طريقة عمل بحث علمي

طريقة عمل بحث علمي

طريقة عمل بحث علمي

لا شك أنّ إعداد بحث علمي متسق ومتماسك يجيب على كافة التساؤلات.

ويضيف محاور جديدة هو أمر هام لكل طالب في المستويات الدراسية المتنوعة.

فهناك العديد من أنواع الأبحاث.

منها القصيرة التي تلائم مادة بعينها أو طويلة متقدمة كرسالة الماجستير والدكتوراه.

لذا عليك امتلاك مهارة الإعداد الجيد للبحث العلمي فهي حلقة هامة في مسيرتك التعليمية المختلفة.

وفي هذه المقالة سنشرح كيفية عمل بحث علمي مع الخطوات التفصيلية لإعداد بحث قوي ومترابط.

 أهداف البحوث العلمية 

  • التوصل إلى الحقائق:

يتم استنتاج الحقائق والمعلومات الجديدة عبر عمليات البحث والتقصي في ظاهرة معينة أو مشكلة ما استناداً على المعلومات الموثوقة.

  • التفسير العلمي:

غالباً ما يكون حل مشكلة ما أو التنبؤ بظاهرة معينة من خلال الوصف الدقيق للظاهرة أو التفسير العلمي الصحيح لحدوثها.

 

ما هي سمات العنوان الجيد
ما هي سمات العنوان الجيد
  • التنبؤ بالمستقبل:

يكون مبنياً على أساس علمي ومنهجية سليمة ليضمن التوصّل إلى معلومات مستقبلية أكيدة مع البحث العلمي الصحيح.

  • اقتراح حلول لمشكلة معينة:

يتم ذلك من خلال دراسة المشكلة وفرض الفرضيات والملاحظة العلمية الصحيحة والقياس الدقيق.

للتوصّل إلى حلول علمية مبنية على أساس علمي قائم على التجريب والاستنتاج.

  • الابتكار والاختراع:

تحتاج الآلات والاختراعات الحديثة إلى تصميم دقيق قائم على أساس علمي .

ويستند على مجموعة من البحوث العلمية التي تمكّن الباحث من التوصل إلى نتائج جديدة ومبتكرة.

  • الحصول على العلوم والمعارف:

البحوث العلمية هي المصدر الرئيسي للحصول على المعرفة التي تطوّر من مهارات الإنسان.

وما يترتب على ذلك من تطوّر حياته في شتى مجالات الحياة.

مرحلة ما قبل البحث العلمي

هناك العديد من المراحل التمهيدية التي تسبق إعدادك الفعلي للبحث، وهي:

  • اختيار موضوع البحث:

قد يحتار الطالب في بداية مسيرته التعليمية في اختيار موضوع البحث الجدير بالمناقشة.

لذا عليك أن تطرح الأسئلة الهامة وتبحث عنها في مجال المادة الدراسية لتكون أكثر شغفاً للإجابة على هذه التساؤلات.

فعليك أولاً أن تحدد المشكلة والأسئلة التي تدور حولها.

  • مراجعة الأدبيات:

عليك بمراجعة ما تم مناقشته من قبل حول موضوعك كي تقدم الجديد.

وهذا ما يجعل لموضوع بحثك قيمة مضافة في المادة البحثية.

كما تساعدك هذه الخطوة في تحديد الإطار المرجعي أو النظري الذي ستعتمد عليه.

بالإضافة إلى التحديد الدقيق لإشكالية البحث.

  • تحديد مشكلة البحث:

مشكلة البحث هي الموضوع وما يكتنفه من غموض أو ظاهرة تحتاج إلى تفسير أو قضية خلاف أو سؤال يحتاج إجابة.

ومعنى تحديد مشكلة البحث يعني صياغة المشكلة في عبارات واضحة مفهومة ومحددة تعبر عن المضمون.

  • تدوين مصادر المعلومات الأساسية:

في هذه المرحلة يقوم الباحث بتدوين الملاحظات في بطاقات متساوية.

تلك لمعلومات سوف يستخدمها فيما بعد في بحثه.

مع تدوين مصادرها أي من أي كتاب أو مرجع أو مقالة.

وتحديد اسم المؤلف، عنوان الكتاب أو المقال، الصفحة، الناشر، بيانات النشر، وسنة النشر، على إحدى زوايا البطاقة.

وهذا سيكون له أهميته عند عمل الهيكل النهائي للبحث.

  • تجميع وتنظيم الأفكار:

بعد تجميع ما يكفي من المعلومات حول موضوع البحث.

يتم ترتيب بطاقات البحث حسب تسلسل الأفكار الرئيسة.

بعد ذلك يصبح الباحث ملماً بنواحي موضوعه وبناءً عليه يضع خطة أو هيكلاً عاماً مؤقتاً لبحثه.

ولا بد أن يُراعي فيه الترتيب المنطقي المتسلسل والترابط بين أجزائه ويختار له عنواناً مختصراً واضحاً.

على أن تكون هذه الخطة خاضعة للتعديل من حذف وإضافة فيما بعد.

ثم يبدأ بكتابة البحث بروية ودقة كمسودة أولى، وذلك وفق الخطة التي وضعها في البداية.

خطوات عمل بحث علمي

  • اختيار عنوان البحث:

يعد اختيار عنوان بحث مناسب ومعبّر بدقة عن موضوع بحثك من الأمور الهامة للغاية عند تقييم مدى جودة بحثك العلمي.

