مميزات البحث
جدول المحتويات
مميزات البحث
تدرس كل من الأبحاث العلمية موضوع علمي معين يختاره الباحث ضمن مجاله وتخصصه العلمي.
ويقوم بإجراء البحث والتقصي لتوصل في النهاية لنتائج البحث وتحقيق أهدافه والتي تختلف من بحث لأخرى بحسب طبيعة الدراسة والظاهرة المدروسة.
ومن المهم تقديم بحث علمي مميز تجتمع فيه الدقة والموضوعية والأصالة وغيرها من مميزات أخرى.
فعند تقديم الباحث لبحث علمي متكامل ومميز سيعطي ذلك الباحث ثقة عالية وتشجيع كبير نظرا لأهمية ما أنجز من بحث ودراسة.
في هذه المقالة سوف نتحدث عن ” مميزات البحث “.
ما هي مميزات البحث :
هناك عدة معايير وقواعد تجعل البحث العلمي المقدم مميز، ومن أهم مميزات البحث العلمي :
1- إن إعداد الأبحاث العلمية يتطلب من الباحث العودة إلى الكثير من المراجع والمصادر العلمية.
وما يجعل البحث مميز عن غيره تنوع المراجع التي الاستناد عليها من كتب ومقالات ومجلات علمية ومواقع إلكترونية وغيرها .
2- ومن أهم متطلبات الأبحاث العلمية اختيار المنهج العلمي المناسب لها.
فكلما كانت نسبة التوافق ما بين البحث ومنهجه العلمي المختار عالية كلما كان البحث أكثر تميزا .
3- ومن أهم مميزات البحث العلمي الطريقة المتبعة في توثيق المراجع والمصادر العلمية فيجب أن يكون الباحث حريص على توثيق الأبحاث بالطريقة الصحيحة والأمينة .
4- وإن التزام الباحث في تنفيذ خطوات البحث العلمي بالترتيب الصحيحز
وتنفيذه لجميع شروط كتابة البحث يرفع من تقييم البحث العلمي ويميزه عن الأبحاث الأخرى .
5- وإن اهتمام الباحث بأسلوب كتابته وانتقائه لجميع مفرداته وجمله الذي بدوره يعكس كل من اهتمام الباحث ومدى ثقافته واطلاعه على الكثير من الكتب والمراجع والأبحاث.
حتى تمكن أخيرا من الوصول إلى الاسلوب المميز لاستخدام المفردات وصياغتها .
6- يعتبر إعداد الأبحاث العلمية من أهم الأنشطة الذهنية والتي تتطلب الكثير من التركيز والتنظيم.
لذلك يجب على الباحث أن يقوم بعرض أفكاره بطريقة متسلسلة وواضحة ومنظمة ويعتبر عرض البحث من أهم ما يميز الأبحاث عن بعضها .
7- وأبرز مميزات البحث هو تحديد الباحث وبدقة عالية لمتغيرات البحث، والعوامل الأساسية له.
حيث أن متغيرات البحث تقسم إلى متغيرات تابع، ومتغير مستقل، ويجب على الباحث الربط بين هذه المتغيرات ومتابعة جميع التغيرات التي تطرأ عليها.
ودراسة نتائج هذه التغيرات على العلاقة ما بين المتغيرات .
وأيضا من مميزات البحث :
8- ومن مميزات البحث البناء المعرفي ويقصد به أن الأبحاث تقوم بشكل دائم على نظريات ودراسات وقوانين سابقة.
يتمكن الباحث من خلالها اثبات صحة آرائه ويقرنها بالحجج والبراهين .
وعلى أساسها هذه الدراسات السابقة يقوم الباحث بدراسته ليضيف لها معارف ودراسات جديد ومتطورة .
9- التأكد من صحة ودقة النتائج التي تم الوصول لها، بحيث إذا قام باحث أخر بإعادة البحث نفسه وفي نفس ظروفه أن يحصل على النتائج نفسها .
10- القدرة على تعميم النتائج :
ويقصد بها عندما يطلب من الباحث إجراء بحث ما حول ظاهرة معينة، فإنا يأخذ عينة من هذا المجتمع من أجل توفير الوقت والجهد.
ويتم اختيار هذه العينة بشكل عشوائي حتى يكون لجميع المفردات احتمال بالظهور.
ويتم الأسلوب العشوائي وفق الطرق التالية ( العينة المنتظمة – العينة العنقودية – العينة الجغرافية – العينة المزدوجة – العينة الطبقية ).
كما يتبع الباحث أيضا الأسلوب الغير عشوائي ويتطلب هذا الأسلوب خبرة عالية من الباحث، ويتم ذلك وفق الطرق ( العينة الحصصية – العينة الطبقية ).
وبعد تحليل النتائج وما توصل من بيانات يقوم الباحث بتعميمها على أفراد المجتمع، ويعد تعميم النتائج من أبرز مميزات البحث العلمي.
