ادوات الدراسة واهميتها في البحث العلمي
ادوات الدراسة في البحث العلمي هي: كل ما يستخدمه الباحث من ادوات جمع المعلومات وتحليل البيانات؛ بهدف الحصول على ما تم طرحه في البحث العلمي من تساؤلات خاصة بموضوع الدراسة مشكلة البحث، وتعتبر ادوات الدراسة في البحث العلمي المفتاح الاساسي لاجراء البحث.
البحث العلمي من اكثر الاعمال خدمة للإنسان والبشرية كلها؛ لأنه وسيلة المعرفة التي تقدم اجابات لما يطرحه العقل من اسئلة تفسيرية حول ظاهرة اجتماعية او سلوكية او كونية. لا تكن الاستفادة من البحث العلمي على هذا النحو، بل ان البحث العلمي هو ما يجعل حياة الانسان اكثر سهولة وافضل رفاهية.
الدراسات الاكاديمية اشهر صور البحث العلمي، شكل واحد من ضمن اشكال كثيرة يظهر بها البحث العلمي، كما ان البحث العلمي عمل مثل كل الاعمال يحتاج الى ادوات و وسائل يتم استخدامها في الدراسة لمساعدة الباحثين للوصول الى اجابات واقعية ومصحوبة بالبرهان والدليل العلمي على صحتها؛ كانت الحاجة الى ادوات بحث مناسبة ومتماشية مع مشكلة البحث ومع منهج البحث المستخدم في الدراسة، وفي نفس الوقت تقدم للباحث كل ما يحتاجه من معلومات تخدمه لإنهاء البحث الذي بدأ بالعمل على دراسته.
ان كانت اهمية ادوات البحث العلمي بكل هذه الاهمية، وتقوم بكل تلك الاعمال، وتخدم البحث والباحث، فالعاملون على البحث في حاجة الى تحكيم ما يستخدمونه من ادوات في الدراسة للتأكد من مدى نفع ادوات بحثهم، يتم هذا بعد ان يستخدم الدارس الاكاديمي الادوات في البحث، ومن خلال هذا التحكيم يعرف الباحث الاداة الاكثر نفعًا، والاداة التي في حاجة الى تعديل وتطوير.
جدول المحتويات
ما ادوات البحث العلمي ؟
ادوات البحث العلمي هي كل الوسائل المستخدمة في جمع المعلومات حول الظاهرة المدروسة في البحث، وسيلة تحليل البيانات للوصول الي معلومات يقينية قوية بهدف تقديم اجابات قوية و واضحة حول الدراسة ونتائجها. نفهم من ذلك ان ادوات البحث تتساوى مع ادوات الدراسة فكل منهما وجهان لعملة واحدة، البعض يستخدم لفظ “ادوات البحث” و البعض الاخر يستخدم لفظ “ادوات الدراسة” وفي كلٍ خير.
من المهم ان يعرف الباحث الاكاديمي ان ادوات البحث تتأثر بنوع المجال الذي ينتمي اليه البحث، بمعنى اخر ان ادوات البحث العلمي الاكاديمي تختلف عن ادوات البحث التربوي، بل ان مشكلة البحث نفسها تخلق نوع من انواع التباين بين ابحاث القسم الواحد في ما يتم استخدامه من ادوات بحثية.
العلاقة بين عينة الدراسة وادوات البحث :
عينة الدراسة هي: ما يستخدمه الباحث اثناء معالجة مشكلة البحث ويطبق عليه الفرضيات ويستخدم عليه ادوات الدراسة.
هي عينة الاختبارات التي يقوم بها الباحث في دراسته الاكاديمية لمعرفة درجة نجاح حلوله وفرضياته لتطبيق نتائج الدراسة فيما بعد على المجتمع الذي يضم عينة الدراسة وتنتمي اليه.
فمثلا لو كانت الدراسة تربوية، تعالج مشاكل النطق عند اطفال الصفوف الاولي.
فالأفضل والادق عند اختيار العينة ان تكون مجموعة من الاطفال لديهم مشاكل في النطق وينتمون الي تلاميذ الصفوف الاولى.
اما عن علاقة العينة بأدوات الدراسة فهي علاقة توافقية نسبية.
بمعنى ان تكون ادوات الدراسة – في المثال اعلاه – ملائمة للعينة المستخدمة في البحث للوصول الى اجابات صائبة لأسئلة البحث.
تعرف على ادوات الدراسة وانواعها
– الاستبانة :
الاستبانة او الاستبيان او الاستفتاء كلها مسميات لمعنى واحد و الاستبيان هو عدد من الاسئلة الموجهة الى مجموعة من الافراد حول موضوع ما بغرض الاجابة عنها.
لمعرفة آرائهم حول موضوع الاستفتاء يتم ذلك من خلال استخدام استمارة الاستبيان يستخدم الباحث العلمي الاستبيان للوصول الى اجابات حول مشكلة الدراسة.
