طرق عرض ومناقشة وتفسير النتائج في البحوث العلمية
جدول المحتويات
طرق عرض ومناقشة وتفسير النتائج في البحوث العلمية
تعتبر مرحلة عرض ومناقشة وتفسير نتائج البحث من أهم مراحل البحوث العلمية فالنتيجة الهامة هي التي ترفع من شأن البحوث والدراسات العلمية .
ويجب أن يحتوي كل بحث علمي مكتمل على مجموعة النتائج بحث واضحة ومناقشتها وتفسيرها بشكل أكاديمي.
ونظراً لأهمية هذه المرحلة فإننا سوف نقدم لكم مقالنا هذا لنشرح ونستعرض فيه طرق عرض ومناقشة وتفسير النتائج في البحوث العلمية بشكل كامل ومفصل.
مفهوم عرض ومناقشة وتفسير النتائج في البحوث العلمية
إن طرق عرض ومناقشة وتفسير النتائج في البحوث العلمية هي عدة نقاط يقوم بذكرها الباحث ضمن بحثه العلمي وفق ما يلي :
نتائج البحوث العلمية هي مجموعة ما وصل إليه الباحث عبر اتباع خطوات البحث العلمي وفق منهج علمي محدد.
وأدوات جمع البيانات العلمية محددة بعد تطبيق النظريات العلمية عليها.
عرض نتائج البحث العلمي وهي ما يقوم الباحث بتدوينه من نتائج توصل إليها في نهاية العمل والخطوات البحثية .
والتي تكون نتائج محددة ولها مناقشة علمية وأكاديمية ومنطقية.
مناقشة نتائج البحث العلمي وتفسيرها هي محاولة إثبات الباحث لصحة النتائج البحثية عبر دعمها بالبراهين وشرح كل النتائج البحثية بصورة علمية ومنطقية وأكاديمية .
بحيث تكون دقيقة بشكل كافي. كما تكون مناقشة النتائج في البحث هي شرح عملي ونظري لما وجده الباحث أثناء البحث.
والذي ليس مكتوباً ضمن خطوات بحثه والتي ترتبط بالمعلومات اللازمة حول موضوع البحث والدراسات العلمية المتعلقة فيه.
طرق عرض نتائج البحوث العلمية
يوجد عدة طرق يمكن للباحث من خلالها عرض النتائج البحثية التي توصل إليها ومن هذه الطرق ما يلي :
أولاً استخدام الجداول العلمية :
إن استخدام الجداول من الطرق الشهيرة لعرض نتائج البحوث العلمية بحيث يقوم الباحث بتقسيم النتائج إلى مجموعات مترابطة.
ويضعها ضمن جداول توضيحية تظهر هذه النتائج والعلاقات التي تربطها ببعضها البعض.
يجب أن لا يقوم الباحث بوضع الكثير من النتائج ضمن جدول واحد وأن لا يكثر من الجداول بشكل مبالغ فيه.
يقوم الباحث بعمل شرح في نهاية كل جدول وأن يقوم بشرح النتائج البحثية في الجداول التي تكون بحاجة إلى شرح فقط .
والتي تسهم في إظهار صحة الفرضيات البحثية وصحة النتيجة التي تكون غير واضحة تماماً بالنسبة للقارئ.
يجب على الباحث أن يقوم بتصميم جدول النتائج البحثية وفق ما يلي :
1- وضع أرقام لما يضعه ضمن كل جدول مما يسهل عليه الإشارة إلى كل نتيجة ضمن أي جدول.
2- يقوم الباحث باختيار عنوان رئيسي لكل جدول في نتائجه البحثية بحيث يعطي فكرة عن طبيعة النتائج ويقدم تعريف ملخص لها.
3- أن يعطي عنوان فرعي للنتائج الموجودة ضمن الجدول بحيث تلائم النتيجة النهائية.
4- استخدام الاختصارات المعروفة والتي تستخدم بشكل عام بين الناس مثل استخدام الحرف م للدلالة على الأعوام الميلادية أو ق.م للدلالة على قبل الميلاد أو الحرف.
هـ للدلالة على الأعوام الهجرية وهكذا.
5- كتابة الأرقام في الجداول يجب أن تكون واضحة المعالم بحيث لا تشكل أي مشكلة في قرائها ،وأن تذكر النسبة المئوية بشكل دقيق وواضح وغير مبهم.
6- استخدام الباحث الهامش لعرض وشرح معلومات محددة لا يمكن وضعها في الجدول والتي يشير إليها ضمن الجدول نفسه.
