الإشراف على رسالة طالب الدراسات العليا

المشرف على الرسالة

الإشراف على رسالة طالب الدراسات العليا

المشرف على الرسالة ، عند البحث لماذا يحتاج طالب الدراسات العليا الإشراف على رسالته؟

نجد أمور متعددة يحتاج من خلالها الطالب في هذه المراحل الدراسية العليا

إلى وجود مشرف علمي يحمل المواصفات والإمكانيات التي تسمح له القيام بمهمة الإشراف.

فوجود هذا المشرف يساهم بشكل كبير في سلامة الرسالة العلمية وتحقيقها النجاح والتقييم المطلوب،

وهو ما سيظهر معنا من خلال سطور هذا المقال الذي نأمل أن يحقق لكم الفائدة المنتظرة منه.

جدول المحتويات

مقدمة حول حاجة طالب الدراسات العليا الإشراف على رسالته العلمية

من أهم ما يجب الانتباه إليه هو أن قواعد ومعايير الإشراف على رسائل الماجستير أو الدكتوراه ليست موحدة.

فهذه القواعد تختلف من بلد إلى آخر ومن جامعة إلى أخرى، وهو ما يستلزم من طالب الدراسات العليا

أن يلتزم بمختلف قواعد الإشراف المحددة من قبل الجامعة، أو الهيئة العلمية التي ستناقش رسالة الماجستير أو الدكتوراه الخاصة به.

علماً أن الجامعات في مختلف دول العالم ترتبط في مختلف القواعد التي تضعها بالقواعد العامة، و بالأنظمة المحددة من قبل  وزارات التعليم العالي في بلدها.

وبناءً على ذلك فإن الاحتياج إلى قواعد الإشراف على الرسائل العلمية هو كبير للغاية وعامل مهم ومؤثر بشكل كبير،

وهو ما سيكون له تأثيرات في غاية الأهمية بالنسبة لمستقبل الطالب العلمي.

ولهذا الأمر تأثير واضح على الدور الذي يقوم به المشرف العلمي،

وما لهذا المشرف من دور في وصول الطالب بمرحلة الماجستير أو الدكتوراه لرسالة علمية متكاملة تحقق النجاح والتقييمات المطلوبة منها.

وبصورة عامة فهناك العديد من المعايير التي وضعت لتحكم اختيار المشرف على الرسالة العلمية، مما يوجب أخذ هذه المعايير بعين الاعتبار.

وعلى الطالب أن يحسن اختيار المشرف عندما يكون لأن له دور في الاختيار للمشرف العلمي على الدراسة العلمية.

 ويظهر التأثير الكبير لقرار اختيار المشرف على جميع المراحل في الدراسة العلمية،

وهو يؤثر على نجاحها، ويساهم في نيل الطالب أعلى الشهادات والدرجات العلمية.

ولذلك يفترض التفكير المعمق الدقيق والعلمي، والاعتماد عند اختيار المشرف على الرسالة العلمية على الآليات المعتمدة باختيار المشرف.

ونشير هنا إلى أن طالب الدراسات العليا الذي يمتلك الفطنة والذكاء هو الذي يحسن متابعة أساتذته الجامعيين بشكل معمق ودقيق،

وذلك خلال حضور المحاضرات الجامعية المختلفة، فهي ستظهر مهارات وإمكانيات واهتمام الأستاذ الجامعي بالمجال العلمي المسؤول عن تدريسه.

فهذا الطالب هو الذي سيكون الأكثر قدرة على أن يختار أفضل مشرف، بحيث يستطيع المشرف

تقديم كل ما يحتاج إليه طالب الدراسات العليا من خلال الإشراف على رسالته العلمية.

وذلك لما يمتلكه المشرف من خبرات ومعارف وإمكانيات تسمح له بتطوير الدراسة وتكاملها بما يساهم بنجاح الدراسة العلمية.

فالمرشد أو المشرف على الرسالة العلمية (خصوصاً في مرحلة الماجستير التي يحتاج بها الطالب بشكل أكبر للمشرف)

هو السبيل والنبع الذي يمكن أن ينهل طالب الدراسات العليا من بحر معلوماته بالتخصص العلمي للطالب عموماً، وبما يرتبط بالرسالة العلمية قيد الإنجاز بشكل خاص.

