التدقيق اللغوي في البحث العلمي
التدقيق اللغوي في البحث العلمي ، فلا يمكن الوصول إلى البحث العلمي الناجح والسليم دون التدقيق من قبل الباحث العلمي في كل ما قام بتدوينه وكتابته في دراسته.
وهذا التدوين لا يقتصر على التدقيق الموضوعي والتأكد من سلامة المعلومات والبيانات، ومن سلامة المنهج العلمي وحسب،
بل يمتد إلى التدقيق اللغوي والتأكد من سلامة البحث أو الرسالة العلمية لغوياً ونحوياً وإملائياً.
وبالتالي فإن البحث لن يكون سليماً ولن ينجح مطلقاً ما لم يقوم الباحث العلمي بعملية الدقيق بشكل هادئ ودقيق ومتكامل.
وبناء على كل ذلك فإننا سنحاول من خلال هذا المقال الاطلاع على أهمية البحث العلمي،
ثمّ الانتقال للتعرف على التدقيق الموضوعي ومراحله، لنختتم المقال من خلال التعرف على التدقيق اللغوي في البحث العلمي ومراحله وأهميته.
جدول المحتويات
أهمية البحث العلمي
على اعتبار أن مقالنا لهذا اليوم يحاول توضيح أن أهمية التدقيق من أهمية البحث العلمي،
فإننا سنعمل بدايةً على توضيح النقاط والنواحي التي تظهر أهمية البحث العلمي، وأبرز هذه النواحي هي:
-
أهمية البحث العلمي بالنسبة إلى الباحث العلمي:
- إن إجراء البحث العلمي يحتاج من الباحث الذي يسعى إلى إعداده وكتابته أن يوسع من معارفه وخبراته ومهاراته، وهو ما يدفعه إلى الاطلاع على الكثير من الدراسات السابقة المختلفة من كتب أو بحوث أو غير ذلك.
وكل هذا يساهم في وصول الباحث إلى آفاق معرفية أكبر، وأن يوسع من معارفه وخبراته ومهاراته البحثية،
بحيث يصبح أكثر قدرة على إعداد وكتابة أهم البحوث العلمية بأعلى معايير الجودة العالمية.
2. إن الأبحاث العلمية تسمح للباحث العلمي أن يبقى على اطلاع على أحدث ما ينشر ويتم الوصول إليه في مجاله العلمي، وأن يتبادل الخبرات والمعارف مع الباحثين الآخرين، كما أن عمليات البحث العلمي تشكّل حافز للدراسة والتنافس العلمي بين الباحثين العلميين وهو ما ينعكس على تطور العلوم والمجتمعات.
3. إن الباحث العلمي ومن خلال اطلاعه على الأبحاث العلمية الأخرى المنتمية إلى مجاله العلمي يصبح أكثر قدرة على اختيار المنهج العلمي المناسب، ويمتلك الخبرة لكتابة مختلف مراحل البحث العلمي، مع المساهمة في امتلاكه أخلاقيات البحث العلمي وأهمها الأمانة العلمية.
4. قد تكون الأبحاث العلمية المقدمة من ضمن مشوار الطالب الدراسي وبالخصوص في مرحلة الدراسات العليا، بحيث تكون من شروط الحصول على الشهادات والدرجات العلمية وأهمها الماجستير أو الدكتوراه.
5. إن تقديم الباحث العلمي لبحثه العلمي وخصوصاً في حال نشره بالمجلات العلمية المحكمة، أو مشاركته بالمؤتمرات واللقاءات العلمية، سيساهم في تحقيق الباحث العلمي الشهرة والفائدة المعنوية، كما له دور في الوصول إلى الوظائف المهمة والترقي الوظيفي والحصول على مردود مالي أكبر.
6. قد يكون كتابة البحث أو الورقة العلمية شرط أساسي للوصول إلى بعض الدرجات أو الشهادات العلمية، وقد يكون من متطلبات القبول في بعض الجامعات لمرحلتي الماجستير أو الدكتوراه.
-
أهمية البحث العلمي بالنسبة للمؤسسات العلمية والجامعات وبالنسبة للمجلات المحكمة:
إن المؤسسات العلمية والجامعات تعمل على دعم طلابها وأعضاء هيئتها التدريسية،
وذلك عبر إعداد وكتابة البحوث والدراسات العلمية ونشرها بالمجلات المحكمة ومشاركتها في المؤتمرات العلمية.
لما يعود به هذا النشر من فوائد كبيرة للجامعة التي تزداد شهرتها، ويرتفع تصنيفها العلمي، وتكون الثقة بها أعلى بكثير.
