الاستشهاد و الاقتباس في البحث العلمي

الاستشهاد و الاقتباس في البحث العلمي

من أهم ما قد يحتاج له الباحث  في عملية البحث العلمي و خلال دراسته المتعمقة في المجالات المختلفة ، هما عمليتي الاستشهاد و الاقتباس في البحث العلمي ، فقد يحتاج الباحث العلمي في الشرح أو التوضيح في البحث العلمي إلى الاستشهاد بأحد الأمثلة أو العلماء او الظواهر ، أو قد يكون الاقتباس أحد المصادر التي قد يعتمد عليها الباحث العلمي ليبني بعض من نظرياته العلمية عليها ، لذا فإن الاستشهاد أو الاقتباس أحد أهم وسائل و أدوات البحث العلمي التي لا غنى عن المرور بها في أحد مراحل البحث العلمي ، و أن يتعلم الباحث العلمي كيفية استخدامها بالطريقة الصحيحة كأحد أهم القواعد التي تمثل أحد أخلاقيات البحث العلمي .

ما معنى الاستشهاد و الاقتباس في البحث العلمي

يعني الاستشهاد و الاقتباس في البحث العلمي ، أن يقوم الباحث العلمي

باستخدام بعض الأمثلة او النصوص العلمية  من الأبحاث العلمية الأخرى الأصلية

و نقلها نقلا كليا أو جزئيا مع إظهار مصدرها الأصلي ، و إظهار أهم الإضافات

و التطورات عليها ، و توضيح الإضافة العلمية الجديدة التي سيقوم بها الباحث العلمي

و ذلك يتم كخطوة أساسية أو هامة في إجراءات البحث العلمي الذي يقوم به ، على أن تتم

تلك العملية وفق لشروط محددة و قواعد يسير عليها الباحث العلمي ، حتى يكون هذا الاستشهاد

و الاقتباس مشروعا و وفقا للأخلاقيات العلمية المعروفة

التي يمكن أن يتحقق منه الاستفادة الكبرى في تحقيق أهداف البحث العلمي .

لماذا يتم استخدام الاستشهاد و الاقتباس في البحث العلمي

إن مجال البحث العلمي هو تاريخ متراكم من التجارب العلمية والنظريات المكتوبة والإجراءات المسجلة

حيث إجراءات الدراسة العلمية التي يقوم بها الباحث العلمي

مما يعني أنه هنالك دائما مرجعيات يتركها الباحثون وراءهم بعد قيامهم بالانتهاء من أبحاثهم العلمية.

وهنا تأتي الظواهر والمشاكل الأخرى التي لم تخضع للبحث بعد، والتي هي بالأساس

نتاج لتطور تلك الظواهر مع الزمن، وكذلك تطور الحاجات الإنسانية معها، مما يعني

أن الاقتباس من التاريخ العلمي أمرا ضروريا في خطة البحث العلمي، ونادرا ما يخلو

أي بحث علمي من اقتباس أو استشهاد ما من سابق الأبحاث، حتى يمكن للباحث العلمي

أن يوضح وجهة نظره من الناحية العلمية، وأن يوضح الإضافة التي يمكنه

إضافتها على هذا الاستشهاد أو الاقتباس الذي قام به في بحثه العلمي.

