لماذا نحتاج إلى مناقشة وتفسير نتائج البحث العلمي؟

نتائج البحث العلمي

لماذا نحتاج إلى مناقشة وتفسير نتائج البحث العلمي؟

نتائج البحث العلمي ، لماذا نحتاج إلى مناقشة وتفسير نتائج البحث العلمي؟

إن الحاجة لمناقشة وتفسير النتائج في البحث العلمي من أبرز مراحل إعداد وكتابة البحث العلمي،

وذلك لمختلف مجالات وتخصصات البحث العلمي.

 فالنتائج هي ثمرة ونتاج ما وصل إليه البحث العلمي في مختلف مراحل الدراسة البحثية،

وهو ما يستلزم من الباحث العلمي امتلاك المهارات التي تسمح له بمناقشة وتفسير النتائج للبحث أو الرسالة العلمية.

وهنا نشير إلى أنه بالرغم من أن فصل أو عنصر النتائج من أقصر وأصغر العناصر والأقسام في الأبحاث والرسائل العلمية،

ولكنه يبقى العنصر الأهم بين جميع عناصر وفصول البحث أو الرسالة العلمية.

وتظهر أهمية نتائج البحث  العلمي من خلال تحقيقها جميع أهداف البحث العلمي الرئيسية والفرعية،

وهي الخلاصة التي تظهر نجاح الدراسة البحثية من عدم نجاحها.

وهذا كله يستوجب اهتمام الباحث العلمي بشكل كبير عند مناقشة وتفسير نتائج البحث العلمي،

وأن لا يقتصر الأمر على كتابة وإدراج النتائج بشكل مجرد وحسب، كما يفعل الكثير من الباحثين العلميين وطلاب الدراسات العليا.

بل عليهم أن يدركوا بشكل كامل لماذا نحتاج إلى مناقشة وتفسير نتائج البحث العلمي؟

وما هي الجوانب والأمور التي يجب التركيز عليها وعرضها، وهذا العرض للنتائج يحتاج إلى معارف كبيرة ومهارات وخبرات واسعة من الباحث العلمي.

خدمة مناقشة نتائج الأبحاث ورسائل الماجستير والدكتوراه

لأن موقعنا الأكاديمي العريق يدرك تماماً لماذا نحتاج إلى مناقشة وتفسير نتائج البحث العلمي؟

وصعوبة هذا العنصر وحاجته إلى خبرات ومعارف ومهارات كبيرة،

فقد أضاف إلى خدماته المتعددة ذات الجودة العالية خدمة مناقشة نتائج رسائل الماجستير أو الدكتوراه ومختلف البحوث العلمية من جميع التخصصات.

فعلى الرغم من أن هذا الفصل من أقصر الفصول الدراسية، إلا أنه يبقى من أصعب الأعمال في البحوث العلمية،

لحاجته عرض ثمرة وخلاصة نتائج البحث العلمي بشكل سليم مثبت بالبراهين والقرائن،

وأن يحافظ الباحث العلمي على الإجراءات والشروط التي يجب الالتزام فيها بمناقشة وتفسير النتائج.

ولصعوبة هذا العمل للباحثين العلميين وطلاب الدراسات العليا،

فقد خصصت اكاديميتنا لهذه الخدمة كوادر من أهم الدكاترة و المتخصصين من مختلف المجالات العلمية،

الذين يقومون بعملهم بأعلى معايير الجودة العالمية.

وهو ما يسمح بالوصول إلى بحوث ورسائل علمية متميزة تساعد الباحث العلمي أو طالب الماجستير أو الدكتوراه

للوصول إلى الأهداف من طلب الخدمة، وأهمها الحصول على الدرجات الأكاديمية العالية بأفضل التقييمات العلمية.

فلا حاجة للتردد قبل التواصل مع موقعنا الأكاديمي المتميز وطلب الخدمة المطلوبة وتحديد المجال العلمي الذي تنتمي إليه،

وتحديد الإيميل أو رقم الهاتف المفعل الذي يمكن التواصل عليه.

لتقوم كوادر الدعم بالتواصل للاتفاق على تفاصيل الخدمة ووقت تنفيذها، ثمّ تعمل الكوادر المسؤولة عن التنفيذ وفق المجال العلمي للخدمة،

بتنفيذها خلال الوقت المتفق عليه، وبجودة عالية تساهم في تحقيق الهدف من طلب الخدمة.

مفهوم نتائج البحث العلمي

تعتبر نتائج البحث العلمي وكما ذكرنا ثمرة الدراسة وآخر خطواتها الرئيسية،

والتي من خلالها يتم تقديم إجابات واستنتاجات وحلول وافية لكافة الأسئلة البحثية أو فرضيات البحث العلمي،

والتي يجب أن تتحقق من خلالها كذلك كافة أهداف البحث العلمي الرئيسية والثانوية.

