أهمية التلخيص للدراسات السابقة

التلخيص

أهمية التلخيص للدراسات السابقة

التلخيص ، إن تلخيص للدراسات السابقة من الأمور المهمة جداً في مختلف الأبحاث أو الرسائل العلمية، فالدراسات السابقة تسمح للباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا أن يستفيد مما توصل إليه الباحثون السابقون بأمور ترتبط بموضوع دراسته البحثية.

وهي المصادر والمراجع التي يمكن أن يستمد منها الباحث العلمي معلومات وبيانات بحثية يمكن أن يستفيد فيها بدراسته العلمية، وبالتالي يمكن اعتبارها إحدى أهم العناصر والأجزاء في الدراسات العلمية.

ونظراً لدور الدراسات السابقة في البحث العلمي او مختلف الرسائل او الدراسات العلمية، فإننا سنعمل من خلال هذا المقال التعرف على أهم المعلومات المرتبطة بعملية تلخيص للدراسات السابقة.

جدول المحتويات

خدمة تلخيص الدراسات السابقة

تتعدد الخدمات الأكاديمية المتميزة المقدمة من قبل موقعنا الأكاديمي العريق، ومن ضمن أبرز هذه الخدمات نذكر خدمة تلخيص للدراسات السابقة، التي تغطي مختلف المجالات والتخصصات العلمية.

فلكل خدمة تنتمي إلى مجال أو تخصص علمي كادرها الاحترافي المكون من أجدر الدكاترة والمتخصصين، الذين يمتلكون معارف واسعة ومهارات كبيرة وخبرات طويلة في مجالاتهم العلمية، ولديهم القدرة على إعداد وكتابة الرسائل والأبحاث العلمية بمختلف عناصرها وخطواتها بأعلى درجات الجودة، ومن أبرزها ما يرتبط بعملية تلخيص الدراسات السابقة.

تعمل الكوادر المختصة على إجراء الخدمة المرتبطة بتلخيص الدراسات السابقة بدقة أعلى معايير الجودة، فهم يضعون في خدمتكم خلاصة سنوات كبيرة من الدراسات العلمية العمل البحثي، وهو ما يسمح بتقديم الخدمات بشكل متكامل يساهم في حصولكم على أعلى التقييمات والنتائج.

وهناك اهتمام كبير بخدمة التلخيص للدراسات السابقة، على اعتبار هذه الدراسات من أهم مصادر البيانات التي لا بدّ من الاعتماد عليها، وذلك في مختلف الدراسات والرسائل والأبحاث العلمية، التي قد تحتاج في نسبة كبيرة منها لتلخيص الدراسات السابقة.

وتبقى أهم الضوابط والشروط التي تحرص عليها كوادر العمل في عملية التلخيص للدراسات السابقة، ومن أبرز مميزات الخدمة نذكر ما يلي:

  1. الاعتماد على المصادر الأولية للبحث وتجنب المصادر الثانوية منها.
  2. التأكد من أن البيانات والمعلومات المعتمد عليها صادرة عن جهات موثوقة ذات مصداقية، ومنها المجلات العلمية المحكمة المعتمدة ذات التصنيف المرتفع في قواعد البيانات العالمية.
  3. يتم تلخيص الأجزاء التي تتناسب مع البحث أو الرسالة العلمية الحالية، مع تجنب عرض مجمل الدراسات السابقة.
  4. يتميز عرض الدراسات السابقة بأنه موجز وسريع وشامل لجميع الأفكار التي يجب أن تعرض لتثري الدراسة البحثية.
  5. نعمل على تزويد طالب الخدمة بنسخة متكاملة شاملة لكافة المصادر والمراجع البحثية التي اعتمدت عليها كوادر العمل المختصة التي تقوم بعملية التلخيص لدراسات السابقة.
  6. إن مختلف الخدمات المقدمة بما فيها خدمة تلخيص الدراسات السابقة يتم تقديمها بكل من اللغتين العربية او الإنجليزية.

 

فإن كنت بحاجة لأي خدمة أكاديمية لا تتأخر بالدخول الى موقعنا الأكاديمي على شبكة الإنترنت، واطلب الخدمة التي تحتاج إليها مع ذكر المجال العلمي الذي تنتمي إليه، مع ضرورة وضع رقم هاتف مفعل، و الإيميل الذي يمكن التواصل عليه.