11- القدرة على وضع توقعات وتنبؤات مستقبلية :
تمكنت الكثير من الأبحاث العلمية من خلال الدراسة والبحث من توقع الكثير من الظواهر والمشاكل والنتائج.
وعلى مختلف الأصعدة الاقتصادية، الاجتماعية، الصحية، الطبيعية ، والجغرافية وغيرها الكثير.
وخاصة في الأبحاث التي تتبع المنهج الوصفي أو المنهج التجريبي فهي غالبا ما تضع تنبؤاتها وتوقعاتها المستقبلية تجاه الموضوع المدروس.
12- ومن مميزات البحث العلمي أن يحوي على الجانب النظري، وعلى الجانب التطبيقي.
حيث يقوم الباحث بوضع نظريات وفرضيات كثيرة لدراسته قبل البدء بالدراسة وإجراء الاختبارات والتجارب حتى يتمكن أخير من الوصول إلى النتائج .
13- تتميز الأبحاث العلمية بالمرونة فهي قادرة على التأقلم مع جميع التغيرات التي تطرأ على المشكلة المدروسة.
ونلاحظ ذلك بشكل كبير في المشاكل الاقتصادية تحديدا .
14- البحث العلمي هو بحث موضوعي بامتياز .
موضوعية الأبحاث العلمية:
موضوعية الأبحاث العلمية مرتبطة بفكرتين أساسيتين :
– الفكرة الأولى : وهي ابتعاد الباحث العلمي عن الذاتية وعن أي تحيز أو تحفظ أثناء دراسته والعودة للمراجع العلمية.
فيجب أن ينقل المعلومات والنتائج التي تم الوصول لها كما هي دون أن يكون لرأيه أو لمشاعره أي تأثير عليها .
ب- الفكرة الثانية : وهي اقتران النتائج بشكل دائم بالبراهين والأدلة والحجج المنطقية والشواهد التي تؤكد صحتها وتثبتها بكل شفافية وتجرد .
أهمية تطبيق الباحث لجميع مميزات البحث :
لتطبيق مميزات البحث أهمية كبيرة تكمن فيما يلي :
1- عند تطبيق الباحث لمميزات البحث التي تم ذكرها أعلاه فإنه سوف يتمكن من تقديم بحث علمي دقيق ذات محتوى مهم، والذي بدوره يعطي ثقة عالية للباحث .
2- إن تطبيق مميزات البحث تساعد الباحث وتضمن له الوصول إلى أهداف بحثه الأساسية والتي يسعى من البداية إلى تحقيقها .
3- وعند التزام الباحث بتطبيق جميع مميزات البحث، فإن بحثه سوف يأخذ تقييم علمي عالي .
والذي يجعل من بحثه أحد المراجع العلمية المهمة ضمن التخصص والمجال العلمي الذي بحث به.
والذي بدوره يشجع الباحث ويحفزه لإجراء أبحاث علمية جديدة ومهمة.
4- إن مميزات البحث العلمي تصل الباحث إلى هدفه في حال كان يرغب في نيل درجة علمية عالية للحصول على شهادة الماجستير أو الدكتورة .
5- وعندما يطبق الباحث هذه المميزات فإن نتائج البحث تكون قابلة للتطبيق والتعميم ويأخذ بها مباشرة.
مما يعطي الباحث شهرة عالية وثقة في النفس تجاه ما أنجز من دراسة وبحث تجاه الموضوع الذي قام باختياره .
طريقة كتابة أهداف البحث العلمي :
للأبحاث العلمية أهداف عديدة تختلف تبعا لموضوع البحث ، فبعضها يهدف إلى تقديم قانون لدراسة معينة أو نظرية تجاه ظواهر محددة.
أو اختراعات تحدث فارقا في الحياة البشرية، وغيرها من أهدف لحل المشاكل الاقتصادية أو الثقافية أو النفسية وغير ذلك.
وتكتب هذه الأهداف بالبحث بطريقة معينة، والتي هي :
1- يجب أن تكون أهداف البحث مكتوبة باستخدام منهج علمي معين.
2- يجب أن ترتبط أهداف البحث ارتباط قوي بموضوع البحث ومشكلته .
3- يجب أن يعتمد الباحث عند كتابة أهداف البحث على الأسلوب العلمي الواضح والمفهوم مبتعدا عن أي غموض أو تعقيد يجعل الأهداف غير مفهومة بالنسبة للقارئ .
4- يجب أن تكون الأهداف قابلة للقياس والتحقيق، فالأهداف يجب أن تكون واقعية .
نستنتج مما سبق :
تطبيق مميزات البحث يرفع من قيمة البحث من الناحية العلمية، ويزيد من أهميته وموثوقيته.
ومن المهم تطبيقها في الأبحاث لضمان دقة النتائج وتحقيق الأهداف المرجوة منها .