إن النتائج البحثية السليمة ترتبط بفصول ومباحث الدراسة البحثية، و تأتي كنتيجة طبيعية لتطور ما ورد في متن البحث العلمي،

وعرض النتائج لن يكون معتمداً دون عرض القرائن والبراهين التي تؤكدها.

ومن جهة أخرى فإن النتائج تسعى لتحقيق جميع أهداف البحث العلمي، أو أن تجيب عن أسئلة الدراسة، او تؤكد أو تنفي فرضيات البحث العلمي.

وبناءً على كل ما ذكرناه يمكننا أن نقوم بتعريف النتائج في البحث العلمي على أنها عدد من البنود التي يقوم الباحث العلمي باعتمادها،

وذلك بهدف تقديم الإجابات الدقيقة والتي تشمل كافة أسئلة أو فرضيات البحث التي قام الباحث العلمي بصياغتها في العناصر الأولى من دراسته البحثية.

فتقوم النتائج بالإجابة عن اسئلة البحث، أو تقوم بالأدلة والبراهين بتأكيد أو نفي الفرضيات،

مع ضرورة تحقيق الأهداف البحثية سواء الرئيسية أو الفرعية منها.

وبحال لم تحقق الدراسة أي هدف من أهداف البحث فإن الباحث العلمي يشير إلى أسباب عدم تحقيق هذا الهدف،

والعقبات أو الإشكاليات التي أدت إلى عدم تحقيق هذا الهدف.

 

لماذا نحتاج إلى مناقشة وتفسير نتائج البحث العلمي؟

عندما نحاول أن نعرف لماذا نحتاج إلى مناقشة وتفسير نتائج البحث العلمي؟

ندرك أن المناقشة يجب أن تشمل العديد من المميزات والعناصر ومن أبرزها:

  1. في حال اعتمد موضوع البحث العلمي على دراسات سابقة، فإن الباحث يجب أن يقوم خلال مناقشة البحث العلمي، بربط ومقارنة نتائج دراسته الحالية مع نتائج الدراسة السابقة، وما هي أوجه الاختلاف والاتفاق بين تلك النتائج.
  2. على الباحث العلمي أن يحرص على أن يضمن نتائج البحث العلمي التوصيات التي يمكن أن يكون قد خرج بها من دراسته البحثية، وهي عادةً ما تتناول النقاط التي فيها ضعف أو قصور ومن الممكن أن تناقش وتعالج في بحوث لاحقة.
  3. يظهر الباحث العلمي من خلال عرض نتائج دراسته البحثية أهمية النتائج التي تمّ التوصل إليها، مع ضرورة ربط نتائج الدراسة مع أهداف البحث العلمي، فهذا الأمر هو من الأسباب الرئيسية لمناقشة وتفسير النتائج.
  4. استخلاص عدد من الأسس العامة التي تؤيد نتائج البحث العلمي.
  5. إن النتائج في البحث العلمي و باعتبارها جوهر الدراسة والغاية التي عمل الباحث العلمي للوصول إليها، فإنها أهم أجزاء البحث، ومن خلالها يتم إظهار نجاح الدراسة من عدمها، وهي الجزء الذي يظهر مهارات ومعارف وإمكانيات، فهي الناتج الحقيقي لكل ما بذله الباحث العلمي من مجهودات.
  6. يسمح تفسير النتائج البحثية للباحث العلمي أن يفهم بشكل سليم المبدأ المجرد الذي يسعى لتحقيق نتائجه، وهو ما يسمح في العديد من الدراسات التنبؤ بالعالم الواقعي الملموس للأحداث.
  7. يسمح تفسير النتائج بإنشاء مفاهيم توضيحية قابلة لأن تكون دليل للبحوث العلمية المستقبلية، وفتح آفاق جديدة للعمل البحثي والحصول على معارف جديدة.

كيفية مناقشة وتفسير نتائج البحث العلمي

إن النجاح في مناقشة وتفسير نتائج البحث العلمي او رسالة الماجستير أو الدكتوراه يحتاج من الباحث العلمي

أن يلتزم بمجموعة من الخطوات والإجراءات التي تظهر لماذا نحتاج إلى مناقشة وتفسير نتائج البحث العلمي؟ وأبرز هذه الأمور هي:

 

  • ربط نتائج البحث العلمي مع الأسئلة أو الفرضيات البحثية:

إن الباحث العلمي ووفقاً لموضوع البحث العلمي والتخصص الذي ينتمي إليه، عليه أن يختار صياغة أسئلة البحث الاستفهامية،

أو الفرضيات التي تظهر العلاقة بين المتغيرات وتصور الباحث العلمي لنتائج البحث.

