خطوات المنهج العلمي في البحث

خطوات المنهج العلمي في البحث

خطوات المنهج العلمي في البحث

تتعدد خطوات المنهج العلمي في البحث العلمي، وهو ما يجب على أي طالب دراسات عليا أو باحث علمي معرفته بشكل كامل،

لدور هذه الخطوات في نجاح البحث أو الرسالة العلمية ووصولها الى الحلول والاستنتاجات المنطقية السليمة.

وهنا نشير إلى أن المناهج العلمية متعددة، وهو ما يستلزم من الباحث العلمي الاطلاع على جميع المعلومات والخصائص المرتبطة بكل منها على حدة،

والتعرف متى يستخدم كل منهج منها، وما هي مميزات وعيوب الاعتماد على كل منهج من هذه المناهج العلمية.

وهذا ما يمكن أن يسمح للباحث العلمي أن يحسن اختيار المنهج العلمي المناسب لموضوع دراسته،

بما يسمح بجمع البيانات والمعلومات التي تساعد على الوصول إلى دراسة منطقية سليمة.

وتظهر أهمية المنهج العلمي بأنه هو من سيحدد كيفية جمع معلومات وبيانات الدراسة العلمية،

والأسلوب المعتمد في تنظيمها ومناقشتها وتحليلها بما يساعد في الوصول إلى دراسات واستنتاجات منطقية سليمة.

علماً أن العديد من الدراسات العالية الجودة كرسائل الدكتوراه على سبيل المثال تحتاج من الباحث العلمي

أن يستخدم في دراسته العلمية أكثر من منهج علمي واحد، وهو ما يساعد على الوصول إلى بحث سليم ناجح ومنطقي.

وتبرز أهمية خطوات المنهج العلمي في البحث من أن المنهجية العلمية هي الأداة الرئيسية لتطور العلوم من التخصصات المختلفة،

وهذا عامل رئيسي بتطور الأمم والشعوب وتساهم برقيها، ويبقى البحث العلمي المقياس الرئيسي لتطور الأمم و لمدى نموها وتقدمها.

ونظراً لأهمية الدراسات العلمية البحثية فإن مختلف الدول المتقدمة أو الساعية إلى النمو تضع جهود كبيرة في دعم الباحثين العلميين والعلماء،

وهو ما يساعد على الوصول لبحوث علمية ذات أهمية كبيرة تساهم في تطور العلوم والأمم،

عبر الوصول لحلول منطقية سليمة لمختلف المشكلات والظواهر العلمية أو المجتمعية المتعددة.

فما هي أهم خطوات المنهج العلمي في البحث، وما هي أبرز المعلومات عن المناهج العلمية المتعددة؟

هذا ما سنحاول الاطلاع عليه من خلال سطورنا التالية.

ما هو المنهج العلمي في البحث؟

إن المنهج العلمي يشير إلى المسلك أو الطريق الذي يتبعه الباحث العلمي خلال العمل البحثي،

وهذا العمل البحثي قد يهدف إلى التقصي والاستكشاف للظواهر والمشكلات البحثية التي تنتمي إلى تخصص علمي معين،

أو قد يهدف العمل البحثي لنقد نظريات أو بحوث علمية معينة سابقة، بما يسمح بتعزيز نقاط القوة وسد نقاط الضعف، أو نفي أمور معينة.

وبناء عليه يمكننا القول أن خطوات المنهج العلمي في البحث تطلق على عمليات علمية منظمة،

تستخدم من قبل طالب الدراسات العليا او الباحث العلمي في التقصي والبحث عبر استخدام الأساليب والطرق العلمية المحددة.

كما أن المنهج العلمي هو عدد من الأساليب والتقنيات والأدوات العلمية الخاصة المعتمدة من قبل الباحث العلمي،

وذلك بهدف دراسة مشكلات أو ظواهر علمية أو بحثية، أو بهدف نقد أبحاث أو نظريات علمية سابقة بهدف التأكيد أو النفي أو التعزيز أو التعديل. 

ويبقى التعريف الأكثر شيوعاً للمنهج في البحث العلمي بأنه عمل بحثي علمي منظم،

يهدف الباحث العلمي من خلاله إلى الاستقصاء للمعلومات والبيانات، والعمل على التوضيح للمشكلة أو الظاهرة العلمية البحثية.

