ما هي المصادر في الأبحاث والدراسات العلمية؟

ما هي المصادر في الأبحاث والدراسات العلمية؟

ما هي المصادر في الأبحاث والدراسات العلمية؟

المصادر في الأبحاث ،ما هي المصادر في الأبحاث والدراسات العلمية؟

هذا ما يجب على أي باحث علمي أو طالب دراسات عليا معرفته،

فنحن نتحدث عن المواد والبيانات ذات الموثوقية العالية التي تثري البحث وتغنيه بشكل كبير للغاية.

على الرغم من أن الباحثين العلميين والعلماء وطلاب الدراسات العليا وبالخصوص في مرحلة الدكتوراه،

يسعون لتقديم الجديد في مجالهم العلمي بما يساهم في تطور العلوم، وتحقيق التطور للمجتمعات وتحقيق رفاهيتها وحل المشكلات التي تواجهها.

فإنهم مجبرون في الاعتماد بدراساتهم العلمية على المصادر والمراجع للمعلومات والبيانات الموثوقة التي تمّ التوصل إليها مسبقاً،

والبناء عليها لتطوير العلوم والمجتمعات بالشكل السليم دون الحاجة لدراسة ما هو مثبت مسبقاً.

وخصوصاً في المصادر التي تعتبر من أكثر أوعية البيانات والمعلومات موثوقية، وهي التي تساهم في إثراء وإغناء الدراسات البحثية.

جدول المحتويات

ما هي المصادر في الأبحاث والدراسات العلمية؟

إن معرفة ما هي المصادر في الأبحاث والدراسات العلمية؟

يقودنا للتعرف على تعريف المصدر الذي يعرّف لغوياً

بأنه هو المكان أو الموضع الذي يمكن أن تستمد منه المعلومات والبيانات الأصلية.

في حين أن تعريف المصادر الاصطلاحي بأنها

الأوعية التي يمكن العودة إليها ليستمد الباحث العلمي أو الطالب أو أي أكاديمي آخر

ما يحتاج إليه من مختلف المعلومات والبيانات والحقائق الموثوقة.

فالمصادر هي التي تمدّ الباحث العلمي بالمادة الخام الموثوقة التي لها دور في غاية الأهمية

في تعزيز المستوى المعرفي والعلمي عند الباحثين العلميين وطلاب العلم.

كما أنها تساهم في إثراء البحوث و إغنائها من خلال مدها بما تحتاج إليه

من بيانات ومعلومات تساهم في تحقيق الأهداف المنتظرة،

وهي تساهم بفعالية كبيرة في إحاطة الباحث العلمي بجميع جوانب موضوع دراسته البحثية والوصول بها إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة.

اقرأ أيضا: ما هي المراجع في الأبحاث والدراسات العلمية؟

أهمية المصادر في الأبحاث والدراسات العلمية

إن فهم ما هي المصادر في الأبحاث والدراسات العلمية؟

يمتد إلى الوصول لفهم عميق لأهمية الاعتماد على المصادر في الدراسات والبحوث العلمية،

وهو ما يبرز بشكل رئيسي من خلال ما يلي:

  • للمصادر البحثية دور في غاية الأهمية في تكوين الباحث العلمي صورة مبدئية ودقيقة عن الموضوع الخاص بالدراسة البحثية، وفي إغناء الدراسة والإحاطة بجميع جوانبها بما يساهم في الوصول الى الاستنتاجات الدقيقة المثبتة بالأدلة والبراهين.
  • تسهم مصادر البحث العلمي في أن يتغلب الباحث العلمي على العقبات التي تواجه دراسته والتغلب عليها بالشكل الأمثل.
  • تسمح المصادر العلمية للباحث العلمي أن يعرف ما وصلت إليه الدراسات السابقة التي قام بها الباحثون العلميون السابقون، وهذا ما يسمح بتعزيز نقاط القوة الموجودة في الدراسة السابقة وتجاوز نقاط الضعف وسد الفجوات البحثية فيها.
  • من الأساسي في عملية الاعتماد على المصادر العلمية أن يقوم الباحث العلمي وطالب الدراسات العليا بتوثيق جميع الاقتباسات المباشرة أو غير المباشرة من المصادر والمراجع المختلفة، بحيث ينسب الاقتباس إلى صاحبه الحقيقي ويعترف بمجهوداته وفضله في المعلومات التي تمّ عرضها.
  • إن اختيار الباحث العلمي بشكل سليم لمختلف مصادر ومراجع دراسته العلمية أمر في غاية الأهمية، وله دور أساسي في إثراء وإغناء البحث العلمي، وذلك بالاعتماد على المصادر الموثوقة التي تساهم في وصول الدراسة الحالية إلى الأهداف المنتظرة.

