أساليب البحث العلمي

أساليب البحث العلمي

أساليب البحث العلمي

أساليب البحث العلمي

البحث العلمي عبارة عن عمل علمي متقدم يحتاج لمجهود كبير من الباحث، فالباحث يقوم بالدراسة ليصل إلى الحقائق، والبحث العلمي هو ثمرة جهد وتعب يبذله الباحث لتقديم خدمة تساهم في تطور المجتمع وتقدمه.

ويتميز البحث العلمي باكتشافه للحقائق، وتفسير الظواهر التي تحيط بالإنسان، فيقوم الباحث بالبحث عن أسباب الظاهرة العلمية والأسباب التي أدت إلى حدوث هذه الظاهرة وكيفية حدوث هذه الظاهرة.

تتعدد الأسباب التي تدفع الإنسان للقيام بالبحث العلمي، فقد تكون أسباب علمية بحته لخدمة العلم والمجتمع، وقد تكون هذه الأهداف تتمثل في الحصول على إحدى الدرجات العلمية سواء أكانت ماجستير أو دكتوراه أو مكانة علمية في الجامعات أو مراكز الأبحاث، لذلك قامت الجامعات العالمية بوضع حد للعشوائية في كتابة البحث العلمي من خلال وضع معايير ومناهج يجب أن يسير عليها الطالب أو الباحث خلال البحث العلمي الذي يقوم به.

أساليب البحث العلمي
أساليب البحث العلمي

أهداف البحث العلمي

لدينا عدد من الغايات يسعى لتحقيقها البحث العلمي، أهم هذه الغايات والأهداف:

  • الوصف:

  • لإجراء البحث بشكل صحيح لا بدّ من إجراء وصف دقيق ومشدّد ومحدّد لملامح الظاهرة المعينة والسعي للتوصل إلى حقيقة لا تقبل الجدل.
  • الفهم:

  • للحصول على المعرفة العلميّة لظاهرة البحث المدروسة، علينا الإجابة عن بعض التساؤلات التي تساعدنا على فهم الظاهرة والتعرّف عليها ومعرفة ظروفها، وربط هذه الأسئلة بالظاهرة المدروسة.
  • التفسير:

  • يسعى أيّ بحث علمي متعلّق بظاهرة معينة إلى تفسير هذه الظاهرة التي نتعامل معها في حياتنا، وجمع المعلومات الخاصّة بها.
  • التنبّؤ:

  • يبحث الباحث عن العوامل المسبّبة لظاهرة البحث، وذلك لتوقّع الحصول على حدث ما قبل أن يحدث، ومن ثم الوصول إلى قمّة عالية من التنبؤ الدقيق.
  • الضبط والتحكم:

  • يتمثل ذلك بقدرة الباحث على ضبط التغيّرات المؤثّرة والمستقلّة في ظاهرة البحث.

أساليب البحث العلمي

هناك مجموعة كبيرة من أساليب البحث العلمي التي يستطيع أن يسير عليها الباحث خلال بحثه العلمي، ويسمح تنوع أساليب البحث العلمي بمساعدة الباحث على اختيار الأسلوب الذي يتناسب مع بحثه العلمي، ولكي يكون الباحث قادراً على اختيار أسلوب البحث العلمي الذي يتناسب مع بحثه، يجب عليه أن يقوم بالاطلاع على جميع هذه الأساليب، وفيما يلي سنقدم لمحة عن أهم أساليب البحث العلمي المعروفة:

الأسلوب الأساسي أو النظري:

هو الأسلوب الذي يتبعه الباحث من أجل أن يكتشف النظريات الجديدة التي تعمل على تطور البحث العلمي.

الأسلوب التطبيقي:

يهتم هذا الأسلوب بالتطبيقات الموجودة على أرض الواقع، ومن خلاله يتم تحديد العلاقات بين مشكلة البحث والظاهرة المحددة.

الأسلوب الإجرائي:

يتميز هذا الأسلوب بأنه يعتمد على الاستجابة التي يقوم بها الباحث تجاه حدث معين.

أساليب البحث العلمي
أساليب البحث العلمي

الأسلوب التطويري:

يتبع الباحث هذا الأسلوب لكي يخرج بنتائج فعّالة يستخدمها لتطوير حدث معين.

الأسلوب التاريخي

 يعتمد الأسلوب التاريخي على مجموعة من الأحداث التاريخية التي وقعت في الزمن الماضي، حيث يقوم الباحث بالتركيز على هذه الأحداث والبحث عن التفسيرات المنطقية لها.

الأسلوب الوصفي

يعد واحداً من أكثر الأساليب العلمية استخداماً وشيوعاً، وذلك نظراً لشموليته، ويُقسم هذا الأسلوب إلى قسمين، الدراسات المسحية والدراسات السببية المقارنة.

الأسلوب النمائي:

من خلال هذا الأسلوب يقوم الباحث بدراسة التغيرات التي تصيب ظاهرة ما، حيث يقوم الباحث بتحديد معدل التغيير، والعوامل التي ترتبط وتؤثر بتلك الظاهرة، ويعتمد هذه الأسلوب على الملاحظة بشكل رئيسي.

الأسلوب التجريبي:

يعتمد الباحث في هذا الأسلوب على التجربة، وذلك من أجل أن يقوم بالسيطرة على الظروف المحيطة بالبحث، ودراسة متغيرات الظاهرة.

