طرق جمع البيانات في البحث العلمي
جدول المحتويات
طرق جمع البيانات في البحث العلمي
اختيار أدوات البحث العلمي منها جمع بيانات البحث هو أحد أهم خطوات تصميم البحث.
وفيها يقوم الباحث بتحديد الأدوات التي سوف يستخدمها في جمع البيانات حول موضوع الدراسة.
وطرق جمع البيانات في البحث العلمي متعدّدة، منها الملاحظة، والمقابلة، والاستفتاء، والاستبيان، والأساليب الإسقاطيّة، والوثائـق.
ومهما كانت أداة جمع البيانات فإنَّه يجب أن تتوافر فيها خصائص الصدق والثبات والموضوعيّة التي توفر الثقة اللازمة بقدرتها على جمع البيانات لاختبار فرضيّات الدراسة.طرق جمع البيانات في البحث العلمي:
• الملاحظة:
الملاحظة: هي الاعتبار المنتبه للظواهر أو الحوادث بقصد تفسيرها واكتشاف أسبابها وعواملها والوصول إلى القوانين التي تحكمها.
وملاحظات الباحثين تأخذ عدَّة أشكال، ويكون لها وظائف متعدّدة تبعاً لأغراض البحث وأهدافه.
عوامل الحصول على بيانات ومعلومات دقيقة بالملاحظة:
وهناك عوامل رئيسة تساعد في الحصول على بيانات ومعلومات دقيقة بالملاحظة على الباحث أخذها باعتباره.من أبرزها:
- تحديد الجوانب التي ستخضع للملاحظة، وهذا يكون بمعرفة مسبقة وواسعة عن الظاهرة موضوع الملاحظة.
- اختبار الأهداف العامّة والمحددة مسبقاً بملاحظات عامة للظاهرة.
- تحديد طريقة تسجيل نتائج الملاحظة بتحديد الوحدة الإحصائيّة والبيانيّة التي ستُستخدم في تسجيل نتائج المشاهدات.
- تحديد وتصنيف ما يُراد تسجيله من بيانات ومعلومات عن الظاهرة موضوع الملاحظة تصنيفاً رقميّاً أو وصفيّاً، وتدوين بعض تفسيراتها في نفس وقت مشاهدتها وحدوثها.
- ترتيب الظواهر بشكل مستقلّ.
- التدرُّب الجيد على آلات ووسائل تسجيل نتائج الملاحظة.
- الملاحظة بعناية وبشكل متفحّص.
مزايا الملاحظة:
- أفضل طريقة مباشرة لدراسة عدَّة أنواع من الظواهر.
- لا تتطلَّب جهوداً كبيرة من قبل المجموعة التي تجري ملاحظتها بالمقارنة مع طرق بديلة.
- تمكّن الباحث من جمع بياناته تحت ظروف سلوكيَّة مألوفة.
- تمكّن الباحث من جمع حقائق عن السلوك في وقت حدوثها.
- لا تعتمد كثيراً على الاستنتاجات.
- تسمح بالحصول على بيانات ومعلومات من الجائز ألاّ يكون قد فكّر بها الأفراد موضوع البحث.
عيوب الملاحظة:
- قد يعمد الأفراد موضوع الملاحظة إلى إعطاء الباحث انطباعات جيدة أو غير جيدة؛ وذلك عندما يدركون أنّهم واقعون تحت ملاحظتـه.
- قد يصعب توقع حدوث حادثة عفويَّة بشكل مسبق لكي يكون الباحث حاضراً في ذلك الوقت.
- قد تعيق عوامل غير منظورة عمليّة القيام بالملاحظة أو استكمالها.
- الملاحظة محكومةً بعوامل محدَّدة زمنياً وجغرافيّاً.
- قد تكون بعض الأحداث خاصَّة في حياة الأفراد ممّا لا يمكن ملاحظتها مباشرة.
- تميل الملاحظة إلى إظهار التحيّز والميل لاختيار ما يناسب الباحث.
• المقابلة:
المقابلة هي تفاعل لفظي بين شخصين في موقف مواجهة، حيث يحاول أحدهما وهو الباحث القائم بالمقابلة أن يستثير بعض المعلومات أو التعبيرات لدى الآخر وهو المبحوث والتي تدور حول آرائه ومعتقداته، ويمكن تقسيم المقابلة وفقاً لنوع الأسئلة التي يطرحها الباحث إلى:
أقسام المقابلة:
المقابلة المقفلة: تتطلب أسئلتها إجابات دقيقة ومحدَّدة، ويمتاز هذا النوع من المقابلة بسهولة تصنيف بياناتها وتحليلها إحصائيـّاً.