وهذا ما يسمح للباحث العلمي أن يفهم الآليات المناسبة للدراسة، وأن يفهم أسباب ظاهرة أو مشكلة البحث،

وذلك بما يساعد على الوصول إلى الحلول والاستنتاجات المنطقية السليمة.

علماً أن الاختيار السليم للمنهج العلمي المناسب يساعد الباحث العلمي على أن يقوم بدراسات متكاملة وسليمة تساعد على الوصول إلى حلول ونتائج منطقية دقيقة.

وبعد الاختيار السليم للمنهج البحثي فإن الدراسة العلمية ولكي تصل إلى استنتاجات منطقية سليمة

تحتاج إلى التزام كامل بكافة خطوات المنهج العلمي في البحث بشكل سليم.

أهمية خطوات المنهج العلمي في البحث العلمي

للمناهج العلمية واتباع خطوات المنهج العلمي في البحث أهمية كبيرة، وهذه الاهمية تظهر بشكل رئيسي من خلال ما يلي:

  • تنظيم البحث العلمي وترتيب أفكار الدراسة:

يحتاج البحث العلمي من الباحث العلمي أن يطلع على كم كبير للغاية من البيانات والمعلومات البحثية،

وأن يعمل على اختيار أهمها وأكثرها ارتباطاً بالموضوع البحثي بما يساعد على إثراء وإغناء الدراسة العلمية،

مع ضرورة أن تكون بيانات حديثة وموثوقة وذات مصداقية.

علماً أن هذه البيانات والمعلومات التي يعتمد عليها الباحث العلمي تحتاج إلى التنظيم والترتيب ثم التحليل السليم للبيانات العلمية،

وهو ما يتم من خلال الاعتماد على أحد مناهج البحث العلمي التي تتناسب مع التخصص العلمي للبحث،

وبما يتلاءم مع الموضوع الذي تتناوله الدراسة بما يسمح بوصولها إلى الاستنتاجات المنطقية السليمة.

  • تنظيم وقت الباحث العلمي وجهده:

يساعد المنهج العلمي المتبع من قبل الباحث العلمي في تحديد الباحث للجهد او الوقت الذي تحتاجه الدراسة،

وان يقوم بتنظيمه بالشكل السليم، وهذا ما يساهم في إبعاد الدراسة العلمية عن أي شكل من اشكال العشوائية،

وهذا ما يساعد على نجاح البحث وتوفير الكثير من جهود الباحث او طالب الدراسات العليا واختصار الكثير من وقته.

ولكن سلامة هذه الإجراءات ترتبط بدايةً باعتماد الباحث العلمي على منهجية علمية مناسبة للدراسة البحثية،

والتي لها الدور الأساسي في تحقيق الدراسة العلمية للنتائج المنطقية السليمة بأقصر وقت وأقل جهد ممكن. 

  • تحقيق أكبر استفادة ممكنة من المصادر والمراجع البحثية:

إن الباحث العلمي او طالب الدراسات العليا الساعي لتطوير ذاته يعمل على توسيع قاعدته المعرفية

من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة المتنوعة المرتبطة بتخصصه العلمي عموماً وموضوع دراسته بشكل خاص.

ومن أهم ما يفترض السعي للاطلاع عليه البحوث والرسائل والدراسات العلمية المختلفة ذات الجودة العالية،

وهو ما يسمح الاستفادة من خبرات ومعارف الباحثين الآخرين.

كما أن الاطلاع على الدراسات البحثية التي تناولت مشكلات او مواضيع بحثية مشابهة للبحث الحالي،

يسمح بالاطلاع على المناهج العلمية التي استخدمت بتلك الدراسات، وما هي فعاليتها ودورها بالوصول إلى دراسات منطقية ناجحة ومتكاملة.

وهذا ما يزيد من خبرات ومعارف ومهارات الباحث العلمي أو الطالب في الاختيار السليم للمنهجية العلمية الملائمة لموضوع دراسته البحثية،

بالاستفادة من الدراسات والأبحاث التي قام بالاطلاع عليها.

ومع العمل البحثي المتكرر والمعارف والخبرات المتراكمة، فإن الباحث العلمي

سيكون أكثر قدرة على الاختيار السليم للمنهج العلمي المناسب لدراسته العلمية،

وسيتمكن من استخدام أكثر من منهج علمي (منهجية متعددة) في نفس الدراسة،

مع ما يحتاجه استخدام المنهجية المتعددة من خبرات ومهارات ومعارف واسعة للغاية.

