دور البحث العلمي في حل مشكلات المجتمع
البحث العلمي يعتبر أحد أهم الأدوات الهامة ، فالعديد من المجتمعات حاليا تقوم باستخدام دور البحث العلمي في حل مشكلات المجتمع ، وفي الآونة الأخيرة أدركت المجتمعات الحديثة العديد من الحلول المبتكرة لمجتمعاتها ، و أصبحت تستخدم البحث العلمى بشكل مقصود في ابتكار الحلول الاجتماعية .
، وتستخدم مناهج البحث العلمي المختلفة في تصحيح العديد من الأوضاع الإجتماعية ، و إلقاء الضوء بشكل منظم على المشكلات المختلفة التى تنتشر بالمجتمع ، و الوصول إلى حلول واضحة للمشكلات الإجتماعية المختلفة .
و فيما يلى سنحاول إيضاح ما هو الدور الذى يقوم به البحث العلمى ، في حل مشكلات المجتمع المختلفة .
جدول المحتويات
دور البحث العلمي في حل مشكلات المجتمع :
– يعرف البحث العلمى على أنه الطريقة أو الأسلوب المنظم في التفكير ، وضع الخطة لحل المشكلات المختلفة ، و فرض الفروض و محاولة الإجابة عن التساؤلات التى وضعت على أساسها هذه الفروض ، ثم العثور على النتائج و الحقائق و المسلمات ، و تعميم تلك النتائج لحل المشكلة أو تفسي الظاهرة المطروحة .
– هو كذلك إسلوب دراسة المشكلات المختلفة ، سواء الأكاديمية العلمية البحتة أو الإجتماعية أو النفسية ، و قد أدرك العلماء في جميع المجالات أهمية استخدام الأسلوب العلمى في التفكير ، و كيف أنه دائما يؤدى إلى نتائج ملحوظة في الظاهرة الإجتماعية التى تخضع للبحث العلمى ، و كيف أن تلك النتائج يمكن أن تكون حقائق مسلم بها ، و يمكن بناء النظريات الإجتماعية عليها ، و يمكن كذلك تفعيل دور البحث العلمي في حل مشكلات المجتمع ، في مشكلات إجتماعية بشكل رائع و ملموس .
– و من هنا يتم تعريف البحث العلمى ذو الطابع الإجتماعى ، على أنه الأسلوب أو المنهج العلمى المتبع ، لدراسة الظاهرة أو المشكلة الإجتماعية ، عن طريق اتباع أحد مناهج البحث العلمى المناسبة ، للوصول لتفسير تلك المشكلة ، و وضع الحلول المناسبة لها ، كما يمكن من خلاله أيضا بحث الظواهر الإجتماعية المختلفة ، لوضع النظريات التى تحكم المجتمعات ، و كذلك التنبؤ ببعض السلوك الإجتماعى ، و التنبؤ بالمشكلات الإجتماعية المحتملة ، مما قد يؤدى لتجنبها بالوسائل المختلفة .
– كذلك فإن البحث العلمى يقوم بنشر الوعى بالمشكلات الإجتماعية ، مما يساهم في التطور للمجتمعات ، عن طريق تخطى مشكلاتها ببراعة ، و التغلب على الصعوبات و المشاكل ، و يساعد بشكل مباشر في التطور الحضارى للأمم الحديثة ، و بناء الحضارات القائمة على مجتمعات متجانسة و متفهمة ، و تحقيق السعادة و الرخاء و التقدم لكل أفراد المجتمع .
ما هى المناهج التى تستخدم في البحث العلمى لحل المشكلات الإجتماعية :
1 – المنهج التجريبي :
يعتمد المنهج التجريبي في البحث العلمى الإجتماعى ، على التجارب الإجتماعية ، القائمة على مجموعات من المجتمتع ، كعينات للتطبيق و تجريب الفروض العلمية عليهم ، و الخروج بالنتائج لحل المشكلات المختلفة ، وهو يعتبر منهجا علميا بحتا ، و غالبا ما يستخدم لدراسة الظواهر و المشكلات الإجتماعية المحددة تحديدا واضحا ، و تحديد السلوكيات الإجتماعية بشكل واضح ، فهو له دور فعال في حل المشكلات الإجتماعية .
