إشتراطات الكتابة الأكاديمية السليمة
هل تعرفت من قبل على أهم إشتراطات الكتابة الأكاديمية السليمة ؟ هل تريد أن تكون كتابتك الأكاديمية في أفضل و أصح صورها ؟
إن الكتابة الأكاديمية من أهم المهارات و الوسائل التي يجب أن يتقنها أي طالب أو باحث علمي ، فهي الوسيلة الأولى لتوثيق المجهود العلمي الذي يقوم به الباحث ، و هي الطريق للوصول لأفضل النتائج بطريقة واضحة و مفهومة ، و من هنا نشأت الحاجة لدى العاملين في مجال البحث العلمي لمعرفة أهم إشتراطات الكتابة الأكاديمية السليمة ، و معرفة أهم الوسائل المستخدمة بها ، و كيفية الوصول إلى الأهداف العلمية من خلالها ، و قد يكون هذا المقال أحد الطرق الإرشادية للباحث العلمي و طلاب الدراسات العليا ، للدخول في عالم الكتابة الأكاديمية الصحيحة .
جدول المحتويات
نبذة عن الكتابة الأكاديمية :
تعرف الكتابة الأكاديمية على أنها ذلك النوع الخاص من الكتابة ، و الذي يقوم الباحث العلمي بالإعتماد عليه في كتابة كل ما يتعلق بنشاطه الأكاديمي ، متبعا في ذلك كل ما يلزم من إشتراطات الكتابة الأكاديمية السليمة .
تستخدم الكتابة الأكاديمية في صياغة الأبحاث و الرسائل العلمية ، و أيضا الأوراق العلمية التي يصدرها الباحث العلمي ، حيث تتم بترتيب محدد و متسلسل ، للوصول لأهم أهداف البحث العلمي ، من خلال تحقيق إشتراطات أشكال الكتابة الأكاديمية السليمة .
و الكتابة الأكاديمة هي أحد المهارات الهامة التي يجب أن يمتلكها الباحث العلمي ، و من خلالها يمكن أن يتقن الباحث العلمي الوصول لشكل البحث العلمي بمهارة و إحترافية ، كما أنها ترفع من شأن البحث العلمي الذي قام به ، و تجعله في مقدمة الأبحاث الأخرى من نفس المجال .
لماذا الكتابة الأكاديمية :
تتميز أنواع الكتابة بشكل عام بكونها تستخدم لتحقيق أهداف محددة ، حتى و إن كان الهدف منها الإمتاع و التعبير عن الذات و إسعادها فقط
فلكل نوع من أنواع الكتابة متلقيها الخاص
و أما عن متلقي الكتابة الأكاديمية فهم نخبة الأساتذة الذين يقومون بالإشراف على الطالب أو الباحث العلمي
حيث يستخدم الباحث العلمي إسلوب محدد في الكتابة للمخاطبة العلمية لهؤلاء المتلقين
و تحقيق الأهداف المرجوة من الكتابة الأكاديمية
وهي الوصول بالبحث العلمي من نقطة السؤال و المشكلة العلمية ، إلى نقطة الوصول إلى النتائج العلمية المرجوة أو المفترضة في هيئة فروض علمية في البحث العلمي .
أهم ما تتميز به الكتابة الأكاديمية من خصائص وهامة :
1 – العلمية و الدقة و الوضوح في الأفكار :
من أهم خصائص الكتابة الأكاديمية بشكل عام ، هي أن تكون كتابة واضحة إلى حد كبير
و بها الكثير من الدقة التي تتوفر بكل ركن بها
و أن تكون الأفكار الأكاديمية المطروحة متركزة حول الحقائق العلمية المفهومة
و تخلو الكتابة من الإسهاب و الإطناب الغير مبرر .