وبأسرع وقت ممكن ستعمل كوادر الدعم على التواصل مع طالب الخدمة للتوافق على الخدمة وطلب تفاصيل إضافية، وفي حال التوافق على الخدمة ووقت تنفيذها وتأكيدها من طالب الخدمة مع ما يحتاجه الأمر من دفع تكاليف أولية.

ستتجه الكوادر الاحترافية المسؤولة عنها إلى تنفيذها ضمن المدة المتفق عليها، وبأعلى معايير الجودة العالمية، وهو ما يحقق لطالب الخدمة جميع الغايات التي دفعته لطلب الخدمة، مع تحقيق أعلى التقييمات العلمية المستهدفة.

مفهوم تلخيص للدراسات السابقة

إن مفهوم الدراسات السابقة يطلق بشكل عام على مختلف الكتب، والبحوث العلمية، والمقالات العلمية، والأوراق العلمية، وغير ذلك من مؤلفات ومنشورات علمية مختلفة، والتي تنتمي إلى نفس التخصص العلمي وتناولت ذات الموضوع البحثي للدراسة الحالية، سواء تناولتها بشكل كلي أو بصورة جزئية.

وهذه الدراسات العلمية السابقة لها دور رئيسي في إغناء وإثراء البحث قيد الدراسة، والذي يستفيد من العديد من البيانات والمعلومات من تلك الدراسات التي تعتبر من أهم مصادر المعلومات التي تعزز المحتوى البحثي، وتلعب دور رئيسي في وصوله إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية المثبتة بالأدلة والبراهين، وذلك في حال استخدامها بأسلوب منظم وعلمي منهجي.

كما نشير إلى أن بعض الدراسات السابقة تشكّل أساس الموضوع البحثي الحالي، وذلك عندما يعمل الباحث العلمي على نقد دراسة سابقة لتأكيدها أو نفيها، أو تعزيزها، او تصويبها، أو سد الفجوات والثغرات فيها.

أما تلخيص للدراسات السابقة فهي العملية التي يتم فيها تلخيص واختصار ما ورد في الأدبيات والمصادر العلمية التي يعتمد عليها الباحث العلمي في دراسته، لارتباطها بالموضوع البحثي ومساهمتها في إثرائه ووصوله الى الاستنتاجات السليمة.

أهمية التلخيص للدراسات السابقة والاطلاع عليها

إن تلخيص للدراسات العلمية لها فوائد كبيرة، فهي تساهم في العديد من الأمور وأبرزها ما يلي:

  • إن البيانات والمعلومات التي يمكن أن تستمد من الدراسات السابقة الموثوقة والحديثة والمرتبطة بموضوع البحث العلمي، لها دور في غاية الأهمية بإثراء البحوث والدراسات العلمية.

وهي تسمح بعرض الآراء ووجهات النظر المتعددة التي قد تتفق أو تختلف مع بعضها البعض، مع توضيح الرؤية العلمية التي وصل إليها الباحث العلمي من خلال دراسته.

ومن غير الممكن الوصول الى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة دون الاستعانة بالبيانات والمصادر الموثوقة ومنها الدراسات السابقة الموثوقة.

  • إن التلخيص للدراسات السابقة وعدم عرضها كما وردت بشكل كامل وإنما باختصارها عبر إعادة الصياغة، يساعد الباحث العلمي على تجنب الحشو والتكرار الغير مفيد، وهو يساعده على عدم تخطي نسب الاقتباس المسموح بها من قبل الجامعات أو غيرها من الجهات العلمية.

بالإضافة إلى دور التلخيص في تجنيب الدراسة العلمية من أن تكون أقرب للتكرار من الدراسات السابقة، وتسمح للباحث العلمي أن يتوجه بجهوده ووقته إلى دراسة أمور جديدة، تساهم بالتطور العلمي والمجتمعي.

  • إن المشرفين ولجان التقييم تعتمد بشكل كبير على الدراسات السابقة وكيفية عرضها وتلخيصها والتعقيب عليها في الحصول على نظرة دقيقة عن مجهودات الباحث العلمي، وما هي محاولاته ومدى ما بذله من الوقت والجهد للوصول الى دراسات سليمة، وتظهر معارف وإمكانيات ومهارات الباحث العلمي.
  • يساهم الاطلاع على الدراسات السابقة بلعب دور كبير في بتكوين  وتوسيع القاعدة المعرفية للباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا، سواء في المجال العلمي الذي ينتمي إليه البحث بشكل عام، أو في موضوع دراسته بشكل خاص، وهو ما يساعد على الوصول الى الدراسات الإبداعية والمتميزة في مختلف المجالات العلمية.

