خطة بحث أكاديمي
جدول المحتويات
خطة بحث أكاديمي
مع التطور العلمي الهائل الذي يشهده العالم بات من الضروري الوقوف على أي ظاهرة علمية والبحث في أسبابها ونتائجها والإحاطة بها من كل جوانبها.
وإن البحث في هذه الظواهر لا يتم بطريقة عبثية، بل يحتاج إلى خطة عمل منظمة وأسلوب بحثي معين يهدف إلى كشف الغموض المتعلقة بهذه الظواهر،وكنتيجة لهذه التطورات العلمية.
برزت تخصصات متعددة، وبعد الانتهاء من دراسة التخصص تأتي رسالة الماجستير أو الدكتوراه، وهي عبارة عن درجة علمية يسعى إلى تحقيقها الطالب الباحث من خلال مناقشة موضوع معين أو ظاهرة معينة.
أهداف خطة بحث أكاديمي :
يهدف الباحث عند تقديم خطة بحث إلى إقناع المشرفين القائمين على مشروعه بأن بحثه يقدم رؤيا وحلول مهمة للظاهرة.
ومن هذا المنطلق يجب ان يكون مشروعه البحثي متكامل، مستوفٍ لكل الشروط المطلوبة.
وإن الالتزام بقواعد وقوانين هذه الخطة ستوفر بالضرورة فرص كبيرة لناحية إنجاح هذا البحث.
ومما تقدم ندرك أن الخطة الاكاديمية ضرورة وليست خيار.
خطوات خطة بحث أكاديمية :
العنوان الجيد
من الأولويات وهذا يعين أنه يجب أن يكون العنوان واضحاً بسيطاً ومميزاً غير مكرر.
حديث الطرح وأيضاً له القدرة على جذب انتباه القارئ العادي وتحفيزه للدخول إلى البحث والاطلاع عليه.
وتتم كتابة العنوان في وسط الصفحة للبحث من الأعلى، ويجب ألا يتجاوز الخمسة عشر كلمة.
ويجب أن يكون خالياً من الأخطاء النحوية ومصطلحاتها يجب ان تكون سليمة الفهم.
مقدمة البحث
وهي عنصر أساسي وهام أيضاً، حيث يقدم الباحث هنا فكرة موجزة عن أهمية هذا الموضوع وشرح مبسط عن الأسباب الموجبة لمعالجته.
وعمل مقاربة بسيطة بين دراسات سابقة طرحت الموضوع وسعي الباحث لاستكمال أو إضافة ما تم طرحه لجهة أخرى، وإضافة جديد عليه.
فرضيات البحث
هي مجموعة تساؤلات يضعها الباحث لكي تتم الإجابة عنها من خلال استنتاجات متعلقة بالبحث، وما يتم التوصل إليه من معلومات تؤكد أو تنفي صحة هذه المعلومات.
إشكاليات البحث
يقصد بها أن الباحث حين يضع خطة فإن الهدف منها هو الالتزام بتنفيذ إجراءات وضوابط معينة ومعايير خاصة.
وإشكالية البحث عبارة عن تساؤلات بما يخص محتويات البحث، وتقديم إجابات منطقية ومقنعة للجميع.
وضع تصور أولي للأبواب والفصول والمواضيع التي تتضمن الأفكار الرئيسة والفرعية والكلية والجزئية على النحو التالي:
-الباب: هو ذلك الجزء الذي يحمل فكرة رئيسية ويمكن تقسيمها لعدة أجزاء.
-الفصل: هو ذلك الجزء الذي يتفرع إليه كل باب من أبواب البحث.
-المبحث: هو الجزء الذي يتفرع إليه كل فصل من فصول البحث، ويقسم كل فصل إلى مبحثين أو أكثر.
-المطلب: هو الجزء الذي يتفرع إليه كل مبحث ويقسم كل مبحث إلى مطلبين أو أكثر.
-الفرع: هو ذلك الجزء الذي يتفرع إليه كل مطلب حيث يقسم كل مطلب لفرعين أو أكثر.
-البند وهو الجزء الذي تورد فيه الفكرة الجزئية التي لا يمكن تقسيمها أو تجزئتها.
النتائج
إن نتاج ونهاية أي بحث على اختلاف تخصصه يخرج للعلن بخلاصة ومجموعة معطيات.
وإن الباحث يورد في هذا البند كل ما استنتجه ودرسه ولاحظه وتم التوصل إليه في سبيل إيجاد الحل.
وإن هذه النتائج يجب أن تكون مرفقة بالثبوتيات والأرقام لضمان موثوقية العمل ككل.
وهذه النتائج هي خلاصة عمل شاق متواصل من خلال الباحث أفضت إلى رسم خارطة حلول للمشكلة بالشكل الأمثل وفق تسلسل منطقي سليم وعن دراسة معمقة لموضوع المشكلة.
وتجدر الإشارة إلى أنه يجب على الباحث أن يدرك أن النتائج يجب أن تكون قابلة للحل وغير مستحيلة التحقيق.
بمعنى ألا يضع حلول لا تطابق الواقع.
التوصيات
وهي تقدم رؤية الباحث المناسبة لحل المشكلة، وهي نتاج فكر الباحث وذهنه المتقد .
وهنا يمكننا تمييز بحث عن بحث وفقاً لاجتهاد الباحث وإطلاق العنان لإبداعه اللامحدود لناحية اكتشاف أنسب الحلول.
الخاتمة
وهي عبارة عن وصف مختصر لكل ما مر به الباحث ولكل ما واجهه من أمور عدة أثناء سير البحث.
ومن جهة أخرى يورد الباحث في الخاتمة مشاعره وامله الكبير في ان تأخذ كل نتائجه وتوصياته على محمل الجد.
والعمل على تنفيذها على أرض الواقع.
مصطلحات الدراسة
وهي عبارة عن عبارات أو جمل أورها او أتى على ذكرها الباحث في أثناء كتابة مشروعه البحثي.
وقد تكون هذا المصطلحات غير مفهومة لدى البعض وهنا يحتم عليه ان يعمل على إيضاح هذه المصطلحات بشكل مفهوم للقارئ بشكل عام.
مصادر واقتباسات
إن المصادر والاقتباسات لابد منها ولا غنى عنها في أي مشروع بحثي فهي العامل المساعد للباحث على إنجاح المشروع وتقدم له الكثير من المعلومات التي يحتاجها في بحثه.
وهي مستقاة من عدة مراجع أو مرجعيات فقد تكون كتب أو مخطوطات او مجلات، مقالات، مواقع إلكترونية، وسائل التواصل الاجتماعي.
ومهمة الكاتب الأخلاقية ألا يغفل أي مصدر مهما كان صغير كان له دور في تقديم معلومة أو فكرة أو فائدة.
وأخيراً نستنتج مما سبق أن خطة البحث الأكاديمي هي ضرورة وجزء لا يتجزأ من أي مشروع بحثي فلا بحث متكامل بدون خطة عمل.
وإن إنجاز بحث متكامل سيقدم خدمة عظيمة للباحث، وقد يكون هذا البحث مرجعاً للعديد من الطلاب والباحثين.
بالإضافة إلى أن نجاح البحث يفتح للباحث آفاق كبيرة على كل الأصعدة ويحقق له الشهرة الواسعة.
نتمنى لكم الاستفادة ، و الله ولي التوفيق .