أهمية توثيق المراجع في البحث العلمي

توثيق المراجع في البحث العلمي

أهمية توثيق المراجع في البحث العلمي

توثيق المراجع في البحث العلمي ، إن أهمية توثيق المراجع في البحث العلمي تجبر أي باحث علمي أو طالب دراسات عليا،

أو أي أكاديمي يكتب بحث أو نص علمي أن يكون على معرفة كاملة بكيفية إجراء التوثيق الأكاديمي والالتزام به في مختلف كتاباته العلمية.

فعمليات توثيق المصادر والمراجع من الركائز الرئيسية التي تقوم البحوث العلمية عليها،

فلا يمكن نجاح أو قبول أي بحث علمي أو رسالة ماجستير أو دكتوراه أو أي كتابة أكاديمية لا تلتزم بالتوثيق العلمي وتستخدمه بالشكل الصحيح.

بحيث يظهر التوثيق جميع مصادر ومراجع الدراسة التي اقتبس الباحث العلمي منها بشكل مباشر حرفي، أو غير مباشر مع إعادة في الصياغة.

وتعتبر عملية التوثيق من العمليات التي تظهر موثوقية المراجع والمصادر التي اعتمد الباحث العلمي أو الطالب عليها،

ومدى الجهود التي بذلها للوصول إلى إثراء دراسته البحثية وتحقيقها النتائج المطلوبة، بما يساعد على تحقيقه النجاح والتقييم المطلوب.

كما أنها تظهر أن الباحث العلمي يحمل أخلاقيات البحث العلمي ويحافظ على الأمانة العلمية وعلى المجهودات المبذولة من الباحثين السابقين،

ويتجنب كل أشكال الانتحال أو السرقة الأدبية.

وبالإضافة إلى كل ذلك فإن المشرفين على التقييم في الأبحاث والرسائل العلمية، يهتمون بعملية التوثيق للتأكد من مهارات الباحث العلمي،

ومن أنه اعتمد المصادر والمراجع الموثوقة التي تسمح تحقيق نتائج وحلول منطقية سليمة.

جدول المحتويات

مفهوم المراجع في البحث العلمي

إن المراجع أو المصادر في البحوث أو الدراسات العلمية هي الاوعية أو المصادر التي يرجع الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا إليها،

معتمداً على ما ورد فيها من بيانات ومعلومات ترتبط بموضوع الدراسة العلمية التي يقوم بها.

إن المعلومات البحثية تساهم بشكل كبير في إغناء وإثراء البحث العلمي ووصوله إلى الحلول والاستنتاجات الدقيقة والمنطقية المثبتة بالأدلة والبراهين.

فوجود المصادر والمراجع الكافية لإجراء الدراسة من الشروط التي يجب على الباحثين العلميين او طلاب الدراسات العليا التأكد منها،

قبل التوجه إلى الخطوات العملية لدراساتهم.

وفي حال عدم كفاية المصادر والمراجع لإجراء أو إثراء البحث العلمي فإن نجاح البحث سيكون بعيد المنال،

وبالتالي من الأفضل حينها التوجه إلى موضوع أو مشكلة بحثية أخرى.

فالمراجع أو المصادر البحثية وخصوصاً في الدراسات والأبحاث النظرية المكتبية هي المصدر الرئيسي للمعلومات والبيانات

التي ترتبط بموضوع البحث العلمي وتساعد على الوصول إلى الاستنتاجات والحلول السليمة له.

مفهوم توثيق المراجع في البحث العلمي

إن توثيق المراجع هو أسلوب علمي منهجي يستخدمه الباحث العلمي في بحثه أو رسالته العلمية،

ويقوم من خلاله بتوثيق جميع البيانات والمعلومات التي استمدها من المصادر والمراجع المختلفة واعتمدها في بحثه العلمي.

فالتوثيق العلمي الأكاديمي للمصادر والمراجع يظهر المصدر الخاص لكل معلومة،

بحيث يسمح لأي قارئ أن يطلع بكل سهولة على عنوان المصدر واسم مؤلفه، وسنة النشر، ومن هي الجهة الناشرة.

أهمية توثيق المراجع في البحث العلمي

  1. إن عمليات التوثيق من الأمور الهامة للغاية، وهي ما تكسب الدراسة أهمية إضافية، كما أنها تعزز من مصداقية المعلومات والدراسات التي نشرت في البحث العلمي.
  2. إن البحث العلمي لا يمكن أن يضم كافة الامور والجوانب التي ترتبط بكل معلومة او فقرة او مصطلح علمي، فالباحث العلمي أو الطالب يقوم بالإشارة إلى المعلومات التي استند إليها من المصادر التي تثري موضوع بحثه.