  • إن الاطلاع على الدراسات السابقة يسمح للباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا أن يتجنب الوقوع بنفس الأخطاء والعقبات التي وقع بها الباحثون في دراساتهم السابقة، وأن يتعرف على أفضل الطرق لتخطي العقبات والمشاكل التي وقعوا بها، ليستفيد منها في تخطي المشكلات أو العقبات التي قد يقع بها في دراسته.
  • يمكن للطلاب والباحثين العلمين من خلال الاطلاع على الرسائل والأبحاث السابقة التعرف بشكل عملي على كيفية إعداد وكتابة الأبحاث العلمية بشكل منهجي سليم، مع الاطلاع العملي على كل عنصر وكل خطوة وكيفية صياغتها بالشكل السليم.
  • إن الاطلاع على الدراسات السابقة يمنح الطالب أو الباحث العلمي الكثير من الأفكار التي يمكن من خلالها الوصول الى بعض المشكلات والموضوعات البحثية الجديدة.

وتبقى التوصيات البحثية التي يوردها الباحثون العلميون في أبحاثهم ورسائلهم العلمية من أهم مصادر المشكلات والعناوين البحثية الجديدة التي تحمل جميع المعايير لأن تكون مشكلة بحث علمي أصيل ومستقل ومهم.

  • إن الاعتماد على البيانات والمعلومات والحقائق الجاهزة الموجودة في الدراسات السابقة يسمح للباحث العلمي أن يوفر الكثير من وقته وجهده فلا يعيد دراستها، وبنفس الحين يوجه جهوده ووقته نحو الأمور الجديدة بما يساهم في تطور العلوم والمجتمعات.

ما هي الأمور التي تشملها عملية تلخيص للدراسات السابقة؟

بعد أن اطلعنا على أهمية التلخيص للدراسات السابقة من المهم أن يحرص طالب الدراسات العليا أو الباحث العلمي على أن تشمل عمليات التلخيص في البحث أو الرسالة العلمية الأمور التالية:

  1. العمل على مناقشة الدراسات السابقة والحرص على تلخيصها ثمّ التعليق عليها.
  2. إعداد القوائم التي تبين مختلف الأعمال التي قام الباحث العلمي في علمية المناقشة والتلخيص والتعقيب على الدراسات السابقة.
  3. لا بدّ على الباحث العلمي أن يوثق كافة المصادر والدراسات السابقة التي تمّ الاعتماد عليها في بحثه أو رسالته او دراسته العلمية.

وذلك مستخدماً الطريقة المحددة من قبل الجهة التي ستقدّم إليها الدراسة العلمية، وبحال عدم تحديد أسلوب توثيق معين، يمكن اعتماد أحد أساليب التوثيق المعتمدة على الصعيد العالمي، على أن يتم الاستخدام السليم لنفس طريقة التوثيق في كامل البحث العلمي.

الغاية من تلخيص الدراسات السابقة

  • هدف معلوماتي:

إن الباحث العلمي يعمل من خلال دراسته البحثية على جمع بيانات ومعلومات البحث العلمي،

وهو ما يسمح للباحث العلمي أن يحيط بمشكلة وظاهرة البحث من جميع جوانبها، وهو ما يساعد على الوصول إلى الاستنتاجات المنطقية السليمة.

  • هدف بناء الدراسة العلمية:

تسمح عملية تلخيص للدراسات السابقة الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا أن يبني الخطة البحثية المتميزة،

وان يحدد الأسئلة والفرضيات الملائمة للدراسة العلمية بما يساهم في خدمة العلوم والمجتمعات والأفراد.

فالدراسات السابقة تساعد على تطوير أسئلة الدراسة، والوصول إلى الفرضيات الملائمة وصياغتها بالشكل السليم.

وهي تساعد على تشكيل فكرة شاملة عن الموضوع البحثي، مما يجعل أمر دراسته أكثر سهولة، وخصوصاً مع كونها تساعد على توجيه الباحث العلمي إلى السبيل الصحيح بالخطوات البحثية، وبالخصوص أن الدراسات السابقة تسمح للباحث أن يظهر أهمية كل خطوة من خطوات بحثه أو رسالته العلمية.