ومن جهتها فإن المجلات المحكمة تسعى لأن تنشر أهم الدراسات العلمية المحكمة عبر أعدادها،
لأن ذلك سيساعدها على الارتقاء بالتصنيف الدولي للمجلات المحكمة، ويساعد على زيادة الاستشهاد بمنشوراتها، وهو ما يزيد الثقة بها.
-
أهمية البحث العلمي للمجتمعات والأمم:
تسمح الأبحاث العلمية بتطور الأمم والمجتمعات، حتى أن تطور أي دولة أو أمة يقاس بمدى أهمية العمل البحثي بها،
كما أن نمو الدول بالمجال العلمي يظهر من خلال الأبحاث التي تقام على أراضيها، ومدى أهمية هذه الأبحاث.
وهذا ما يدفع الدول المتقدمة أو الساعية للنمو إلى أن تقدم كل أشكال الدعم للجامعات والمؤسسات العلمية أو البحثية،
وللطلاب والباحثين العلميين للقيام بالدراسات العلمية ذات الاهمية العالية التي تنعكس على تقدّم الدول.
كما أن الكثير من الأبحاث يكون هدفها إيجاد الحلول للعقبات والإشكاليات التي تواجه المجتمعات،
وبالتالي يتحقق التطور والنمو للمجتمعات والدول والرفاهية لأفرادها.
دون أن ننسى الإشارة إلى الأبحاث التي تسمح برفع المستوى التعليمي العلمي،
والأبحاث التي تسعى لرفع مستوى الوعي لدى أفراد الدول والمجتمعات، مما ينعكس على التطور المتسارع في مختلف المجالات.
-
أهمية البحث العلمي بالنسبة إلى تطور العلوم المختلفة:
إن الأبحاث العلمية من الأعمال المتراكمة التي تكمل بعضها بعضاً بالشكل الذي يسمح بالوصول إلى التطور والتقدم للمجال العلمي
الذي ينتمي إليه البحث العلمي،
أو التي تعمل على سد الثغرات والفجوات البحثية بالمجال العلمي للدراسة.
وكلما ساهم البحث في تطور مجاله العلمي الذي ينتمي إليه، كلما زادت أهميته،
وهنا نشير إلى أن العقود الأخيرة شهدت على تطور غير مسبوق ومتسارع،
كما ساهم التطور التكنولوجي وخصوصاً في مجال الاتصال وشبكة الإنترنت في الوصول إلى المعلومات والبيانات بكل سهولة وسرعة،
وهذا التبادل في المعلومات لعب دور بغاية الأهمية في دوران عجلة التطور بسرعة أكبر بكثير.
أهمية التدقيق الموضوعي في البحث العلمي
تظهر أهمية التدقيق من أهمية البحث بشكل خاص في التدقيق الموضوعي للبحث أو الرسالة العلمية،
والذي يتم من خلاله التأكد من توافق البحث العلمي مع المعايير العلمية المختلفة،
ويقوم الباحث العلمي من خلال مراحل التدقيق الموضوعي التي تتم بكل هدوء ودقة التأكد مما يلي:
- على الباحث العلمي أن يتأكد من سلامة البحث العلمي وما استخدمه الباحث العلمي من منهجية، وهل قام بجمع المعلومات والبيانات بشكل سليم، والتأكد من التنظيم والتسلسل السليم للبحث أو الرسالة العلمية.
- على الباحث العلمي أن يتأكد بمرحلة التدقيق الموضوعي من سلامة العنوان البحثي، فهو واجهة الدراسة البحثية، ويجب أن يعبّر عن المضمون البحثي وعن متغيراته الرئيسية، وأن يستخدم بصياغته الكلمات الواضحة والمفهومة والغير قابلة للتأويل.
- تشمل مرحلة التدقيق الموضوعي التدقيق في كتابة المقدمة بالشكل السليم بحيث تكون المقدمة مختصرة وموجزة، ومكتوبة عبر كلمات مفهومة وبسيطة وواضحة وبعبارات متسقة ومترابطة.
كما يتم التأكد من أن عناصر المقدمة كلها مكتوبة بالشكل الصحيح، كأن توضح المقدمة موضوع البحث وتظهر مراحله وعناوينه الرئيسية.
وتظهر أهمية البحث العلمي والفائدة التي يقدمها للعلوم والمجتمعات، وما هي الأهداف الرئيسية التي تسعى إليها الدراسة،
وما هو المنهج المتبع؟ وسبب اختياره ودورها بالوصول إلى حلول واستنتاجات منطقية سليمة.
