أنواع المقالات العلمية

أنواع المقالات العلمية

أنواع المقالات العلمية

أنواع المقالات العلمية ، تأتي أهمية معرفة تعريف وخصائص وأنواع المقالات العلمية من الدور المهم الذي تلعبه هذه المقالات في العمل العلمي الأكاديمي.

تأتي أهمية المقال العلمي من كونه يختلف كثيراً عن باقي أنواع المقالات، وبالخصوص أنه يجب أن يحتوي على البيانات والمعلومات الدقيقة.

 والتي على الكاتب أو الباحث العلمي بتدعيمها بالإحصائيات والأرقام الدقيقة، مع أهمية الالتزام باللغة السليمة الخالية من الأخطاء اللغوية.

مفهوم المقال العلمي

إن المقالات العلمية هي البحوث التي يمكن ان تنتمي الى أي مجال علمي أكاديمي،

والتي يقدم الباحث من خلالها عدد من الحقائق والمعلومات التي يسعى لإثباتها بشكل علمي موضوعي بالاعتماد على منهج علمي محدد.

يستند المقال العلمي بشكل كبير على الأدلة التجريبية لبناء المقال،

كما أنه يسعى لعرض الفرضيات التي تساعد الباحث العلمي على الوصول الى فهم الحقائق بشكل مسبق، مع السعي الى إيجاد الروابط التي ترتبط بالظاهرة البحثية.

يجد العلماء والباحثين العلميين في المقالات العلمية وسيلة فعالة في التواصل العلمي فيما بينهم،

بحيث يتم من خلالها عرض النتائج التي توصلوا إليها في بحوثهم، ومتابعة ما وصل إليه الباحثون الآخرون والاستفادة منها في حياتهم العلمية وعملهم البحثي.

تتعدد أنواع المقالات العلمية التي تؤثر على طريقة كتابة المقال وعرض معلوماته، كما تؤثر على تحديد مراحله، وعلى قرار المحكمين قبول نشره من عدم قبول النشر.

من الأساسيات في كتابة المقالات العلمية تجنب الزخرفة التي نشاهدها بالكتابات الأدبية.

 فالاعتماد بالمقال العلمي يكون على اللغة التقريرية بما فيها من الحقائق والبيانات الموثوقة والأرقام الدقيقة،

بعيداً عن جميع أشكال الكناية أو التشبيه أو الاستعارة التي نجدها بالكتابات الأدبية.

على الكاتب أو الباحث في المقال العلمي الالتزام  بالموضوعية والحياد، والابتعاد عن الميول الشخصية والرغبات الخاصة،

بحيث تعرض الحقائق كما هي دون أي زيادة أو نقصان، بغض النظر عن توافق أو تعارض ما يتم عرضه مع ميول ورغبات الباحث.

إن كتابة جميع أنواع المقالات العلمية تحتاج الى التزام بعدد من الخطوات، التي لا بدّ من الاتباع الكامل لها من الباحث العلمي،.

ليصل الى مقال علمي سليم وناجح يحقق الهدف المطلوب من كتابته.

أنواع المقالات العلمية

  • المقالات العلمية الأصلية:

وهي المقالات التي يطلق عليها المقالات الإبداعية أو المقالات التجريبية،

حيث يقوم الباحث العلمي بإعدادها وكتابتها بصورة كاملة معتمداً على رصيده المعرفي والعلمي.

إن الباحث العلمي يركز في هذا النوع من أنواع المقالات العلمية على أن يسرد معلومات وبيانات المقال بشكل منهجي،

ويعتمد منهجية منظمة ومتسلسلة في إجراءات البحث العلمي.

وبالإضافة الى كل ما ذكرناه فإن الباحث العلمي يقوم بتضمين المقالة قسم خاص بالنتائج البحثية والخاتمة.

إن المقالات الأصلية تعتبر من المراجع والمصادر الأساسية للطلاب والباحثين العلميين الآخرين،

الذين يعتمدون عليها في حياتهم العلمية وأعمالهم البحثية المرتبطة بنفس موضوع المقال.

  • المقالات العلمية النظرية:

وهي المقالات العلمية التي تستند بشكل رئيسي على البحوث العلمية الموجودة بشكل مسبق،

وذلك بهدف الوصول الى النظريات والبحوث الجديدة المرتبطة بموضوع المقال، وهذا بهدف ترسيخ الأسس النظرية السابقة ولكن بأساليب مختلفة وجديدة.

إن المقالات النظرية من أنواع المقالات العلمية التي لا تحتوي على النتائج التجريبية أو البحوث المرتبطة بشكل كامل مع الموضوع البحثي الذي تتناوله المقالة.

ولكنها من المقالات المفيدة جداً للباحثين الآخرين الذين يستطيعون الاستفادة منها والاطلاع عليها، وذلك بهدف الوصول الى إطار نظري سليم للمقال العلمي.

  • المراجعة العلمية:

وهي من أنواع المقالات العلمية التي تصنف كمراجعة علمية واستطلاع لعدد من البيانات والمعلومات التي تأخذ من بحوث منشورة بشكل مسبق،

وترتبط بشكل رئيسي بظاهرة او موضوع منشور بصورة مسبقة.

