طريقة عمل البحث
جدول المحتويات
طريقة عمل البحث
يعتبر البحث العلمي أحد أكثر الواجبات الدراسية تعقيداً واستهلاكاً للوقت والجهد.
لكنّه ذو أهميّة كبرى في لأن علامته تشكّل جزءاً كبيراً من علامات الطلاب في مختلف المواد الدراسية.
وتخصص الكثير من الجامعات والمعاهد دورات خاصة حول منهجيات كتابة البحوث العلمية وأساليبها.
لا سنلخّص في مقالنا هذا أهمّ خطوات كتابة البحث العلمي، بأسلوب سهل ومختصر.
وسنشرح الصفات الأساسية للبحث العلمي وطريقة عمل البحث.
مفهوم البحث العلمي
البحث العلمي هو وسيلة الإنسان لحل المشكلات وتفسير الظواهر المختلفة من خلال جمع البيانات وتحليلها حول ظاهرة ما والوصول إلى نتائج قوية وواقعية من خلال اتباع منهجية علمية محددة.
البحث العلمي أكثر ما قدم للإنسان المعلومات والتفسيرات حول الظواهر المختلفة.
يستخدمه الإنسان لجعل حياته أفضل عما هي عليه من غموض وصعوبة في الفهم.
من خلال التطبيقات والأهداف الإجرائية للبحث العلمي يستطيع الإنسان أن يحافظ على استمراره على هذا الكوكب.
لأن العقل يأبى أن يسير خلف الوهم، فالوهم هو الخوف من المجهول.
فالبحث العلمي يحقق الطمأنينة للعقل البشري من خلال توضيح وتفسير كل ما يجهله الإنسان أو يخاف من تأثيره عليه.
البحث العلمي كلٌ مترابط ومتكامل، على الباحث أن يحدد مشكلة البحث.
من ثم يتبع منهجية محددة من مناهج البحث العلمي المحددة من قبل العلماء وأساتذة الجامعات.
ويستخدم الباحث العلمي أدوات الدراسة المحكمة بالمنهج العلمي في جمع المعلومات المساعدة له كي يصل إلى حل أو تفسير للمشكلة الخاصة ببحثه العلمي.
المنهج العلمي هو الضابط للباحث في كل خطوة من خطوات كتابة الرسالة العلمية الخاصة به.
ومن بين نتائج استخدام المناهج العلمية في الأبحاث هو اتسام البحث العلمي بسمات مهمة للغاية.
سمات البحث العلمي
• الموضوعية:
فخروج الباحث أثناء إعداد الدراسة العلمية عن الموضوعية والحياد يجعل من قيمة البحث لا تساوي شيء.
• التنظيم:
العشوائية ليس مكانها البحث العلمي، والأخذ بضوابط البحث العلمي ومناهجه يساعد الباحث كثيراً في تحقيق مراده.
• الواقعية:
الواقعية في البحث العلمي هي الصفة التي تمكّن الباحث من إعداد الدراسة ومن تحقيق أهمية الدراسة.
• التجذّر:
التجذر في البحث هو ارتباط البحث بالدراسات السابقة مع مراعاة اتصال مشكلة البحث بالواقع الاجتماعي أو العلمي البحثي.
قبل عمل البحث
من الأهمية أن يطلع الباحث قبل العمل على حل المشكلات البحثية على كيفية كتابة البحث العلمي بالطريقة الصائبة من خلال السير في خطوات إنتاج الأبحاث العلمية المعروفة والتعاون مع مشرف البحث.
والاطلاع على الأبحاث العلمية والدراسات السابقة هو أكثر ما يساعد الباحثين في العمل على كتابة الأبحاث العلمية.
كي يتجنب الباحث الوقوع في الأخطاء الشائعة أثناء كتابة البحث العلمي.
كتابة الرسائل العلمية ليست سهلة ولا تتفق مع نسق وطريقة كتابة الروايات وأنواع الكتب المختلفة.
إنما هناك منهجية خاصة يتبعها الباحث من أجل الانتهاء من كتابة بحثه وفق الخطة الزمنية المحددة.
وعندما لا يستطع الباحث كتابة البحث أو يخفق في إنهاء بحثه وإعداده بطريقة الكتابة الصحيحة.
عندها سيتم رفض الرسالة أو البحث العلمي ويعود الباحث إلى البدء من جديد في كتابة البحث العلمي.
طريقة عمل البحث
كيفية كتابة البحث العلمي تتم من خلال المعرفة الكافية بأفضل طرق إعداد الأبحاث العلمية، وهي كما يلي:
• تحديد واختيار عنوان البحث:
تحديد عنوان البحث العلمي بمتغيراته الأساسية يتم من خلال بمعرفة الباحث وتحديده المسبق لمشكلة الدراسة المراد حلها والوصول إلى نتائجها، عنوان البحث العلمي له ماهية خاصة ومن أهم صفات عنوان البحث المميز أن يضم متغيرات البحث المستقلة ومتغيراته التابعة، ويجب أن يُضيف عنوان البحث إلى الرسالة ويكون جزءاً منها وليس زيادة عليها، وأن يتسم بالحداثة وعدم الاستهلاك، وحسن الصياغة التي تُحتم على الباحث ألاّ تزيد كلمات عنوان البحث عن خمس عشرة كلمة.
