أجزاء الرسالة العلمية “مكونات البحث”
أجزاء الرسالة العلمية ، إن التمكن من إعداد جميع أجزاء الرسالة العلمية “مكونات البحث” من الأمور الأساسية التي لا بدّ منها، وذلك لأي باحث علمي أو طالب دراسات عليا.
فالباحث الجيد هو الذي يتمكن من إعداد وكتابة جميع مكونات دراسته البحثية بالشكل الأمثل، بحيث يكون كل عنصر منها مكتوب بشكله المتميز عالي الجودة، مع ضرورة أن يتم الربط بين هذه العناصر بالشكل السليم، حتى يتم الوصول الى الاستنتاجات بشكل منطقي ودقيق.
ونظراً لأهمية الأبحاث والرسائل العلمية، ولأنها من المتطلبات الضرورية لحصول الطالب على الشهادات العلمية، وبشكل خاص شهادات الدراسات العليا فإننا سنخصص هذا المقال للاطلاع على كيفية إعداد مختلف أجزاء الرسالة العلمية “مكونات البحث” بأفضل شكل ممكن.
جدول المحتويات
خدمات إعداد أجزاء الرسالة العلمية “مكونات البحث”
إن إعداد وكتابة مجمل أجزاء الرسالة العلمية “مكونات البحث” من الأمور الصعبة التي تحتاج إلى مهارات ومعارف وخبرات طويلة، وأن يبذل الباحث العلمي الكثير من الجهد والوقت، ويقوم بعمله بشكل أكاديمي هادئ ودقيق ومنظم يوصل إلى دراسات بحثية متكاملة تحقق التقييم المطلوب.
وهذا ما دفع موقعنا الأكاديمي المتخصص لتوفير مجموعة من أهم خدماته العلمية، وهي خدمة المساعدة على إعداد وكتابة البحوث والرسائل العلمية في مرحلة الماجستير أو الدكتوراه بشكل كامل أو لعناصر محددة فيها.
حيث يمكن للباحث أو الطالب أن يطلب الخدمة بالمساعدة على جميع أجزاء الرسالة العلمية “مكونات البحث”، كما يمكنه طلب الخدمة بإحدى المكونات أو العناصر، كطلب الخدمة للمساعدة على إعداد وكتابة الإطار النظري على سبيل المثال.
وأهم مميزات مجمل هذه الخدمات المقدمة نذكر ما يلي:
- تعتمد أكاديميتنا في عملها على كوادر من أهم الدكاترة والمتخصصين الذين يغطون جميع التخصصات والمجالات العلمية، والتي يمتلكون فيها أعلى الشهادات الأكاديمية مع الخبرات والمعارف الكبيرة، والإبداع والمهارة والتميز، وهو ما يسمح لهم تقديم أفضل الخدمات عالية الجودة، سواء ارتبطت بعموم البحث أو الرسالة العلمية او بمكون أو أكثر من مكوناتها.
- تحرص كوادر العمل على الالتزام بأعلى المعايير والشروط العلمية الأكاديمية لجميع أجزاء الرسالة العلمية “مكونات البحث”، مع الالتزام بجميع الإجراءات والمعايير الموضوعية أو الشكلية المفروضة من قبل الجامعة أو أية جهة سيقدم لها البحث أو الرسالة العلمية.
- تقدم خدماتنا بأعلى معايير الجودة سواء للدراسات المقدمة باللغة العربية أو باللغة الإنجليزية وفقاً لحاجة طالب الخدمة.
- لا ينتهي العمل بتقديم العلم إلى طالب الخدمة، فهو يمتد إلى إجراء التعديلات اللازمة وذلك وفق الملاحظات المرسلة، وكل ذلك بشكل مجاني دون طلب أية تكاليف إضافية.
فإن كنت تسعى للحصول على أعلى وأهم الخدمات الأكاديمية فسارع إلى التواصل معنا عبر موقعنا الإلكتروني،
وحدد الخدمة التي تحتاج إليها، مع توضيح المجال العلمي الذي تنتمي إليه، وحدد البريد الإلكتروني الذي يمكن التواصل عليه، مع رقم هاتف مفعل ورمز البلد.