فالمشرف هو من يمكن الاستفادة من نصائحه لما لها من قيمة كبيرة وعالية في مختلف مراحل وخطوات الرسالة العلمية،

وهو ما يسمح لطالب الدراسات العليا أن يصل إلى الهدف الذي يبحث إليه وهو الرسالة الناجحة التي تحقق أعلى التقييمات،

وبالتالي الحصول على الشهادة العلمية بالتقدير المطلوب.

ما هي عملية الإشراف على الرسائل العلمية؟

تعتبر عملية الإشراف على رسائل الدراسات العليا إحدى العمليات الهامة والأساسية في مراحل التعليم العالي،

وبالخصوص في مرحلة الماجستير، حيث يتولى الأستاذ الجامعي مهمة الإشراف على إعداد وكتابة الرسالة العلمية.

كما يتم تحديد جميع المهام التي توكل للمشرف بناءً على القواعد المحددة لعملية الإشراف، وحسب لماذا يحتاج طالب الدراسات العليا الإشراف على رسالته؟

وكما ظهر معنا بشكل مسبق فإن القواعد التي تحكم عملية الإشراف على الرسائل العلمية ليست موحدة بين الجامعات،

وهي كما تختلف بين جامعة وأخرى، فهي تختلف كذلك من تخصص لآخر ومن دولة إلى اخرى.

وبالتالي من المهم أن يقوم طالب الماجستير أو الدكتوراه بالاطلاع باهتمام ودقة وتمعن على دليل الجامعة العلمية

التي سيناقش رسالته العلمية فيها، ليتعرف على القواعد والمعايير المحددة من قبلها لكل ما يرتبط بعملية الإشراف على الرسائل العلمية.

وبشكل عام فإن الجامعات بمعظمها تضم في لائحتها التنظيمية النصوص الخاصة بتحديد الكيفية التي يتم فيها

اقتراح وتعيين المشرف على رسائل الماجستير أو الدكتوراه، وهذه اللائحة التنظيمية متشابهة إلى حد ما بين الكثير من الجامعات.

فعلى سبيل المثال فإن اللائحة التنظيمية الخاصة بقواعد الإشراف تحدد أن مجلس القسم الخاص بالطالب المقدم على تقديم رسالة الماجستير أو الدكتوراه،

هو من يقوم باقتراح الاسم للأستاذ المشرف على رسالته العلمية من بين الأساتذة في الجامعة التي ينتمي إليها.

وهذا المشرف وفي معظم الحالات يكون أستاذ مساعد من ضمن الجامعة، مع إمكانية تعيين أكثر من مشرف على الرسالة العلمية.

ومن جهة أخرى فقد يتولى مهمة الإشراف على رسائل الماجستير أو الدكتوراه رئيس الجامعة، أو أحد نواب رئيس الجامعة.

علماً أن المرشد يبقى لديه التزام بتقديم تقرير للجامعة بنهاية كل فصل دراسي، يشير عبره إلى المجلس المختص باستلام التقرير،

إلى ما بذله طالب الماجستير أو الدكتوراه من مجهودات في دراسته البحثية، كما أنه يقوم كذلك بتقديم تقريره إلى مجلس الكلية.

قواعد الإشراف على الرسائل العلمية

  • الإشراف على الدراسة البحثية المقدمة خارج الجامعة:

إن قواعد الإشراف بشكل عام تتفق في الكثير من النواحي في مختلف الجامعات العلمية

وهنا نشير إلى أن طالب الدراسات العليا قد يعمل على أن يحصل على موافقة من مجلس الكلية التي ينتمي إليها من أجل أن يقوم بدراسته البحثية خارج جامعته.

وبهذه الحالة يفترض أن يكون من ضمن المشرفين على الرسالة العلمية أحد الأساتذة من الكلية التي يدرس بها الطالب،

كما يشترك بالإشراف أحد الأساتذة أو المتخصصين بالجهة التي سيتم إجراء وتقديم الرسالة بها.

