أساليب تحكيم أدوات الدراسة

تحكيم أدوات الدراسة

أساليب تحكيم أدوات الدراسة

تحكيم أدوات الدراسة تتعدد الأساليب التي يجب على أي طالب دراسات عليا أو باحث علمي معرفتها،

ليتأكد من أن الأداة الدراسية التي استخدمها أداة سليمة، واستخدمت بالشكل الصحيح.

علماً أن الأدوات الدراسية المتعدد تعتبر الوسيلة الرئيسة لجمع معلومات وبيانات الدراسة من مصادرها الرئيسة بشكل مباشر،

كجمعها من الظاهرة البحثية أو من مجتمع البحث أو العينة الدراسية.

ويبقى الاختيار السليم للأداة الدراسية واستخدامها بالشكل السليم من الأمور التي يمكن التأكد منها عندما يتم تحكيم الأدوات الدراسية المستخدمة،

وهو  عامل له تأثير أساسي في الحصول على البيانات والمعلومات السليمة، والتي لها الدور الرئيسي في الوصول إلى حلول أو استنتاجات منطقية سليمة.

جدول المحتويات

تعريف تحكيم أدوات الدراسة

إن تحكيم الأدوات الدراسية لها عدد من الخطوات المتسلسلة والمتتابعة التي اتفق عليها الخبراء والمختصين في الأبحاث العلمية، والتي تستخدم للقياس والتأكد من قدرة الباحث على اختيار الأداة الدراسية المناسبة واستعمالها بالشكل الصحيح.

ويمكن أن نعرّف تحكيم أدوات الدراسة كذلك على أنها مجموعة خطوات منهجية اتفق عليها خبراء البحث العلمي،

والتي تسمح بإدراك أدوات الدراسة المستخدمة في البحث العلمي كالملاحظة أو الاستبيان أو المقابلات وغيرها من أدوات دراسية،

والتأكد من سلامتها وصحة استخدامها.

مفهوم أدوات الدراسة

قبل التعرّف على أساليب تحكيم أدوات الدراسة من المهم التعرف على مفهوم أدوات الدراسة،

وهي الأساليب والوسائل المستخدمة في الأبحاث والرسائل والأوراق العلمية من أجل جمع المعلومات والبيانات

من مصادرها المباشرة الأولية بكل موضوعية و موثوقية ودقة.

يقوم الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا بتصميم الأداة أو الأدوات الدراسية المستخدمة في بحثه،

بحيث يتم اختيار أداة ملائمة ومناسبة للمشكلة أو الموضوع البحثي، ولشكل وطبيعة البيانات والمعلومات التي يحتاج إليها الباحث العلمي لتحقيق أهداف دراسته.

وتبقى الاستبيانات، والمقابلات، والاختبارات، والملاحظة من أشهر أدوات الدراسة وأكثرها استخداماً،

وهو ما يستهدف بتصميم الأداة الدراسية، ليعود الباحث ويستخدم إحدى أساليب تحكيم أدوات الدراسة ليتأكد من سلامتها واستخدامها بالشكل السليم.

أهمية أساليب تحكيم أدوات الدراسة

إن استخدام أساليب تحكيم أدوات الدراسة له العديد من الفوائد، ومن أبرز هذه الفوائد نذكر ما يلي:

  1. العمل على تقييم الأداة الدراسية التي استخدمها الباحث العلمي في دراسته البحثية.
  2. التأكد من الوصول إلى البيانات والمعلومات السليمة والدقيقة، والتي لها الدور الرئيسي بعد تنظيمها وترتيبها وتحليلها للوصول إلى استنتاجات وحلول منطقية سليمة.
  3. تسمح هذه الأساليب بقياس مدى الاستفادة للباحث العلمي من الأدوات الدراسية المستخدمة.
  4. التأكد من مدى جودة وسلامة الأداة الدراسية المستخدمة بالبحث العلمي.