فمن غير الممكن للباحث العلمي أن يتوسع بكل معلومة ترد في بحثه ويعيد دراستها حتى إن كانت واردة بدراسات سابقة موثوقة. 

فهو بذلك يحتاج إلى جهد ووقت كبير جداً، ولن يحصل التقدم العلمي، فالباحث بالتأكيد يستطيع الاستفادة من الدراسات السابقة،

مما يسمح له توفير الوقت والجهد، وتوجيه مجهوداته ووقته للوصول إلى معلومات واكتشافات جديدة تفيد العلوم أو المجتمعات العلمية.

 

3. تسمح عمليات التوثيق العلمي الأكاديمي السليمة للمصادر والمعلومات البحثية، للقارئ أن يعود بكل سهولة وبساطة للمصادر والمراجع التي اعتمدها الباحث العلمي، وذلك للتأكد من موثوقية المصدر ومن مصداقية المعلومات التي أوردها الباحث في دراسته.

كما أنه يسمح للقارئ العودة للمصدر بهدف التوسع في بعض المعلومات الواردة فيه، والاطلاع على حيثياتها وتفصيلاتها الدقيقة.

4. إن أهمية توثيق المراجع في البحث العلمي تظهر من خلال توضيح تاريخ نشر المرجع العلمي الذي اعتمده الباحث وقام بتوثيقه، وهو ما يسمح التأكد من حداثة المصدر أو المرجع وهو امر اساسي وبالخصوص في بعض المجالات العلمية كالتطبيقية والميدانية منها.

لأن هذا النوع من الدراسات كالطب أو الهندسة أو الفيزياء وغيرها من مجالات تحدث فيها تطورات متسارعة،

وهو ما يستلزم من الباحث العلمي الاعتماد على أحدث المصادر المرتبطة بشكل وثيق بموضوع أو إشكالية البحث العلمي.

 

5. تظهر عمليات التوثيق العلمي الأكاديمي عدد المراجع البحثية التي اعتمدها الباحث، ومدى موثوقيتها، وهل هي من المصادر الأولية أو الثانوية، وكل هذا يسمح للمتخصصين خصوصاً لجان التقييم التأكد من مدى المجهودات التي بذلها الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا في دراسته.

كما أن عمليات التوثيق تظهر معارف ومهارات الباحث العلمي، بالإضافة إلى أنها تظهر معارف الباحث بمجاله العلمي عموماً، و بموضوع بحثه العلمي بشكل خاص.

6. إن عمليات التوثيق العلمي الأكاديمي تسمح للطلاب أو الباحثين العلميين من التخصص العلمي ذاته أن يحصلوا على عناوين مهمة لمراجع ومصادر حديثة، يمكنهم الاستفادة منها لتوسيع قاعدتهم المعرفية أو لجعلها من مصادر ومراجع دراساتهم البحثية.

7. إن التوثيق السليم للمصادر والمراجع البحثية، يمنع الكثير من الباحثين العلميين أو الطلاب ضعاف النفوس الذين لا يمتلكون أخلاقيات البحث العلمي، من أن يدرسوا معلومات أو بيانات مغلوطة في دراساتهم العلمية، وهو ما يحمي عمليات البحث والنشر العلمي.

8. إن أهمية توثيق المراجع في البحث العلمي تظهر من خلال أننا نتحدث عن إحدى أبرز النقاط التي تظهر أخلاقيات البحث العلمي، لأنها تحافظ على الأمانة العلمية التي تحمي حقوق الباحثين السابقين، كما أنها تسمح التأكد من أن المعلومات والبيانات التي اعتمد عليها الباحث في دراسته معلومات وبيانات موثوقة.

ما هي أهداف عملية التوثيق الأكاديمي

إن إجراء عمليات التوثيق العلمي الأكاديمي إحدى أهم الخطوات التي يتوقف نجاح البحث العلمي وقبوله عليها،

وقد ظهر معنا بالفقرة السابقة أهمية توثيق المراجع في البحث العلمي،

حيث تحقق عمليات التوثيق العديد من الأهداف ومن أبرزها ما يلي:

  1. الوصول إلى عدد كبير من المصادر والمراجع التي يمكن الاستفادة منها في البحث العلمي.
  2. إظهار المجهودات الكبيرة التي بذلها الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا في عمله البحثي.
  3. المساهمة في إثراء وإغناء البحث العلمي، ووصول الدراسة إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة.
  4. وصول الدراسة البحثية إلى عدد كبير من الفرضيات أو الاسئلة البحثية التي تساعد على إجراء الدراسة بالشكل الأمثل.

