معوقات البحث العلمي امام الباحثين وطرق التغلب عليها
جدول المحتويات
معوقات البحث العلمي
معوقات البحث العلمي في الوطن العربي وكل بلدانه ودوله متشابهة الي حد كبير، كمان ان الصعوبات التي تواجه البحث العلمي والمشتغلين به من اساتذة وطلبة دراسات عليا لا يمكن ان يتغلبوا عليها كلها بدون المساعدة وترابط السواعد من اجل التغلب على كل مشكلات البحث العلمي.
ومن موانع البحث العلمي ما يلي:
- قلة الانفاق وتوفير الميزانيات المالية اللازمة لتمويل الابحاث العلمية، التصنيفات العالمية الخاصة بترتيب الدول الاكثر انفاقًا على مجمعاتها وما بها من مجالان بحث علمي لو نظرنا اليها لوجدنا ان العالم مقسم الي دول اولي مهتمة بالبحث العلمي وتنفق عليه ومحددة له جزء من دخلها القومي. اما بلداننا العربية لم تأخذ البحث العلمي بعين الاعتبار مما ادى الى ظهور معوق اخر امام البث العلمي وهو.
- هروب العقول والمفكرين والباحثين العلمين الى الخارج، الدول الاكثر انفاقًا على مجالات البحث العلمي المتعددة اصبحت دول جاذبة للعلماء من كل البلدان، نالت الدول العربية نصيبها من هذا الامر لدرجة ان بعض التخصصات العلمية لا يتوفر لها كوادر بشرية مقيمة ومشتغلة في جامعاتنا، ناهيك بالطبع عن الابحاث والمجالات العلمية الحديثة والتطور العلمي الذي وصلت اليه العلوم والمعارف الانسانية.
- عدم تطبيق الابحاث العلمية والاستفادة من النظرية المجذرة في ما تنتجه جامعاتنا من ابحاث علمية، عدد لا يمكن تخيله من الابحاث العلمية ممتلئة بها مكاتب الجامعات وادراج الباحثين في جامعاتنا العربية. لم يتم تطبيق نتائج الابحاث العلمية ولا حل ما توصلت اليه من حلول للمشكلات، التعامل مع الابحاث العلمية على انها وسيلة للحصول على الشهادة العلمية فقط وليس التعامل مع البحث العلمي على انها غاية تمكننا من حل كل المشكلات وتقديم حلول ومعالجات للظواهر بكل انواعها.
موانع البحث العلمي:
- عدم دخول القطاع العام في الانفاق على الابحاث العلمية، احتكار الحكومات للمجمعات البحثية امر اصبح من الصعب تحمله؛ لان ذلك سيمنع المجتمع من الاستفادة من رؤوس الاموال العربية. في الدول المتقدمة توجد مجمعات بحثية وعلمية خاصة بشركات رأس مالية كبيرة ومشهورة، هذه الابحاث تخدم الشركات فقط وتعطيها حقوق ملكية ابحاثها وما تنتجه من اعمال بحثية علمية او ادبية فكرية.
- كل الصعوبات امام البحث العلمي من الممكن ان نستطيع حلها والتغلب عليها وازاحتها من امام العلماء والباحثين؛ يحث هذا اذا ما تعاونت الشعوب والحكومات وعرف الجميع ان التعليم هو الحل.
- اهمال القاعدة المعلوماتية وعدم تمكن الباحثين من الحصول على مقومات الدراسات والابحاث العلمية لا يحقق الاستفادة الكبرى من انتاجهم العلمي.
- لا يتم وصل الابحاث العلمية مع مشكلات المجتمع.
وجود فجوة كبيرة امام مشكلات الدراسات البحثية ومشكلات مجتمعاتهم وبلدانهم.
ما المانع من تقديم ابحاث علمية مشكلاتها حياتية نعيشها ونعاني منها كالتطرف والارهاب وقبول الاخر والتسرب من التعليم والطلاق وغيرها من المشكلات!!!!!!
البحث العلمي
البحث العلمي هو مفتاح وحل كل المشكلات والمعيار الحقيقي لقوة الامم.
الشعوب المهتمة بالبحث العلمي اذا ما نظرنا اليها نجد انها نالت كل الاحترام والتقدير من غيرها في العالم.
اما الدول التي انتهجت غير هذا النهج العلمي حالها يُرثى له.
الابحاث العلمية هي اصغر ما يمكن ان نستقيده من البحث العلمي.
لان البحث العلمي تطوره ونتائجه تظهر ويستفيد منها كل المجتمع بأفراده ومنظماته.
يتحقق ذلك من خلال الترابط الكامل بين مجالات البحث والمشكلات الاجتماعية والصناعية والسلوكية في مجتمعاتنا.
يلزم الانسان كي يحقق اكبر منفعة من البحث العلمي ان يتخلص من كل عقبات البحث العلمي ومعوقاته الاساسية.