معايير وشروط تحكيم أدوات الدراسة

هناك العديد من الشروط والمعايير التي يفترض أخذها بعين الاعتبار من قبل الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا،

بما يخص الأداة الدراسية المتبعة في البحث أو الرسالة العلمية، ومن أهم هذه الشروط أو المعايير نذكر ما يلي:

 

  1. إن تحكيم أدوات الدراسة يعتمد بشكل رئيسي على العلاقة أو وجود الروابط بين أدوات الدراسة المستخدمة، وطبيعة المنهج العلمي المستخدم أو الفرضيات أو الأسئلة المرتبطة بالدراسة البحثية.
  2. إن وجود عناصر الحياد والموضوعية، وتجنب الانحياز والميول الشخصية أمر أساسي عند تصميم ادوات الدراسة، وهو ما سيتم تحكيمه لاحقاً من خلال أساليب تحكيم أدوات الدراسة.
  3. إن الثبات والصدق من العوامل الرئيسية التي يتم الاعتماد عليها في تحكيم الأدوات الدراسية، فلا بدّ من أن تكون الاداة العلمية المستخدمة لها سمة الصدق والثبات.
  4. على الباحث العلمي من خلال أساليب تحكيم أدوات الدراسة أن يعمل على توصيف الأداة الدراسية المعتمدة لجمع معلومات وبيانات البحث، وأن يظهر مدى معرفة الأفراد الخاضعين للدراسة لكيفية وطبيعة الأداة الدراسية المستخدمة.
  5. من المهم للغاية أن يعتمد الباحث العلمي على مدى وضوح الهدف من استخدام الأداة الدراسية التي تمّ تصميمها للبحث قيد الدراسة.

أبرز العوامل المؤثرة على اختيار وتصميم الأدوات الدراسية

تتعدد العوامل التي يبنى عليها قرار الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا استخدام الأداة الدراسية،

ومن أهم هذه العوامل يمكننا أن نذكر ما يلي:

 

  1. إن نوع وطبيعة المعلومات والبيانات المطلوب جمعها، مع تخصص وطبيعة الموضوع الدراسي الذي تناولته الدراسة البحثية هي العامل الرئيسي في اختيار الأداة الدراسية الملائمة للبحث العلمي.
  2. على الباحث العلمي أن يأخذ بعين الاعتبار التكاليف المالية وهل يملك الميزانية التي تغطي التكاليف التي تحتاجها اختيار الأداة الدراسة.
  3. هناك العديد من الدراسات التي قد يكون فيها حرج أو مخاطر معينة عند الاعتماد على أدوات دراسية دون أخرى، وهو ما يستوجب من الباحث العلمي أن يختار الأداة الدراسية البعيدة قدر الإمكان عن الإحراجات أو المخاطر.

أهم أساليب تحكيم أدوات الدراسة

إن أساليب تحكيم أدوات الدراسة تصنّف بشكل رئيسي ضمن قسمين رئيسيين،

أولهما يكون خاص باختيار وتحكيم الأداة الدراسية بنفسها، والآخر يكون مرتبط بالفعالية للاستخدام الأداة الدراسية.

  • تحكيم الاختيار للأداة الدراسية:

وفق هذا الأسلوب من أساليب تحكيم أدوات الدراسة يتم تقييم الأداة التي اختارها الباحث العلمي لجمع معلومات وبيانات دراسته،

وهل هي اداة مناسبة وتلائم مشكلة أو ظاهرة البحث العلمي.

وهل تسمح بالوصول إلى البيانات والمعلومات الدقيقة التي تثري الدراسة، وتساهم بعد دراستها وتحليلها إلى الاستنتاجات والنتائج المنطقية السليمة.

فعلى سبيل المثال المواضيع التي تكون فيها تجارب، تحتاج إلى الملاحظة لمشاهدة وتسجيل التغيرات

التي يحدثها التحكم والضبط للمتغير المستقل،على المتغير أو المتغيرات التابعة.

في حين أن المشكلات الاجتماعية التي تكون العينة الدراسة فيها كبيرة الحجم،

وانتشارها الجغرافي قد يكون متباعد، فقد يكون من المناسب الاعتماد على الاستبيانات وارسالها عبر إحدى الوسائل التكنولوجية.

فالتحكيم لاختيار الأداة الدراسية يعتمد بشكل رئيسي على تخصص البحث العلمي والموضوع الذي يتناوله والمنهج العلمي المتبع في الدراسة،

ومدى قدرة الاداة الدراسية على الوصول إلى الاستنتاجات المنطقية السليمة.

فهل الأداة التي اختيرت هي الأفضل أم كان من الافضل اختيار أداة دراسية أخرى لأنها أكثر قدرة على منح البيانات والمعلومات الدقيقة والمنطقية.