المقابلة المفتوحة: تتطلَّب أسئلتها إجابات غير محدَّدة، تمتاز بغزارة بياناتها، ولكن يُؤخذ عليها صعوبة تصنيف إجاباتها.
المقابلة المقفلة – المفتوحة: تكون أسئلتها مزيجاً بين أسئلة النوعين السابقين.
أنواع المقابلة :
وتصنَّف المقابلة بحسب أغراضها إلى الأنواع التالية:
المقابلة الاستطلاعيَّة (المسحيَّة): تُستخدم للحصول على معلومات وبيانات من أشخاص يعدّون حجَّة في حقولهم أو ممثّلين لمجموعاتهم.
المقابلة التشخيصيَّة: تُستخدم لتفهّم مشكلة ما وأسباب نشوئها، وأبعادها الحاليَّة، ومدى خطورتها.
المقابلة العلاجيَّة: تُستخدم لتمكين المستجيب من فهم نفسه بشكل أفضل والتخطيط لعلاج مناسب لمشكلاته.
المقابلة الاستشاريَّة: تُستخدم لتمكين الشخص الذي تجرى معه المقابلة وبمشاركة الباحث على تفهُّم مشكلاته المتعلّقة بالعمل بشكل أفضل والعمل على حلّها.
مزايا المقابلة:
- أفضل أداة لاختبار وتقويم الصفات الشخصيَّة.
- ذات فائدة كبيرة في تشخيص ومعالجة المشكلات الإنسانيَّة.
- ذات فائدة كبرى في الاستشارات.
- تزوّد الباحث بمعلومات إضافيَّة كتدعيم للمعلومات المجموعة بأدوات أخرى.
- تستخدم مع الملاحظة للتأكّد من صحَّة بيانات ومعلومات حصل عليها الباحث بواسطة استبانات مرسلة بالبريد.
- الأداة الوحيدة لجمع البيانات والمعلومات في المجتمعات الأميَّة.
- نسبة المردود منها عالية إذا قورنت بالاستبيان.
عيوب المقابلة:
- نجاحها يعتمد على حدّ كبير على رغبة المستجيب في التعاون وإعطاء معلومات موثوقة دقيقة.
- تتأثَّر بالحالة النفسيَّة وبعوامل أخرى تؤثّر على الشخص الذي يجري المقابلة أو على المستجيب أو عليهما معاً.
- تتأثَّر بحرص المستجيب على نفسه وبرغبته بأن يظهر بمظهر إيجابيّ، وبدوافعه أن يستعدي أو يرضي الشخص الذي يجري المقابلة.
• الاستبيان:
يُعرَف الاستبيان بأنَّه أداة لجمع البيانات المتعلّقة بموضوع بحث محدَّد عن طريق استمارة يجري تعبئتها من قبل المستجيب، ويُستخدم لجمع المعلومات بشأن معتقدات ورغبات المستجيبين، ولجمع حقائق هم على علم بها.
أنواع الاستبيان:
الاستبيان المفتوح: فيه فراغات يتركها الباحث ليدوّن فيها المستجيبون إجاباتهم.
الاستبيان المقفول: فيه الإجابات تكون بنعم أو لا، أو بوضع علامة صح أو خطأ، أو اختيار إجابة واحدة من إجابات متعدّدة.
الاستبيان المفتوح – المقفول: يحتوي هذا النوع على أسئلة النوعين السابقين، ولذلك فهو أكثرُ الأنواع شيوعاً.
مزايا الاستبيان:
- تمكَّن أداة الاستبيان من حصول الباحثين على بيانات ومعلومات من وعن أفراد ومفردات يتباعدون جغرافيّاً بأقصر وقت مقارنة مع الأدوات الأخرى.
- يعدُّ الاستبيان من أقل أدوات جمع البيانات والمعلومات تكلفة بالجهد والمال.
- تعد البيانات والمعلومات التي تتوفَّر عن طريق أداة الاستبيان أكثر موضوعيّة مما يتوفر بالمقابلة أو بغيرها.
- توفر طبيعة الاستبيان للباحث ظروف التقنين، وذلك بالتقنين اللفظي وترتيب الأسئلة وتسجيل الإجابات.