4. يتم التدقيق الموضوعي من قبل الباحث العلمي ليتأكد من سلامة صياغة مشكلة أو ظاهرة البحث العلمي، ومن سلامة صياغة الأسئلة أو الفرضيات البحثية.
علماً أنه بغض النظر أن الباحث العلمي قد اختار الأسئلة أو الفرضيات البحثية، فعليه أن يختار الكلمات السهلة والمفهومة،
وأن يكون تسلسلها متناسب مع تسلسل البحث العلمي، وأن تغطي جميع المراحل والمباحث الدراسية.
كما أن هذه المرحلة من أهمية التدقيق من أهمية البحث تظهر من خلال الصياغة السليمة لأهداف البحث العلمية الرئيسية والفرعية،
وأن يتم التأكد من تحقيق النتائج البحثية جميع أهداف البحث العلمي.
5. من أهم مراحل التدقيق الموضوعي وأكبرها التدقيق في الفصول والمباحث الدراسية، بحيث يتم التأكد من سلامة العرض للبيانات والمعلومات المعتمد عليها، ومن أن دراستها ومناقشتها وتنظيمها وتحليلها قد تم بالشكل السليم بالشكل الذي يسمح بالوصول إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة.
وهذه المرحلة من التدقيق الموضوعي يتم التأكد فيها من الترتيب والتنظيم والترابط للمباحث والفصول والفقرات الدراسية،
وأنها تساهم بتطور الدراسة البحثية بشكل منطقي يقود إلى الاستنتاجات السليمة للبحث العلمي.
6. ولأن أهمية التدقيق من أهمية البحث فإن أهمية البحث العلمي تستمد من أهمية النتائج التي تمّ التوصل إليها بالدراسة.
وهو ما يستلزم أن تأخذ عملية التدقيق في الحسبان تدقيق النتائج، والتأكد من سلامتها ومن أنها مثبتة بالقرائن والبراهين.
والتأكد من أن النتائج مرتبطة بما جرى دراسته في متن البحث العلمي، وبأنها أجابت على جميع الاهداف الدراسية الرئيسية أو الفرعية منها.
مع التأكد من النتائج أجابت عن جميع أسئلة البحث العلمي، أو أن تؤكد أو تنفي فرضيات البحث العلمي.
7. من المراحل الضرورية والرئيسية من مراحل التدقيق الموضوعي يتم التأكد من سلامة التوثيق العلمي الأكاديمي لجميع مصادر ومراجع البحث العلمي.
كما يقوم التأكد من استخدام التوثيق المطلوب من الجهة التي ستقدم إليها الدراسة،
وفي حال عدم تعيين هذه الجهة أسلوب معين للتوثيق يكون التدقيق مهمه التأكد من استخدام أسلوب سليم للتوثيق العلمي، وأن الاستخدام قد تمّ بالشكل السليم.
أهمية التدقيق من أهمية البحث العلمي
إن المرحلة الاخرى من التدقيق هي التدقيق اللغوي التي لا تقل عن أهمية عن التدقيق الموضوعي،
وبالتالي لا بد من الحديث عن هذا التدقيق من ضمن أهمية التدقيق من أهمية البحث.
التدقيق اللغوي في البحث العلمي
إن التدقيق اللغوي هو العملية التي يقوم بها الباحث العلمي أو يستعين فيها بالمدقق اللغوي،
وذلك للتأكد من السلامة اللغوية للبحث، ومن أنه خالٍ من جميع الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية،
لأن مثل هذه الاخطاء تؤثر على جودة البحث أو الرسالة العلمية.
وعلى الباحث العلمي ان لا يستهين بالسلامة اللغوية للبحث،
لأن عدم جودتها له تأثيرات كبيرة قد تؤدي إلى فشل البحث أو رسالة الماجستير أو الدكتوراه.
وبالتالي إن لم يكن محترفاً ولديه معلومات وافية من الناحية اللغوية،
فعليه أن يعتمد على مدقق لغوي محترف يقوم بالمهمة بأعلى معايير الجودة، بكل هدوء ودقة بعد مراجعة معمقة للدراسة البحثية.
ويبقى موقعنا الأكاديمي المتخصص من أهم المواقع التي تقدم خدمة التدقيق اللغوي بأعلى معايير الجودة العالمية،
وذلك سواء للبحوث والدراسات والرسائل العلمية المكتوبة باللغة العربية أو تلك المكتوبة باللغة الإنجليزية.
أهمية التدقيق اللغوي في البحث العلمي
- ضمان سلامة المحتوى البحثي لغوياً والذي قام الباحث العلمي او طالب الماجستير أو الدكتوراه بإعداده وكتابته، والذي أخذ الكثير من وقت وجهد الباحث أو الطالب.