لا بد ان يعرف الانسان ان ارتباطه مع البحث العلمي منذ ان سعى للمعرفة.
وبتقديم كل ما تحتاجه الابحاث العلمية من دعم عيني ومعنوي نقضي على معوقات البحث.
ويصبح طريقه اسهل.
ما مشكلات إعداد البحث العلمي ؟
معوقات البحث العلمي هي مشكلات البحث او عدم القدرة على تنفيذ البحث.
ومن الممكن ان تكون مشكلة البحث موضوع الدراسة.
مجموعة كبيرة من المشكلات تقف امام الباحث عند إعداد البحث ومنها ما يلي:
- المعوقات الخاصة بالباحث، شرط القدرة والاهلية في الباحث العلمي هو ما يجمع لديه القدرة و المعرفة بطريقة اعداد البحث، ان كانت طريقة تفكير الباحث تتنافى مع طرق ومناهج البحث فتلك مشكلة لا يستطيع احد حلها غير الباحث نفسه، كما ان القدرة البدنية على تنفيذ التجربة وحل المشكلة البحثية شرط في إعداد الابحاث العلمية.
- عدم امتلاك خطة او وسائل او مقومات إعداد البحث العلمي ،خطة البحثية هي الخطوط العريضة لإعداد البحث وتحكيمه والوصول الى نتائج وحلول لمشكلة البحث وموضوعها. الخطة الزمنية واهداف البحث العلمي التي يسعى الباحث الى تحقيقها خلال اعداد البحث يجب ان يسيرا معًا ويتحققا وفق الخطة البحثية.
- معوقات متعلقة بمشكلة البحث، المشكلة البحثية وموضوع البحث هما اسمان لمدلول واحد وهي ما يعنيه الباحث بالدراسة والحل والوصول الى نتائج وتوصيات علمية. من الممكن ان يقع باحث علمي امام مشكلة تمنعه من إعداد البحث وهي قلة الابحاث والدراسات السابق والمراجع والمصادر المساعدة للباحث في المعرفة بمشكلته موضوع الدراسة. من الممكن ان تكون مشكلة البحث مستعصية على الباحث ولا يمكن التحكم بها او الحكم عليها وعلى ما يؤثر فيها من مفاهيم ومتغيرات البحث. ايضا من معوقات البحث الخاصة بموضوعه هي عدم المناسبة الكمية للبحث أي انها مادة علمية لا تكفي للدراسة بل تصلح ان تكون ورقة بحثية او مقال علمي في مجلة علمية محكمة.
من المشكلات تقف امام الباحث عند إعداد البحث
- صعوبات مكانية، الصعوبات المكانية تواجه البحث العلمي وقد تمنع من تحقيقه والانتهاء منه، يحدث ذلك عندما يؤثر المكان على المتغيرات اثناء بحثها، الإطار التجريبي للأبحاث العلمية ضبطه يعود على الباحث العلمي، من الممكن ان يكون المكان معوقة كبيرة امام الباحث في إعداد البحث.
- مشكلة بحثية ليست بالأهمية الكاملة، من الممكن ان يقابل الباحث العلمي مشكلة بحثية تصلح للدراسة ولكنها ليست ذات اهمية ونفع كبير عندها لا فائدة من الامضاء في إعداد البحث. عند عقد لقاء السمنار ومناقشة الخطة البحثية مع الباحث يتم سؤال الباحث ومطالبته بعرض اهمية البحث وكيفية تحقيقها والاستفادة منها، ان قدم الباحث ادلة على ما يقول يتم قبول البحث، وان حدث العكس يتم رفض البحث لأنه ليس بأهمية علمية كبيرة.
- عدم توافر كوادر بشرية للبحث، من اصعب معوقات البحث العلمي هو عدم توافر اساتذة متفرغين للأشراف على الابحاث العلمية والدراسات العليا ومساعدة طلبتها، من الممكن ان لا يستطيع الباحث توفير مشرف اكاديمي يساعده في إعداد بحثه، عندها يقف الباحث لفترة من الزمن لحين توافر كوادر بشرية.
كيفية التغلب على صعوبات البحث العلمي؟
كي يتم التغلب على معوقات البحث العلمي ينبغي ان الجميع يتقاسم المسؤولية عن البحث العلمي ونجاحه .
وليس الباحث فقط هو المسئول عن إعداد بحث جيد.
المشاركة المجتمعية في ازاحة المعوقات ومشاكل البحث من امام الباحثين العلميين وتوفير كل الوسائل العلمية لهم.
بناء بيئة بحثية غنية بمصادر المعرفة هي مسئولية الدولة .
اذا ما حققت الدولة وسائل معرفية كافية وعلى ارتباط وتلاحم تام مع الباحثين العلمين وبيئاتهم.
زيادة حجم الانفاق المادي والمصروفات.
حجم ما يتم انفاقه من ميزانيات مالية للبحث العلمي هي المقوم الاساسي القادر على القضاء الكامل على معوقات البحث العلمي.