وستعمل كوادر العمل المتخصصة على التواصل السريع معك للحصول على تفاصيل إضافية حول الخدمة،
وفي حال التوافق على الخدمة ومدة تنفيذها يتم تأكيد الطلب من طالب الخدمة مع دفع المبلغ الأولي المطلوب.
وستتجه الكوادر الاحترافية المسؤولة عن الخدمة بتنفيذها ضمن الوقت المتفق عليه، ليتم تسليمها بأعلى معايير الجودة العالمية،
بما يضمن لطالب الخدمة تحقيق الأهداف التي دفعته لطلب الخدمة وتحقيق أعلى الدرجات والتقييمات العلمية.
مفهوم أجزاء الرسالة العلمية “مكونات البحث”
إن البحث أو الرسالة العلمية يطلق على الدراسة البحثية التي تنتمي إلى تخصص علمي معين،
والتي تتبع منهج علمي أكاديمي سليم في سبيل تحقيق الاكتشافات الجديدة، أو حل المشكلات أو الظواهر المختلفة،
كما أنها قد تهدف لسد الفجوات البحثية، او دراسة نظريات أو أبحاث سابقة لنقدها وتأكيدها أو نفيها، أو تعزيزها، او تصويبها وسد الثغرات المتواجدة فيها.
ويمكن أن يتم تعريف البحث العلمي بصورة اصطلاحية بأنه عدد من الإجراءات البحثية التي يقوم بها الباحث العلمي أو الطالب بشكل منهجي،
بهدف دراسة موضوع او إشكالية بحثية محددة، والإحاطة بها بشكل كامل، وإيجاد الحلول والاستنتاجات المنطقية الدقيقة لها.
وبذلك نجد أن للبحث العلمي منهجية منظمة يجب أن تتضمن عدد من الأجزاء والمكونات التي تعد وتعرض وتكتب بأعلى معايير الجودة،
والتي يفترض أن تأتي بشكل منظم بحيث يؤدي كل مكون دوره المطلوب منه.
وهو ما يساهم في نجاح الدراسة العلمية، وتفصيل الموضوع أو المشكلة البحثية وتفنيدها،
لتظهر بشكلها النهائي الذي ينتهي باستنتاجات وحلول منطقية سليمة تساهم في تطور العلوم أو المجتمعات.
المرحلة التمهيدية لإعداد وكتابة أجزاء الرسالة العلمية “مكونات البحث”
إن أجزاء الرسالة العلمية “مكونات البحث” هي متعددة ومتنوعة، وعلى الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا أن يلتزم بها جميعاً،
ولكن قبل ذلك هناك عناصر وخطوات لا بدّ من اتباعها، وإن كانت خطوات تمهيدية لا تدخل ضمن المكونات أو أجزاء الرسالة العلمية.
-
اختيار إشكالية أو ظاهرة البحث أو الرسالة العلمية:
في البداية على الباحث العلمي اختيار المشكلة أو الظاهرة البحثية التي تنتمي إلى عمق تخصصه العلمي،
والتي يفترض أن تكون حديثة وجديدة وغير مستهلكة بالدراسات والرسائل العلمية السابقة.
مع ضرورة أن تكون لها اهمية ظاهرة تساهم في تقدم التخصص العلمي للبحث، أو تساهم في تطور المجتمعات او في الوصول إلى الحلول للظواهر والمشكلات التي تواجه المجتمع، أو تساهم في رقي المجتمعات والأمم ورفاهية أفرادها، وأن يكون لها المصادر الكافية للمعلومات والبيانات التي تكفي لإثرائها.
مع ضرورة أن يمتلك الباحث العلمي او طالب الدراسات العليا الإمكانيات المهارية والمعرفية والخبرات في دراسة هذه المشكلة بالشكل الأمثل، وأن يمتلك الوقت الكافي لإجراء الدراسة بالشكل المطلوب، مع امتلاك القدرة المالية على تغطية التكلفة المالية لدراسة الإشكالية البحثية التي يسعى لدراستها.