وهذا الأمر يعتمد على المصادر المتنوعة والمتعددة والتي تكون بعدد كافي لإجراء الدراسة العلمية،

مع ضرورة أن تكون المصادر والمراجع ذات صلة وثيقة بموضوع البحث الحالي بما يسمح بالوصول إلى الاستنتاجات المنطقية المثبتة.

  • إن أحد أهم شروط الاستفادة من المصادر في الأبحاث والدراسات العلمية أن تكون مرتبطة بشكل وثيق بموضوع الدراسة الحالية، بما يسمح للباحث العلمي عبر اقتباساته المباشرة الحرفية أو غير المباشرة مع إعادة الصياغة أن يصل إلى الاستنتاجات والحلول المثبتة بالبراهين والأدلة.

وفي هذا الاطار من المهم الإشارة إلى أن المصادر بالبحث العلمي تكون كتابات أكاديمية موثوقة ومكتوبة بشكل علمي حيادي،

وهي مختلفة تماماً عن الكتابات او المقالات والكتب العادية التي تعبر عن آراء ورغبات شخصية أو مجتمعية للكاتب.

أي أن المصادر وحتى المراجع البحثية يفترض أن تعبر عن رأي العلم فقط،

دون أن تعبر مطلقاً عن الرغبات والآراء الخاصة بالمؤلفين وهو ما نجده في الكتابات الغير أكاديمية.

  • لعمليات التوثيق العلمي لمختلف الدراسات السابقة التي تشكّل مصادر ومراجع البحث العلمي أهمية بالغة ويحقق غايات متعددة، فمن جهة هو يظهر مجهودات وأعمال الباحثين الآخرين ويحافظ عليها.

ومن جهة اخرى يسمح للقارئ العودة بشكل سريع إلى المصادر الموثقة للتأكد من حداثتها وموثوقيتها،

أو للتوسع في قراءتها ومحاولة الاستفادة منها في دراسات وبحوث لاحقة.

كما أنها تسمح للقارئ أن يزيد من رصيده المعرفي ومن مهاراته في الإبداع والكتابة البحثية،

وهو ما سينعكس إيجاباً على كتاباته الأكاديمية بما يساعد على تطوير مجاله العلمي وتطور الأمم والمجتمعات بشكل عام.

  • إن تجاهل الباحث العلمي توثيق اقتباساته المباشرة أو غير المباشرة من مراجع ومصادر البحث العلمي، سيجعله يظهر كسارق علمي أو منتحل، وهو أمر يخالف أخلاقيات البحث العلمي مما يؤدي إلى رفض البحث أو الرسائل العلمية.
  • إن قيام الباحث العلمي بعمليات الفهرسة للمعلومات والبيانات المتنوعة التي اعتمد عليها في دراسته البحثية، من الامور التي تسمح له بتوفير كم كافٍ من البيانات والمعلومات والحقائق التي يمكن الاعتماد عليها في الدراسة الحالية.

وهذا ما سيسمح للباحث العلمي او طالب الدراسات العليا أن يوفر الكثير من جهده ووقته،

وأن يحصل على ما يحتاج إليه من معلومات ومعارف دون الحاجة لأن يعيد دراستها،

وبالتالي فإنه يوجه كل مجهوداته ووقته لأن يصل إلى أمور جديدة ومفيدة لتخصصه العلمي أولاً وللمجتمعات والأمم والأفراد بدرجة ثانية.