كما أن أمين المجلس الأعلى للجامعات قد يقوم بالإشراف على الرسالة العلمية المقدمة خارج نطاق الجامعة الخاصة بالطالب،

كما يمكن أن يشارك بالإشراف رئيس الجامعة أو نائب الرئيس.

  • الإشراف على الدراسة العلمية المقدمة داخل الجامعة:

تعتبر عملية الإشراف على الرسالة العلمية من أهم العمليات الأكاديمية العلمية،

والتي تعتبر من العمليات المنهجية المنظمة التي لا تتم بصورة عبثية أو شكل عشوائي، حيث تبنى القرارات والقواعد على أسس ثابتة ومتينة.

ومن أبرز القواعد والمعايير الخاصة بالإشراف على الرسائل العلمية سواء بمرحلة الماجستير أو الدكتوراه،

تلك المرتبطة باختيار المشرف على الرسالة العلمية، والذي يفترض أن يتم اختياره وفق قواعد محددة من أبرزها:

  1. يجب اختيار مشرف ينتمي إلى نفس التخصص العلمي لرسالة الماجستير أو الدكتوراه، وأن يكون حامل شهادة عالية بذلك المجال العلمي، مع امتلاكه إلى جانب المعارف الواسعة خبرات طويلة ومهارات كبيرة.
  2. أن تتلاءم التوجهات والميول والاهتمامات التي يمتلكها المشرف على الرسالة العلمية مع التوجهات والميول والاهتمامات التي يمتلكها طالب الماجستير أو الدكتوراه المقبل على تقديم الرسالة العلمية.
  3. لا يمكن السير بمرحلة الإشراف على الرسالة العلمية إلا بعد الحصول على موافقة الأستاذ الذي تمّ اختياره على أن يتحمل مسؤولية الإشراف على الرسالة العلمية، وأن يقبل بتحمل مسؤولية العبء الإشرافي للمساهمة بحصول الطالب على المرتبة أو الدرجة العلمية.
  4. أن يكون الأستاذ الذي وقع عليه الاختيار من الأشخاص الذين يحملون جميع المعايير والشروط التي ينص عليها نظام الجامعة بالنسبة لقواعد الإشراف، وأن يحمل المواصفات التي تسمح له تولي العبء الإشرافي، وأن يمتلك المرتبة او الدرجة العلمية التي تسمح له بتولي مهمة الإشراف على الرسالة العلمية.
  5. إن وجود قدرة على التواصل ورغبة بالتفاهم والتعامل بين المشرف العلمي وطالب الدراسات العليا المقدم على تقديم رسالته العلمية، من الأمور الأساسية والضرورية لنجاح الرسالة العلمية.
  6. يجب عند اختيار المشرف على البحث العلمي التأكد من امتلاك هذا المشرف الوقت الكافي لأن يتولى مهمة الإشراف على الرسالة العلمية.

فامتلاك المشرف العلمي الخبرات والمعارف والإمكانيات لن يكون كافياً،

ما لم يستطيع تخصيص الوقت اللازم للطالب لكي يقوم بمهام الإشراف بالشكل الأمثل.

كيفية تعيين المشرف على الرسالة العلمية

قبل أن نجيب عن سؤال  لماذا يحتاج طالب الدراسات العليا الإشراف على رسالته؟

نشير إلى أن تعيين الجامعة للمشرف على الدراسة العلمية هو الخطوة الأولى من خطوات عملية الإشراف التي يتم من بعدها التوجه إلى الخطوات التالية.

يتم اختيار المشرف على الرسالة العلمية من قبل المجلس المختص بعد التواصل مع طالب الماجستير أو الدكتوراه المقدم على تقديم رسالته العلمية.

وبعد تكليفه بمهمة الإشراف يعمل المشرف على تقديم كل النصائح والاقتراحات الممكنة لطالب الدراسات العليا،

ويعمل على توجيهه بالشكل الذي يسمح له بتقديم رسالة علمية متكاملة،

ويقدّم له نصائح بغاية الأهمية تساعده على النجاح في مختلف مراحل وعناصر دراسته العلمية.

