عيوب المنهج شبه التجريبي

عيوب المنهج شبه التجريبي

عيوب المنهج شبه التجريبي

عيوب المنهج شبه التجريبي

إن الوصول الى عيوب المنهج شبه التجريبي يستلزم منا الاطلاع على تعريف هذا المنهج وأهم تصاميمه، بالإضافة الى عرضنا لفوائد المنهج شبه التجريبي، وما هو الفرق بينه وبين المنهج التجريبي.

يهدف هذا المنهج الذي يمكن اعتباره أحد أنواع المنهج التجريبي الى دراسة أسباب الإشكاليات أو الظواهر بمعالجة المستويات لعدد من المتغيرات المستقلة ثمّ يتم قياس النتائج، ليتم من خلالها تقييم العلاقة ما بين السبب والنتيجة، ففي حالة كان الباحث العلمي قادر على أن يتحكم بكافة العوامل الأساسية المؤثرة في الظاهرة أو الظواهر، فإننا نكون امام المنهج التجريبي، ولكن في كثير من الحالات يكون من الصعب السيطرة أو التحكم بكافة العوامل الأساسية، مما يجعل الباحث العلمي مضطر لأن يطبق تصميم للبحث الشبه تجريبي.

 

عيوب المنهج شبه التجريبي
عيوب المنهج شبه التجريبي

 

عيوب المنهج شبه التجريبي

تعريف المنهج شبه التجريبي:

إن المنهج التجريبي هو دراسة للعلاقة أو العلاقات بين متغيرين دون التحكم بهما، أي إن الدراسة تجري وفق ما هما عليه على أرض الواقع، ويتم التوجه عادة لاستخدام المنهج شبه التجريبي في حال وجدت صعوبات أمام الاعتماد على المنهج التجريبي، بغض النظر عن أسباب هذه الصعوبات.

ومن جهة أخرى يمكن تعريف المنهج شبه التجريبي بالمنهج الذي يعتمد عليه الباحث العلمي بشكل أساسي عند دراسته للظواهر الإنسانية كما هي على أرض الواقع دون أي تدخل منه، كما يمكن تعريفه بدراسة العلاقة بين المتغيرين على حقيقتهما دون أي تحكم بالمتغيرات.

ويمكننا القول بان المنهج شبه التجريبي كما هو واضح من اسمه هو شبيه بالمنهج التجريبي ولكنه ليس منهج تجريبي حقيقي، فبالرغم من ان المتغير أو المتغيرات المستقلة تجري معالجتها، ولكن اختيار عينة الدراسة لا تكون عشوائية بل وفق ضوابط وشروط معينة، فإجراء التجارب الشبه تجريبية تكون عندما يكون من الصعب التعيين العشوائي، وبذلك فإن المنهج شبه التجريبي يفتقد الى عنصر اساسي بالمنهج التجريبي وهو التعيين العشوائي، ومن عيوب المنهج شبه التجريبي أنه يشار اليه بأن تجاربه مضللة وتشعر الباحث العلمي بالضيق.

أبرز التصاميم شبه التجريبية:

مما سبق وعرضناه نجد أن الباحث العلمي يتجه لتصميم النماذج شبه التجريبية عندما لا يمتلك القدرة على استخدام المنهج التجريبي، فيقوم بدراسة ظاهرة البحث من خلال المنهج شبه التجريبي دون ترك آثار ضارة على عينة الدراسة.

وقد قام العالمان ستانلي وكامبل بتحديد التصاميم شبه التجريبية منذ عام 1971، كما وضعت لها بعض الرموز ومنها (الاختبار البعدي- الاختبار القبلي- المجموعة الضابطة- المجموعة التجريبية- إدخال متغير مستقل)، أما أهم التصاميم شبه التجريبية فهي:

تصميم المجموعات الضابطة غير المتكافئة:

وهو مشابه للتصميم القبلي البعدي، أما الفرق بينهما فهو أن المجموعات الضابطة لا تكون متكافئة، بحيث يستطيع الباحث العلمي أن يستخدم التعيين العشوائي في تقسيم أفراد المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية في التصميم شبه التجريبي، بالرغم من أن المعالجة للمجموعات يفترض القيام بها بشكل عشوائي قدر الامكان.

ومن عيوب المنهج شبه التجريبي عدم القدرة على تقسيم أفراد المجموعتين بشكل عشوائي، فيضطر الباحث العلمي أن يتعامل مع كلا المجموعتين كما هي حقيقتهما على ارض الواقع، وذلك عند القيام بالمقابلة او المعالجة أو القيام بالاختبار البعدي.

وبالإضافة لذلك يقف بوجه هذا التصميم عدد من العقبات والصعوبات المرتبطة بالانحدار الاحصائي أو التي تتعلق بعوامل التفاعل بين عامل الاختيار والتاريخ والنضج والاختبار.

وعلى الباحث أن يتعرف على الفرق بين المجموعات كي يستطيع السيطرة عليها، ويتم ذلك من خلال أسلوب تحليل التباين.

أما اهم ميزات هذا التصميم فهو تمتعه بدرجة كبيرة من الصدق الداخلي، وباستخدامه المجموعات

بصورتها الطبيعية، مما يساعد على التقليل من الترتيبات التي تستخدم

في تأسيس لمجموعات، فالأفراد لا يعرفون بمعظم الاحيان أنهم جزء من أجزاء التجارب.