والعمل على رفع مستوى وجودة البحث بدلاً من أن تكون الأخطاء اللغوية سبباً في تقليل جودة البحث او الرسالة وعدم قبولها لأسباب غير موضوعية،
وهو ما يحافظ جهود ووقت الباحث العلمي.
2. إن اللغة العربية وفي الكثير من الأحيان قد يتغير كامل معنى كلماتها في حال لم يحسن الباحث العلمي تشكيل احرفها، وهو ما يمكن من خلال عملية التدقيق اللغوي القيام به للمحافظة على المعنى الحقيقي للكلمات.
3. إن عمليات التنسيق للبحوث والرسائل العلمية تعتمد في جزء كبير منها على عملية التدقيق اللغوي والقيام بها بالشكل الصحيح، مع ما يحتاجه هذا الأمر من اتباع للشروط والقواعد المحددة من قبل الجامعة او المجلة العلمية أو أية مؤسسة أو هيئة علمية سيقدم إليها البحث العلمي.
4. إن تعدد الاخطاء اللغوية او النحوية أو الإملائية، أو عدم الصياغة المترابطة والسليمة للبحث العلمي، أو عدم الاستخدام السليم لعلامات الترقيم أو لأدوات الربط سيقلل من جودة البحث العلمي وتقييمه، كما أنه عامل منفر يجعل القارئ لا يتشجع على قراءة البحث العلمي بغض النظر عن أهميتها ومضمونها العلمي المهم.
5. إن أهمية التدقيق من أهمية البحث تظهر الفوائد الكبيرة والدور المهم لخلو البحث العلمي من الأخطاء الإملائية أو النحوية أو اللغوية.
خصائص عملية التدقيق اللغوي
إن أهمية التدقيق اللغوي تتطلب من الباحث العلمي أن يلتزم بمجموعة من الخصائص،
وأن يحمل مجموعة من صفات الباحث العلمي، وهو ما يمكن اختصاره بالنقاط التالية:
- أن يكون العمل في التدقيق كما هو العمل البحثي بالكامل عمل موضوعي وحيادي، وأن يتسم الباحث العلمي أو المدقق بالصدق والأمانة العلمية، والعمل على تطوير المهارات والمعارف التي تسمح بإجراء عمليات التدقيق بأفضل شكل ممكن، مع إمكانية بل وضرورة الاهتمام بأن يتم الاعتماد على الوسائل التي تجعل العمل أكثر دقة وسرعة.
- إن التدقيق اللغوي أو الموضوعي يحتاج إلى كفاءة وجودة عالية، وإلى الصبر والهدوء والتخصص في المجال الذي تجري فيه عمليات التدقيق اللغوي أو الموضوعي.
- إن التدقيق اللغوي عندما لا يقوم به الباحث العلمي بل المدقق اللغوي المختص فإنه يفترض أن يمتلك إلى جانب المعارف والمهارات اللغوية والشهادات العالية بالمجال اللغوي، معارف جيدة بالتخصص العلمي للبحث الذي يعمل على تدقيقه.
- إن عمليات التدقيق اللغوي يجب أن تتم بشكل منظم ومنهجي، وهو ما يحتاج من المدقق اللغوي أن يتسم بالصبر والهدوء والتنظيم والدقة، ليستطيع اكتشاف الأخطاء الصغيرة كما الكبيرة، وأن يعمل على تصحيحها بشكل مباشر، فالعشوائية والتسرع وعدم التنظيم نهايتها تدقيق سيء وغير ناجح.
خطوات عملية التدقيق اللغوي
إن سلامة التدقيق اللغوي تحتاج من الباحث العلمي أو المدقق اللغوي القيام بعمله وفق عدة مراحل تظهر أن أهمية التدقيق من أهمية البحث العلمي، وهذه المراحل هي:
-
المرحلة الأولية:
إن الخطوة الأولى تنطلق مع استلام مهمة التدقيق من المدقق اللغوي،
ومن خلالها يقوم المدقق بقراءة أولية سريعة للبحث أو الرسالة العلمية للتعرف على مضمونها.
وبناءً على ذلك يحدد ما يحتاج إليه من قواميس أو أدوات تساعده على القيام بعمله بالشكل الأمثل، وبالسرعة المطلوبة.
-
مرحلة تصحيح الأخطاء الإملائية في البحث العلمي:
يعمل المدقق اللغوي في هذه المرحلة على قراءة البحث أو الرسالة العلمية بشكل هادئ ومتأني،
مع العمل على التصحيح المباشر لكافة الأخطاء الإملائية التي تظهر معه خلال قراءة النصوص البحثية.