  • إن مصادر البحث العلمي القديمة أو الحديثة يمكن اعتبارها أحد أبرز الجسور بين الماضي والحاضر والمستقبل، فهي تعمل على توثيق أحداث وبيانات ومعلومات حدثت بالماضي، بما يسمح بالاستفادة منها لاحقاً واستخدامها كحقائق.

كما يمكن العمل على مقارنتها بالدراسات والأبحاث قيد الدراسة،

وهو ما يساهم بتخطي العديد من الأخطاء التي وقع بها الباحثون السابقون وتطوير ما يمكن أن يصل إليه البحث الحالي.

  • إن مصادر البحث العلمي تمنح الدراسة العلمية قيمة إضافية كبيرة، وهو ما سيشكّل إضافة بغاية الأهمية تمنح البحث الحالي الكثير من الغنى والجودة.
  • إن مصادر ومراجع البحث العلمي المتنوعة المعتمد عليها في حال كانت موثوقة وحديثة ومرتبطة بالموضوع البحثي تساهم في تحقيق الدراسة العلمية لجميع أهدافها الرئيسية أو الثانوية.

كما أن لها الدور الاساسي في تأكيد أو نفي فرضيات البحث العلمي

التي قام الباحث العلمي من خلالها توقع نتائج البحث العلمي،

أو أنها تساهم في الإجابة عن جميع أسئلة البحث العلمي التي قام الباحث العلمي بصياغتها.

  • من فوائد التوثيق العلمي لجميع مصادر ومراجع البحث العلمي إظهار التاريخ الذي نشرت به الدراسة السابقة، وبالتالي يظهر التوثيق مدى حداثة المصادر التي اعتمد عليها الباحث العلمي، وهذا الأمر له اهمية بالغة في الدراسات التي تنتمي إلى تخصصات تطبيقية أو تكنولوجية أو غيرها من العلوم التي تشهد تطور متسارع مما يجعل المصادر القديمة في معظم الأحيان ليس لها أهمية لأن ما هو أحدث منها قد بات هو المصدر الواجب الاعتماد عليه.
  • تسمح مصادر ومراجع البحث العلمي المتنوعة التي يعتمد عليها الباحث العلمي في أن تكون صلة الوصل الأفضل بين الماضي والحاضر والمستقبل، ومن خلالها يمكن رصد التطورات المختلفة في المجالات العلمية المتنوعة.
  • من الممكن للقراء بصورة عامة ولجان الإشراف والتقييم بصورة خاصة، أن يحصلوا من خلال عمليات توثيق مختلف مصادر ومراجع الدراسة العلمية على رؤية واضحة وسليمة.

وذلك عن الجهود التي بذلها الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا في بحثه أو رسالته العلمية،

أو عن الخبرات والمهارات التي يمتلكها في مجاله العلمي بشكل عام، وبالموضوع الذي تتناوله دراسته العلمية بشكل خاص.

  • إن الباحثين العلميين منذ القدم حتى الوقت الحالي وفي المستقبل، يستخدمون بفعالية المصادر في الأبحاث والدراسات العلمية، وذلك بهدف التبادل الثقافي بين الأمم والحضارات بما يساهم في نموها وتطورها بشكل كبير ومتسارع.

وتبقى التطورات التي شهدناها في العقود والسنوات الأخيرة الدليل الأكبر على أهمية المصادر والمراجع التي استفادت من التطور التكنولوجي،

فبات الوصول إليها سهل وسريع للغاية عبر شبكة الإنترنت وغيرها من وسائل الاتصال الرقمي،

وهو ما ساهم في جعل عجلة التطور في مختلف المجالات العلمية تسير وتتطور بأسرع وتيرة لها عبر التاريخ.