لذا عليك أن تراجع جيداً مشكلة بحثك، وتتأكد أن عنوان بحثك يشمل مشكلته الأساسية والفرعية.

ويجب أن يُضيف عنوان البحث إلى الرسالة ويكون جزءاً منها وليس زيادة عليها.

  • مقدمة البحث أو التمهيد:

لابد أن تشتمل الرسالة على تمهيد للموضوع لتوضيح مدى أهميته.

من خلال الإشارة إلى الفكرة الرئيسية وأهدافها ومنهجها وعيّناتها وما توصّل إليه الباحث من نتائج.

  • توضيح مشكلة البحث:

عليك أن تساعد القارئ في فهم ما الذي سيجده من حل أو إضافة أو موضوع جديد داخل بحثك من خلال الإشارة إلى مشكلة البحث.

والتي يحاول الباحث حلّها داخل بحثه.

وذلك باستخدام لغة علمية سليمة قوية، فالوضوح العلمي يعد من سمات البحث الناجح المؤثر والذي يدوم طويلاً.

  • أسئلة البحث:

ترتبط أسئلة البحث العلمي ارتباط كمي وكيفي بمشكلة البحث.

لذا يجب أن تغطى أسئلة بحثك كل الأسئلة الكبيرة والصغيرة.

لتعبر بدّقة عن مشكلة الدراسة وأبعادها الكمية والكيفية وتأثيراتها وما يؤثر فيها.

  • أهداف البحث:

أهداف البحث العلمي هي الغايات الأساسية الدافعة للباحث كي يعمل على حل مشكلة البحث موضوع الرسالة.

ويعمل الباحث أثناء كتابة البحث على تفنيد أهداف بحثه العلمي بطريقة علمية ممنهجة.

ولابد أن تكون الأهداف قابلة للتحقيق والتنفيذ على أرض الواقع.

  • أهمية البحث:

أهمية الرسالة العلمية هي التي توضح جوانب النفع والتطبيق من البحث ككل.

مع الإشارة إلى احتياج المجتمع العلمي والباحثين لمثل هذه الرسالة.

ومن خلال الإجابة على أسئلة البحث يتجلى للباحث أهمية بحثه.

وكلما كانت الرسالة العلمية تتصل بجوانب حياتية واجتماعية وعلمية مختلفة.

كلما زادت أهميتها وزاد استخدامها والاقتباس منها في الأبحاث العلمية الأخرى المتعلقة بنفس المشكلة أو نفس التخصص العلمي.

  • منهجية الدراسة:

منهجية البحث هو المنهج العلمي الأكثر ملائمة وتوافقاً مع مشكلة البحث.

حيث يختار الباحث واحداً من بين مناهج البحث العلمي.

ويستخدمه ليكون هو المسار العلمي للبحث وطريقة تحديد المشكلة ونتائجها وأدوات الدراسة.

ويعد اختيار المنهج من الأمور الهامة في تحديد واختيار العينات والفرضيات العلمية.

  • أدوات الدراسة:

اختيار أدوات الدراسة في البحث العلمي من الخطوات التي تتحدد بناء على منهجية البحث العلمي.

لذا يحرص الباحث العلمي على اختيار أدوات بحث مناسبة ليتمكن من اختيارها واختبارها وقياس جودتها.

وتتنوع أشكال أدوات الدراسة بتنوع المنهج والعينة ونوع وتخصص البحث والقائمين على إعداده وكتابته.

  • خطة البحث:

هي الخطوط العريضة التي سيلتزم بها الباحث خلال بحثه.

والتي سيناقشها مع الأساتذة والمشرفين على البحث، وبناءً عليها يشرع الباحث في العمل على كتابة البحث.

  • المراجع:

هي المصادر التي ساعدت الباحث في الوصول للنتائج والتي تعكس جودة البحث حسب قوتها وصلاحيتها.

لذا لابد أن يحرص الباحث على كتابة المراجع وفق ضوابط محددة.

ويتم إعداد قائمتين واحدة باللغة العربية، والثانية باللغة الإنجليزية.

وتشتمل هذه القوائم على الكتب والمقالات وأية مصادر أخرى استخدمها الباحث عند كتابة بحثه.

وقائمة الجداول إذا تضمن البحث جداول إحصائية، والملاحق التي تشمل الاستبيانات أو الوثائق الهامة.

خاتمة

وبهذا نكون قد قدمنا في هذا المقال بعض النصائح والإرشادات العامة عن كيفية عمل بحث علمي.

ويبقى على الباحث أن يعيد قراءة بعض المراجع عندما يتعثر في كتابة نقطة بحث فرعية كما يجب عليه أن يعيد النظر في التخطيط الذي سبق.

وأن وضعه حتى تعود له النظرة الشاملة والتصور الكلي لنقطة البحث الأصلية.

وأن يتبادل مع زميل له الآراء حول نقاط البحث بهدف الكشف عن أية فجوات أو نقاط ضعف أو أفكار ليست واضحة أو أخطاء لغوية.

أو خطأ في التوثيق، وأن يخصص قدراً من الوقت لعمل التصويبات الوافية والمطلوبة حتى يضمن سلامة نقاط البحث منهجياً ولغوياً.

Share this post


تواصل معنا الآن