وهنا من الضروري أن ترتبط النتائج مع الأسئلة أو الفرضيات البحثية،

ففي حال كان الباحث العلمي قد اختار صياغة أسئلة بحث استفهامية فالنتائج يفترض أن تجيب عن جميع هذه الأسئلة التي قام بصياغتها بالدليل والبرهان.

أما في حال اختار الباحث العلمي صياغة الفرضيات البحثية، فلا بدّ للنتائج من أن تنفي أو تؤكد كل فرضية من الفرضيات التي تمت صياغتها بالبحث،

أو أن  يتم نفيها، وفي حالتي النفي أو التأكيد لا بدّ من أن يكون ذلك من خلال الأدلة والبراهين التي تؤكد النتائج.

وهنا نؤكد بشكل خاص على طلاب الدراسات العليا الانتباه إلى الربط السليم بين نتائج البحث مع أسئلته أو فرضياته،

فهذا العنصر من العناصر التي يتم التركيز عليها بشكل كبير من أعضاء لجان المناقشة عند تقييم الرسالة العلمية.

 

  • علاقة نتائج البحث بأهداف الدراسة البحثية:

من أهم الأمور التي يجب الحرص عليها في مناقشة وتفسير نتائج البحث،

تحقيق هذه النتائج لجميع أهداف البحث الرئيسية أو الفرعية التي حددها الباحث العلمي في بداية دراسته.

فنجاح الدراسة البحثية تتحدد من مدى تحقيق النتائج لأهداف البحث، وفي حال لم تحقق هذه النتائج أحد الأهداف من هذه الأهداف التي حددها،

فلا بدّ من مناقشة وتوضيح أسباب عدم الوصول إلى ذلك الهدف البحثي.

 

  • المنهج العلمي في البحث العلمي وتأثيره على النتائج:

للمنهج أو المناهج العلمية المتبعة دور أساسي في نجاح البحث العلمي ووصوله إلى النتائج المنطقية الدقيقة عندما يكون المنهج سليم واستخدامه صحيح،

كما أن له تأثير معاكس وعدم قدرة على الوصول إلى النتائج المنطقية السليمة.

ومن الأمور التي يجب أن يتم الإشارة إليها من خلال مناقشة وتفسير نتائج البحث العلمي، توضيح سلامة المنهج او المناهج التي تمّ الاعتماد عليها،

ودورها في الوصول إلى النتائج الدقيقة التي تمّ الوصول إليها.

حيث يحدد المنهج العلمي الأساليب المتبعة في الدراسة البحثية، سواء من خلال جمع المعلومات والبيانات أو كيفية مناقشتها ودراستها وتحليلها،

وكيفية السير بالبحث العلمي للوصول إلى النتائج السليمة.

علماً أن الباحث العلمي يجب أن يكون على معرفة بجميع مناهج البحث ومتى تستخدم؟ وميزاتها وسلبياتها، ليحسن اختيارها،

ومن أكثر المناهج استخداماً المنهج الوصفي، المنهج التجريبي، المنهج التحليلي، المنهج الاستنباطي، وغيرها من المناهج العلمية الأخرى.

وهنا نشير إلى أن الباحث العلمي في الدراسات المتقدمة ذات الاهمية العالية مثل رسائل الدكتوراه، قد يحتاج استخدام أكثر من منهج علمي واحد،

وهو ما يجب الإشارة إلى أهميته ودوره في سلامة الدراسة عند مناقشة النتائج البحثية.

 

  • العينة الدراسية وتأثيرها على نتائج البحث العلمي:

في الكثير من الدراسات البحثية يقوم الباحث العلمي بجمع بيانات ومعلومات الدراسة من عينة البحث العلمي وبشكل مباشر،

وذلك بعد أن يحدد مجتمع البحث وخصائصه بصورة دقيقة، وبعد اختيار عينة البحث والأدوات الدراسية بالشكل السليم.

وللوصول إلى نتائج منطقية سليمة كذلك يجب ان تكون عينة الدراسة معبرة تماماً عن مجتمع البحث وتحمل جميع خصائصه،

وأن يكون حجمها متناسب مع طبيعة المعلومات التي يجب جمعها، ومع  أن يكون الحجم متناسب حجم المجتمع الذي تمثله.

وبالإضافة إلى كل ذلك فإنها تحتاج إلى اختيار الأداة الدراسية المناسبة التي تسمح بجمع المعلومات والبيانات السليمة للبحث العلمي.