  • تحديد الغايات البحثية:

تساعد عمليات التلخيص للدراسات السابقة على تحديد وتوضيح الأهداف والغايات الفرعية المرتبطة بالبحث العلمي،

وهو ما يساعد عليه الاطلاع على الدراسات السابقة وتلخيصها.

وخصوصاً مع إمكانية الاستفادة من الدراسات السابقة في توضيح الباحث العلمي للمشكلة البحثية التي تتناولها دراسته،

وهو ما يساعده على حلها بأسرع وأسهل شكل ممكن مع الوصول إلى استنتاجات منطقية سليمة.

  • الوصول إلى حلول واستنتاجات إبداعية جديدة:

على الباحث العلمي أن يعمل من خلال الدراسات السابقة وتلخيصها والتعقيب عليها أن يحسن الوصول الى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة، وهو ما يضيف الجديد الى العلوم والمجتمعات ويحقق المنفعة والأهداف المنتظرة من الدراسة.

  • نجاح البحث أو الرسالة العلمية والحصول على أعلى التقييمات:

على الباحث العلمي أن يحرص على جمع وتلخيص الدراسات السابقة بالشكل الأمثل لدورها الرئيسي في نجاح البحث والرسالة العلمية، ولأنها دون ادنى شك من عوامل رفع أو تخفيض التقييم والدرجة العلمية في الأبحاث ورسائل الماجستير والدكتوراه.

  • تجنب التكرار وتوفير الوقت والجهد:

تساهم الدراسات السابقة في توفير الوقت والجهد على الباحث العلمي، بتقدمتها الحقائق والمعلومات والبيانات البحثية الجاهزة الواردة بالدراسات السابقة.

كما أنها تساعد الباحث العلمي على تجنب التكرار، بعدم دراسة مواضيع مكررة عن أبحاث ودراسات علمية سابقة.

بالإضافة إلى أنها تساعد الباحث العلمي على أن يتجنب الأخطاء أو الصعوبات أو المشاكل التي وقع بها الباحثون السابقون،

وهو أمر يساعد على توفير الوقت والجهد وعلى نجاح الرسالة العلمية.

 أسس تلخيص للدراسات السابقة

على الباحث العلمي في عمليات التلخيص للدراسات السابقة أن يلتزم بمجموعة من الأسس ومن أبرزها نذكر ما يلي:

  • توثيق أهم المعلومات عن الدراسة السابقة:

على الباحث العلمي أن يحرص على يوثق الدراسة التي يقوم بتلخيصها، فيحدد اسم الباحث العلمي أو مؤلف الدراسة السابقة،

مع توضيح عنوانها بشكل صريح، وتحديد عام النشر والجهة الناشرة.

  • تلخيص المقدمة الخاصة في الدراسة السابقة:

يعمل الباحث العلمي في مقدمته على توضيح ماهية المشكلة الدراسية لبحثه، ويظهر أهميتها وأهدافها المنهج المتبع فيها،

والفوائد المنتظرة من تحقيقها، وبشكل عام فإن تلخيص الدراسات السابقة يستلزم تلخيص تلك المقدمة الخاصة بالدراسة السابقة.

  • توضيح أهداف الدراسة السابقة:

من الأسس التي تتضمنها عملية تلخيص للدراسات السابقة توضيح أهداف الدراسة السابقة،

والتي حاول الباحث العلمي الوصول إليها سواء منها الأهداف الرئيسية التي يكون التركيز الأكبر عليها، أو الأهداف الفرعية منها.

  • القراءة في المنهج العلمي المعتمد في الدراسة السابقة:

من الخطوات الرئيسية التي يفترض الاشارة إليها في العديد من عمليات التلخيص للدراسات السابقة توضيح المنهجية العلمية التي اعتمدها الباحث العلمي في دراسته السابقة.

ويشير الباحث الى سلامة المنهجية المعتمدة ويشير إلى كونها أوصلت الدراسة إلى الاستنتاجات البحثية السليمة،

أو عدم سلامتها وأنها أثرت على سلامة نتائج البحث ودقتها.

  • الإشارة إلى سلامة المعلومات والبيانات التي اعتمدت عليها الدراسة السابقة:

قد تكون الدراسة السابقة قد اعتمدت على جمع البيانات والمعلومات من مصادرها الغير مباشرة كالكتب،

والبحوث والرسائل العلمية، والمقالات والأوراق العلمية وغيرها من الدراسات السابقة.