-
جمع معلومات وبيانات البحث العلمي:
تعتبر هذه الخطوة التمهيدية من أهم الخطوات ولها دور كبير في نجاح الدراسة العلمية،
وهو ما يحتاج أن يتم جمع البيانات والمعلومات من بياناتها الصحيحة بالشكل السليم.
فقد يتم جمع البيانات والمعلومات بشكل غير مباشر من مصادر ومراجع نظرية يمكن فيها استخدام شبكة الإنترنت أو المصادر الورقية،
وذلك للوصول الى الكتب، والبحوث، والرسائل العلمية، والأوراق العلمية، وإصدارات المجلات المحكمة والمؤتمرات العلمية، وغيرها من مصادر نظرية.
وبذلك يتم الاطلاع والقراءة للكثير من المعلومات والبيانات التي تساهم في توسيع القاعدة المعرفية للباحث العلمي بتخصصه العلمي عموماً،
وبموضوع دراسته بصورة خاصة، مستفيداً من بيانات ومعلومات المحققين والباحثين الآخرين.
ويفترض أن يتم الاعتماد على مصادر ومراجع متنوعة لا الاقتصار على نوع واحد كالأبحاث دون غيرها على سبيل المثال.
ومن الضروري أن يكون الاعتماد على مصادر موثوقة لها مصداقية، وأن تكون مرتبطة بشكل وثيق بإشكالية البحث،
وأن تساهم في إثراء وإغناء الدراسة ووصولها الى استنتاجات وحلول منطقية سليمة.
وفي العديد من التخصصات العلمية وخصوصاً التطبيقية منها يفترض أن تكون المصادر والمراجع حديثة كذلك.
أما في حال الاعتماد على جمع بيانات ومعلومات البحث بشكل مباشر من العينة الدراسية أو ظاهرة البحث،
فمن المهم ان يتم بداية التحديد الدقيق للظاهرة البحثية أو لمجتمع البحث، وتوضيح جميع خصائصها.
وفي حال تعيين أفراد عينة الدراسة فيفترض أن يتم ذلك بشكل موضوعي وحيادي بحيث تعبّر بشكل كامل عن مجتمع البحث وتحمل جميع خصائصه، وأن يكون حجم العينة الدراسية متناسب مع حجم مجتمع البحث، ومع البيانات المطلوب جمعها، بما يسمح تعميم النتائج على عموم المجتمع البحثي.
وفي هذه الحالة من المهم للغاية أن يتمكن الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا من اختيار الأداة الدراسية المناسبة التي تسمح له الوصول الى البيانات والمعلومات الدقيقة.
ومن أكثر أدوات البحث العلمي استخداماَ نذكر الملاحظة، الاستبيان (الاستقصاء)، المقابلة، الاختبار.
-
وضع الإطار العام للبحث:
إن أجزاء الرسالة العلمية “مكونات البحث” كما ذكرنا يفترض أن تكون منظمة متسلسلة، يتبع فيها منهجية علمية سليمة.
وبالتالي على الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا الذي يسعى للوصول الى دراسة علمية متكاملة
أن يعمل على وضع إطار عام لدراسته، يشكّل منارة لمشواره البحثي تمنعه من الخروج عن نطاق البحث.
ومن خلاله يتم توضيح حدود البحث، والمنهجية المتبعة فيه، ومختلف المكونات البحثية وكيفية عرضها ومناقشتها،
وفق منهجية علمية سليمة تساهم في الوصول إلى استنتاجات وحلول منطقية سليمة.
أجزاء الرسالة العلمية “مكونات البحث”
تتعدد أجزاء الرسالة العلمية “مكونات البحث” وهي مكونات يفترض إعدادها بشكل متميز ومتكامل،
وأن تكون مترابطة مع بعضها البعض وتساهم في الوصول إلى استنتاجات منطقية سليمة، فما هي أهم هذه المكونات البحثية:
-
عنوان البحث أو الرسالة العلمية:
على الباحث العلمي الحرص بأن يتمكن من صياغة عنوان بحثي جذاب للقراء،
مع ضرورة أن يكون عنوان البحث معبّر بشكل شامل عن موضوع الدراسة ومتغيراتها الرئيسية.