وبعد ذلك من المهم أن يحسن الباحث العلمي دراسة ومناقشة المعلومات والبيانات والقيام بتحليلها بالشكل السليم،

وبالتالي الوصول إلى الاستنتاجات والحلول السليمة.

وكل هذه الخطوات لا بدّ من أن تظهر من خلال مناقشة وتفسير نتائج البحث العلمي أو رسالة الماجستير والدكتوراه،

وأن يظهر الباحث دور هذه الخطوات بالوصول إلى نتائج منطقية سليمة.

 

  • الأداة الدراسية المعتمدة وتأثيرها على نتائج البحث العلمي:

كما ذكرنا فإن الباحث العلمي في حال جمع البيانات والمعلومات من عينة الدراسة،

فعليه اختيار الأداة الدراسية الملائمة للموضوع البحثي و للبيانات المطلوب جمعها،

فلا يمكن الوصول إلى البيانات الدقيقة والسليمة إلا إن كانت الأداة الدراسية المستخدمة ملائمة واستخدامها صحيح.

ومن المفترض أن يعمل الباحث العلمي على فحص الأداة الدراسية الخاصة بالبحث العلمي،

وأن يتأكد من دقة المعلومات والبيانات التي حصل عليها، لأن سلامة المعلومات شرط أساسي لنجاح الدراسة ووصولها الى النتائج المنطقية السليمة.

ومن خلال مناقشة النتائج يمكن الاشارة إلى دور الأداة في جميع البيانات والمعلومات السليمة

التي سمحت بالوصول إلى النتائج المنطقية التي حققت أهداف البحث العلمي.

 

  • الوقت وتأثيره على نتائج البحث العلمي:

إن مناقشة وتفسير نتائج البحث العلمي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار تأثير الوقت على نتائج الدراسة البحثية،

فهل امتلك الباحث العلمي ما يحتاج إليه من وقت لتحقيق نتائج البحث المنطقية الدقيقة،

وهل كان هناك إمكانية أن يتم الوصول إلى نتائج أكثر دقة في حال امتلاك وقت أطول.

الأخطاء الشائعة في مناقشة وتفسير نتائج البحث العلمي

  1. أن لا يتبع الباحث العلمي في عرضه ومناقشته لنتائج البحث العلمي أسلوب علمي أكاديمي، حيث نحتاج إلى مقدمة مختصرة وبسيطة، ثمَ تعرض نتائج البحث، مع تدعيم هذه النتائج بالقرائن والأدلة التي تؤكدها وتثبتها.
  2. من أكثر الأخطاء الشائعة التي تؤثر بشكل كبير على سلامة نتائج البحث العلمي، أن لا يربط الباحث العلمي بين نتائج البحث وأهدافه، أو أن لا يجيب عن أسئلة الدراسة، أو أن لا ينفي أو يؤكد فرضيات البحث العلمي.
  3. الإطالة والاسترسال في فصل النتائج التي يجب أن تعرض وتناقش باختصار ولكن مع دقة كبيرة.
  4. أن يدرك الباحث العلمي أنه ليس في نص إنشائي، بل في عمل أكاديمي علمي له منهجية واضحة، وهو ما يستوجب الدقة والابتعاد عن الأسلوب الأدبي والإنشائي.
  5. إن الكتابة الأكاديمية تفرض في جميع عناصر البحث العلمي وبالخصوص في فصل النتائج، الابتعاد عن ضمائر الملكية، أو صيغة التملك، فلا يجب ذكر كلمات مثل: (أعتقد، أظن، نعتقد، نرى، أنا، نحن، نظن، أرى)، وغيرها من كلمات وضمائر مشابهة.

وبذلك نكون قد عرضنا إحدى أبرز وأهم الخدمات المقدمة من موقعنا الأكاديمي العريق وهي خدمة مناقشة نتائج الأبحاث ورسائل الماجستير والدكتوراه.

كما تعرفنا على مفهوم النتائج في البحث العلمي، وما هي كيفية مناقشة وتفسير نتائج البحث العلمي،

واطلعنا على الأخطاء الشائعة في مناقشة وتفسير نتائج البحث العلمي.

بالإضافة إلى محاولتنا الإجابة بشكل تفصيلي عن السؤال الرئيسي لهذا المقال وهو لماذا نحتاج إلى مناقشة وتفسير نتائج البحث العلمي،

سائلين الله تعالى التوفيق في تقديم المعلومات المفيدة للباحثين العلميين وطلاب الدراسات العليا الاعزاء.

المصادر:

مناقشة النتائج لرسائل الماجستير والدكتوراه، 2022، أكاديمية بي تي اس

كيف تتم مناقشة النتائج في رسالة الماجستير والدكتوراه، 2021، مبتعث

Share this post


تواصل معنا الآن