أهم خصائص المصادر في الأبحاث والدراسات العلمية

إن المصادر في الأبحاث والدراسات العلمية لها مجموعة خصائص رئيسية ومن أبرزها يمكن أن نذكر ما يلي:

  1. إن مصادر المعلومات والبيانات في البحث العلمي تختلف من حيث الشكل عن بعضها البعض، فبعضها معلومات رقمية ومعلومات الكمية، ومنها المعلومات النوعية والكثير من المعلومات والبيانات البيانية.
  2. من الخصائص الرئيسية التي تسمح الاستفادة من مصادر المعلومات في الأبحاث العلمية أن تكون ملائمة لما يحتاج إليه البحث العلمي، مع تحقيق الهدف الذي يسعى الباحث العلمي الوصول إليه من خلال البيانات والمعلومات التي جمعها من مصادر دراسته.
  3. إن صفة الشمولية هي إحدى أبرز خصائص مصادر البيانات والمعلومات، وهو ما يستلزم من الباحث العلمي أن يجمع البيانات والمعلومات التي تحيط بشكل شامل بمختلف جوانب الموضوع البحثي للدراسة الحالية.
  4. إن الاستفادة من المعلومات البحثية ترتبط بشكل كبير بالوقت الملائم للوصول إليها، فالمعلومات والبيانات المفيدة هي التي يتم الاعتماد عليها في الوقت المناسب وعند الحاجة إليها، لا عندما تصبح معلومات وبيانات قديمة وقد وصل العلم إلى ما هو أحدث منها وأكثر تطوراً.

أهم أقسام المصادر في الأبحاث والدراسات العلمية

إن المصادر في الأبحاث والدراسات العلمية تنقسم بشكل كبير إلى قسمين رئيسيين وهما:

  • المصادر الأولية:

إن المصادر الأولية أو الأساسية هي المحتوى الأساسي الذي حوّل المواد لمواضيع ما،

وهو ما يمكن أن يعرّف المصادر بشكل آخر

على أنها تتكون من كل ما قام الباحثون والمؤلفون الآخرون بكتابته من دراسات ووثائق،

أو تتكوّن من أحداث كتبها الأشخاص الذين دونوا ما قاموا بمشاهدته بشكل شخصي ليدرج كأحد أبرز مصادر المعلومات. 

إن المصادر الأولية تسمح بتوثيق الصلة بين مصادر حالية ومصادر ماضية،

وبالتالي تزود الباحث العلمي بمعلومات وبيانات تجعل فهمه لموضوع دراسته أعمق، وهو ما يثري البحث ويغنيه.

كما أن هذه المصادر تساعد الباحث العلمي على أن يصل إلى أدلة إضافية ترتبط بالموضوع البحثي،

ومن خلالها يتم المقارنة بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة.

وكل ذلك يشكّل ضرورة للوصول إلى استنتاجات وحلول منطقية يمكن أن يتم ربطها بالبراهين والأدلة،

وهو ما لم يمكن الوصول إليه دون الاعتماد على مصادر متنوعة

تساهم في إثراء البحث وتزوده بالمصادر الأولية التي تغني البحث،

وتساهم بتنمية مهارات التفكير النقدي للباحثين العلميين.

ومن أبرز المصادر الأولية نذكر القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، السير الذاتية الموثوقة،

البيانات الإحصائية، الوثائق التاريخية، التسجيلات المرئية والصوتية، نتائج البحوث التجريبية الحاصلة على براءات اختراع.

القواميس والمعاجم، صفحات الإنترنت الموثقة، تقارير الهيئات العلمية المعتمدة، الموسوعات.

  • المصادر الثانوية:

إن المصادر الثانوية هي مصادر مستمدة من المصادر الاولية، فتعمل على مناقشتها أو وصفها أو تحليلها، أو تلخيصها أو تقييمها.