ومن جهة أخرى فمن الضروري أن يتم استخدام تركيب لغوي واضح ومفهوم،
بحيث يتم الاعتماد على كلمات واضحة بسيطة ومفهومة سهلة الحفظ، مع ضرورة تجنب الكلمات الغامضة أو القابلة للتأويل.
على طالب الدراسات العليا أو أي باحث علمي أن يعتمد على عنوان متوسط الطول لا يقل عدد كلماته عن ست كلمات لكي يكون كافي للتعبير الشامل عن الموضوع البحثي ومتغيراته، وبنفس الوقت لا يتجاوز حجم العنوان 15 كلمة لكي لا يشعر القارئ بالملل والنفور.
-
مقدمة البحث أو الرسالة العلمية:
إن العنصر الترويجي للبحث أو الرسالة العلمية هو المقدمة التي يسعى الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا
من خلالها أن يقنع القارئ بأهمية الدراسة، وبمقدراته العلمية والمهارية الكبيرة.
وكل ذلك يستلزم عدة أمور أبرزها الالتزام بجميع عناصر المقدمة، وبان تكتب بشكل موجز ومختصر، وبكلمات مفهومة وبسيطة، وعبارات مترابطة ومتسلسلة.
مع ضرورة العمل قدر الإمكان على تجنب الاقتباسات في المقدمة، وعدم استخدام المصطلحات العلمية إلا عند الضرورة،
مع إظهار مهارات الباحث العلمي وقدراته اللغوية بما يشجع القارئ على الاستمرار بقراءة البحث أو الرسالة العلمية،
بينما اهمال كتابتها فيؤدي إلى عزوف القارئ عن الاستمرار بالقراءة.
أما عناصر المقدمة فهي أن الباحث العلمي يستخدمها ليعرض باختصار العديد من الأمور
أبرزها توضيح مشكلة البحث العلمي وخلفيتها وحدودها وسبب اختيارها، مع الإشارة إلى المراحل و العناوين والمحاور الرئيسية في الدراسة.
مع توضيح أهميتها والفائدة المنتظرة منها سواء بالنسبة لتطوير المجال العلمي للبحث،
أو بالنسبة لتطوير المجتمعات، والوصول الى الحلول للمشكلات والظواهر البحثية.
وبالإضافة إلى كل ذلك من المهم توضيح أهداف البحث الرئيسية، وذكر المنهجية المتبعة لتحقيقها،
وسبب اختيارها ودورها في الوصول إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية للبحث العلمي.
-
توضيح مشكلة البحث أو الرسالة العلمية:
على الباحث العلمي الحرص من خلال أجزاء الرسالة العلمية “مكونات البحث” توضيح مشكلة البحث العلمي
وصياغتها بالشكل الواضح المفهوم، وتوضيح متغيراتها الرئيسية.
مع ذكر سبب اختيارها، والتأكيد على أنها تحمل جميع معايير المشكلة البحثية الأصيلة والحديثة القابلة للدراسة والحل والتحقيق (كما ذكرنا في فقرة سابقة).
بالإضافة لتوضيح حدود البحث الموضوعية الموجودة في أية دراسة علمية لأية مجال علمي انتمت،
مع توضيح الحدود المكانية في حال ارتباط الدراسة بمكان أو أمكنة معينة،
والحدود الزمانية عند ارتباط الدراسة بزمان أو أزمنة معينة، والحدود البشرية عند ارتباطها بمجتمع أو مجتمعات معينة.
-
أهداف البحث أو الرسالة العلمية:
إن الأهداف البحثية من أهم مكونات البحث، فهي تشير إلى الغايات التي دفعت الطالب أو الباحث العلمي لإجراء تلك الدراسة تحديداً،
وهو ما يستوجب أن يقوم بصياغة أهداف الدراسة البحثية الأساسية، مع صياغة الأهداف الفرعية التي تفرعت عن الأهداف الرئيسية للبحث.
ويمكن التعبير عن أهداف البحث العلمي من خلال الأسئلة البحثية، أو بفقرات مستقلة،
مع ضرورة أن تكون واضحة ومفهومة وتسلسلها متوافق مع تسلسل أجزاء الرسالة العلمية “مكونات البحث”.