تصميم السلسلة الزمنية:

يعتبر تصميم السلسلة الزمنية من أهم تصاميم المنهج شبه التجريبي،

ويوجد تشابه بينه وبين التصميم القبلي البعدي الخاص بمجموعة واحدة،

ولكن الفارق بأن اختيار أفراد السلسلة الزمنية لا يأتي بطريقة عشوائية.

يفترض على الباحث العلمي أن يقبل ويقتنع بالمجموعة البحثية التي حصل عليها،

وأن يجري الاختبارات القبلية لمرات متعددة ومتتالية، ثمّ يقوم الباحث

بإدخال المتغير المستقل لقياس مقدار التغيير الذي نتج عن القيام بالمعالجة.

أهم مزايا تصميم السلسلة الزمنية أنه قادر على ضبط أعداد كبيرة من العوامل التي تؤثر على صحة النتائج،

ويمكننا القول على سبيل المثال أن عوامل موقف الاختيار أو عامل النضج

لن يكون له أي تحديد لصحة النتائج في التجربة، ولكن المشكلة في هذا التصميم

التي يمكننا اعتبارها من عيوب المنهج شبه التجريبي أن العامل التاريخي له دور

هام بالتأثير على النتائج، والسبب أن بعض الأحداث لا يمكن ان تقع بين الاختبار القبلي الأخير

والاختبار البعدي الأول، وهذا ما قد يدخل الشكوك في نفس الباحث العلمي عن المدى الذي يحدثه المتغير المستقل من تأثيرات.

كما أن الأثار التي تنتج عن خبرة أفراد العينة في الاختبار البعدي أو

القبلي بسبب تكرارها، ربما تؤثر على مستوى صحة وصدق التجارب.

عيوب المنهج شبه التجريبي
عيوب المنهج شبه التجريبي

التصميمات التجريبية الحقيقية:

إن هذه التصميمات يمكن القيام بها وفق طرق كثيرة ومتنوعة،

وذلك بهدف الوصول الى مجموعات أكثر تكافؤ وتماثل، ومن هذه الطرق يمكن أن نذكر:

  • استخدام العشوائية عند اختيار أفراد عينة الدراسة، والقيام بعد ذلك بتوزيعهم على مجموعات.
  • تحديد أفراد عينية الدراسة عن طريق المزاوجة، أي أن الباحث يحدد أفراد المجموعتين بشكل زوجي عشوائي، ثمّ يعين إحدى المجموعتين كمجموعة ضابطة والأخرى كمجموعة تجريبية.
  • المقارنة بين المجموعات المتجانسة، وذلك من خلال اختيار أفراد العينة الدراسية بصورة تؤكد على تجانس كافة المفردات حول المتغير الذي تتم دراسته، والقيام بعد ذلك بتوزيعها على المجموعات الضابطة والمجموعات التجريبية بطريقة عشوائية.
  • الاعتماد على مفردات البحث واستخدامها كوسيلة للتحكم بالمتغيرات الخارجية.
  • الاعتماد على تحليل التباين واستخدامه كوسيلة إحصائية مما يحقق التوازن بين مجموعات البحث.

وفي فقرتنا الاخيرة من مقال عيوب المنهج شبه التجريبي سنتعرف على شروط هذا المنهج:

شروط المنهج شبه التجريبي:

على الباحث الالتزام ببعض الشروط كي ينجح استخدام المنهج شبه التجريبي وأما أهم هذه الشروط فهي:

  • الضبط التجريبي: وهذا ما يستلزم أن يكون التحكم بالمتغيرات من الناحية الكمية دقيقاً وصارماً، حيث يصنف المتغير المستقل لمعرفة مدى تأثيره على المتغير التابع، ويمكن معرفة مدى تأثيره من خلال ملاحظته قبل التجربة وأثناء التجربة وبعدها.
  • استخدام مجموعتين تتسمان بالتكافؤ، فتكون إحداهما هي المجموعة التجريبية التي يتم تعريضها للمتغير المستقل، والأخرى المجموعة الضابطة التي تقارن مع المجموعة التجريبية.
  • المعالجة للتجربة، وذلك من خلال تعريض المجموعة التجريبية الى المتغير المستقل، وبعد ذلك تتم المقارنة لأدائها بعد الانتهاء من التجارب بالقياس الى المجموعة الضابطة.
  • التقويم الذي يظهر اثار المتغير المستقل الإيجابي أو السلبي على المجموعة التجريبية.

وبذلك نكون قد تعرفنا على تعريف المنهج شبه التجريبي وعلى أبرز

التصاميم شبه التجريبية، بالإضافة الى ذكر أبرز عيوب المنهج شبه التجريبي،

آملين أن نكون قد وفقنا في تقديم المعلومات المهمة التي تحتاجون اليها.

 عمر علاء الدين هاشم 43 سنة خريج كلية الحقوق في جامعة دمشق عام 2001

المصادر:

المنهج شبه التجريبي،2018، .bts-academy

https://www.bts-academy.com/blog_det.php?page=1252&title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC_%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D9%8A

Share this post


تواصل معنا الآن