 

متى يلجأ الباحث العلمي إلى التوثيق؟

إن اللجوء إلى عمليات التوثيق تظهر في جميع الكتابات العلمية الاكاديمية،

وبالخصوص عند كتابة الأبحاث أو رسائل الماجستير والدكتوراه لأي تخصص علمي انتمت.

 فهذه الدراسات لا بدّ وأن يعتمد فيها الباحث بنسبة ما على الاقتباس من المصادر والمراجع البحثية،

سواء كان الاقتباس قد تمّ بشكل حرفي مباشر،

أو كان اقتباس للمعنى يتم من خلاله إعادة الصياغة للنص أو المعلومات المقتبسة من المصدر.

وتتطلب الأمانة العلمية الحفاظ على مجهودات الباحثين الآخرين الذين اقتبست المعلومات من كتاباتهم،

ويكون ذلك من خلال التوثيق السليم لجميع الاقتباسات المباشرة أو غير المباشرة.

جمع وتوثيق الماده العلمية

أهم شروط توثيق المراجع في البحث العلمي

  • إن تحقيق أهمية توثيق المراجع في البحث العلمي تستوجب من الباحث العلمي ان يقوم بعملية التوثيق بالشكل الأكاديمي السليم.

فالتوثيق العلمي عملية منهجية أكاديمية دقيقة، بعيدة كل البعد عن العشوائية والارتجال،

فهي يجب أن تتم بالتنظيم والترتيب الخاص بالأسلوب الأكاديمي المعتمد في التوثيق.

حيث تتواجد عدة أساليب في التوثيق الأكاديمي ومنها على سبيل المثال طريقة هارفارد، أو طريقة apa،

وهذا التوثيق يمكن ان يكون بالهامش في متن البحث العلمي، بحيث توثق كل معلومة بهامش الصفحة التي تمّ فيها الاقتباس.

 

  • كما أنه قد يكون بقائمة المصادر والمراجع بنهاية البحث العلمي، بحيث يكون للمعلومات المقتبسة رقم متسلسل،

يقابله في قائمة المراجع والمصادر التوثيق السليم.

ومع تعدد طرق التوثيق الأكاديمية فإن الباحث العلمي ملزم باتباع أحدها،

علماً أن العديد من الجامعات او المجلات المحكمة أو غيرها من المؤسسات والهيئات العلمية

تفرض على الباحثين العلميين التوثيق وفق طريقة معينة من طرق التوثيق.

وهنا لا بدّ من الاطلاع على شروط الجامعة أو الجهة التي سيقدم إليها البحث،

والالتزام بطريقة التوثيق المطلوبة لتجنب رفض البحث أو الرسالة العلمية.

ومن الأمور الواجب الحرص عليها أن يتبع الباحث العلمي في بحثه العلمي عملية توثيق موحدة من أول إلى نهاية البحث العلمي،

فلا يمكن أن يبدأ بحثه بأسلوب توثيق معين، ويكمله بأسلوب توثيق آخر.

 

  • وعلى العموم وفي معظم طرق التوثيق في الأبحاث والرسائل العلمية،

يفترض من الباحث العلمي أن يضع النصوص المقتبسة بشكل مباشر حرفي من المصدر بين علامتي تنصيص “..”.

أما إن كانت النصوص المقتبسة قد جرى عليها تعديل وإعادة في الصياغة، فإن النصوص المقتبسة توضع بين قوسين (..)،

وكما ذكرنا في كلتا الحالتين يوضع إلى جانب علامة التنصيص أو القوس رقم متسلسل،

يقابله في الهامش او قائمة المراجع والمصادر (وفق طريقة التوثيق) نفس الرقم مع وضع التوثيق السليم للمصدر.

توثيق المراجع في البحث العلمي وفق طريقة APA

بعد أن اطلعنا على أهمية توثيق المراجع في البحث العلمي، وأهم المعلومات عن عملية التوثيق،

فإننا سنتعرف على إحدى أكثر طرق التوثيق استخداماً على الصعيد الأكاديمي العالمي وهي طريقة APA.