إن النصائح والاقتراحات تبدأ منذ الخطوة الاولى الخاصة باختيار الإشكالية أو العنوان البحثي،

وتشمل إعداد وكتابة مقترح البحث وخطة الرسالة العلمية،

وتمتد لباقي خطوات الإعداد والكتابة للرسالة العلمية من أول عنصر فيها حتى آخر عناصرها.

وعلى العموم فإن لأي طالب أو طالبة في مرحلة الدراسات العليا المقدم على تقديم رسالته العلمية لمرحلة الماجستير

أن يكون له مشرف متخصص يتولى مهمة الإشراف على رسالته العلمية.

وعلى هذا المشرف أن يدرك لماذا يحتاج طالب الدراسات العليا الإشراف على رسالته؟

لكي يتمكن من القيام بمهمة الإشراف بالشكل الأمثل.

على أن يخصص المشرف للطالب وقت محدد للتواصل، وهنا على طالب الماجستير او الدكتوراه

أن يتواصل مع المشرف لمرة واحدة كل أربعة أسابيع بالحد الأدنى.

وفي هذا الإطار نشير إلى أن المرشد العلمي ومع نهاية كل فصل دراسي من فصول الدراسة

يعمل على تقديم تقارير مفصلة عن الطالب المسؤول الإشراف عليه، ويوضح ما هو مدى الجهد المبذول من الطالب ومدى جديته.

وهل بذل خلال الفصل الدراسي السابق المجهودات اللازم بذلها، وهل سعى بجدية للاستفادة من المشرف على رسالته العلمية،

وهل تواصل معه بالشكل المتفق عليه وبما يحقق جميع فوائد الإشراف على الرسالة العلمية.

 

لماذا يحتاج طالب الدراسات العليا الإشراف على رسالته؟

هناك العديد من النقاط التي تظهر لماذا يحتاج طالب الدراسات العليا الإشراف على رسالته؟

ومن أهم هذه النقاط يمكننا أن نذكر ما يلي:

  • تعتبر عملية الإشراف على الرسالة العلمية من أبرز الأمور التي تشكّل حافز لطلاب الماجستير أو الدكتوراه، فهي تحثهم على أن يبذلوا الجهد المطلوب، وأن يضعوا وقتهم ومهاراتهم ومعارفهم في سبيل الوصول إلى رسالة ماجستير أو دكتوراه متكاملة تحقق الهدف المطلوب منها بنيل الدرجة العلمية المستهدفة.
  • إن الطالب الذي يدرك لماذا يحتاج طالب الدراسات العليا الإشراف على رسالته؟ هو الذي يتمكن من الاستفادة من المشرف بالحد الأقصى، وهو القادر على أن يستفيد مما تفرضه قواعد الإشراف على المشرف للحصول على مساعدته في الوصول إلى رسالة متكاملة ومتميزة تحقق جميع الأهداف المنتظرة منها.
  • إن ما أشرنا إليه من الاستفادة القصوى لطالب الدراسات العليا من المشرف على رسالته العلمية، لا تعني الاعتماد عليه بشكل كامل أو مبالغ فيه، فالمشرف يقدم النصيحة والمشورة ويعمل على توجيه الطالب الذي عليه هو القيام بالمجهودات المطلوبة.

والطالب المتميز هو الذي يستطيع إظهار معارفه و إمكانياته ومهاراته،

ويبذل كل الجهود الممكنة في مختلف مراحل البحث العلمي،

لتظهر بصمته على رسالته العلمية بما يسمح له الوصول إلى الرسالة العلمية القادر على مناقشتها

وبالتالي الحصول على شهادة الماجستير أو الدكتوراه بأعلى التقييمات الممكنة.

  • على طالب الماجستير أو الدكتوراه أن يقوم وبشكل دوري بمراجعة المشرف العلمي الذي يتولى مهمة الإشراف على الرسالة العلمية.

وذلك بالشكل الذي يسمح للمشرف العلمي أن يتابع عمل الطالب في جميع المراحل البحثية،

وأن يكتشف أخطاء الطالب ويقدم النصائح التي تساعده على تجاوزها، وتقديم المشورة لكيفية السير بمختلف المراحل البحثية.