  • تحكيم الفعالية للأداة الدراسية المستخدمة: 

قد ينجح الباحث العلمي في اختيار الاداة الدراسية الملائمة للمنهج العلمي المعتمد وللموضوع البحثي الذي تتناوله الدراسة،

إلا أن الأداة لا تحقق الهدف المنتظر منها، وهو ما يستلزم استخدام أساليب تحكيم أدوات الدراسة بالشكل السليم.

تبقى عدم خبرة الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا من أهم أسباب عدم الاستخدام السليم للأداة الدراسية، وعدم القدرة على التعامل مع الأداة الدراسية.

فعلى سبيل المثال عدم الاختيار السليم والحيادي والمنطقي لأفراد العينة الدراسية التي تعبّر بشكل كامل عن مجتمع البحث،

والتي تحمل جميع خصائصه، أو التي يكون حجمها غير متناسب مع حجم مجتمع البحث أو مع طبيعة المعلومات والبيانات المطلوب جمعها

سيؤدي إلى جمع بيانات ومعلومات غير دقيقة ستؤدي لاحقاً عند دراستها وتحليلها إلى نتائج غير سليمة.

هل الباحث العلمي هو الوحيد الذي يقوم بتحكيم أدوات الدراسة؟

من الطبيعي أن الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا هو المسؤول عن استخدام أساليب تحكيم أدوات الدراسة ليتأكد من سلامتها،

فهو المسؤول عن سلامة بيانات ومعلومات دراسته.

إلا أن ذلك لا يعني عدم القدرة على الاستفادة من الأشخاص الأكثر خبرة من الباحث العلمي،

كأن يستفيد طالب الدراسات العليا من المشرف على رسالته العلمية، ويحصل على نصائحه ومشورته حول اختيار الأداة الدراسية،

وفي مرحلة لاحقة التأكد من استخدامها بالشكل الأمثل، الذي يمنح البيانات والمعلومات التي تساعد على الوصول الى أهداف البحث العلمي.

وفي هذا المجال نشير إلى إمكانية استعانة الباحث العلمي أو طالب الدكتوراه أو الماجستير بالمواقع الأكاديمية المتخصصة،

وذلك للمساعدة على تصميم الأدوات الدراسية الملائمة للبحث او الرسالة العلمية.

ومن أهم هذه المواقع موقعنا الأكاديمي العريق الذي يقدم هذه الخدمة بأعلى معايير الجودة،

ومن خلال كادر من أهم الدكاترة او المتخصصين القادرين على تنفيذ الخدمة بالشكل السليم و المتميز والمتكامل.

حيث يمكن الحصول على الخدمة عبر التواصل مع موقعنا الأكاديمي على شبكة الانترنت وطلب الخدمة،

لتقوم كوادر الدعم بالتواصل السريع مع طالب الخدمة عبر الهاتف المحدد من قبله أو عبر البريد الإلكتروني الخاص به،

وبعد تأكيد الخدمة سيتم تنفيذها خلال الوقت المتفق عليه وبأعلى معايير الجودة.

تصميم-وتحكيم-ادوات-الدراسة

أهم أدوات الدراسة المعتمدة في البحوث العلمية

هناك العديد من الأدوات الدراسية التي يمكن للباحث العلمي الاعتماد عليها في جمع البيانات والمعلومات البحثية،

وفق العوامل التي تعرفنا عليها في فقرة سابقة، ومن أهم وأكثر الأدوات الدراسية استخداماً في الأبحاث العلمية نذكر ما يلي:

أولا- الاستبانة (الاستقصاء، الاستبيان):

يمكن اعتبار الاستبانة إحدى أكثر أدوات الدراسة شيوعاً واستخداماً في الدراسات العلمية،

حيث تتكون من استمارة تحتوي على سؤال أو مجموعة أسئلة مرتبطة بموضوع البحث،

وتساهم الإجابات عليها في الوصول إلى البيانات والمعلومات التي تحقق أهداف البحث العلمي.

يقوم الباحث العلمي بإرسال استمارات الاستبيان إلى الأفراد الخاضعين إلى الدراسة عبر إحدى الوسائل التكنولوجية،

ومنها البريد الإلكتروني على سبيل المثال، أو قد يتم التسليم بشكل شخصي،

وبعد إجابة المبحوث على أسئلة الاستبيان يعيدها للباحث وفق نفس الطريقة التي حصل بها على استمارة الاستبيان سواء بشكل شخصي أو إلكتروني.