  • نجاح الدراسة العلمية بكافة مراحلها البحثية:

من خلال ما اطلعنا عليه من معلومات في فقراتنا السابقة نجد أن اتباع خطوات المنهج العلمي في البحث

من أهم عوامل نجاح الدراسة العلمية، وهو ما يساهم في الوصول إلى الاستنتاجات والحلول العلمية المتكاملة والشاملة المثبتة بالبراهين والأدلة.

فالإحاطة الشاملة للموضوع البحثي يعتمد بشكل أساسي على اختيار المنهج العلمي بشكل سليم، وأن يتم استخدامه بصورة منطقية سليمة.

خصائص المنهج العلمي في البحث

إن مناهج البحث العلمي وكما ذكرنا هي مناهج متعددة، ولكل منهج منها خصائصه وسماته ومميزاته،

وهو ما يفترض على الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا التعرف المعمق والدقيق عليها.

 ولكن بالوقت ذاته فإن جميع المناهج البحثية وبشكل عام تتفق باشتراكها بمجموعة من الخصائص التي يمكن لنا اختصارها بما يلي:

  1. إن مختلف مناهج البحث العلمي تساعد الباحث العلمي على أن يوسع مداركه، وفي زيادة معارفه وخبراته وتوسيع آفاق رؤيته سواء بالتخصص العلمي للبحث بشكل عام أو بالموضوع العلمي للدراسة بشكل خاص.
  2. تستند مناهج البحث العلمي بشكل خاص على مجموعة ظواهر يمكن للباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا بملاحظتها بسهولة وبساطة، وفي جميع الأزمنة أو الأمكنة.
  3. إن مختلف المناهج البحثية تتميز بأنها مناهج موضوعية وعلمية، وهو ما يجعلها بعيدة بشكل كامل عن جميع أشكال التحيز العاطفي، وعن كافة المعتقدات المجتمعية أو الذاتية، أو الميول او الأهواء الشخصية.
  4. إن السمة الأساسية من سمات مناهج البحث العلمي هي القابلية للتعدد والتنوع، ومن خصائص المناهج البحثية بشكل رئيسي هو عدم الجمود والمرونة، وأن هذه المناهج قابلة للتكيف والتغير مع مرور الوقت على التطور العلمي الذي تشهده مختلف أنواع العلوم.
  5. إن مناهج البحث العلمي المختلفة تسمح للباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا أن يتأكد من سلامة النتائج البحثية التي تمّ التوصل إليها، وذلك في كافة الأوقات ومع الاستخدام السليم للمنهج والأدوات العلمية المناسبة.
  6. إن القدرة على تعميم نتائج البحث العلمي التي يمكّن التوصل إليها من خلال الدراسات البحثية المتعددة، تعتبر من أهم الخصائص الأساسية في مناهج البحث العلمي.
  7. تسمح المناهج العلمية للباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا التوقع والتنبؤ بما يمكن الوصول إليه مستقبلاً، وهو ما يعتبر من الخصائص الأساسية لمعظم مناهج البحث العلمي.
  8. إن مناهج البحث العلمي تعتبر من الطرق والأساليب الفكرية المتعددة، وهي من العمليات التي يتم من خلالها التنظيم السليم للدراسات عبر الملاحظة السليمة مع الاعتماد على خطوات المنهج العلمي في البحث التي تتسم بترابطها وتسلسلها المنطقي.

خطوات المنهج العلمي في البحث العلمي

على الرغم من أن خطوات المنهج العلمي في البحث ليست موحدة وبأنها قد تختلف من منهج علمي إلى آخر،

ولكنها بالوقت ذاته تتفق في معظم المناهج العلمية في بعض الخطوات، وهو ما يمكن اختصارها بما يلي:

  • الملاحظة مع تحديد المشكلة البحثية:

إن الخطوة الأولى من خطوات المنهج العلمي في البحث تكون من خلال ملاحظة طالب الدراسات العليا أو الباحث العلمي

لما حوله من أمور ليكتشف منها مشكلة أو ظاهرة بحثية ترتبط بتخصصه العلمي ويمكن أن تشكًل الموضوع الذي يبني عليه دراسته البحثية.