إن طريقة توثيق APA التي تعتبر اختصاراً لـ American psychological Association”” أي منظمة العلوم النفسية الأمريكية هي أكثر طرق التوثيق اتباعاً على الصعيد الأكاديمي العالمي و بالعديد من المجالات العلمية.

فقد قامت هذه المنظمة بعد الكثير من الدراسات بابتداع طريقة توثيق للمراجع أو المصادر، منها طريقة للتوثيق بالهامش ضمن البحث،

أو للتوثيق في نهاية البحث بقائمة المراجع والمصادر، ويمكن اعتبار apa أكثر طرق التوثيق المعتمدة من قبل الباحثين العلميين أو طلاب الماجستير أو الدكتوراه.

 وبشكل عام فإن توثيق APA في قائمة المصادر والمراجع بنهاية البحث العلمي يكون بالشكل التالي:

 

  • توثيق المصدر أو الكتاب المكتوب باللغة العربية أو بإحدى اللغات الاجنبية يكون بالشكل التالي: (اسم المؤلف الثاني أي اسم العائلة، اسم المؤلف الشخصي، عام نشر الكتاب أو المصدر، عنوان الكتاب أو المصدر ويكتب بخط مائل مع وضع خط تحت عنوان النص، اسم الجامعة أو الناشر، مكان النشر).
  • توثيق بحث علمي أو ورقة علمية منشورة في دورية أو مجلة علمية معينة، سواء كان البحث مكتوب باللغة العربية أو إحدى اللغات الأجنبية كاللغة الإنجليزية، فالتوثيق يتم وفق الطريقة التالية:

(اسم عائلة الباحث العلمي مؤلف البحث أو الورقة العلمية، الاسم الشخصي للباحث، العام الذي تمّ فيه النشر، عنوان البحث أو الورقة العلمية، وتوضع ضمن علامتي تنصيص “..”، اسم المجلة أو الدورية العلمية، رقم المجلد، رقم عدد الاصدار، رقم الصفحة الخاصة بالبحث).

 

  • توثيق رسالة علمية أو بحث علمي غير منشور في أي مجلات أو دوريات علمية، سواء كان البحث مكتوب باللغة العربية أو إحدى اللغات الأجنبية، فإن عملية توثيق البحث تكون كما يلي:

(الاسم الثاني لطالب الدراسات العليا أو الباحث العلمي الذي ألف البحث أو الرسالة العلمية،

عام كتابة الدراسة البحثية، عنوان الرسالة العلمية او البحث العلمي ويوضع بين علامتي تنصيص “..”، الكلية أو الجامعة أو الجهة التي تمّ تقديم البحث العلمي إليها، بلد الطالب أو الباحث العلمي).

 

  • توثيق بحث أو مقال علمي منشور على موقع إلكتروني، وتكون عملية التوثيق للمقال أو البحث بالشكل التالي:

(الاسم الثاني لمؤلف البحث أو المقال العلمي، الاسم الشخصي للمؤلف، عام نشر البحث أو المقال في حال وجوده،

عنوان المقال أو البحث العلمي ويكون ضمن علامتي تنصيص،

اسم الموقع الإلكتروني الناشر للمقال وتكون كتابته بالخط المائل مع وضع خط مائل تحت اسم الموقع الإلكتروني).

 وبذلك نكون قد اطلعنا على مفهوم المراجع في البحث العلمي، وما هو مفهوم توثيق المراجع في البحث العلمي،

وما هي الأهداف من عملية التوثيق الأكاديمي للمصادر والمراجع البحثية.

 

كما عرضنا متى يلجأ الباحث العلمي إلى التوثيق؟ وما هي أهم شروط توثيق المراجع في البحث العلمي؟

مع وضع مثال على توثيق المراجع في البحث العلمي وفق طريقة APA، والتي تعتبر الطريقة الأكثر استخداماً في توثيق المصادر والمراجع البحثية.

بالإضافة إلى إلقاء الضوء بشكل تفصيلي على أهمية توثيق المراجع في البحث العلمي،

سائلين الله تعالى التوفيق في عرض كل ما هو مفيد للباحثين العلميين وطلاب الدراسات العليا الأعزاء.

المصادر:

أهمية التوثيق للبحث العلمي، 2022، جامعة زايد

أهمية التوثيق في البحث العلمي، 2022، أكاديمية بي تي اس

Share this post


تواصل معنا الآن