طرق جمع البيانات الإحصائية

طرق جمع البيانات الإحصائية

طرق جمع البيانات الإحصائية

يعتبر علم الاحصاء ” التحليل الإحصائي ” أحد الوسائل المهمة في البحث العلمي من خلال استخدام قواعده وقوانينه وطرقه في جمع البيانات والمعلومات اللازمة للبحث العلمي.

وتحليل هذه البيانات والمعلومات بغية الوصول إلى النتائج التي يهدف لها البحث.

كما للإحصاء دور بارز في وضع الخطط المستقبلية عن طريق التنبؤ بالنتائج لكافة القطاعات الإنتاجية والخدمية.

والإحصاء بحد ذاته يعتبر وسيلة وليس غاية وذلك يعني إمكانية استخدامه أينما وُجد البحث العلمي.

فمجالات تطبيق علم الإحصاء ممكنة سواء كان ذلك في مجال العلوم الصرفة أو العلوم الإنسانية وغيرها.

تعريف الإحصاء

الإحصاء هو العلم الذي يهتم بجمع البيانات الرقمية ومن ثم تنظيمها وترتيبها لتوضيح ظاهرة أو حالة ما.

أمّا علم الإحصاء فهو الطريقة التي يتم من خلالها جمع البيانات والمعلومات وتحويلها إلى صورة عددية، حيث تجمع هذه البيانات بشكل منتظم.

وهو مجموعة من الطرق التي تبحث عن البيانات ومن ثم تعرضها وتفسرها بأساليب علمية وذلك من أجل ترسيخ هذه النتائج لوضع التقارير المناسبة حول قضية معينة.

 

برنامج التحليل الإحصائي SPSS

أقسام علم الإحصاء

• الإحصاء الوصفي:

يتضمن علم الاحصاء كل ما يخص جمع وتحليل وتفسير المشاهدات وتمثيل البيانات.

ولهذا يُستخدم الإحصاء الوصفي لوصف البيانات والعمل على تحويلها إلى أرقام لعرضها بالصورة المناسبة.

سواءً كان ذلك باستخدام الخرائط أو الجداول الإحصائية أو الرسومات والمنحنيات البيانية التي تعمل على توضيح الظواهر أكثر من أي أسلوب آخر.

كما يتضمن حساب بعض المؤشرات الإحصائية كمقاييس النزعة التي تتضمن المنوال الوسط والوسيط والمدى وغيرها.

• الإحصاء الاستدلالي:

يُطلق عليه الإحصاء التحليلي، حيث يهتم بوضع القرارات المناسبة بناءً على النتائج التي تم استنتاجها من البيانات التي تم جمعها، وله عدة أساليب منها:

 التقدير:

في علم الإحصاء يتم تقدير معالم المجتمع الذي يعمل على دراسته عن طريق التقدير النقطي كتقدير الوسط الحسابي وذلك في فترة لها حدين حد أدنى وحد أعلى.

 اختبار الفرضيات:

هو استخدام المشاهدات التي تم جمعها من المجتمع والمؤشرات الإحصائية بهدف الوصول إلى قرار نحو الفرضيات التي تم تنبؤها في بداية الدراسة .

وبناءً عليه إمّا تُقبل الفرضية أو تُرفض.

مراحل العملية الإحصائية

• جمع البيانات:

هي مرحلة جمع المعلومات العددية من مصادر موثوقة كالمصادر الحكومية، ويمكن الحصول على البيانات من خلال أخذ عينة من المشاهدات بدلاً من مسح الكل.

• تنظيم البيانات:

وهي مرحلة ترتيب وتنظيم المشاهدات ضمن جداول خاصة تسمى بالجداول الإحصائية.

ويمكن تنظيمها عن طريق الرسومات البيانية وذلك بهدف سهولة عرضها ومعالجتها بأسلوب رياضي.

• المعالجة الرياضية:

وهي المرحلة التي يتم من خلالها الوصول إلى نتائج رقمية عن طريق معالجة المشاهدات والبيانات.ز

وتتميز هذه النتائج بأنها مؤشرات تدل على مدى تقاربها أو تشتتها عن بعضها البعض كمقاييس النزعة المركزية أو معاملات الارتباط.

• تحليل البيانات:

أهم مراحل العملية الاحصائية حيث يتم تحويل البيانات الصماء إلى معلومات واضحة، وهذه العملية تتطلب الصدق والدقة وعدم التمييز.

ويجب أن يكون الباحث على معرفة جيدة ومطلع على موضوع البحث بشكل تام.

البيانات الإحصائية

هي عبارة عن مجموعة من البيانات والمعلومات الخام التي تمثل علم الإحصاء ومن أصنافها:

أصناف البيانات الإحصائية:

• البيانات النوعية:

هي البيانات التي لا تُقاس بشكل مباشر مثل الحالة الاجتماعية والجنس، أي البيانات الترتيبية والبيانات الاسمية.

• البيانات الكمية:

هي البيانات التي تُقاس من خلال الأرقام مثل أعداد العاملين، الطول، الوزن…

مصادر جمع البيانات

• المصادر الأولية:

هي البيانات التي يقوم فيها الباحث بنفسه من خلال لقاءات أو مقابلات مع العينة.

وتتميز المصادر الأولية بصدقها ودقتها لأن الباحث يشرف بنفسه على جمعها إلا أنه قد تستغرق وقتاً أطول.

• المصادر غير الأولية:

هي ما يحصل عليه الباحث من معطيات وبيانات بطريقة غير مباشرة مثل مواقع البورصة أو منشورات وزارة التربية.