كما أن الباحث العلمي يمكن أن يستفيد من مختلف الدراسات السابقة كالبحوث أو الرسائل العلمية للوصول إلى أفكار جديدة يمكن أن تكون عنوان لدراسة جديدة أصيلة.

وبذلك نجد أن هذه الخطوة هي التي تقود إلى الاختيار والتحديد السليم لمشكلة البحث التي تعتبر حجر الأساس للبناء البحثي بالكامل،

وبالتالي فإن سلامتها هو أمر أساسي في نجاح الدراسة ووصولها إلى الاستنتاجات المنطقية السليمة.

ويمكن الاعتماد على ما في جعبة الباحث العلمي من معلومات، وعلى خبراته ومهاراته وقدرته على ملاحظة المشكلة او الظاهرة البحثية، ثم يقوم بالتدليل على وجودها.

  • طرح عدد من الأسئلة المرتبطة بظاهرة البحث:

في هذه الخطوة يعمد الباحث العلمي وبناءّ على المنهجية المعتمدة إلى طرح مجموعة أسئلة ترتبط بالظاهرة أو الموضوع البحثي الذي ستتناوله الدراسة.

على ان تتم صياغة الأسئلة المطروحة بشكل واضح ومعبّر عن ظاهرة البحث العلمي موضوع الدراسة،

مع ضرورة أن تكون الصياغة بسيطة تجعل عمليات الحل أكثر سهولة.

ومن جهة أخرى يفترض من الباحث العلمي أن يضع هدف محدد وواضح للإجابة عن ما وضعه من أسئلة،

مع ضرورة أن يعمل الباحث العلمي في هذه المرحلة كما مختلف مراحل البحث العلمي بشكل موضوعي ومجرد.

فيترك المعلومات السابقة المرتبطة بها، ويعمل على طرح الفرضيات أو طرح الاسئلة التي ترتبط بالمشكلة البحثية،

مع العمل على معرفة الأسلوب الذي يسمح التوصل للإجابات السليمة.

  • جمع بيانات ومعلومات البحث من مصادرها المختلفة:

من أهم خطوات المنهج العلمي في البحث هي هذه الخطوة التي تتأثر بالموضوع البحثي والمنهج العلمي المعتمد،

ومن خلال هذه الخطوة يعمل الباحث العلمي على جمع بيانات ومعلومات البحث العلمي.

سواء كان ذلك من خلال المصادر الغير مباشرة كالكتب والأبحاث والرسائل العلمية أو الأوراق العلمية،

او إصدارات المؤتمرات واللقاءات العلمية أو منشورات المجلات المحكمة، أو القواميس،

او المجلدات والموسوعات، أو المقالات العلمية إلى غير ذلك من دراسات سابقة متنوعة.

وسواء كان جمع البيانات والمعلومات من مصادره المباشرة من ظاهرة أو موضوع البحث،

أو من مجتمع البحث الذي يمكن التعبير عنه من خلال عينة الدراسة.

علماً أن اختيار العينة الدراسية يستلزم بداية تحديد مجتمع البحث بشكل سليم، وتوضيح خصائصه وحجمه وجميع مواصفاته.

وبعد ذلك تتم عملية الاختيار الحيادي والموضوعي البعيد عن الأهواء والميول الشخصية،

للوصول إلى العينة الدراسية المعبّرة بشكل كامل عن مجتمع البحث وتحمل جميع خصائصه.

مع ضرورة أن يكون حجم العينة متناسب مع طبيعة المعلومات والبيانات المطلوب جمعها ومع حجم مجتمع البحث،

وهو ما يسمح بتعميم النتائج والحلول التي وصلت إليها الدراسات العلمية، وكلما ازداد حجم العينة كلما كانت أكثر دقة وأكثر قابلية للتعميم.

علماً إن أبرز طرق اختيار عينة البحث العلمي ما يرتبط بطرق العينة الاحتمالية (العشوائية) ومنها العينة المنتظمة،

العينة المساحية، العينة المزدوجة، العينة العنقودية، العينة البسيطة، العينة الطبقية،

أو ما يرتبط بالعينة اللا احتمالية (اللا عشوائية) ومنها العينة الحصصية، العينة الهدفية، العينة الصدفية.