تتضمن المراجعة التمحيص والتحليل للبيانات السابقة، وذلك من أجل تقديم تصور جديد عن موضوع أو ظاهرة البحث.

وبعد ذلك يعمل الباحث العلمي الى الوصول الى الاستنتاجات الجديدة،

ويحاول اقتراح التوصيات المتعددة التي ترتبط بمختلف المجالات البحثية الممكنة والتي تتم متابعتها مستقبلاً.

وبذلك نجد أن المراجعة العلمية من أنواع المقالات العلمية التي تختلف عن المقالات العلمية الأصلية لناحية عدم تقديمها أية نتائج تجريبية جديدة.

  • المقالة العلمية الصحفية:

وهي من المقالات العلمية الأكثر انتشاراً وشيوعاً، بحيث يمكن متابعتها في المواقع الإلكترونية المتنوعة،

او في المجلات والدوريات العلمية، او حتى في الصحف اليومية.

يمكن للباحث العلمي كتابة المقال العلمي الصحفي على شكل خطوات متسلسلة، يمكن أن يتناولها الباحث بما يرتبط بالموضوع المحدد لمقالته.

معايير كتابة المقالات العلمية

لكتابة المقالات العلمية العديد من المعايير الواجب اتباعها من قبل المؤلف او الباحث العلمي،

ومن أبرز الخصائص والأساسيات في كتابة المقال العلمي:

  1. التأكيد على أهمية المشكلة أو موضوع المقال العلمي، وتوضيح مدى انتشارها وتوقيتها.
  2. أن تتم صياغة المقالة العلمية بشكل قوي وبكلمات مفهومة وعبارات مترابطة ومتناسقة منطقياً، بما يجعل قراءتها أكثر سهولة للقارئ الذي يفهمها بسهولة.
  3. أن يتم تصميم المقال بشكل شامل ودقيق يتلاءم مع السياق الذي يتم طرحه.
  4. المراجعة والاستفادة من الدراسات السابقة الحديثة المرتبطة بموضوع المقال وتساهم في إثرائه و إغنائه.
  5. في حال اعتماد الباحث العلمي في مقاله على جمع المعلومات من العينة البحثية، فيجب الحرص على أن تكون العينة معبرة عن مجتمع البحث، وأن يكون حجمها متناسب مع حجم هذا المجتمع البحثي.

وفي هذه الحالة يجب الحرص كذلك على أن تتناسب الأداة المستخدمة مع المعلومات والبيانات المطلوب جمعها.

كيفية كتابة المقالات العلمية

إن كتابة معظم أنواع المقالات العلمية تحتاج من المؤلف أو الباحث العلمي اتباع الخطوات المحددة الخاصة بكتابة المقال العلمي وأبرزها:

  • عنوان المقال:

على الباحث العلمي اختيار العنوان المعبر بشكل شامل عن محتوى المقال العلمي،

وأن يختار الكلمات السهلة والمفهومة الواضحة غير القابلة للتأويل، وأن تكون كلمات العنوان محفزة لاستقطاب القراء المستهدفين.

والباحث المميز هو الذي يحسن اختيار الكلمات في العنوان التي تتصدر محركات البحث،

لأن هذا الامر أساسي في عالمنا الحالي الذي تعتبر محركات البحث العامل الرئيسي للوصول إلى العناوين البحثية المختلفة.

  • بيانات الباحث العلمي:

إن المقال يجب ان يحتوي البيانات الأساسية عن المؤلف او الباحث العلمي الذي قام بإعداد وكتابة المقال،

وفي حال تعاون أكثر من باحث على إعداد المقال فيجب أن توضع الأسماء لجميع الأشخاص المشاركين بالمقال.

  • الملخص البحثي:

وهو الملخص الذي تتراوح عدد كلماته بين المائة أو المائتين كلمة،

والذي يعتبر من الوسائل التي تساعد القراء على أن يقوموا بالمعاينة السريعة لمضمون المقال،

ويمكن من خلال الملخص أن يحدد القارئ المواضيع التي يريد أن يتعمق فيها.

يتضمن الملخص الشرح الموجز حول الهدف الرئيسي الذي يسعى الباحث الوصول اليه،

وما هو المنهج أو الوسائل المتبعة للوصول الى النتائج الصحيحة.

على أن تتم كتابة الملخص بشكل مختصر ولغة سليمة واضحة ومفهومة دون استخدام الاقتباسات والاختصارات إن أمكن.

  • مقدمة المقال:

وهي مقدمة مختصرة تتألف من فقرات بسيطة قد لا تتجاوز الأربع فقرات بأقصى حد،

ومن خلالها يتم توضيح موضوع المقال العلمي، وما هي أهميته والفائدة المنتظرة من دراسته،

مع تحديد ما هو المنهج المتبع والأدبيات الأساسية التي سيتم الاعتماد عليها.