  • إن التواصل مع المشرف العلمي يتم بشكل منظم ولا يتم بشكل عشوائي، فمن غير المقبول ازعاج المشرف بأي وقت يراه الطالب مناسباً، فلا يمكن التواصل أيام الإجازات والعطل على سبيل المثال.

ويكون التواصل وفق الطريقة والوقت الذي يتم تحديده من قبل المشرف بالذات،

وعلى الطالب الالتزام بالوقت والوسيلة أو الأسلوب المحدد من قبل المشرف على دراسته.

  • إن أهمية وقيمة الدور الذي يلعبه المشرف من اجل نجاح الدراسة العلمية هو دور كبير وأساسي، وعلى الطالب إدراك قيمة وحجم هذا الدور، وأهميته في تخطي أي مشكلة أو عقبة تواجه الطالب، وفي توجيهه إلى السبيل الذي يوصله إلى تقديم رسالة علمية متكاملة تحقق الهدف المطلوب من كتابتها.
  • على الطالب أن يدرك خطورة عدم قيامه بالجهود المطلوبة، أو عدم إبداء الاهتمام والجدية المطلوبة بالرسالة العلمية، لأن ذلك قد يدفع المشرف على الرسالة العلمية إلى تقديم الاعتذار عن إكمال مهمته بالإشراف على الدراسة، وهو ما سيكون له عواقب سلبية جداً على طالب الدراسات العليا وعلى نجاحه في تقديم الرسالة المطلوبة للحصول على الدرجة العلمية المستهدفة.

  • إن عملية الإشراف على الرسالة العلمية لا تسمح بتقويم وتصحيح الرسالة العلمية فقط، بل هي تشمل عادةً التقويم للمقترح البحثي أو الخطة الدراسية، وهو ما يسمح بتقديم المقترح البحثي السليم الذي يمكن أن يحصل على موافقة اللجان المختصة على عنوان البحث، وبالتالي الانتقال إلى خطوات إعداد وكتابة الرسالة العلمية.
  • قد تطلب اللجان المختصة من طالب الماجستير أو الدكتوراه أن يجري بعض التعديلات على المقترح أو الخطة البحثية، وهو ما يمكن الاستفادة فيه بشكل كبير من المشرف على الرسالة العلمية، الذي يقدم للطالب ما يحتاج إليه من توجيه ونصائح تسمح له إجراء التعديلات المطلوبة بالشكل الأمثل.
  • لكل جامعة أو جهة علمية قواعد وإجراءات تفرضها على الطلاب المقدمين على تقديم رسائل الماجستير أو الدكتوراه، بحيث يلزم الطلاب الالتزام بهذه الإجراءات والقواعد ليتم قبول رسائلهم العلمية.

و للمشرف على الرسالة العلمية دور بغاية الأهمية في هذه الجزئية،

فهو يوجه الطالب إلى الكيفية التي تساعده لتتوافق دراسته مع ما وضعته الجامعة أو القسم أو الكلية من ضوابط وشروط،

بما يجنّب الطالب رفض رسالته العلمية لمثل هذه الأسباب.

  • إن المشرف على الرسالة العلمية يتواجد مع الطالب في جلسة مناقشة رسالته العلمية، وهو ما سيعزز من ثقة الطالب بنفسه، وبالخصوص مع ما يمنحه له المشرف من إرشادات ونصائح، وما يبثه به من ثقة وبما يمنحه من دوافع وحوافز.

فنصائح المشرف العلمي الخاصة بجلسة المناقشة لها دور كبير بتخطي هذه الجلسة بأفضل شكل ممكن،

وبالخصوص بعد التهيئة السليمة من المشرف لطالب الماجستير أو الدكتوراه بما يساعده على الوصول إلى الدرجة العلمية المستهدفة بأعلى الدرجات الممكنة.

  • في الكثير من الأحيان يقوم المشرف على الرسالة العلمية في توجيه طالب الدراسات العليا إلى مجموعة من أهم المصادر والمراجع الدراسية، والتي تتميز بمصداقيتها وموثوقيتها وحداثتها وارتباطها الوثيق بمشكلة البحث العلمي.

وهو ما يسمح بإثراء الرسالة العلمية واغنائها ووصولها إلى الحلول والنتائج الدقيقة المثبتة بالبراهين والأدلة.