ومن المفيد الإشارة إلى أن الاستخدام السليم لمنهجية البحث العلمي يتضمن من خلال هذه الخطوة عدة خطوات فرعية من أبرزها:

  1. تحديد مختلف المفاهيم والكلمات المفتاحية التي ترتبط بظاهرة البحث قيد الدراسة.
  2. الاعتماد على الجداول التي تحتوي على كافة الخيارات التي ترتبط بعدد من ادوات الاستفهام للأسئلة التي يجب أن تكون كافية لتشكيل الأسئلة البحثية، كالتنويع في الأسئلة بين أين، كيف، متى، لماذا، هل وغيرها من أدوات استفهام.
  3. استبعاد أية أسئلة يجد الباحث العلمي انها غير مهمة ولا تفيد البحث العلمي أو لا صلة لها بمشكلة او ظاهرة البحث.
  4. في حال وجود معادلات رياضية تحتاجها الدراسة لتوضيح نتائج التجارب العلمية فيتم العمل على إضافتها.
  5. التواصل مع الخبراء والباحثين العلميين او الاساتذة المتخصصين للاستفادة من آرائهم.
  6. الاستفادة من مختلف المصادر البحثية المنشورة بما فيها تلك الموجودة على شبكة الانترنت علماً ان هذه الشبكة سمحت للطلاب والباحثين العلميين الوصول إلى كم هائل من المعلومات والبيانات بما ساهم في تسارع عجلة التقدم العلمي.

  • بناء الأسئلة أو الفرضيات البحثية:

يقوم الباحث العلمي او طالب الدراسات العليا وفق هذه الخطوة من خطوات المنهج العلمي في البحث

بصياغة الأسئلة أو الفرضيات البحثية بناءً على الموضوع البحثي والمنهج العلمي المعتمد.

فالباحث العلمي قد يضع مجموعة تساؤلات بصيغة استفهامية ترتبط بمشكلة البحث بعضها اسئلة اساسية والأخرى ثانوية تتفرع عنها.

كما أنه قد يصوغ فرضيات دراسية التي تظهر التوقع او التخمين العلمي المدروس للباحث العلمي حول ما ستصل إليه الدراسة البحثية،

أو للآلية المرتبطة بحدوث أمر ما.

ومن المهم أن تكون فرضيات البحث قابلة للاختبار ليتمكن الباحث العلمي من اختبارها والتأكد من سلامتها،

فالنتائج يفترض أن تؤكد صحة الفرضيات أو تنفيها بالدليل والبرهان.

كما أن الفرضيات البحثية يمكن أن تشير الى العلاقات المحتملة بين متغيرات البحث، والتي يمكن من حلال الاختبار التأكد منها ومحاولة إثبات صحتها.

  • اختبار فرضيات البحث العلمي:

بعد أن يتم جمع المعلومات والبيانات البحثية الموثوقة،

ووضع الفرضيات البحثية يتم التوجه إلى اختبار الفرضيات التي تمّ وضعها، وعلى الباحث العلمي من خلال هذه المرحلة إجراء عمليات تحليل إحصائي.

ويتم الاعتماد على الدوال الإحصائية المعروفة ومنها على سبيل المثال: معاملات الارتباط،

أو المتوسطات (المنوال، الوسط، والوسيط)، أو التوزيعات التكرارية، أو الانحدار.

على الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا ومن خلال اختبار الفرضيات العمل على تحليل جميع البيانات البحثية دون أي إهمال للبيانات الغير متوقعة أو الشاذة.

كما يتم العمل على التحليل الرياضي للمعلومات بما يسمح بتأكيد الفرضيات ودعمها أو رفضها،

وكما يفترض ان الفرضيات يفترض أن تخضع للاختبارات التجريبية لإثبات صحتها،

مع ضرورة التكرار للاختبارات أكثر من مرة فهو يساهم في ارتفاع مستوى دقة البيانات والمعلومات.

إن التجارب العلمية الداعمة للفرضيات تبنى على متغيرات البحث سواء المستقلة او التابعة،

وما هو تأثير المتغيرات المستقلة على التابعة عند التحكم بها وضبطها بما يسمح التأكد من سلامة نتائج البحث العلمي.

  • استخراج الاستنتاجات:

في آخر خطوات المنهج العلمي في البحث تأتي خطوة الاستنتاجات التي يضعها الباحث العلمي ليحدد من خلالها تأكيد الفرضيات البحثية أو نفيها ورفضها.