وهنا يجب بالتلخيص لتلك الدراسات يجب الإشارة إلى أن الدراسة السابقة اعتمدت بدورها على دراسات سابقة موثوقة ومعتمدة ومرتبطة بمشكلة البحث وساهمت في وصوله إلى استنتاجات منطقية سليمة.

أما في حال الاعتماد على المصادر المباشرة فيجب الإشارة إلى أن الدراسة السابقة أوضحت بشكل دقيق خصائص الظاهرة البحثية أو مشكلة البحث.

أو تشير إلى العينة الدراسية التي جمع الباحث العلمي معلومات دراسته السابقة منها، وانه استطاع اختيارها بشكل علمي سليم بعيد عن الأهواء الشخصية، وأنها تعبّر عن مجتمع البحث بجميع خصائصه، وأن حجمها متناسب مع حجم مجتمع البحث والمعلومات المطلوب جمعها.

مع الإشارة إلى سلامة الاداة الدراسية التي استخدمت، وبشكل عام فإن ذلك يدل على سلامة بيانات ومعلومات الدراسة السابقة أو عدم سلامتها، مع ما يؤثره ذلك الأمر على نتائج الدراسة السابقة.

وهو أهم الفصول التي يتم الاعتماد عليها في الدراسات السابقة، وهو ما يستلزم من الباحث العلمي تلخيصه بالشكل السليم، مع إمكانية العمل على المقارنة بين نتائج الدراسات السابقة فيما بينها، أو بينها وبين نتائج الدراسة الحالية قيد البحث.

وفي حال ورود توصيات للباحث العلمي في دراسته السابقة من الممكن العمل على تلخيصها ونقدها من ضمن عمليات تلخيص للدراسات السابقة.

التلخيص

كيفية عرض وترتيب الدراسات السابقة

على الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا أن يحسن إجراء عمليات التلخيص للدراسات السابقة،

وأن يعرضها في دراسته بشكل منهجي موضوعي، معتمداً إحدى طرق عرض وترتيب الدراسات السابقة، وأبرز هذه الطرق هي ما يلي:

  • أسلوب التسلسل التاريخي:

إن الأسلوب الأكثر استخداماً في عرض الدراسات السابقة وتلخيصها هو أسلوب التسلسل التاريخي،

ومن خلاله يتم الاعتماد على ترتيب تلك الدراسات وفق تاريخ نشر كل دراسة من الدراسات المستخدمة في البحث أو الرسالة العلمية.

وهذا التسلسل التاريخي الذي يعتمده الباحث العلمي قد يتم بشكل تصاعدي يتوجه الباحث العلمي فيه من الأقدم إلى الأحدث ثمّ الأحدث والأحدث حتى انتهاء عرض جميع الدراسات، أو قد يبدأ من الأحدث إلى الأقدم ثمّ الأقدم والأقدم حتى انتهاء عرض كافة الدراسات السابقة.

وعلى الباحث العلمي في حالة استخدام التسلسل التاريخي أن يوضح بأسلوب سليم التطورات التي طرأت على الموضوع البحثي الذي يناقشه في الأوقات والسنوات المختلفة التي أجريت فيها الدراسات السابقة.

  • أسلوب المقارنات:

وهو من الأساليب الشائعة التي يعتمد فيها الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا

على القيام بالمقارنات بين مختلف الدراسات السابقة فيما بينها، أو بينها وبين الدراسة الحالية.

ومن خلال المقارنة يتم توضيح أوجه الاتفاق والنقاط المشتركة، وأوجه الاختلاف والنقاط التي لا تتفق بين الدراسات التي تمت المقارنة فيما بينها.

  • أسلوب annotated bibliography : 

وهو من الأساليب والطرق التي يعتمدها الباحثون العلميون في عرض الدراسات السابقة

بحيث يتم تحديد العنوان الخاص بالدراسة السابقة، وبعد ذلك تلخيصها والتعقيب عليها وعرض ما توصلت إليه من استنتاجات.

  • أسلوب المفاهيم العامة:

وهو من الأساليب التي تستند بشكل أساسي على الخرائط المفاهيمية،

فيعمل الباحث العلمي على تلخيص للدراسات السابقة وعرضها معتمداً على الأسلوب الشجري.