تساعد المصادر الثانوية على الوصول إلى معلومات وبيانات مفيدة للبحث أو الدراسة العلمية الحالية،

وتساعد على تزويد الباحث العلمي بما يحتاج إليه من معلومات أو بيانات أو تواريخ

وغير ذلك من أمور ذات صلة بدراسته العلمية.

وهو ما يسمح له الوصول إلى الفوائد المنتظرة من الاعتماد على مصادر البحث العلمي،

وتبقى المصادر الثانوية ذات تكلفة أقل من المصادر الرئيسية الأولية وصعوبتها أقل في جمع البيانات والمعلومات البحثية.

ويمكن الاعتماد عليها في سد العديد من الفجوات البحثية،

وخصوصاً أنها تقدم عدد من وجهات النظر العلمية المتنوعة حول موضوع أو مشكلة بحثية معينة.

وبالرغم من المزايا الكثيرة للمصادر الثانوية،

إلا أن لها العديد من العيوب ومنها على سبيل المثال حاجتها للمتابعة والتأكد من موثوقيتها،

وخصوصاً أنها لا تمتلك ذات الجودة التي تمتلكها المصادر الأولية،

ولا تمنح الدراسة نفس الغنى والقيمة التي يمكن الحصول عليها في حال الاعتماد على المصادر الأولية.

فعلى الباحث العلمي الذي يعتمد على المصادر الثانوية أن يتأكد من سلامة وصدق المصادر الثانوية،

ومن أنها تلائم الموضوع العلمي البحثي.

أهمية تنوع المصادر في الأبحاث والدراسات العلمية

هناك أهمية كبيرة لتنوع المصادر التي يتم الاعتماد عليها في الأبحاث والمصادر العلمية، وهو ما يظهر من خلال ما يلي:

  1. إن الاطلاع على كم كبير من البيانات والمعلومات المتنوعة في البحث العلمي يساهم في توسيع قاعدة الباحث العلمي المعرفية بشكل عام، وفي التمكن من موضوع دراسته البحثية بشكل خاص.
  2. إن الاعتماد على مصادر متنوعة في البحث العلمي يسمح للباحث العلمي أن يحيط بشكل كامل بجميع جوانب الموضوع البحثي.
  3. يسعى الطلاب والباحثون العلميون لتوسيع اطلاعهم على المصادر المختلفة في مجالهم العلمي، وهو أمر يساعدهم في التمكن من دراساتهم البحثية ومن كيفية كتابة مختلف خطواتها بالشكل الأمثل.
  4. إن سعي الطالب أو الباحث العلمي للاطلاع على المصادر المتنوعة سيزيد من معارفه ومن خبراته ومهاراته (كما ذكرنا) وبالتالي فهو سيتفوق على أقرانه من الطلاب والباحثين العلميين الذين كانوا بنفس مستواه العلمي.
  5. إن تفوق الباحث العلمي وزيادة خبراته ومعارفه ومهاراته وإبداعاته سيفتح له مجالات واسعة في مجال العمل، سواء في العمل البحثي أو غير ذلك، وسيحصل على فوائد معنوية ومادية ذات أهمية كبيرة.

ما هو الفرق بين المصادر والمراجع في الأبحاث والدراسات العلمية

بعد أن تعرفنا ما هي المصادر في الأبحاث والدراسات العلمية؟

وعرضنا أهم المعلومات حول مصادر البحث العلمي، من المفيد أن نلفت انتباه الباحثين العلميين وطلاب الدراسات العليا،

إلى ما هو الفرق بين المصادر والمراجع في الأبحاث والدراسات العلمية؟ 

على اعتبار أن معظمهم لا يفرقون بين المرجع أو المصدر في البحث العلمي،

فما هي أهم الأمور التي تظهر الفارق بينهما:

  1. إن المصادر في البحث العلمي وبشكل خاص المصادر الأساسية الأولية قد تكون من المصادر الحديثة كما أنها قد تكون من المصادر القديمة التي جرى نقشها أو طباعتها أو كتابتها بخط اليد على اعتبار المصادر هي المنبع والأصل للمعلومات البحثية.