يقوم الباحث بتصنيف وترتيب الاستمارات والإجابات عليها، ويعمل على دراستها وتحليلها بالشكل الذي يسمح بالوصول إلى الاستنتاجات والحلول البحثية.

أنواع الاستبيان في البحث العلمي:

تتعدد أنواع الاستبانة والتي يمكن تصنيفها بشكل رئيسي وفق التصنيفات التالية:

  • الاستبانة المفتوحة (الحرة):

وفق هذا النوع من الاستبيانات يعمل الباحث العلمي على صياغة أسئلة الاستبيان،

ويترك للمبحوث الحرية الكاملة في الإجابة عن أسئلة الاستبانة بالشكل الذي يرونه مناسباً دون أي قيود،

و بكامل حريتهم حتى إن توسعوا بالإجابة وشرحوا سبب الإجابة بهذا الشكل.

ومن أهم ميزات هذا النوع من الاستبيانات هو دقة المعلومات ووفرتها،

ولكنه قلما يستخدم نتيجة لصعوبة تبويب وتصنيف المعلومات والبيانات لأنها من الحجم الكبير،

ولما تحتاجه من الجهد والوقت الطويل في تصنيفها وتحليلها.

  • الاستبانة المقيدة (المغلقة):

وفق هذا النوع فإن الباحث العلمي يصمم استمارة الاستبيان بوضع سؤال أو مجموعة من الأسئلة التي تكون الإجابة عليها مقيدة ومحددة.

كأن تكون الإجابة محصورة بين: (أؤيد بشدة، أؤيد، أعارض، أعارض بشدة)، أو بين (نعم، لا)

وغير ذلك من إجابات مماثلة تتناسب مع السؤال الموضوع من قبل الباحث العلمي.

وبشكل عام فإن المبحوث لا يحق له أن يتوسع بالإجابة، بل تنحصر إجابته باختيار أحد الخيارات المحددة مسبقاً من قبل الباحث العلمي، دون أي شرح أو توسع.

وعلى الرغم من أن هذا النوع يمنح معلومات وبيانات أقل دقة من الاستبانة المفتوحة، إلا أنه أكثر سهولة بالتصنيف والترتيب والتحليل،

ولا يحتاج إلى الوقت والجهد الكبير الذي يحتاجه الاستبيان المفتوح، مما يجعل الكثير من الباحثين يتجهون للاعتماد عليه في جمع بياناتهم البحثية.

  • الاستبانة المختلطة (المفتوحة، المقيدة):

وهو الاستبيان الذي يجمع كلا النوعين السابقين، بما يساعد الباحث العلمي على الاستفادة من ميزات كل منهما وتجنب نقاط الضعف فيهما.

ووفق هذا النوع يعمل الباحث العلمي على وضع سؤال أو عدد من الاسئلة التي تكون إجابتها حرة ومفتوحة كما هي الاستبانة المفتوحة،

كما تحتوي استمارة الاستبيان على سؤال أو مجموعة من الاسئلة التي تكون الاجابة عليها مقيدة ومحددة كما تعرفنا عليه بالاستبانة المقيدة.

مميزات الاستبانة كأداة من أدوات الدراسة:

للاستبيان العديد من المميزات التي تدفع الكثير من الباحثين العلميين الاعتماد على هذه الدراسية،

ومن ضمن اهم هذه المميزات نذكر ما يلي:

 

  1. تعتبر الاستبانة من أكثر أدوات الدراسة قدرة على التعامل مع عينات البحث ذات الحجم الكبير.
  2. تعتبر الاستبانة من أقل أدوات الدراسة البحثية حاجة للمصاريف والتكاليف المادية، وبالخصوص مع المميزات التي تقدمها التكنولوجيا الحديثة، عبر إرسال الاستبانة إلى أفراد عينة الدراسة واستقبالها منهم عبر الإيميل أو إحدى وسائل التواصل الاجتماعي أو غيرها من الوسائل التكنولوجية الاخرى.
  3. تسمح الاستبانة مع استخدام التكنولوجيا الحديثة الوصول إلى الأفراد الخاضعين للدراسة بكل سرعة وسهولة، بغض النظر عن التباعد الجغرافي والاختلاف بينهم بالمكان أو الوقت.
  4. يمكن للمبحوث الإجابة عن أسئلة الاستبيان في المكان الذي يراه مناسباً، وبالوقت الذي يناسبه، وهو ما يوفر له الراحة الجسدية والنفسية فلا يجيب وهو واقع تحت أية ضغوط.
  5. يمكن للمبحوث أن لا يعلن عن شخصيته، وهو ما يساهم في أن يجيب عن الاسئلة المحرجة أو التي فيها أسرار شخصية دون أي إشكال، وذك من خلال إبقاء هويته سرية ومكتومة.