  • أسلوب تصنيف الدراسات السابقة وفق المنهج العلمي المعتمد:

وفقاً لهذا الاسلوب من أساليب التصنيف يتجه الباحث العلمي إلى عرض الدراسات السابقة

وفقاً للمنهج العلمي الذي اعتمد وهل هو من المناهج الكمية أو النوعية (الكيفية).

  • أسلوب الموضوعات:

وبناءً على هذا الأسلوب من أساليب عرض الدراسات السابقة يتجه الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا

إلى تصنيفها وفقاً للموضوعات التي يتوجب دراستها في البحث الحالي.

ليتجه بعد ذلك إلى تصنيفها وجمع الدراسات السابقة التي ترتبط بالموضوعات البحثية والعمل على تلخيصها.

أهم النصائح حول عملية تلخيص الدراسات السابقة

هناك العديد من الأمور التي يمكن من خلال اتباعها الوصول الى عملية تلخيص للدراسات السابقة بشكل مثالي،

فما هي أهم الضوابط التي يمكن الاعتماد عليها للوصول إلى التلخيص المطلوب بالشكل الأمثل:

  1. احرص على أن يتم ترتيب كافة الدراسات السابقة الواردة بالدراسة الحالية قيد البحث، بحيث يتم اعتماد أحد الأساليب التي تعرفنا عليها في الفقرة السابقة، مع العمل على تصنيف الدراسات وفق الأهداف أو المنهجية المتبعة أو التسلسل التاريخي أو غيرها من أساليب.
  2. من الممكن أن يعمل الباحث العلمي على تصنيف وترتيب دراسته البحثية وفقاً للموضوع العام للدراسة، وبعد ذلك يتم التوجه إلى التصنيف وفقاً للموضوعات الفرعية الواردة بتلك الدراسات.
  3. إن الباحث العلمي الساعي إلى إجراء العرض والتلخيص المناسب للدراسات السابقة وفقاً للأسلوب الملائم للدراسة، معتمداً على أن يكون الأسلوب منطقي ونقدي، مع ضرورة الاستناد إلى الحقائق والآراء الموضوعية التي تكون بعيدة تماماً عن الميول والرغبات الشخصية.
  4. كما هو واضح من اسمها فمن المهم أن يكون في التلخيص للدراسات السابقة الإيجاز والاختصار، ولكن على أن لا يؤثر الإيجاز على المحتوى والمضمون والأهداف والنتائج الواردة في الدراسة السابقة.
  5. لا يمكن نجاح عملية تلخيص للدراسات السابقة مع وجود حشو وتكرار في عرض الدراسات البحثية، فمثل هذا التكرار والحشو له تأثير على سلامة عمليات التلخيص، وهو ما سيؤدي إلى التأثير على سلامة وجودة الرسالة أو البحث العلمي.

الأخطاء الشائعة في عمليات تلخيص لدراسات السابقة

إن عملية التلخيص للدراسات السابقة يفترض أن تتم بشكل هادئ ودقيق،

بحيث يحيط الباحث العلمي بجميع البيانات والمعلومات الواجب عرضها من خلال التلخيص.

علماً أن أكثر الأخطاء الشائعة التي يقع بها الطالب أو الباحث العلمي في عمليات التلخيص للدراسات السابقة هي ما يلي:

  • الاعتماد على دراسات سابقة لا تثري الدراسة قيد البحث:

في الكثير من الأحيان التي يعتمد فيها الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا على دراسات سابقة

ومصادر ليست مرتبطة بالبحث الحالي قيد الدراسة بشكل وثيق، فهي لا تثري الدراسة ولا تغنيها.

علماً أنه من الضروري أن تكون الدراسات السابقة مرتبطة بصورة وثيقة كلية أو جزئية بالموضوع البحثي والإجراءات البحثية.

وهنا من المهم تجنب الوقوع مثل هذا الخطأ الذي ستكون له تأثيرات واضحة على جودة البحث وسلامة نتائجه،

وفي أفضل الحالات فإن الدراسة لن تضر البحث لكنها لن تغنيه وبالتالي تكون مجرد إضاعة لجهود الباحث العلمي ووقته.

وهو ما يمكن تجنبه من خلال مزيد من الاهتمام والهدوء والعمل الدقيق الذي يتأكد فيه الباحث أو طالب الدراسات العليا

من أن الدراسة السابقة مرتبطة بموضوع الدراسة الحالية، ويمكن أن تساهم في إثراء البحث.