  • قد يغفل طالب مرحلة الماجستير أو الدكتوراه عن الالتزام الكامل بالتوثيق الأكاديمي السليم لجميع مصادر ومراجع البحث العلمي، أو قد يخل سهواً أو عمداً بإحدى الواجبات والأخلاقيات في الكتابة الأكاديمية، وهي أمور يمكن أن تؤدي إلى رفض الرسالة العلمية، وهنا يأتي دور المشرف العلمي الذي يوجه ويساعد الطالب على الالتزام بجميع أخلاقيات البحث العلمي.
  • إن المشرف على الرسالة العلمية يحث طالب الماجستير أو الدكتوراه على أن يطلع على مجموعة من الدراسات السابقة المفيدة له بمجاله العلمي بشكل عام وبموضوع دراسته بشكل خاص.

كما أنه يحثه على المشاركة والحضور بالمؤتمرات، واللقاءات، والندوات العلمية المرتبطة بمجاله العلمي أو موضوعه البحثي،

والتي يمكن أن تحقق له الفائدة الكبيرة بما يجعل قاعدته المعرفية تتوسع وخبراته ومهاراته في الكتابة والمناقشة ستكون اعلى بكثير،

وهو ما سيظهر مردوده من خلال النجاح في تقديم ومناقشة الرسالة العلمية، كما أنه سيظهر بالمستقبل العلمي لهذا الطالب.

  • إن اختيار المنهج العلمي المناسب من أساسيات نجاح أي دراسة علمية، فهو يؤثر على كيفية جمع المعلومات والبيانات، وعلى طرق عرضها ودراستها وتحليلها والوصول بها إلى الاستنتاجات المنطقية السليمة، فمن غير الممكن نجاح الرسالة العلمية التي لا تعتمد على منهج علمي سليم مناسب للمجال العلمي للدراسة وللموضوع الذي تناقشه.

وهو ما يحتاج من طالب الدراسات العليا معارف كبيرة بجميع مناهج البحث العلمي، ومتى تستخدم؟ وكيف تستخدم؟

وهذه الأمور تحتاج إلى خبرات ومعارف واسعة يمكن للمشرف على الرسالة العلمية تقديم نصائح بغاية الأهمية

فيها تسمح للطلب الاختيار السليم للمنهج العلمي، واستخدامه بالشكل الصحيح.

  • إن المشرف على رسالة الماجستير أو الدكتوراه يعمل من ضمن مهامه الإشرافية على التواصل مع اللجان والهيئات المختصة، وذلك من أجل الاتفاق معها على موعد مناسب لجلسة المناقشة الخاصة بطالب الماجستير أو الدكتوراه الذي يقوم المشرف بالإشراف على رسالته.

 

وبذلك نكون قد تناولنا في بداية هذا المقال مقدمة حول حاجة طالب الدراسات العليا الإشراف على رسالته العلمية،

وانتقلنا لتوضيح ما هي عملية الإشراف على الرسائل العلمية؟ وعرضنا أبرز قواعد الإشراف على الرسائل العلمية،

سواء تلك التي تقدم خارج الجامعة، أو التي تقدم في نفس الجامعة التي ينتمي إليها طالب الماجستير أو الدكتوراه.

لننتقل بعد ذلك لتوضيح كيفية تعيين المشرف على الرسالة العلمية،

قبل أن نلقي الضوء في فقرتنا الأخيرة وبشكل تفصيلي على إجابة سؤال هذا المقال

وهو: لماذا يحتاج طالب الدراسات العليا الإشراف على رسالته؟

سائلين الله تعالى أن نكون قد وفقنا في تقديم المعلومات المفيدة لطلاب الدراسات العليا الأعزاء.

المصادر:

دليل إعداد خطة البحث للرسائل العلمية، 2022، جامعة الملك سعود

قواعد الإشراف، 2022، قطاع الدراسات العليا والبحوث في جامعة طنطا

الإشراف على الرسائل الجامعية، 2022، قطاع الدراسات العليا والبحوث في جامعة أسيوط

Share this post


تواصل معنا الآن