طرق جمع البيانات الإحصائية

• المقابلة الشخصية:

تتم بالاتصال المباشر بين الباحث والأشخاص موضع الدراسة، لذا تنجم عنها بيانات عالية الدقة.

إلا أنها تستهلك الكثير من الوقت والجهد خاصةً عند الحاجة لإجرائها مع عينات كبيرة.

• الاستمارة الإحصائية:

عبارة عن طريقة غير مباشرة للحصول على المعلومات، حيث يتولى الباحث مسؤولية إعداد استمارة تتألف من عدة أسئلة هادفة لتحقيق الغرض المنشود من جمع البيانات.

وهناك خصائص يجب مراعاتها عند اتباع هذه الطريقة وهي، وضوح الأسئلة وسهولتها، واعتدال طول الاستمارة، وسرية بيانات الأشخاص محل البحث.

وتكرار بعض الأسئلة في عدة مواضع للتأكد من مصداقية المعلومات.

• الحصر الشامل:

يعني دراسة جميع الأفراد المشاركين في البحث أو العينات الخاضعة للدراسة، مما يجعله من أدق الطرق وأكثرها تكلفة.

• المعاينة:

هي إخضاع عينة محددة من أفراد المجتمع موضع الدراسة تبعاً لأسس علمية محددة.

ثم تعميم النتائج على مختلف أفراد المجتمع؛ ولكن هذا الأسلوب يتسم بعدم الدقة.

أنواع العينات

• العينات الاحتمالية:

وهي التي تتم عشوائياً بهدف تجنب التحيز ومن أهمها: العينة العشوائية البسيطة، العينة العشوائية الطبقية، العينة العشوائية المنتظمة، العينة العنقودية.

• العينات غير الاحتمالية:

تتميز باختيار العينات بطرق مدروسة غير عشوائية ومن أهمها: العينة العمدية، العينة الحصصية.

خطوات اختيار العينة البحثية المناسبة

• تحديد أهداف البحث:

هذه الخطوة هي دليل للنجاح في بقية الإجراءات، وإذا كان هدف الدراسة التعرف على مشكلة تتعلق بمدرسة بعينها.

فلا حاجة لتكوين عينة من شأنها أن تعمل على تشكيل نتائج تعمم على جميع المدارس، بل يتم الاكتفاء بهذه المدرسة موضعاً للبحث.

أمّا إذا احتاج الباحث تحليل مشكلة مثل تسرب تلاميذ المرحلة الثانوية، فيستوجب عليه تحديد عينة تمثّل هذا القطاع كله.

• اختيار المجتمع الأصلي:

الذي نحدد منه العينة، فالمجتمع هو الهدف الأساسي من البحث، حيث يعمل الباحث على تعميم النتائج عليه في النهاية.

والعينة التي نحددها هي وسيلة لتحليل صفات المجتمع بأكمله، ولذلك فإن الخطوة الرئيسية في تحديد العينة هي التعرف على خصائص وصفات المجتمع.

ويشمل تعريف المجتمع صفة واحدة على الأقل تميزه عن غيره من المجتمعات، والهدف من تعريف المجتمع هو تحديد عدد ما يتضمنه من أشخاص.

• التعرف على صفات المجتمع:

عند تحديد خصائص المجتمع نحدد قائمة بهذه الصفات من وجهة نظر البحث.

أي من وجهة نظر المتغيرات التي تتضمنها الدراسـة مثل العمر والجنس والمنطقة التعليمية والحالة الاجتماعية والمهنة.

وهناك مجتمعات أخرى مثل مجتمعات النباتات أو المركبات الكيميائية أو المادية لها خصائص معينة.

ومن الطبيعي أن تختلف هذه الخصائص وفقاً لغايات وأهداف الدراسة.

• تحديد حجم المجتمع:

يوجد عدة قوانين متعلقة بتحديد حجم العينة، حيث تمتلك كل دراسة غاياتها وأهدافها.ز

ولكن يُنصح بزيادة حجم العينة حيث ترتفع فرص التمثيل، ويجد الباحث نفسه أمام خيارين:

 أن تكون العينة صغيرة نسبياً:

ويكون التعامل معها سهل من جميع الجوانب (تحديد المتغيرات، قلة التكاليف، سرعة التوصل إلى النتائج).

ولكن في هذه الحالة العينة لا تمثل المجتمع ولا جدوى من الدراسة.

 أن يحدد عينة كبيرة ذات فرص تمثيل مرتفعة:

لكن يصعب التحكم بالمتغيرات لكبر عددها، ولتفاعلها مع بعضها البعض بشكل قد لا يمكن توقعه مسبقاً، فضلاً عمّا يتحمله الباحث من جهد ووقت ونفقات.

ويتوقف حجم العينة المناسبة للبحث على عدة عوامل في البحث مثل نوع المجتمع الأصلي.

ونوع البحث، وفروض البحث، وتكاليف البحث، وأهمية النتائج، وطرق جمع البيانات والدقة المطلوبة في البحث.
خاتمة
من كل ما تقدم يمكن وضع القواعد التي تحدد الطرق النافعة في جمع البيانات وهي:

أن توفر الطريقة المعلومات الدقيقة عن الموضوع المبحوث فيه، وأن تكون طريقة جمع المعلومات ملائمة.

وأن تؤدي إلى نتائج سريعة تتلاءم مع وقت إنجاز البحث، وأن تحتاج الطريقة جهداً معقولاً

Share this post


تواصل معنا الآن