وللاستبيان اربعة انواع كما يلي:
- الاستبيان المُصَوَّر، واضح من اسمه، فهو مجموعة من الصور او الرسومات في استمارة الاستبيان مقدمة لعينة الدراسة بهدف اثارتهم للحصول على اجابات تخدم البحث العلمي، تصلح مع العينات الخاصة والدراسات التي تعالج المشاكل الفكرية في الدراسات التربوية. استخدام الاستبيان المصور يتم وفق ضوابط خاصة وليس كبقية انواع الاستبيان.
- الاستبانة المغلقة المفتوحة، هو من افضل انواع الاستفتاءات، والاكثر استخدام؛ حيث اننا نجده في بعض الاحول يترك الفرصة امام عينة الدراسة للتعبير، واوقات نجده لا يترك الفرصة للتعبير من خلال اختيار من الاجابات المتعددة للسؤال المثير للعينة.
- الاستبانة المفتوحة او الاستفتاء الحر، في هذا النوع من انواع الاستبيان يتم ترك المساحة الكافية للعينة في الدراسة – المبحوث – للتعبير بحرية تامة عن دوافهم واتجاهاتهم الخاصة بالمثيرات – سواء فقرات او اسئلة – داخل استمارة الاستفتاء، هذا النوع على الرغم من كم المعلومات الكبير الذي يوفره للباحث الا انه يحتاج الى كثير من الوقت لتحليل اجابات العينة و وقت كافي للمبحوث في الاجابة.
- الاستبانة المقيدة، هي استمارة استفتاء مغلقة حيث اننا نجد المبحوث يجيب عن الاسئلة او الفقرة من خلال الاختيار للإجابة المناسبة من بين مجموعة الاجابات الواردة في الاستبيان، لا يوضح ميول ورغبات العينة، ومعلوماته قليلة ومغلقة.
– المقابلة :
المقابلة هي محادة موجهة، بين الباحث والمبحوث او جماعة العينة ان كانت العينة اكثر من مبحوث
بغرض الوصول الى استثارة معينة من البيانات والمعلومات يتم استخدامها في البحث العلمي وتساعد الباحث على استغلالها للإجابة عن اسئلة البحث
المقابلة احد انواع ادوات الدراسة القوية؛ لان الباحث نفسه يجتمع في مكان مناسب مع المبحوثين وجهًا لوجه
ليست مقابلة او محادثة عادية بل انها موجهة نحو رصد رد الفعل حول المثيرات المحددة من قبل الباحث هو من يدير الحوار مع عينة الدراسة
كما انه من يجمع ويدون الاجابات التي حصل عليها من خلال استخدامه المقابلة كأداة من ادوات البحث العلمي.
مما سبق يتضح لنا ما يلي:
ان للمقابلة نوعان “مقابلة فردية” وتكون بين الباحث والمبحوث وجهًا لوجه
يدير الباحث المقابلة، ويجد المبحوث الحرية الكافية امامه للتعبير بحرية عن دوافعه واتجاهاته وما يرغب به دون خجل من احد
هذا على العكس من النوع الاخر للمقابلة وهو “المقابلة الجماعية” التي تكون بين الباحث ومجموعة من المبحوثين الممثلين لعينة البحث
تتم المقابلة من خلال التحضير والتجهيز المسبق لها بحيث يحدد الباحث الهدف من المقابلة
تحديد المشاركين في المقابلة، تجهيز الاسئلة اختيار الزمان والمكان المناسب للمقابلة، التدريب والخبرة في اجراء المقابلات العلمية.
تنفيذ المقابلة حسب البرنامج المُعد لها مسبقًا تدوين المقابلة والاحتفاظ بها مع الحفاظ على تعريف افراد المقابلة بهذه الخطوة
التأكد من المعلومات، ختم المقابلة وانهائها دون ان يُصاب احد بضرر معنوي او مادي.
– الملاحظة :
الملاحظة :هي متابعة ومشاهدة ومراقبة الظواهر التي تكون بمثابة مشكلة البحث
والذي يقوم بالمشاهدة هو الباحث نفسه او من ينوب عنه في البحث ان كان للبحث اكثر من مُعد.
مما لا شك فيه ان الظواهر نوعان:
الاول يمكن السيطرة عليه ومتابعته ومشاهدته مع التأثير فيه
النوع الثاني هو ظواهر غير قابلة للتأثيرات عليها مثل البراكين وغيرها
للملاحظة العلمية انواع مختلفة حسب ضبطها وتحكيمها وهي على نوعان:
الاول هو الملاحظة البسيطة وفي الغالب يتم استخدامها مع الدراسات والابحاث الكونية المختلفة الصور
ولا يتدخل الباحث في التأثير عليها بل يكون دوره الملاحظة والتسجيل فقط.
اما النوع الثاني وهو الملاحظة المنظمة وتجدها على العكس تمامًا بمعنى ان للباحث القدرة على السيطرة والتأثير في الظاهرة المراقبة
وحسب الغرض منها تنقسم ايضًا على نوعين:
الاول هو الملاحظة المقصودة وتتشابه مع الملاحظة المنظمة تشابه كبير
فنجد الباحث يتواصل تواصل هادف ومحدد ينتج عنه معلومات تخدم الدراسة العلمية.
والنوع الثاني هو الملاحظة غير المقصودة وتتشابه مع الملاحظة البسيطة حيث تتم الملاحظة عن طريق الصدفة.