• مقدمة البحث أو التمهيد:
مقدمة البحث هي فصل التمهيد، في مقدمة الرسالة العلمية يجب أن يعرف الباحث العلمي أن المقدمة لها وظائف مهمة لا ينبغي للباحث أن يُقصر فيها، وهي تهيئة القارئ لتكملة البحث ومعرفة ما تحتويه الدراسة، جزء رئيس من أجزاء الرسالة لا يمكن الاستغناء عنه، إعطاء الفكر الرئيسية حول الرسالة وأهدافها ومنهجها وعيناتها وما توصل إليه الباحث من نتائج.
• توضيح وعرض مشكلة البحث:
مشكلة البحث هي ما يريد الباحث العلمي حلها والوصول إلى نتائج قوية ومهمة وواقعية الى حد بعيد، وعندما يعمل الباحث على توضيح وعرض مشكلة البحث عليه اتباع المنهجية العلمية السليمة، استخدام لغة علمية قوية تتضح من خلالها المشكلة موضوع الرسالة، فالوضوح في العرض العلمي للمشكلة يجعل من السهل على القارئين أو المطالعين للرسالة فيما بعد من فهم ما جاءت به الرسالة.
• أسئلة البحث:
الأسئلة في البحث العلمي ترتبط ارتباط كمي وكيفي بمشكلة البحث، يستطيع الباحث من خلال أسئلة البحث أن يصل إلى ما يطلبه من نتائج صائبة وملائمة للواقع، فأسئلة الدراسة يسردها الباحث العلمي في رسالته ضمن كتابة البحث العلمي ككل، ومن الأمور الجيدة للباحث أن تكون أسئلة البحث تغطي كل كبيرة وصغيرة تخص مشكلة الدراسة وأبعادها الكمية والكيفية وتأثيراتها وما يؤثر فيها.
• أهداف البحث:
أهداف البحث العلمي هي الغايات الأساسية الدافعة للباحث كي يعمل على حل مشكلة البحث موضوع الرسالة، يعمل الباحث العلمي أثناء كتابة البحث على تفنيد أهداف بحثه العلمي بطريقة علمية صائبة وممنهجة، وأهداف الدراسة يجب أن تكون قابلة للتحقيق والتنفيذ على أرض الواقع، كما إن الباحث عليه الخروج والبعد عما أنتجته الدراسات السابقة من أهداف لنفس مشكلة الدراسة، لا بد من التوافق الكمي والكيفي بين أسئلة الدراسة وأهدافها أثناء كتابة البحث العلمي.
• أهمية البحث:
أهمية الرسالة العلمية هي توضيح لجوانب النفع والتطبيق من البحث ككل، فحاجة المجتمع والباحثين وطلبة العلم تختلف من رسالة الى اخرى وتلك هي أهمية البحث التي نقصدها هنا، فكلما كانت الرسالة العلمية مرتفعة وتتصل بجوانب حياتية واجتماعية وعلمية مختلفة كلما ارتفعت أهمية الدراسة وكثر استخدامها والاقتباس منها في الأبحاث العلمية الأخرى المتعلقة بنفس المشكلة أو نفس التخصص العلمي.
• منهجية الدراسة:
منهجية البحث هو المنهج العلمي الأكثر ملائمة وتوافق مع مشكلة البحث، حيث يختار الباحث واحداً من بين مناهج البحث العلمي، ويستخدم الباحث المنهج العلمي ليكون هو المسار العلمي للبحث وطريقة تحديد المشكلة ونتائجها والعينات والفرضيات وأدوات الدراسة من خلاله.
• أدوات الدراسة:
يتم تحديد أدوات الدراسة بمنهجية علمية، ويعمل الباحث على اختيار أدوات بحث مناسبة له ويتمكن من اختيارها واختبارها وقياس جودتها، وتتنوع أشكال أدوات الدراسة بتنوع المنهج والعينة ونوع وتخصص البحث والقائمين على إعداده وكتابته.
• خطة البحث:
خطة البحث العلمي هي الخطوط العريضة التي يسير عليها الباحث في إعداد رسالته العلمية، تتم مناقشة خطة البحث العلمي مع الأساتذة والمشرفين على البحث وبناءً عليه يشرع الباحث في العمل على كتابة البحث.
• المراجع:
المراجع العلمية التي يقتبس منها الباحث العلمي ويستفيد منها وتساعده على الوصول الي نتائج بحثه عليه أن يقوم بكتابتها وفق ضوابط خاصة بكتابة المراجع في البحث العلمي أوصت بها الجامعات.
يجب أن تقرأ بحثك عدّة مرّات بحيث تهدف في كلّ مرّة للتركيز على جانب من جوانب التدقيق المذكورة أعلاه.
فتتمكّن بذلك من تجنّب أكبر قدر ممكن من الأخطاء في البحث، وهكذا نجد أن تلك المهمّة المستحيلة في كتابة البحث. لم تعد مستحيلة أبداً، فبعد تقسيمها إلى خطوات صغيرة منظّمة، وإتمام كلّ خطوة إلى النهاية قبل الانتقال إلى الخطوة التالية أصبحت العملية أكثر سهولة وأكثر قابلية للتحقيق.