بسيطة قد تكون شكلية ناجمة عن التسرع وعدم الاهتمام.

  • اختيار المجلة العلمية المحكمة المناسبة:

كما ذكرنا في مقدمة المقال فإن عالمنا الحالي يشهد على وجود الكثير من المجلات العلمية من مختلف التخصصات،

وتحقيق الباحث العلمي لفوائد النشر يستلزم منه الاختيار السليم للمجلة المستهدفة بالنشر.

وذلك لتجنب المجلات الوهمية أو غير المصنفة التي لا تحقق فوائد النشر،

ويكون ذلك من خلال التأكد من تصنيف المجلة قبل مراسلتها والتأكد من معامل التأثير الذي تمتلكه، ومن التخصصات التي تنشر فيها.

وبعد ذلك يتم اختيار المجلة التي تساهم في انتشار البحث العلمي،

وفي تحقيق كافة فوائد النشر التي اطلعنا عليها في فقرة سابقة.

  • الالتزام الكامل بجميع المعايير العامة والخاصة للنشر العلمي:

أشرنا من خلال هذا المقال إلى أهم الشروط والمعايير العامة والخاصة لقبول النشر العلمي،

وهو أمر يجب الحرص عليه بشكل كامل للسعي لقبول النشر العلمي.

فاحرص على تجهيز دراستك البحثية وتكييفها بما يتوافق مع المعايير العامة والخاصة للمجلة المستهدفة بالنشر،

لتجنب رفض النشر وضياع الجهد والوقت المبذول.

  • السلامة اللغوية للبحث العلمي:

كما أشرنا سابقاً فإن السلامة اللغوية لا تقل اهمية عن السلامة الموضوعية للبحث العلمي،

ولذلك احرص على سلامة الدراسة قبل تقديمها لتجنب رفضها لأسباب لغوية.

والحل الأمثل لهذه الناحية الاعتماد على المدقق اللغوي المحترف والخبير،

الذي يعمل على تصحيح جميع الأخطاء اللغوية أو النحوية أو الإملائية،

مع وضع علامات الترقيم في مكانها المناسب،

واستخدام أدوات الربط بالشكل الصحيح بما يساعد على ترابط فقرات ومباحث الدراسة العلمية.

(وهو ما يتحقق في خدمة التدقيق اللغوي المقدمة من قبل موقعنا الأكاديمي).

  • وبذلك نكون قد اطلعنا على إحدى أهم الخدمات المقدمة من قبل موقعنا الأكاديمي المتخصص،

وهي خدمة المساعدة على نشر البحوث والأوراق العلمية في أهم المجلات العلمية المحكمة العربية او العالمية.

كما أشرنا إلى خدمة تحويل رسالة الماجستير أو رسالة الدكتوراه إلى ورقة علمية قابلة للنشر بالشكل الذي يحقق جميع فوائد النشر.

ثمّ انتقلنا للاطلاع على مفهوم المجلات المحكمة، وتعرفنا على أهم الشروط العامة والخاصة لنشر الأبحاث في المجلات العلمية المحكمة،

مع عرض ما يفترض على الباحث العلمي القيام به في حال طلب التعديلات أو رفض المجلة العلمية نشر البحث العلمي.

وانتقلنا للحديث عن أهم فوائد نشر الأبحاث العلمية بالنسبة للباحث أو طالب الدراسات العليا،

وبالنسبة للمؤسسات العلمية ولتطور العلوم والمجتمعات،

كما أشرنا لمجموعة نصائح للاستفادة من دور المجلات المحكمة في تعلم كتابة الأبحاث العلمية،

سائلين الله تعالى أن نكون قد وفقنا في تقديم كل ما هو مفيد للطلاب والباحثين العلميين الأعزاء.

المصادر:

أهمية نشر بحث علمي في مجلة محكمة، 2022، مبتعث للدراسات والاستشارات الأكاديمية

مركز النشر العلمي،2021،جامعة الملك عبد العزيز

Share this post


تواصل معنا الآن