ثانياً استخدام الأشكال البيانية :
وهي طريقة تقوم على وضع الباحث لنتائج بحثه العلمي ضمن أشكال بيانية تسهل للقارئ الاطلاع عليها وأهم هذه الأشكال هي التالية :
1- الرسوم البيانية :
وهي منتشرة بكثرة في البحث العلمي وتقوم على استخدام الباحث لشكل معين يوضح فيه المعلومات والبيانات وكيفية تغيرها.
بالنسبة لكل وضع معين يتعلق بطبيعة مادة البحث العلمي وتكون محددة بكل تفاصيلها الدقيقة.
2- المخططات البيانية والتوضيحية :
وهي عبارة عن أشكال مختلفة يصممها الباحث لإيضاح طبيعة النتائج البحثية وخصوصاً التي تكون على شكل نتائج تراتبية .
وتوضح الفرق بين النتائج البحثية الناتجة عن الخطوات البحثية المتتالية.
3- الصور المرفقة :
وهي عبارة عن وضع النتائج البحثية على شكل صور فوتوغرافية وهي من أقل طرق عرض نتائج البحث العلمي انتشاراً.
مناقشة وتفسير النتائج في البحوث العلمية
مناقشة نتائج البحوث العلمية هي أن يقوم الباحث بعرض نتائج البحث العلمي الذي أنجزه بمقارنة مع نتائج البحوث والدراسات العلمية السابقة في نفس موضوع البحث.
ونفس الاختصاص العلمي. ففي هذه المناقشة تكون نتائج البحث العلمي مدعومة بالبراهين والحجج المنطقية التي توصل إليها الباحثون العلميون في نفس الموضوع والتي تؤكد بالدليل القاطع نجاح البحث العلمي ومنطقية نتائجه.
إن مناقشة النتائج البحثية تحتاج إلى قيام الباحث بالتأكد من وجودة عدة معايير لنجاح مناقشة البحوث العلمية والتي تكون كما يلي :
1- تنظيم النتائج البحثية وفق ترتيب عقلاني ومنطقي بحيث تكون على وفاق مع الترتيب البحثي للأجزاء والفصول البحثية ومرتبة بذات ترتيب إجراء الفصول البحثية .
ضمن هيكل البحث العلمي وأن تكون متسلسلة في ما بينها بحيث لا تسبب ضياع المعلومات والأفكار لدى القراء.
2- أن تكون مناقشة النتائج دقيقة بحيث تكون كل نتيجة واضحة ومحددة وغير قابلة للتأويل أو تحمل أكثر من مدلول واحد لأن عدم الوضوح يعتبر عامل فشل في نتائج البحث ومناقشتها.
3- أن تكون المناقشة غير مختصرة بشكل كامل بحيث لا تبدو ناقصة أو غير مكتملة الأركان.
4- أن لا تكون المناقشة طويلة جداً بشكل زائد عن المطلوب بحيث تكون تحوي على شرح غير مطلوب وتسبي الملل للقراء.
5- أن يتم دعم المناقشة بالإحصائيات اللازمة.
6- أن لا تتم كتابة النتائج بأسلوب غير علمي أو عن طريق الكتابة الأدبية والاستعارات وما إلى ذلك.
النقاط الهامة التي تكون إما شخصية أو إلكترونية التي تساعد الباحث في إجراء مناقشة البحوث العلمية:
وبجانب معايير نجاح مناقشة النتائج في البحوث العلمية فهناك مجموعة من النقاط الهامة التي تكون إما شخصية أو إلكترونية .
التي تساعد الباحث في إجراء مناقشة البحوث العلمية ومن أهمها ما يلي :
1- النقاط الشخصية التي تتعلق بالمستوى العلمي الذي يمتلكه الباحث إضافة إلى الخبرة التي جمعها الباحث من عمله في الأبحاث العلمية .
والتي تساعده على القيام بالبحث العلمي وخطواته على أكمل وجه وقدرته على عرض ومناقشة وتفسير النتائج في البحوث العلمية.
وفق ترتيب البحث وفروضه العلمية بالشكل المنطقي.
2- النقاط الإلكترونية وهي ما يستخدمه الباحث من برامج أو مواقع إلكترونية تساعده في جمع وكتابة المعلومات التي يتوصل إليها .
كنتائج وتساعده على تنظيم النتائج البحثية المكتشفة.
في نهاية مقالنا فإن طرق عرض ومناقشة وتفسير النتائج في البحوث العلمية هي من أهم المواضيع التي ينبغي على الباحث والأكاديمي تعلمها وإنجازها بكل دقة ممكنة وبأفضل الطرق الممكنة.
نتمنى أن نكون قد وفقنا الله وإياكم في هذا المقال الذي قدمناه لكم وخصصناه لشرح أهم التفاصيل حول طرق عرض ومناقشة وتفسير النتائج في البحوث العلمية بالشكل الكافي والوافي.