2 – المنهج الوصفي :
يستخدم المنهج الوصفي ، كأحد مناهج البحث العلمى ، لبحث الظواهر الإجتماعية المختلفة ، وهو أحد المناهج التى تستخدم بكثرة في البحوث الإجتماعية ، لما له من طابع يبدو أنه ملائما لبحث المشكلات الإجتماعية ، و يسمى كذلك المنهج المسحى الإجتماعى ، و يقوم المنهج الوصفى بدراسة مسحية لظواهر المجتمع المختلفة ، و دراسة المشكلات و الإحتياجات الإجتماعية ، عن طريق دراسة مكثفة لمنطقة أو مجتمتع محدد ، و دراسة الأفراد به بشكل مكثف ، و معرفة كل ما يمر بهؤلاء الأفراد من ظروف و ملابسات ، فهو له دور فعال في حل المشكلات الإجتماعية .
3 – المنهج التاريخى :
يمثل المنهج التاريخى أحد أهم المناهج ، التى تستخدم لدراسة الظواهر الإجتماعية ، فهو غالبا لا يصلح كمنهج علمى ، إلا لدراسة الظواهر و المشكلات الإجتماعية ، فهو قائم على جمع المعلومات عن ظاهرة أو مشكلة معينة ، و تدوين تاريخ تلك المشكلة ، و كيف تم وضع الحلول لها في الماضى ، و ماهى أسباب تلك المشكلة الإجتماعية ، و من ثم مقارنتها بما يحدث من مشكلات مشابهة في الواقع الحديث ، و محاولة الإستفادة قدر الإمكان من تجارب الماضي لحل المشكلات الحديثة ، أو محاولة تطوير طرق حل المشكلة القديمة ، و إضافة الأساليب الحديثة عليها لتتناسب مع ظروف المجتمع حاليا ، فهو أحد مناهج البحث العلمى التى لها دور فعال لدراسة المشكلات الإجتماعية .
لمعرفة المزيد عن دور البحث العلمي في حل مشكلات المجتمع شاهد هذا الفيديو
بعض الخطوات المتبعة لعمل البحث العلمى الإجتماعى :
فهناك بعض الخطوات التى يجب أن تتوفر في المشكلة الإجتماعية ، حتى يمكن إخضاعها للبحث العلمى ، و تلك الخطوات هى :
– اختيار مشكلة تصلح للبحث الإجتماعى :
فيجب اختيار مشكلة إجتماعية ، يتوفر فيها أن تكون قابلة لتطبيق مناهج البحث العلمى عليها
و أن تكون غير مطروحة من قبل بشكل كبير ، و أن تكون تطرح تساؤلا حقيقيا أو مشكلة حقيقية
و ليست فقط مجرد مشكلة متداولة من فترات ماضية
كما يجب أن تكون المتغيرات الموجودة في المشكلة الإجتماعية محددة و واضحة و قابلة للدراسة
و معرفة العلاقة بينها و بين أفراد المجتمع ذو المشكلة
كما يجب أيضا أن تكون المشكلة محددة على هيئة سؤال واضح
يمكن بحثه و الإجابة عليه عن طريق البحث العلمى
– القيام بخطة البحث الإجتماعى :
فيجب تحديد أهداف البحث العلمى الإجتماعى جيدا قبل البدئ بالبحث و معرفة ما هى الأغراض البحثية
و يجب ان يوضع الباحث في وضع المهتم فعليا بالقضية البحثية و ليس مجرد باحث اجتماعى عادى
حيث من المفضل أنه يكون للباحث اهتمام خاص بالمشكلة موضوع البحث
كما يجب أيضا أن يقوم الباحث بالبحث بموضوعية تامة
و أن يجنب كل الميول و الأراء الشخصية له بعيدا عن نتائج البحث
و أن يستخدم وسائل جيدة و موثوقة لجمع المعلومات و تحليلها
حتى يحصل على نتائج سليمة و مضمونة ، و أن لا يتعدى الباحث جدوله الزمنى الذى وضعه في خطة البحث
و ان يضع البدائل المناسبة لأى خطوة من خطوات البحث
حتى يوفر المجهود دون ان يضيع أى جزء من عمله في الفراغ
و تلك اهم الخطوات في البحث العلمى و دوره في حل المشكلات الإجتماعية .
– وضع الفرضيات و اثباتها عن طريق النتائج :
فيجب أن يقوم الباحث بوضع فرضيات واضحة و محددة حتى يسهل ربطها بالمتغيرات المختلفة للبحث
و يسهل الحصول على المعلومات حولها و ان تكون قابلة بشكل جيد للاختبار و البحث و التحليل
و الحصول على نتائج محددة للمشكلة موضوع دور البحث العلمي في حل مشكلات المجتمع الإجتماعى .