عيوب الاستبانة كأداة من أدوات الدراسة:

  1. قد يتعامل بعض الأفراد الخاضعين للدراسة باستهتار وعدم جدية مع أسئلة الاستبيان، وهو ما يدفعهم إلى الإجابة بشكل غير دقيق، أو بشكل هزلي معاكس للواقع، وهذا الأمر سوف يؤثر على سلامة البيانات والمعلومات البحثية، مما ينعكس حتماً على دقة وسلامة الاستنتاجات والحلول البحثية التي يتم الوصول إليها.
  2. قد لا يفهم المبحوث سؤال أو أكثر من الأسئلة الواردة في استمارة الاستبيان، وبالتالي تكون الإجابة غير سليمة أو غير دقيقة مما يؤثر على سلامة البيانات وبالتالي سلامة الاستنتاجات.

تحكيم الاستبانة ضمن أساليب تحكيم أدوات الدراسة:

من خلال أساليب تحكيم أدوات الدراسة يمكن تحكيم الاستبيان من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية:

  1. هل تمت صياغة أسئلة الاستبانة باللغة الواضحة والمفهومة التي تناسب المستوى الفكري لأفراد عينة الدراسة؟
  2. هل استخدم الباحث العلمي التعابير أو المصطلحات المفهومة والواضحة أم التعابير والمصطلحات الغامضة والغير مفهومة؟
  3. هل قام الباحث العلمي بتخصيص سؤال لكل موضوع أو مبحث علمي في دراسته؟ بالشكل الذي يغطي جميع محاور الدراسة؟
  4. هل كان طول الأسئلة متوسط يكفي ليفهم المبحوث السؤال؟ وهل استخدم اسئلة مطولة تصيب المبحوث بالملل قد تدفعه للإجابة بشكل عشوائي ومتسرع؟
  5. هل ترتيب أسئلة الاستبيان سليم بحيث بدأ الباحث فيها بالأسئلة العامة والسهلة وتدرج بالأسئلة نحو الأصعب والأكثر تخصصاً؟ 

كما يمكن أن تتضمن أساليب تحكيم أدوات الدراسة تساؤل حول هل طرحت الأسئلة العامة أولاً والشخصية لاحقاً؟

ثانياً- المقابلات:

تعتبر المقابلات من أكثر أدوات الدراسة استخداماً وبالخصوص في الدراسات الخاصة بالسلوكيات الإنسانية،

وتكون من خلال مقابلة بين الباحث والمبحوث، بحيث يجيب المبحوث على أسئلة الباحث العلمي التي أعدها بشكل مسبق.

ساهم التطور التكنولوجي والثورة الرقمية بالانتشار الكبير للمقابلات،

فلم يعد الباحث العلمي مضطراً للتواجد مع المستجيب أو المستجيبين في نفس المكان والزمان،

بل يمكنه استخدام إحدى الوسائل التكنولوجية ومنها السكايب على سبيل المثال لا الحصر.

قد تكون المقابلة فردية بحيث تتم مع كل فرد من أفراد العينة الدراسية لوحده،

كما أنها قد تكون جماعية مع مجموعة من أفراد العينة الدراسية تجمعها خصائص مشتركة،

أو قد تكون المقابلة مع جميع أفراد عينة الدراسة بشكل كامل.

عادة ما يتم اللجوء للاعتماد على هذه الأداة الدراسية إذا كان الباحث العلمي يحتاج الحصول على البيانات والمعلومات التي ترتبط بمواقف معينة.

فالمقابلات تسمح للباحث العلمي أن يحصل على إجابات المستجيبين وفي نفس الوقت ملاحظة ردود أفعالهم ومشاعرهم المباشرة

عند طرح كل سؤال من الأسئلة التي تطرح عليهم. 

وهو ما يستلزم من الباحث العلمي أن لا يكتفي بتدوين الإجابات التي يقولها المبحوثين،

بل أن يدون مع الإجابات ردود فعل كل مبحوث على كل سؤال من أسئلة المقابلة.

أهم أنواع المقابلة في البحث العلمي:

على الباحث العلمي عندما يختار إحدى أنواع المقابلة أن يتبع أساليب تحكيم أدوات الدراسة، ومن أهم أنواع المقابلة نذكر:

  • المقابلة المفتوحة:

وهي المقابلة التي يقوم الباحث العلمي بطرح الأسئلة فيها على المبحوث ويترك له الحرية الكاملة في الإجابة،

فلا يقاطعه ويتركه مسطرد بالإجابة حتى ينتهي منها.

وعلى الرغم من أنها من أكثر أنواع المقابلات التي تمنح المعلومات والبيانات المنطقية الدقيقة،

ولكنها أصعبها لناحية التنظيم والترتيب والتحليل، وتحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد.

  • المقابلة المقيدة (المغلقة):

وهي المقابلة التي يطرح فيها الباحث العلمي الاسئلة المعدة بشكل مسبق مع إجابات محددة لكل سؤال،

فلا يسمح للمبحوث الإجابة من خارج الاحتمالات المطروحة عليه ولا أن يتوسع في الإجابة أو يشرح أي أمر.

ومن الأمثلة عن الإجابات (لا أوافق، أوافق، يمكن أن أوافق بشروط) (قمت بالمشاركة، لم أشارك رغم الموافقة، لم أشارك ولا أهتم)، وغير ذلك من أمثلة كثيرة.

وتعتبر هذه المقابلات من أسهل المقابلات من حيث الإجراء والتحليل،

ولا تحتاج إلى الوقت الكبير الذي تحتاجه المقابلات المفتوحة، إلا أنها تبقى أقل دقة منها.

  • المقابلة المحدودة الحرية:

ووفق هذا النوع من أنواع المقابلات يسمح للمبحوث أن يجيب عن الاسئلة بكامل حريته كما في المقابلة المفتوحة،

ولكن الباحث عندما يستمع إلى المعلومة التي يحتاج إليها في دراسته،

يمكن له أن يقاطع المبحوث لإنهاء المقابلة، أو الانتقال إلى سؤال آخر منها.

مميزات المقابلة كأداة من أدوات الدراسة:

  1. تسمح المقابلات للباحث العلمي أن يتعرف على ردود أفعال المستجيب والاطلاع على مشاعره وانطباعاته عندما يطرح عليه السؤال، وهو ما يساهم في اكتشاف مدى صدق المبحوث ومعرفة الرأي الحقيقي له، وهذا عامل إضافي يزيد من موثوقية الأداة الدراسية عند استخدام أساليب تحكيم أدوات الدراسة.
  2. تسمح المقابلات للباحث العلمي التعرف الشخصي على المستجيبين، ومعرفة ظروف كل منهم سواء البيئية أو الشخصية، مع التعرف على مستواهم الفكري والاجتماعي والعلمي.
  3. يمكن للمبحوث عندما لا يفهم أي سؤال أن يستفسر عنه من الباحث العلمي، فلا تكون إجابته عليه إلا بعد فهمه بشكل كامل، مما يزيد من موثوقية وسلامة المعلومات والبيانات التي يتم جمعها من خلال المقابلة.
  4. تسمح المقابلة للباحث العلمي الاستفسار من المبحوث أكثر عن نقاط معينة بالإجابة، للوصول إلى المعلومات والبيانات الدقيقة التي تساهم في الوصول إلى أهداف البحث العلمي، كما أن المقابلة قد توصل الباحث العلمي إلى أسئلة لم يكن قد حددها مسبقاً فيطرحها أثناء المقابلة.
  5. إن المقابلة تقام بالوقت الذي يناسب الباحث العلمي، فهو من يحدد وقت ومكان ونوعية وكيفية إجراء المقابلة.

عيوب المقابلة كأداة من أدوات الدراسة:

  1. إن المقابلة تعتمد بشكل رئيسي على المستجيبين الخاضعين للدراسة، وعلى مدى اقتناعهم بأهمية الدراسة ومدى تجاوبهم مع الباحث، وإيمانهم بأهمية البحث وبدورهم في نجاحه، وبالتالي فإن أي خلل في هذه الأمور قد يؤدي إلى منح المستجيبين إجابات غير دقيقة تؤثر على سلامة البيانات وبالتالي دقة نتائج البحث العلمي.
  2. على الرغم من أن التكنولوجيا الحديثة جعلت إجراء المقابلات أسهل بكثير عن ما كانت عليه في العقود الماضية، وجعلتها أقل تكلفة مالية عما كانت عليه عندما كانت تحتاج تواجد المبحوث مع الباحث العلمي في نفس المكان، إلا أن تكاليفها المادية ما زالت غالباً أعلى من الاستبيانات.
  3. تحتاج المقابلات إلى جهود أكبر من الباحث العلمي قياساً بالاستبيانات، كما أنها تحتاج إلى وقت أكبر، وكلما كان حجم العينة الدراسية أكبر كلما احتاجت إلى وقت ومجهودات أكبر.

ثالثاً- الملاحظة:

تعتبر الملاحظة من أكثر أدوات البحث العلمي استخداماً، ويتجه الباحث العلمي إلى الاعتماد عليها عندما يحتاج إلى مراقبة الظاهرة البحثية،

أو مراقبة سلوكيات وتصرفات العينة الخاضعة للدراسة، أو مراقبة التجارب وما ينتج عنها.

بحيث تسمح المشاهدات والملاحظات التي يعمل الباحث العلمي على تدوينها بشكل مباشر،

بجمع البيانات والمعلومات التي يحتاج إليها الباحث العلمي في دراسته البحثية.

كما أن المراقبة الدقيقة والمنظمة والسليمة تسمح للباحث العلمي أن يحيط بالظاهرة أو الموضوع البحثي

بالشكل الذي يسمح بالوصول إلى الاستنتاجات المنطقية السليمة.

وبناءً على كل ما ذكرناه يمكننا القول بأن الملاحظة هي الأداة التي تعتمد على الانتباه والتدقيق،

والتحري والتقصي عن الموضوع أو الظاهرة البحثية، وهو ما يسمح بالإحاطة بالمشكلة البحثية وفهمها بالصورة السليمة،

مع إدراك كافة المتغيرات التي تسمح بالوصول إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة.

للملاحظة نوعين رئيسيين هما الملاحظة المنتظمة التي يعمل الباحث العلمي من خلالها على وصف الظاهرة البحثية من خلال رموز علمية محددة،

وبعد ذلك يفحص العلاقات التي ترتبط بتلك الرموز.

كما أنها قد تكون ملاحظة بسيطة يكون الهدف منها هو التعرف على المعلومات والبيانات الرئيسية المرتبطة بالظاهرة البحثية،

ويعمل الباحث على تكوين تصورات مبدئية وبعد ذلك يعمل على التوسع في تلك البيانات والمعلومات.

مميزات الملاحظة كأداة من أدوات الدراسة:

للملاحظة العديد من المميزات المهمة للغاية التي يجب أخذها بعين الاعتبار ضمن أساليب تحكيم أدوات الدراسة،

ومن أهم هذه المميزات نذكر ما يلي:

 

  1. تعتبر من اكثر ادوات البحث العلمي التي تسمح للباحث العلمي أن يفهم الظاهرة أو الموضوع البحثي بشكل دقيق وعميق وصحيح، كما انها عند الاستخدام السليم لها تعتبر من أصدق الأدوات الدراسية وأكثرها قدرة على مد الباحث العلمي بالمعلومات والبيانات الموثوقة والسليمة من مصدرها السليم.
  2. تعتبر من اكثر الأدوات قدرة على الوصول الى البيانات والمعلومات الدقيقة في مجالات مثل العلوم الطبيعية، أو العلوم الاجتماعية أو الإنسانية.
  3. إن الباحث العلمي عندما يراقب العينة الخاضعة للدراسة لا يشعرها بوجوده، وهي لا تعلم أبداً بوجود من يراقب تصرفاتها وسلوكياتها، وبالتالي لا تغير هذه السلوكيات وتبقى تتصرف على سجيتها، وهو ما يجعل الملاحظة من أكثر أدوات البحث العلمي قدرة على منح الباحث العلمي المعلومات والبيانات الصادقة و المنطقية السليمة.
  4. إن الملاحظات والمشاهدات تتم عادةً على ظاهرة بحثية محددة، أو على عدد محدود من أفراد العينة الدراسية، وهو ما يجعل إجراؤها أكثر سهولة ومعلوماتها أكثر دقة.
  5. إن الباحث العلمي وفي حال اعتماده على الملاحظة كأداة دراسية لجمع البيانات والمعلومات، فإنه سيمتلك حرية تكيف كبيرة لصياغة الفرضيات البحثية بالشكل الذي يتوافق مع النشاط أو الموقف البحثي.

عيوب الملاحظة كأداة من أدوات الدراسة

  1. قد يتأثر الباحث العلمي أثناء عمله وإجراء الملاحظة بالعديد من الأحداث أو العوامل الخارجية، وهو ما قد يؤثر على عمله وينشغل عن مهمة المراقبة التي يقوم بها، فتضعف الملاحظة الدقيقة التي يقوم بها.
  2. تعتبر من أكثر أدوات البحث العلمي تأثراً بإمكانيات ومعارف ومهارات الباحث العلمي، كما أنها تتأثر بشكل كبير بدقة ملاحظته، فما يمكن لباحث علمي ان يلاحظه قد لا يستطيع باحث ملاحظته.
  3. تتأثر الملاحظة بشكل كبير الظروف الشخصية للباحث كالمرض أو غير ذلك، كما أنها تتأثر بالعوامل لخارجية كالطقس على سبيل المثال، وهو ما يؤثر على سلامة الملاحظة والقيام بها بالشكل الأمثل.
  4. ترتبط الملاحظة عادةً بمراقبة عينة متواجدة بمكان معين، أو ظاهرة تحدث في مكان ووقت محدد، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها في الظواهر التي تحدث بالوقت ذاته في أماكن متعددة، فلا يمكن للباحث العلمي التواجد بأكثر من مكان في الوقت ذاته.
  5. تحتاج الملاحظة التنقل إلى مكان الظاهرة، او مكان تواجد العينة الدراسية، أو إلى بيئة التجربة، وهي تحتاج عادةً إلى وقت طويل سبياً، مما يجعلها من أكثر أدوات الدراسة حاجة للتكاليف المالية.

كيفية الحصول على التقييم المستهدف من استخدام أساليب تحكيم أدوات الدراسة

  1. الاعتماد على الأداة الدراسية الملائمة لتخصص ونوع البحث العلمي.
  2. أن يتمكن الباحث العلمي من الوصول إلى المعلومات والبيانات السليمة المستهدفة سواء من ناحية الكم أو الكيف.
  3. أن تسمح الاداة الدراسية للباحث العلمي في حال دراستها وتحليلها بالشكل السليم أن يصل إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية المثبتة بالقرائن والبراهين، والتي تحقق أهداف الدراسة البحثية.
  4. أن يكون الباحث العلمي قد استخدم الاداة المناسبة دون أن يهدر المال بشكل لا تحتاجه الدراسة، فتكون التكاليف مناسبة للأداة الدراسية والموضوع الدراسي ولا يكون فيها أي هدر مبالغ فيه.

وبذلك نكون قد اطلعنا على تعريف تحكيم أدوات الدراسة،

وما هو مفهوم أدوات الدراسة؟ وما هي أهمية أساليب تحكيم أدوات الدراسة؟ 

كما تعرفنا على أبرز المعايير والشروط التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تحكيم الأدوات الدراسية،

على أبرز العوامل المؤثرة على اختيار وتصميم الأدوات الدراسية، وما هي أهم أساليب تحكيم أدوات الدراسة؟

وهل الباحث هو الوحيد الذي يقوم بتحكيم أدوات الدراسة؟ أم أنه يستطيع الاستفادة من اصحاب الخبرة والاختصاص.

لننتقل بعد ذلك للتعرف على أهم المعلومات حول الاستبانة والمقابلة والملاحظة،

على اعتبارهم أهم أدوات الدراسة المعتمدة في البحوث العلمية لجمع البيانات والمعلومات الدراسية.

لنلقي الضوء في فقرتنا الأخيرة على كيفية الحصول على التقييم المستهدف من استخدام أساليب تحكيم أدوات الدراسة،

سائلين الله تعالى أن نكون قد وفقنا في تقديم المعلومات المفيدة للطلاب والباحثين العلميين الأعزاء.

المصادر:

كل ما تحتاج معرفته عن تحكيم أدوات الدراسة، 2022، مبتعث للدراسات والاستشارات الأكاديمية

Share this post


تواصل معنا الآن