أما المراجع فهي كذلك قد تكون قديمة كما قد تكون حديثة، إلا أن موثوقيتها أقل من المصادر،

مما يجعلها معرضة بشكل أكبر للمراجعة والنقد والتحليل، والمراجع هي ما نجده بالأبحاث والرسائل العلمية،

أو المقالات والأوراق العلمية، أو بعض الكتب أو غيرها من الدراسات السابقة المعرضة للنقد.

2. تحتوي مصادر البحث العلمي على المادة الخام الأساسية لبيانات ومعلومات البحث مما يجعلها مصدر البيانات والمعلومات، بينما تكون المراجع متكونة من المرجع الدراسي ومن تحليل او تفسير المعلومات الخام الأساسية.

3. قد يستمد المرجع في البحث العلمي من أحد المصادر العلمية، في حين أن المصادر العلمية لا يقبل أن تستمد من المرجع البحثي، بحيث يعتبر المصدر من الأصول التي تمنح الدراسة العلمية ما تحتاج إليه من بيانات ومعلومات مستمدة من المنبع الأساسي، في حين أن مراجع البحث تكون مستمدة من الأبحاث والكتب وغيرها من الكتابات الفرعية.

وبناءً على ذلك فإن القيمة التي تمنحها المصادر للبحوث والرسائل العلمية أعلى بكثير مما يمكن أن تمنحها المراجع البحثية لها.

4. إن مصادر البحث العلمي تقدّم للدراسة العلمية الموضوعات الرئيسية، أما المراجع فهي قد تستعين بالمصادر من خلال محاولات العرض للإشكالية أو الموضوع البحثي، مع العمل على معالجة الموضوع البحثي بشكل مبسط ومفصل.

5. إن المحتوى الذي يتضمنه المصدر أو الدراسة السابقة هو أكثر قيمة وموثوقية ولا يكون في الكثير من الأحيان قابل للنقض، وبالتالي فهو يمنح البحث الحالي قيد الدراسة قيمة أكبر بكثير مما تمنحه المراجع له، لأن محتوى المرجع يبقى قابل للنقد، ولا يثري ويغني البحث العلمي بنفس الدرجة التي يثري فيها المصدر البحث أو الرسالة العلمية.

واستناداً لما سبق و ذكرناه فإننا نجد أنه يفترض من طلاب الدراسات العليا

ومختلف الباحثين العلميين أن يعتمدوا على المصادر البحثية المتنوعة قدر الإمكان.

وذلك لتزداد أهمية وقيمة دراستهم البحثية، وستكون تلك الدراسة موثوقة بشكل أكبر بكثير،

بالرغم من أن الوصول إلى المصادر البحثية وخاصةً المصادر الأولية

هو أمر يحتاج لبذل جهد أكبر من الوصول إلى المراجع أو المصادر الثانوية.

وبذلك نكون قد حاولنا الاطلاع بشكل مفصل على مفهوم المصادر في البحوث العلمية،

وعرضنا لأهمية المصادر في الأبحاث والدراسات العلمية، وما هي أهم الخصائص التي تحملها المصادر البحثية.

ومن جهة أخرى فقد حاولنا التعرف على المصادر الأولية والمصادر الثانوية بصفتها أهم أقسام المصادر في البحوث والرسائل العلمية،

وعرضنا لأبرز فوائد تنوع المصادر في الأبحاث والدراسات العلمية.

بالإضافة إلى عرض أبرز النقاط التي تظهر ما هو الفرق بين المصادر والمراجع في الأبحاث والدراسات العلمية؟

سائلين الله تعالى أن نكون قد وفقنا في عرض كل ما هو مفيد للباحثين العلميين وطلاب الدراسات العليا،

وأن يكون قد اتضح لهم ما هي المصادر في الأبحاث والدراسات العلمية؟

المصادر:

أهمية وفوائد تنوع مصادر البحث، 2022، أكاديمية بي تي اس

Share this post


تواصل معنا الآن