الأسلوب الاستدلالي:

يعتمد هذا الأسلوب على المنطق حيث أنه يعتمد على تطبيق القواعد العامة لإثبات صحة قضايا خاصة، وفي هذا الأسلوب يجب أن تكون كل خطوة مستندة لقاعدة صحيحة.

الأسلوب التقويمي:

من خلال هذا الأسلوب يتم إجراء تقويم للعمل بشكل كامل، وذلك من أجل تحسين مواضع الضعف فيه.

الأسلوب النوعي:

هو الأسلوب الذي يقوم الباحث من خلاله بدراسة الظاهرة بمكان وجودها في الطبيعة دون أن يعود لأي دراسة سابقة تتحدث عنها.

الأسلوب الكمّي:

يستخدم الباحث في هذ الأسلوب أدوات القياس الكمية، وذلك لجمع البيانات المتعلقة بالظاهرة.

الأسلوب الاستكشافي أو الاستطلاعي:

هو الأسلوب الذي يستخدمه الباحث من أجل استكشاف الظواهر المحيطة بالظاهرة، وبالتالي القدرة على صياغة أسئلتها بشكل صحيح.

الأسلوب التحليلي:

من خلاله يقوم الباحث بتحليل العينات من جوانب متعددة، وذلك لكي يقوم بتحديد سمات كل عينة من هذه العينات.

الطرق العلمية المتبعة في أساليب البحث العلمي

تعتمد جميع طرق البحث على الطريقة العلمية، ويحتوي الأسلوب العلمي أو الطريقة العلمية على أربعة مكونات أساسية، حيث تبدأ العملية مع ملاحظة أساسية للظاهرة ووصفها، وتقود هذه الملاحظات الباحثين إلى طرح أسئلة حول سبب حدوث الظواهر، ثم يطرح الباحثون فرضية معينة أو يتنبؤون بما سيحدث أو ما ستكون عليه بعض الظواهر، ويقوم الباحثون بعد ذلك بإجراء أنواع محددة من التجارب التي تهدف إلى إثبات هذا التنبؤ أو دحضه، ومن أهم الطرق العلمية المستخدمة:

الطرق الكمية:

تختلف طرق البحث الكمية عن بعضها البعض، ومع ذلك فإنها تتبع المنهج العلمي بشكل دقيق، والأساليب الكمية معنية بإجراء تجارب من أجل التحقيق في فرضية معينة، فالفرضية هي تنبؤ حول ظاهرة معينة، والتي تنص على كيفية ارتباط شيئين، يُشار إليها باسم المتغيرات المستقلة والتابعة، وتبحث التجارب في العلاقات بين هذه المتغيرات بهدف اكتشاف سبب الظاهرة.

الطرق النوعية:

على عكس الأساليب الكمية، لا تعتمد الطرق النوعية على التنبؤ بين متغيرين، فبدلاً من ذلك يتم استخدام الطرق النوعية لاستكشاف موضوع معين بشكل مفتوح، وهذه الطرق مفيدة بشكل خاص للنظر في الموضوعات التي لا يُعرف عنها الكثير والتي قد تتعلق بالمعلومات الشخصية، على سبيل المثال تجارب الأفراد ودراسات الحالة ومراقبة المشاركين وأبحاث المسح والمقابلات.

الطرق المختلطة:

على الرغم من أن العديد من الدراسات تستخدم طريقة واحدة فقط للتحقيق في أساليب البحث العلمي، إلا أن هناك العديد من الطرق لدمج هذه الأساليب، وتعتمد هذه البحوث على منهجية بحثية تتضمن جمع وتحليل ودمج البيانات المستخلصة من الأدوات الكمية والنوعية معاً، تُستخدم هذه الطريقة عندما تكون البيانات الكمية والنوعية متوفرة ودمجها يقدم للباحث فهماً أفضل للمشكلة البحثية، وكذلك عندما يرى الباحث أن اتباع نوع واحد من الطرق لا يعالج المشكلة ولا يجيب على الأسئلة المطروحة، وقد يرغب الباحث ببناء أداة كمية مثل الاستبيانات من خلال الدراسة النوعية مثل المقابلات الشخصية أو بالعكس يريد بناء أداة نوعية عبر الدراسة الكمية.

خاتمة

يعد البحث العلمي أداة ضرورية ليكتشف الإنسان الحقائق التي تحيط به في هذا الكون، ويساعد

البحث العلمي الطالب على الاعتماد على ذاته، ويجعله يكتسب العديد من المعلومات المرتبطة والمتعلقة بمجال الدراسة.

يساعد البحث العلمي الباحث على التعرف على مناهج البحث العلمي، وبالتالي يعرف صفات كل منهج من هذه المناهج وخصائصه، وبذلك يكون قادراً على اختيار المنهج الذي يتناسب مع بحثه العلمي، ويشجع البحث العلمي الباحث على التطبيق العلمي للنظريات التي يضعها، وذلك من أجل أن يتأكد منها، وللبحث العلمي طرق وأساليب مختلفة تساعد الباحث على الوصول إلى الحقائق واكتشافها، وفي هذا المقال قمنا بجولة تعرفنا من خلالها على أهم طرق وأساليب البحث العلمي.

Share this post


تواصل معنا الآن