ومما يفيد في هذه الحالة إجراء مجموعة مقارنات بين الموضوع والمشكلة البحثية في الدراسة السابقة،

والموضوع والمشكلة البحثية في الدراسة الحالية.

مع العمل على القيام بالمقارنات التي تجري بين أهداف الدراستين، والنتائج في الدراسة السابقة،

وما يمكن للباحث العلمي الوصول إليه من نتائج ومدى ترابطهما وهل العلاقة موجودة وموثوقة أم لا.

  • الاعتماد على الدراسة السابقة التي تكون أهدافها ومشكلتها البحثية واسعة:

على الباحث العلمي عندما يختار الدراسات السابقة التي يريد الاعتماد عليها في دراسته،

أن لا يختار الدراسة التي لها مشكلة واسعة او كما تسمى “المشكلة العائمة”،

فاختيار مثل هذه الدراسات من الأخطاء الشائعة، التي يمكن تجاوزها من خلال اختيار الدراسات التي تكون لها مشكلة بحثية وأهداف محددة.

وهنا نشير إلى  أن مثل هذه الأخطاء ستضعف الرسائل العلمية وتؤثر سلبياً على تقييمها،

أما في الأبحاث التي تستهدف النشر بالمجلات المحكمة أو المشاركة بالمؤتمرات العلمية،

فإن لجان التقييم سترفض نشر الدراسات التي تحتوي على مثل هذه الأخطاء.

وهنا من الأفضل العمل على تجنب مثل هذه الأخطاء، وذلك من خلال تأكد الباحث العلمي أو طالب الدراسات السابقة

أن مشكلة وأهداف البحث السابق محددة ومتسقة وتشابه في جوانب منها مع الدراسة الحالية قيد البحث.

  • افتقار الباحث العلمي للشفافية وأخلاقيات البحث العلمي:

في العديد من الأحيان التي يجد فيها الباحث العلمي أن المصادر والمراجع والدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة الحالية قليلة،

وذلك قد يكون لأنه وصل إلى فجوة بحثية ودراسة أصيلة لم تبحث سابقاً،

أو لأن الباحث لم يبذل الجهود المطلوبة التي توصله الى الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة الحالية.

وهنا يقع البعض بخطأ كبير يخالف أخلاقيات البحث العلمي،

فيعمل بشكل عشوائي ويعتمد على دراسات سابقة لا تفيد الدراسة الحالية ولا يمكن أن تثريها.

 ولتجنب مثل هذه الأخطاء الشائعة من المهم العمل على أن يتم تلخيص للدراسات السابقة المرتبطة بالدراسة الحالية،

مع ما يحتاجه الأمر من بذل جهود إضافية، والعمل الهادئ الذي يضع فيه الباحث

وقت إضافي في العمل للوصول الى الدراسات التي تغني الدراسة الحالية.

  • الانقياد خلف الأهواء والميول الشخصية في اختيار وتلخيص الدراسات السابقة:

إن الالتزام بالموضوعية والحياد والصدق من الشروط الضرورية التي يفترض أن تتوافر جميع خطوات ومراحل البحث العلمي،

ومنها الاختيار المنطقي للدراسات السابقة بعيداً عن الأهواء والمصالح والرغبات الشخصية أو المجتمعية.

فالاعتماد على دراسات سابقة دون اخرى نتيجة الأهواء الشخصية،

أو العمل من خلال التلخيص على عرض قسم من الدراسة السابقة وإغفال أقسام أخرى انقياداً خلف الميول والمصالح الشخصية،

سيؤدي إلى دراسة ضعيفة لا تحقق الأهداف المنتظرة منها.

ولتجاوز مثل هذه الأخطاء يفترض التوجه لتصميم الاستراتيجيات الدراسية بكل اهتمام وهدوء وعناية،

والعمل المنطقي الموضوعي مع اختبار الاستخدام للقواعد الموثوقة للبيانات البحثية.

  • عدم الاعتماد على مصادر ودراسات سابقة موثوقة:

من أخطر الأخطاء الشائعة وأكثرها شيوعا في عمليات تلخيص للدراسات السابقة

تكون من خلال الاعتماد على الدراسات السابقة الضعيفة والتي لا مصداقية لها.