  • المنهج البحثي:

إن مختلف أنواع المقالات العلمية تستلزم من الباحث العلمي ان يتبع منهجية علمية تتناسب مع موضوع البحث أو المقال العلمي.

وتحتاج النتائج البحثية الدقيقة اتباع المنهج العلمي الذي يساهم في تحقيق أهداف البحث والإجابة على تساؤلاته.

  • متن المقال العلمي:

وهو جوهر المقال الذي يعرض الباحث العلمي من خلاله مختلف معلومات وبيانات الدراسة،

ويسعى الى أن يناقش ويدرس هذه البيانات ويعمل على تحليلها بالشكل الذي يساعد على الوصول إلى النتائج المنطقية السليمة.

ومن المهم أن يكون العرض في متن المقال مترابط ومتسلسل تتطور فيه الدراسة شيئاً فشيئاً حتى الوصول بشكل منطقي الى نتائج منطقية سليمة للبحث العلمي.

  • نتائج الدراسة:

وهو القسم الذي يعرض الباحث العلمي من خلاله ما توصل إليه من نتائج تحقق مختلف أهداف البحث،

وتتميز بأنها مرتبطة بما جرى مناقشته في مختلف الفقرات السابقة، بحيث تأتي كاستنتاجات منطقية سليمة لما تمّ بحثه في مضمون المقال العلمي.

علماً أن الباحث العلمي قد يستخدم الرسوم البيانية والجداول لوصف النتائج وتأكيدها،

وذلك دون إحداث أي تغيير على أساليب العرض بصورة تظهر استخدام البيانات بشكل أكبر من البيانات المستخدمة بشكل فعلي على أرض الواقع.

  • الرسوم البيانية والجداول:

ويقصد بها الرسوم والجداول التي لا تستخدم إلا في حال احتاج الباحث العلمي لها،

وفي هذه الحالة تتم كتابة التعريفات الواضحة والمفهومة التي تعرّف بكل جدول أو رسم بياني أسفل منه او بهامش الصفحة.

  • تحليل وتفسير النتائج:

ومن خلال هذه الخطوة من الخطوات المنهجية يتم قياس مدى ارتباط النتائج بأهداف المقال والموضوع الرئيسي له،

والتأكد من أن الاثباتات  والقرائن تدعم الفروض أو الاسئلة التي تمّ طرحها من الباحث بشكل مسبق.

كما يتم العمل على مقارنة النتائج التي حصل عليها الباحث العلمي مع نتائج الأبحاث الأخرى التي تتناول الموضوع البحثي،

مع ضرورة شرح أسباب الاختلاف في الاستنتاجات والنتائج في حال وجودها.

  • توثيق المصادر والمراجع:

كأي عمل او دراسة علمية بحثية لا بدّ على الباحث العلمي أن يعمل على توثيق جميع المصادر والمراجع المختلفة،

ويتم التوثيق باستخدام إحدى طرق التوثيق الأكاديمية السليمة المتعارف عليها،

بما يضمن الأمانة العلمية وتجنب أي شكل من أشكال السرقة الأدبية أو الانتحال.

أهم خصائص المقال العلمي

هناك العديد من الخصائص لمختلف أنواع المقالات العلمية والتي يمكن أن تعتبر أهم هذه الخصائص ما يلي:

  1. إن المقالات العلمية لها دور هام للغاية في التطور العلمي وفي رقي المجتمعات والأمم، وفي توضيح الحقائق العلمية وإيصال البيانات والمعلومات الدقيقة.
  2. إن المقال العلمي يقوم بصورة رئيسية على عدد من المصادر والمراجع الموثوقة المعدة من باحثين سابقين.
  3. إن المقالات العلمية تعتبر في الكثير من الحالات من المراجع العلمية الموثوقة التي يمكن الاعتماد عليها كمصادر للمعلومات للدراسات البحثية الأخرى.
  4. إن المقال العلمي يشمل عدد من التفاصيل المرتبطة بالتخصص العلمي الذي ينتمي إليه.
  5. إن المقال العلمي كما مختلف الدراسات العلمية يجب أن تتسم بالحيادية والموضوعية، وأن لا تظهر فيها الميول والآراء الشخصية للباحث.
  6. إن صياغة المقالات العلمية يجب أن تتم كما صياغة البحوث والرسائل العلمية، بلغة سليمة خالية من الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية، وأن تكون قوية و مفهومة وبسيطة.

كما يجب الابتعاد عن التكرار والحشو الذي يسيء للمقال، مع عدم استخدام المحسنات والاستعارات والتشابيه التي تستخدم في المقالات الأدبية.

وفي الختام نسأل الله تعالى أن نكون قد وفقنا في عرض أهم المعلومات حول مفهوم المقال العلمي،

وخصائصه وأهميته، وعلى أنواع المقالات العلمية المختلفة، آملين التوفيق والنجاح للطلاب الأعزاء. 

 

المصادر:

أنواع المقالات العلمية، 2021، موضوع

المقال العلمي : تعريفه، خصائصه، وانواعه، 2021، أكاديمية الوفاق

Share this post


تواصل معنا الآن