أهمية الالتزام بشروط البحث العلمي
جدول المحتويات
أهمية الالتزام بشروط البحث العلمي
مقدمة :
نظرا لأهمية الأبحاث العلمية وأهمية دورها الذي أحدث تطور وتقدم كبير على مختلف الأصعدة والمجالات العلمية.
فإن إعداد هذه الأبحاث يتطلب الكثير من الدقة والعمل، والتزام من الباحث بعدة قواعد وشروط عند إعدادها ودراستها.
وتكمن الأهمية الأساسية لذلك في التوصل أخيرا لأبحاث علمية جيدة تحقق الأهداف الرئيسة لها.
إضافة لتمتعها بالموثوقية والمصداقية العالية، في هذه المقالة سوف نتحدث عن ” أهمية الالتزام بشروط البحث العلمي “.
تعريف البحث العلمي :
تعرف الأبحاث العلمية بأنها مجموعة من الدراسات المنظمة والمنسقة التي تهدف إلى تقديم معارف جديدة ومتطورة حول المواضيع العلمية المختلفة.
محدثة تغير كبير من خلال الإضافات العلمية والتغيرات المتقدمة الهامة التي تقدم وتضاف إلى موضوع البحث.
وتعتبر الأبحاث العلمية مقياس مهم لتقدم الدول وتطورها، فإن إعدادها يطلب باحثين مختصين لديهم من الذكاء والثقافة ما يكفي لإجراء بحث علمي
الذي يطلب إعداده الكثير من الشروط والقواعد التي يجب على الباحث العمل والتقيد بها، وسنرى أهمية ذلك لاحقا.
أهمية الأبحاث العلمية :
لإعداد الأبحاث العلمية أهمية كبيرة تتجلى فيما يلي :
1- تبرز أهمية إعداد الأبحاث العلمية في تطوير العلم والمعرفة في مختلف المجالات والتخصصات العلمية التي تهم المجتمع بكل مكوناته واهتماماتهم وأهدافه .
2- تساعد الأبحاث العلمية على انجاح الكثير من المشاريع سواء أكانت هذه المشاريع اقتصادية، أو تعليمة، أو تجارية وغيرها .
3- من خلال إعداد الأبحاث العلمية يدرك الباحث المجال العلمي الذي يناسبه.
فمن خلال عمليات البحث حول المواضيع المختلفة يدرك الباحث المجالات التي تجذبه بشكل أكبر، فإعداد الأبحاث ليس فقط جمع المعلومات ونشرها، فهي يجب أن تخلق عند الباحث رغبة في دراستها مستقبلا .
4- تساعد الأبحاث العلمية على رفع وعي وثقافة المجتمع تجاه القضايا المختلفة، وتساعد الناس على حل الكثير من مشاكلهم الصحية أو النفسية وغيرها .
5- وتبزر أهمية الأبحاث العلمية بشكل كبير من خلال التقنيات الحديثة، والاختراعات التكنولوجية المتقدمة التي تعد هي مصدرها الأول .
6- للأبحاث العلمية دور كبير في التعرف على الثقافات المختلفة لكثير من البلدان .
7- تتيح الأبحاث العلمية للقراء إمكانية الاطلاع المستمر حول جميع المستجدات والتطورات ضمن المجالات التي يهتمون بها .
شروط البحث العلمي :
هناك عدة شروط لإعداد الأبحاث العلمية والتي تهدف جميعها في النهاية إلى إعداد أبحاث علمية جيدة وخالية من أي خطأ.
وذات شفافية ومصداقية عالية، ومن أهم هذه الشروط نذكر :
1- يجب على الباحث عند اختيار مشكلة البحث الذي ينوي دراستها، وإجراء البحث حولها، أن تكون هذه المشكلة مهمة وذات قيمة علمية.
ومن الضروري دراستها وتقديم نتائج مهمة حولها.
2- يجب أن يكون الباحث لديه رغبة شخصية تجاه إعداد البحث العلمي، فإن ذلك سيعكس إيجابا على البحث بشكل ملحوظ .
3- يجب أن يكون موضوع البحث متخصص بمجال معين، بحيث تدور جميع أفكار وبيانات الباحث التي قام بجمعها حولها.
فلا يتشعب كثيرا، ويخرج من إطار البحث الأساسي .
4- يجب أن يكون موضوع البحث الذي تم اختياره للبحث جديد ولم يسبق بدراسته .
5- يجب على الباحث عند اختيار عنوان البحث، أن يكون هذا العنوان شامل لجميع أفكار البحث ومعبر عنه ومرتبط به ارتباط وثيق.
6- يجب أن تكون الأبحاث العلمية خالية من الأخطاء الإملائية والنحوية والمطبعية .