الاستشهاد و الاقتباس في البحث العلمي
الاستشهاد و الاقتباس في البحث العلمي

مميزات استخدام الاستشهاد والاقتباس في البحث العلمي

  • استعانة الباحث العلمي بأهم وأبرز الأفكار العلمية، والتي تعتبر من أهم ما أتى به تاريخ العلم.
  • تسهيل إيضاح الكثير من الأفكار والأحداث في البحث العلمي، حيث دائما ما يستعين الباحث العلمي بالاستشهاد أو الاقتباس في حالات يتعثر عليه فيها الشرح أو الإيضاح بشكل مبسط.
  • تحقيق أهداف البحث العلمي المطلوبة بأفضل الطرق الممكنة.
  • ظهور مهارات الباحث العلمي في تطبيق الاستشهاد او الاقتباس، فمن خلال الاستخدام الصحيح لكل من الاستشهاد والاقتباس يستطيع الباحث أن يصل لوجهة النظر المطلوبة، وهي من أهم مميزات الاستشهاد في الباحث العلمي.
  • توضيح الفرق بين الدراسات السابقة في الماضي لظاهرة معينة، والدراسات العلمية الحديثة لنفس الظاهرة، مما يؤكد على تطور العلم الحديث وتطور أدواته.

أهم القوانين والضوابط التي يجب أن يتبعها الباحث العلمي أثناء الاقتباس

هناك الكثير من القوانين والضوابط الهامة، والتي يجب أن يتبعها الباحث العلمي أثناء عمليتي الاستشهاد والاقتباس، ومن أهم تلك الضوابط:

1 – من أهم ضوابط الاستشهاد و الاقتباس في البحث العلمي ، أن تكون تلك النصوص المقتبسة أو الأفكار العلمية مرتبطة تمام الارتباط بموضوع البحث العلمي، أي أن تكون امتدادا طبيعيا وتسلسلا هاما في أفكار البحث العلمي الذي يحتوي عليه، وذلك في حالة أن كان الاقتباس أو الاستشهاد مباشر أو غير مباشر، وأن يتم بالتأكيد كتابة كل ما يتعلق بالمصدر الأصلي، في محتوى البحث الأساسي أو في الهوامش الخاصة بكتابة المصادر.

2 – محاولة عدم التطويل أثناء كتابة الاقتباس، حيث أن هناك العديد من المصادر التي يمكن أن تتعلق بالبحث الواحد، والعديد من المواضيع العلمية المفصلة، لذا فيجب على الباحث العلمي أن يكون أكثر اختصارا لمحتوى الاستشهاد أو الاقتباس، وقد يلجأ بالطبع إلى إعادة الصياغة، ولكن دون التطرق للمعنى الحقيقي الأساسي للبحث العلمي، فيجب على الباحث العلمي أن يكون أكثر حرصا على المعنى، وأن يحافظ على مضمون المصدر المستخدم في الاستشهاد أو الاقتباس في البحث العلمي.

أهم القوانين والضوابط التي يجب أن يتبعها الباحث العلمي أثناء الاقتباس
الاستشهاد و الاقتباس في البحث العلمي

القوانين والضوابط التي يجب أن يتبعها الباحث

3 – قد يكون الاقتباس أحد أهم قواعد البحث العلمي، وأدواته الهامة التي لا غنى عن التعرض لها أثناء البحث العلمي، ولكن الاستشهاد والاقتباس يجب أن يستخدما في حالة الحاجة الحقيقية لهما، وليس بتكرار ليس له أهمية بالفعل أو وظيفة في البحث العلمي، فتلك قاعدة من قواعد البحث العلمي الهامة، والتي تعد أحد مقاييس أهمية ومصداقية البحث العلمي.

4 – هنا في هذا الشرط او القانون المرتبط باستعانة الباحث العلمي بالاستشهاد أو الاقتباس، يجب على الباحث العلمي أن يربط كل ما المعلومات والنصوص المقتبسة بالبحث العلمي وبنظريته الخاصة، وأن يفصح بشكل صريح عن الأسباب التي جعلته يضطر لاستخدام هذا الاستشهاد والاقتباس، وكيف أنه كان ضروريا في عملية البحث العلمي، لإبراز النظرية الجديدة العلمية الخاصة بالباحث العلمي.

وتلك كانت نظرة عامة عن الاستشهاد والاقتباس في البحث العلمي، وكيف أنه يمثل أحد الخطوات الهامة التي من الهام أن يتقن استخدامها الباحث في مراحل جمع البيانات اللازمة للبحث العلمي.

Share this post


تواصل معنا الآن