- يوفر الاستبيان وقـتاً كافياً للمستجيب أو المتعاون مع الباحث للتفكير في إجاباته مما يقلل من الضغط عليه ويدفعه إلى التدقيق فيما يدونـه من بيانات ومعلومات.
عيوب الاستبيان:
- قد لا تعود إلى الباحث جميعُ نسخ استبيانه.
- قد يعطي المستجيبون أو يدوّن المتعاونون مع الباحث إجابات غير صحيحة.
- بالاستبيان لا يتمكن الباحث من ملاحظة وتسجيل ردود فعل المستجيبين لفقدان الاتّصال الشخصي معهم.
- لا يمكن استخدام الاستبيان في مجتمع لا يجيد معظم أفراده القراءة والكتابـة.
- لا يمكن التوسُّع في أسئلة الاستبيان خوفاً من ملل المبحوث أو المتعاون مع الباحث.
• الاستفتاء:
لا يختلف الاستفتاء عن الاستبيان إلاَّ أن الأول يكون لجمع الآراء والمعتقدات حول موضوعٍ معيَن، فيما الثاني يكون لجمع بيانات ومعلومات وآراء حول ذلك الموضوع، وهذا يعني أنَّ الاستفتاء يكون استبياناً ولا يكون الاستبيان استفتاءً.
• الأساليب الإسقاطيَّة:
تستخدم الأساليب الإسقاطيّة في دراسة جوانب الشخصيّة والتعرّف على اتّجاهات الأفراد ومواقفهم وانفعالاتهم ومشاعرهم، وهي من المصادر المهمّة في جمع البيانات في علم النفس وعلم الاجتماع وفي التربية. هذه الأساليب تتضمّن تقديم مثير غامض دون أن يتبين الفرد المبحوث حقيقة المقصود من تقديم المثير أو الموقف وبذلك فإنَّه يُسقط أو يعكس انفعالاته ومشاعره فيقوم الباحث بتحليل استجاباته.
أنواع الأساليب الإسقاطيّة:
الأساليب الإسقاطيَّة المصوَّرة: تستخدِم صورة أو مجموعة من الصور الغامضة ويُطلب من المبحوث أن يذكر ما يرى في الصورة.
الأساليب الإسقاطيَّة اللفظيَّة: تُستخدم الألفاظ بدلاً من الصور، ومنها اختبار تداعي الكلمات.
الأساليب السكيودراميَّة: يُطلب فيها من الفرد أن يمثّل دوراً معيّناً بوقت محدود.
مزايا الأساليب الإسقاطيَّة:
- تفيد في دراسة بعض جوانب الشخصيَّة التي يصعب إدراكها حسيّاً والتعبير عنها لفظيّاً.
- تمتاز بمرونتها وبإمكانيَّة استخدامها في مواقف متعدّدة.
- تفيد في الدراسات المقارنة.
- تخلو من الصعوبات اللغويّة التي تواجه الباحث في صياغة الأسئلة وتحديد المصطلحات.
عيوب الأساليب الإسقاطيَّة:
- صعوبة تفسير البيانات واحتمال التحيّز في استخلاص الدلالات من الاستجابات.
- صعوبة تقنين البيانات وتصنيفها وتحليلها، لعدم وجود قيود لتحديد استجابة الفرد.
- صعوبات عمليّة يواجهها الباحثون في التطبيق، كصعوبة وجود أفراد متعاونين يعبّرون عن آرائهم ومشاعرهم بصدق وأمانة، وصعوبة وجود مختصّين مدرّبين يستطيعون إجراء الاختبارات المختلفة.
خاتمة
طرق جمع البيانات في البحث العلمي في الوقت الحالي أصبح يعتمد على التكنولوجيا بشكل كبير.
حيث أصبح بإمكان الباحث أن يقوم بالاعتماد على شبكة الإنترنت في أي معلومات يتم جمعها أثناء البحث العلمي .
والتواصل مع الأفراد أيضاً وعمل الاستبيانات الإلكترونية وغيرها من أوجه الاستفادة.
التي ساعدت على تسهيل عملية جمع البيانات بالبحث العلمي.
- خطوات كتابة البحث العلمي بالتفصيل وجمع البيانات
- ما هي أدوات البحث العلمي؟ وما اهميتها؟
- خطوات كتابة البحث العلمي بالتفصيل وجمع البيانات