7- ومن الشروط الهامة أيضا هو عند اختيار الباحث للمراجع العلمية والمصادر التي سيستند عليها عند إجراء الدراسة أن تتمتع بالموثوقية ودقة الحقائق التي تحتويها.
فيطلع الباحث على رأي الباحثين المعاصرين تجاه المراجع وما هي انتقاداتهم .
أهمية الالتزام بشروط البحث العلمي :
1- عند التزام الباحث بجميع القواعد المعايير التي تشترطها الأبحاث عند إعدادها.
فإن ذلك سيمنح الباحث الشهادة العلمية التي يسعى لها من خلال بحثه، سواء أكانت شهادة بكالوريوس أو شهادة ماجستير أو دكتورة .
2- عند إعداد الباحث لبحث مستوفي به جميع الشروط والقواعد اللازمة، فإن ذلك سيعطي انطباع جيد حول قدرات الباحث وإمكاناته العلمية.
وعن قدراته المبتكرة والإبداعية وبالأخص ضمن تخصصه العلمي .
3- إن إعداد الأبحاث العلمية بشكلها المتكامل والصحيح، فإن ذلك سيعزز من الهدف الأساسي الذي تسعى له الأبحاث والذي يكمن في نشر الحقائق بموثوقية عاليا بعيدا عن أي تزوير أو تزييف .
4- يعتبر الاهتمام بقواعد البحث العلمي أمانة في عنق الباحث على اعتبارها سوف تنتقل إلى أجيال كثيرة.
فيعد الالتزام بكتابتها وكتابة أي معلومة ضمنها واجب أخلاقي ومهني على عاتق الباحث .
5- إن هذه الشروط المفروضة على الأبحاث العلمية تخلق جو تنافسي مناسب وأخلاقي.
والذي بدوره يلعب دور كبير في زيادة الانتاجية العلمية من الأبحاث، وبالتالي يزيد من وعي الطلاب ويطور فكرهم مما يؤدي إلى تقديم أبحاث علمية مبتكرة وابداعية .
6- تكمن أهمية شروط كتابة الأبحاث العلمية في الحماية الفكرية للباحثين، ومعدين الأبحاث.
من خلال تطبيق القانون والخضوع له من قبل الجميع .
7- إضافة لذلك عند كتابة البحث العلمي بصورته المتكاملة فإن ذلك سيؤدي إلى جذب عدد أكبر من القراء.
والذي بدوره سيرفع من مستوى الثقافة والوعي في المجتمع .
8- وتكمن أهم قواعد وشروط البحث في توجيه الباحث أثناء إعداد دراسته نحو الاتجاه الصحيح، بحيث يصل إلى غايته وأهداف بحثه المرجوة .
9- عند التزام الباحث بشروط كتابة البحث فإن ذلك سيجعله يقدم أبحاث علمية ذات قيمة علمية عالية، وبكل احترافية وابداع .
10- يصبح للباحث خبرة عالية ومهمة في إعداد الأبحاث الجيدة والمهمة، فينال شهرة وثقة عالية يستحقها .
ما هي النتائج السلبية عدم التزام الباحث بشروط البحث العلمي :
هناك عدة نتائج سلبية لعدم الالتزام الباحث بشروط وقواعد إعداد الأبحاث العلمية وكتابتها ، فيما يلي سنذكر أهمها :
1- إن عدم التزام الباحث بقواعد وشروط البحث العلمي سيتسبب بانخفاض التقييم العلمي للبحث .
2- سيلحق ذلك بنتائج سلبية تجاه سمعة الباحث، وتؤثر بشكل مباشر على شهرته، ودوره العلمي في تطوير العلم والمعرفة .
3- ومن أبرز النتائج السلبية لعدم التزام الباحث بشروط البحث هو ضعف المضمون العلمي للبحث، والذي يخفض من جودته وقيمته العلمية .
4- إن عدم التزام الباحث بشروط البحث وتخليه عنها، سيفقده الكثير من أخلاقيات البحث والمنافسة العلمية .
5- سيتسبب ذلك أيضا بعدم قدرة الباحث إلى تحقيق أهداف البحث، والنتائج المرجوة منه بشكلها الصحيح .
6- سيقدم البحث بصورة ضعيفة وخلل واضح، وعدم توافق ما بين الهدف الذي أعد له البحث وبين الهيئة والشكل وبين النتائج التي توصل لها أخيرا .
7- إن الابتعاد عن شروط إعداد الأبحاث العلمية سيفقد البحث العلمي ركائزه الأساسية .
نستنتج مما سبق :
عند التزام الباحث بشروط البحث العلمي وقواعده فإن ذلك سيبقي البحث بالمسار العلمي الصحيح ويوجهه بالاتجاه السليم.
والذي يمكنه بدوره من التوصل إلى أفضل صورة للبحث وتحقيق جميع أهدافه .