-
مرحلة تصحيح الأخطاء النحوية في البحث العلمي:
وهي المرحلة التي يقوم الباحث العلمي من خلالها بإعادة قراءة البحث العلمي بشكل هادئ ومتأني للرسالة أو البحث العلمي،
والعمل على تصحيح أية أخطاء نحوية فيه.
فيتأكد من سلامة الكلمات والجمل من الناحية النحوية،
ويعمل على ضبط تشكيل الكلمات التي يؤثر تشكيلها على المعنى المراد منها، لتظهر بمعناها المقصود.
كما أن هذه المرحلة تتضمن قيام المدقق اللغوي بالتأكد والتصحيح للكلمات من ناحية الصرف،
بحيث يقوم بالتنقيح والتعديل المطلوب بشكل مباشر له.
-
مرحلة تصحيح أدوات الربط وعلامات الترقيم في البحث العلمي:
وهي المرحلة التي يعيد فيها المدقق اللغوي قراءة النصوص التي بين يديه، للعمل على وضع علامات الترقيم المناسبة في المكان الصحيح لها،
بحيث يعمل على تعديل أو وضع علامات الترقيم لتكون متلائمة مع مكانها في النص.
فعلى سبيل المثال يضع الفاصلة للفصل بن جمل الفقرة، ويضع النقطة مع انتهاء الفقرة،
كما يضع علامات الاستفهام أو التعجب أو غيرها من علامات الترقيم بمكانها المناسب.
كما يتم العمل على وضع أدوات الربط المناسبة بالشكل السليم في أماكنها الصحيحة،
وهو ما يظهر الجمل والعبارات والفقرات متسلسلة ومترابطة.
-
إجراء التعديلات اللازمة على عدد من العبارات والجمل:
إن المدقق اللغوي المتمكن من عمله هو الذي يقوم في مرحلته الأخيرة بالتعديل على الصياغة لبعض الكلمات او العبارات او الجمل،
لكي لا تظهر كجمل ركيكة، بل جمل سليمة وصحيحة وقراءتها ممتعة وبسيطة.
وفي المرحلة الاخيرة من الأفضل القيام بمراجعة اخيرة متأنية يتم التأكد من خلالها من خلو البحث او رسالة الماجستير أو الدكتوراه،
من اية أخطاء إملائية أو نحوية أو لغوية، أو بالأمور الأخرى التي شرحناها سابقاً.
ويجب تسليم العمل إلى الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا بنسختين،
الاولى تكون للبحث او الرسالة العلمية كما كانت عليه قبل التدقيق اللغوي،
والنسخة الأخرى المنقحة بعد القيام بعمليات التدقيق اللغوي والنحوي والإملائي على البحث العلمي.
ولمن يتساءل ما الحاجة لإعادة المدقق اللغوي قراءة البحث وتصحيحه بعدة مراحل،
ولماذا لا يقوم بتصحيح الأخطاء النحوية والإملائية وعلامات الترقيم وغيرها من الأمور في مرحلة واحدة.
نشير إلى أن العمل بهذه الطريقة بالرغم من حاجته لوقت أكبر إلا أنه يخرج أكثر دقة،
فالمدقق اللغوي يسخر جهده ويضع تركيزه في كل مرحلة حول عمل ومهمة واحدة لا أكثر كي لا يضيع تركيزه،
وبالتالي لن يسهو عن تصحيح بعض الأخطاء التي تحتاج إلى تصحيح.
وبذلك نكون قد تعرفنا على أهمية البحث العلمي سواء بالنسبة إلى الباحث العلمي،
أو بالنسبة للمؤسسات العلمية والجامعات وبالنسبة للمجلات المحكمة، أو بالنسبة للمجتمعات والأمم.
لننتقل بعد ذلك للاطلاع على أهمية التدقيق الموضوعي في البحث العلمي، وعلى التدقيق اللغوي وأهميته في البحث اللغوي.
كما اطلعنا على خصائص عملية التدقيق اللغوي، وعلى أهم خطوات عملية التدقيق اللغوي، التي على المدقق اللغوي القيام بها.
لنكون بذلك قد القينا الضوء بشكل شامل على أهم المعلومات التي تؤكد لنا أن أهمية التدقيق من أهمية البحث العلمي،
سائلين الله تعالى أن يكون قد وفقنا في عرض جميع المعلومات المفيدة للطلاب والباحثين العلميين الاعزاء.
المصادر:
