تصميم البحث التربوي

تصميم البحث التربوي

تصميم البحث التربوي

تعددت وتنوعت الظواهر على هذه الأرض، وكان السؤال دائماً لماذا وكيف

ومن هذا المنطلق توسعت الدراسات وتعددت التحاليل كان الهدف منها خلق بحوث تفيد في كشف غموض هذه الظواهر.

وتنوعت الآراء والبحوث التي تناولت وتتناول حدث ما

أو مشكلة ما سواء ظاهرة طبيعية او علمية أو اقتصادية أو اجتماعية ومنها البحوث التربوية

ومن هنا ظهر لدينا ما يسمى بالبحث التربوي، والذي بدوره يحتاج إلى عمل طويل وجهد

ولعل هذا البحث من أهم وأفضل البحوث لأنه يدرس الإنسان من الناحية التربوية والمجال التربوي الذي قد يصادف وجود مشكلات حقيقة

فيما يتعلق بموضوعات لها صلة بالدراسة وصعوبات قد تواجه فئة كبيرة من الطلاب

ومن ثم تذليل العوائق للوصول إلى طريقة فهم مناسبة وبالتالي حل للمشكلة.

يعتبر تصميم البحث التربوي علماً حديث العهد، حيث بدأ في بدايات القرن الماضي
ويقوم على مبدأ فهم الحاضر ورسم خطوط المستقبل من خلال بيانات وإحصاءات حول الظاهرة

بمعنى أن تصميم البحث هو عبارة عن عملية جمع لمقاييس محددة وإجراءات عدة وتحليلات متنوعة

وهو الإطار العلمي الذي يعطي الإجابة لكل الأسئلة أو الاستشارات.

ادوات الدراسة

عناصر تصميم البحث التربوي :

هنالك عناصر أساسية في البحث التربوي ،أهمها ما يلي:

-مشكلة البحث المراد دراستها.

-أهداف الدراسة: ما الذي يريد الباحث بالضبط من دراسته.

-تحديد حجم العينة في مجتمع الدراسة.

-تحديد الأسلوب المناسب في عملية أخذ العينات.

-اختيار الأساليب الإحصائية المناسبة لتحقيق الأهداف.

-فرضية البحث: على الباحث أن يضع احتمالات قد تحدث أثناء بحثه يعني الأسئلة البحث الأساسية للمشكلة.

-اختيار ووضع مصطلحات خاصة بالبحث ورموز معينة يبني بحثه عليها.

-البدء بإجراء التجارب.

شرح الطرق التي سيتم تطبيقها على البيانات التي ستكون ضرورية، وشرح كيفية الحصول عليها بشكل دقيق ووصف فعال.

-يجب استخدام الرسوم البيانية والتوضيحات بشكل مبسط من جهة، ومن جهة أخرى ليكون واضحاً
وشرح الطريقة التي سيتم بها والاطلاع عليها وتعريفنا على الأسباب المؤدية للاختيار.

-اعتماد المرونة وهذا يؤدي إلى سهولة الفهم والقراءة الجيدة بعيدً عن التعقيد والتكليف.

خطوات تصميم البحث التربوي :

 يتم إعداد التصميم بعد صياغة المشكلة، أي أن يضع هيكل تنظيمي أو النواة الأساسية في مشروعه.

-العينة ؛العينات العشوائية: وهي التي تأخذ من المجتمع نفسه وهي ما يطلق عليها اسم عينات احتمالية مما يكلف ثمناً باهظاً.

-عينات ممنهجة: اعتماد عينات وفق حصص ممنهجة ومدروسة، وهذا له تكلفة أقل وأكثر الطرق اعتماداً وانتشاراً.

-مسح بياني بأكثر من طريقة: الملاحظة والانتباه إلى أدق التفاصيل أو التجربة والاستبيان.

-بعد جمع البيانات (تحليل البيانات) يتطلب عدة عمليات لها صلة وثيقة مثل انتشار الفئات وترميزها بجدول يسهل البحث

ثم كتابة الاستنتاجات التي تمت ملاحظتها.

-اختبار الفرضيات: يعني على الباحث بعد تحليل البيانات أن يتساءل هل الحقائق التي ظهرت في نهاية الدراسة مناسبة وملائمة للدراسة أم أنها تتعارض معها ويتم ذلك بعدة طرق منها:

f-testg وt-testg.square

-بعد ذلك، أي بعد التأكد من صحة الفرضية يمكن للباحث أن يعممها فيصل إلى إنشاء نظريات خاصة به تعمم لاحقاً

وسيتم ايضاً طرح المزيد من الاستفسارات من قبل الأخرين
مما يؤدي إلى نهج آفاق أخرى لنظريات أخرى وهذه من الخطوات الهامة للبحث.

وأخيراً: مهمة إعداد تقرير نهائي ويجب أن يتوخى الحذر والدقة أثناء كتابته:

فيكون على الشكل التالي:

-الصفحات الأولية.

-النص الرئيسي (صلب الدراسة).

-مخص النتائج؛ تلخيص النتائج والتوصيات التي خرجت بها الدراسة.

-استخدام الرسوم البيانية إذا كانت واضحة وقوية وتفي بالغرض.

-الشفافية وذكر القيود التي صادفت هذا البحث، وكيفية حلها.

وبهذا يعطي المصداقية والثقة للبحث وهذه من أدبيات وأخلاق الباحث

فلا يجب إنكار الجهود والجهد المعني الذي بذله الباحث كي يتوصل إلى نتائج دراسته والكشف عنها.

 

إقرأ أيضاً : ما هي أدوات البحث التربوي؟ 

أهمية تصميم البحث التربوي :

هو التأكد من أن جمع الأدلة ستفيد في معالجة المشكلة منطقياً

وأن تنفيذ المشروع البحثي خطوة هامة هذا وإذا استمر تنفيذ المشروع بشكل صحيح

فهذا يفضي إلى نتائج مرضية يعتمد عليها الباحث فتشكل وتعود بالنفع على المجتمع الدراسي.

وسيكون بمثابة الدافع لباحثين آخرين في السعي وراء طرح واكتشاف وتحليل الظواهر مهما كان نوعها من الممكن أن يغفل عنها الآخرين مما يساهم في زيادة اعداد الأبحاث

سواء من الكم أو النوع وهذا يؤدي إلى إثراء للدراسات وإضافة معرفة علمية جديدة تصب في مصلحة الفرد والمجتمع والباحث سواء على المستوى العلمي أو الشخصي.

وتشدد أيضاً على أهمية لغة البحث المستخدمة فمن الممكن أن يستخدم الباحث لغة أو تعابير غير مألوفة لدى الشخص العادي أو حتى الطالب فيستثنى فهم الأفكار المراد توصيلها

والابتعاد أيضاً عن لغة المصطلحات العلمية التي لا تتناسب مع المجتمع الذي أخذ منه العينة

والتي قد تشكل عائقا وحاجزاً للوقوع في إشكالية عدم التفسير وعدم الوضوح أن تشدد على أهمية هذا الأمر.

ومن المفيد ذكره؛ عدم وضع آراء شخصية تتناسب مع مزاجية الباحث
فتخرج الدراسة ناقصة ومفتقرة لكثير من الأمور فيضيع الهدف المرد من تحليل هذه الظاهرة ،أن العملية متكاملة مترابطة كل بند منها يرتبط بالآخر

وكل خطوة بالبحث هي فتحة لخطوات سابقة أو لاحقة بما يخدم إنشاء بحث ناجح على كل الأصعدة
وسيكون مميزاً وإنجاز هام على كل المستويات لأنه يهتم بالشأن الإنساني.

و مما تقدم نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي كان عنوانه ،تصميم البحث التربوي ، و قد تناولنا في عناوينه الرئيسة ، عناصر تصميم البحث التربوي ، خطوات تصميم البحث التربوي ، أهمية تصميم البحث التربوي .

Share this post


تواصل معنا الآن