2 – الكتابة الأكاديمية بعيدة عن الذاتية و أقرب ما يكون للموضوعية :
فمن أهم ما يجب أن تتمتع به الكتابة الأكاديمية هي الموضوعية
و التي يكون بها الباحث العلمي بعيدا تماما عن الآراء الذاتية
و لديه دائما القدرة على الحيادية في عرض الأفكار العلمية المختلفة
فتلك أيضا من أهم الخصائص التي تتميز بها الكتابة الأكاديمية .
3 – إستخدام المصطلحات العلمية المتعلقة بموضوع البحث :
تعد ميزة إستخدام المصطلحات العلمية من أهم خصائص الكتابة العلمية
و التي تميزها عن غيرها من أنواع الكتابة ، حيث يكون الباحث العلمي متقنا للمصطلحات
و مطلعا عليها ، و قادرا على إستخدامها في المكان و السياق الصحيح لها .
4 – الكتابة ذات المعنى المحدد :
فأحيانا في أنواع الكتابة الأخرى ، قد يضطر الكاتب لإستخدام بعض المصطلحات التي قد تأخذ الطابع المطاط
و الذي يكون له أكثر من معنى ، و لكن في حالة الكتابة الأكاديمية ، تعتبر الكتابة المحددة الإتجاه هي المستخدمة دائما
فهذا النوع من الكتابة لا يحتمل تعدد المعنى أو الإتجاه ، و تلك أيضا من أهم خصائص تتميز بها الكتابة الأكاديمية .
إشتراطات الكتابة الأكاديمية السليمة :
هناك العديد من الإشتراطات التي يجب أن تتوفر ، للحصول على كتابة أكاديمية سليمة و محققة للأهداف العلمية ، و من أهم تلك الإشتراطات :
1 – كتابة المحتوى الأصلي :
من أهم ما يجب أن يراعيه الباحث العلمي في الكتابة الأكاديمية حتى تكون جيدة و هادفة
هي أن تكون كتابة أساسها المحتوى الأصلي ، و الذي يخلو من كل أنواع السرقة أو النقل العلمي
و الإلتزام بكل المعايير الأخلاقية العلمية ، و هي من أهم إشتراطات الكتابة الأكاديمية السليمة .
2 – الكتابة بدون أخطاء إملائية :
حيث يجب على الباحث العلمي أن يقوم بتدقيق كل ما تم كتابته أكاديميا
بحيث أن تخلو الرسالة العلمية من أي أخطاء نحوية أو إملائية
و الحرص على عدم الوقوع بذلك الخطأ الهام ، و الذي قد يبدو صغير للباحث العلمي .
3 – كتابة المراجع العلمية بدقة :
و تلك من أهم ما يجب أن يراعيه الباحث العلمي جيدا ، حيث أن المصادر العلمية هي من أبرز مميزات الكتابة الأكاديمية دونا عن غيرها من أنواع الكتابة ، و كتابة المصادر العلمية بعناية و حرص من أهم إشتراطات الكتابة الأكاديمية .
4 – و أخيرا القيام بالكتابة الأكاديمية تبعا لأهم قواعد البحث العلمي المعروفة :
فمن أهم إشتراطات الكتابة الأكاديمية إلى حد كبير ، هو مراعاة ما يلزم البحث العلمي من قواعد و قوانين ، حتى يكتب بشكل سليم محقق للأهداف ، و بتسلسل صحيح و هادف ، و بتوثيق جيد لكل المراجع و الكتب و المصادر التي تم الإستعانة بها في الكتابة الأكاديمية .
و تلك كانت أهم المعلومات و الشروط التي يجب أن تتوفر في الكتابة الأكاديمية ، و يجب أن يطلع عليها الباحث العلمي الأكاديمي بشكل مفصل و هام ، حتى يمكنه أن يقوم بكتابة أكاديمية صحيحة و جيدة ، تساعده على تحقيق كل أهدافه العلمية من الكتابة الأكاديمية .
لمعرفة المزيد حول الكتابة الاكاديمية شاهد الفيديو التالي :