وغالباً ما يكون ذلك بسبب قلة الخبرة والمعرفة لدى الطلاب والباحثين العلميين خصوصاً الجدد منهم،

أو نتيجة للتسرع وعدم الاهتمام الذي يقود إلى عدم بذل الجهود المطلوبة للوصول إلى المصادر والدراسات السابقة الموثوقة.

كأن يعتمد الباحث على بحث منشور في مجلة محكمة،

لكنه لا يبحث عن مصداقية المجلة التي تكون بالحقيقة مجلة مفترسة أو غير مصنفة بقواعد البيانات العالمية.

والعمل على تجنب مثل هذا الخطأ يكون من خلال العمل الهادئ والمنظم الذي يقود إلى الاعتماد على الدراسات السابقة ذات المصداقية،

التي يمكن أن تثري الدراسة وتوصلها لتحقيق أهدافها بشكل علمي أكاديمي سليم.

  • الاعتماد على دراسات سابقة ليست متجانسة:

إن عدم التجانس في عملية تلخيص للدراسات السابقة سيؤدي إلى ضعف هذا العنصر الرئيسي من البحث أو الرسالة العلمية،

وهو ما سيؤثر بكل تأكيد على نجاح الدراسة أو تقييمها النهائي.

وهو كما معظم الأخطاء الشائعة التي تعرفنا إليها يمكن تجاوزه من خلال بذل مزيد من الجهد والاهتمام

بالوصول الى الدراسات السابقة المفيدة والتي يحتاجها البحث الحالي.

  • افتقار الدراسات السابقة لتقييم نقدي سليم:

في الكثير من عمليات التلخيص للدراسات السابقة تفتقر المراجعات للتقييم الموضوعي العلمي النقدي السليم،

علماً أن هذا التقييم له دور رئيسي في معالجة جميع الأدلة بنفس السوية.

ولتجاوز هذا الخطأ الشائع يمكن لطالب الدراسات العليا او الطالب إجراء اختبار

او تقييم للدراسة قبل أن يبدأ بالعملية البحثية بصورتها الكاملة، مع العمل على الاستفادة من أقوى الأدوات النقدية التي تسمح له بالتقييم السليم.

ومن الأخطاء الشائعة الأخرى في تلخيص للدراسات السابقة نجد عدم الربط بين الدراسات السابقة والبحث قيد الدراسة بشكل علمي سليم.

ومنها كذلك أن الباحث العلمي يتجه لتلخيص معظم أجزاء الدراسة السابقة مع ما يحتاجه هذا الأمر من بذل الكثير من الجهد والوقت،

وهو ما يمكن تجاوزه من خلال الاعتماد على تلخيص القسم الذي تحتاج إليه دراسته من الدراسة السابقة.

وهو بذلك يسمح لدراسته أن لا تتجاوز نسب الاقتباس المسموح بها من قبل الجهة التي ستقدم إليها الرسالة أو البحث العلمي.

وبذلك نكون قد اطلعنا على خدمة من اهم خدماتنا وأكثر طلباً، وهي خدمة التلخيص للدراسات السابقة من مختلف التخصصات،

وذلك بشكل متكامل ومميز يحقق الاهداف التي دفعت إلى طلب الخدمة.

كما اطلعنا على مفهوم تلخيص للدراسات السابقة وأهمية التلخيص والاطلاع على الدراسات السابقة،

وأشرنا إلى الأمور التي تشملها عملية التلخيص لمختلف الدراسات السابقة والغايات من هذا التلخيص.

وانتقلنا للحديث عن أهم أسس عمليات التلخيص للدراسات السابقة، وأبرز أساليب عرض هذه الدراسات بالأبحاث والرسائل العلمية،

لنضع بين أيديكم بعد ذلك مجموعة نصائح بغاية الأهمية حول عمليات التلخيص.

ثمّ ألقينا الضوء على أبرز الأخطاء الشائعة في عمليات تلخيص للدراسات السابقة،

سائلين الله تعالى أن نكون قد وفقنا في تقديم ما هو مفيد لطلاب الدراسات العليا والباحثين العلميين الأعزاء.

المصادر:

كيفية تلخيص الدراسات السابقة بالطريقة العلمية السليمة، 2022، مبتعث للدراسات والاستشارات الأكاديمية

أسس تلخيص الدراسات السابقة، 2021، أكاديمية بي تي اس

أبرز الأخطاء الشائعة في مراجعة وتلخيص الدراسات السابقة، 2021، أكاديمية بي تي اس

Share this post


تواصل معنا الآن