وهنا نشير إلى أن قبول الباحث العلمي للفرضيات البحثية لا يعني أنها أي فرضية منها صحيحة،

وذلك لأن التكرار للاختبارات ربما يوصل إلى استنتاجات مختلفة.

من المهم للغاية تأكد الباحث العلمي من أن الملاحظات قد أجريت بعدد كافي،

لأن قلة هذه الملاحظات ربما يؤدي إلى نقص في بيانات ومعلومات البحث العلمي،

وبحال كانت البيانات غير داعمة للفرضيات التي تمّ وضعها لأنه يفترض إجراء ملاحظات إضافية،

وهو ما يساهم في تشكيل فرضيات جديدة، والعمل على دراسة الفرضيات العلمية مرة أخرى.

وفي هذه الخطوة النهائية يعمل الباحث العلمي على صياغة الاستنتاجات التي تمّ التوصل إليها،

والتي يفترض أن تظهر العلاقات بين فرضيات البحث وأن تؤكدها أو تنفيها بالدليل والبرهان،

أو أن تجيب على كافة التساؤلات التي تمّ طرحها من قبل الباحث العلمي

في حال اعتمد وفقاً للتخصص والموضوع على صياغة الاسئلة البحثية وليس على الفرضيات

 

اقرأ أيضا: خطوات المنهج الوصفي في البحث العلمي

أهمية استخدام المنهج العلمي في البحث

بعد أن اطلعنا على خطوات المنهج العلمي في البحث نشير إلى أهمية استخدام مناهج البحث العلمي، والتي تظهر بالشكل التالي:

  1. تتعدد المناهج العلمية التي يمكن من خلال استخدامها الوصول أفكار جديدة تساعد في أحوال عديدة الوصول إلى مشكلات ومواضيع علمية أصيلة وجديدة.
  2. إن المناهج العلمية تساهم في نجاح الدراسة العلمية، وهذه الدراسات بدورها تساهم في تطور مختلف المجالات والتخصصات العلمية، كما تساهم في تطور الأمم والمجتمعات وتعمل على رفاهية أفراد هذه المجتمعات.
  3. للمناهج العلمية الدور الأساسي في نجاح الدراسة العلمية، فهي الهيكلية التي يمكن من خلال اختيارها بالشكل السليم واستخدامها بأسلوب سليم يسمح للباحث العلمي أن يصل الى الاستنتاجات المنطقية السليمة المثبتة بالبراهين والأدلة.
  4. إن جمع البيانات والمعلومات البحثية الموثوقة يعتمد على الاختيار السليم للمنهجية العلمية التي تساهم كذلك في ربط البيانات العلمية مع بعضها البعض في نفس الدراسة البحثية، وهو ما يساهم في نجاح البحث والوصول الى الاستنتاجات ذات الأهمية والفائدة للعلوم أو المجتمعات.
  5. تسمح مناهج البحث العلمي للباحث أو طالب الدراسات العليا أن يعرض المعلومات والبيانات البحثية بشكل سليم وجديد، وهو ما يسمح للباحث العلمي أن يصل إلى الاكتشافات الجديدة، او الوصول الى رؤى جديدة مرتبطة بدراسات سابقة بحيث يتم الوصول إلى استنتاجات وحلول لم يتم الوصول لها مسبقاً.

وبذلك نكون قد تعرفنا ما هو المنهج العلمي في البحث العلمي، وعرضنا للأمور التي تظهر أهمية خطوات المنهج العلمي في البحث العلمي،

وما هي خصائص مناهج البحث العلمي بالدراسة العلمية؟ وعرضنا لأهمية الاستخدام السليم للمناهج العلمية البحثية.

وبالإضافة إلى كل ذلك فإننا ألقينا الضوء بشكل مفصل على مختلف خطوات المنهج العلمي في البحث العلمي،

سائلين الله تعالى أن نكون قد وفقنا في تقديم ما هو مفيد للباحثين العلميين وطلاب الدراسات العليا الأعزاء.

المصادر:

خطوات المنهج العلمي في البحث، 2021، موضوع

خطوات المنهج العلمي، 2022، مبتعث للدراسات والاستشارات الأكاديمية

ما هي خطوات المنهج العلمي، 2022، أكاديمية بي تي اس

Share this post


تواصل معنا الآن