-
فروض أو أسئلة البحث أو الرسالة العلمية:
من المكونات والأجزاء الرئيسية في الرسائل أو البحوث العلمية صياغة أسئلة البحث أو فرضياته،
وهو ما يجب أن يتناسب مع تخصص البحث العلمي والموضوع الذي يتناوله.
فالصياغة قد تستهدف صياغة الأسئلة الاستفهامية التي تستخدم فيها أداة الاستفهام، وهو ما يجب أن تجيب عنه نتائج البحث بالدليل والبرهان.
كما يمكن أن تكون الصياغة لفرضيات البحث التي تظهر العلاقة بين متغيرات الدراسة،
والتي تظهر توقعات الباحث لما ستصل له دراسته من نتائج وحلول، وهو ما يفترض أن تؤكده او تنفيه النتائج بالدليل والبرهان.
وفي كلتا الحالتين من الضروري أن تغطي الأسئلة او الفرضيات البحثية جميع محاور الدراسة،
وأن يكون ترتيبها متوافق مع ترتيب محاور وعناوين الدراسة بما يساعد على الوصول الى استنتاجات وحلول منطقية سليمة.
-
المنهجية العلمية المعتمدة:
إن أي دراسة او بحث علمي وفقاً لموضوع البحث والتخصص الذي ينتمي إليه منهج علمي مناسب يفترض اتباعه،
حيث يؤثر الاختيار السليم للمنهج العلمي على نجاح البحث العلمي ووصوله إلى استنتاجات منطقية سليمة.
وهو ما يستوجب من أي باحث علمي أو طالب دراسات عليا أن يكون على معرفة تامة بجميع مناهج البحث العلمي وخصائصها،
ومتى تستخدم؟ وما هي عيوب و ميزات استخدام كل منها؟
علماً أنه قد يحتاج من الباحث العلمي في بعض الدراسات اعتماد أكثر من منهج علمي في ذات الدراسة العلمية، وذلك للوصول الى استنتاجات منطقية سليمة.
وهو ما يستوجب من الباحث العلمي توضيح المنهجية العلمية التي اتبعها وسبب اعتمادها،
ودورها في تحقيق أهداف البحث ووصوله إلى استنتاجات وحلول منطقية سليمة، ولهذا المكون أثر كبير على نجاح الدراسة وتقييمها.
ومن أكثر مناهج البحث العلمي شيوعاً واستخداماً يمكننا أن نذكر المنهج الوصفي الذي له العديد من التصنيفات الفرعية، المنهج التحليلي،
المنهج التجريبي، المنهج الفلسفي، المنهج التاريخي، المنهج الاستنباطي، المنهج الاستقرائي، وغير ذلك من مناهج علمية متعددة أخرى.
-
متن البحث أو الرسالة العلمية:
إن أهم وأكبر أجزاء الرسالة العلمية “مكونات البحث” هو المتن الذي بدوره يقسم إلى العديد من الأجزاء والمكونات الفرعية.
فالمتن يقسم الى العديد من المباحث والفصول، والتي يعرض من خلالها جميع معلومات وبيانات
وتتم مناقشتها ودراستها وتحليلها بما يسمح الوصول إلى استنتاجات وحلول منطقية سليمة.
وعلى الباحث العلمي الحرص على أن تكون مباحث وفصول البحث العلمي مترابطة ومتسلسلة تكمل بعضها بعضاً،
فكل فقرة أو مبحث أو فصل يجب أن يكمل ما عرض قبله من أفكار،
وأن يمهد لما سيرد بعده من أفكار ومعلومات، وهو ما يسمح الوصول إلى النتائج والحلول بسياق منطقي وطبيعي.
فالمتن يعرض بنية ومكونات الظاهرة أو المشكلة البحثية، مع عرض العلاقات والمبادئ البحثية،
ويركز الباحث من خلال المتن على أن يحيط بالموضوع البحثي ويدرسه من جميع جوانبه.
-
عرض نتائج البحث أو الرسالة العلمية:
إن خلاصة أجزاء الرسالة العلمية “مكونات البحث” هي ما يظهر في نتائج البحث أو الرسالة العلمية،
والتي تشير إلى ما وصلت إليه الدراسة البحثية من حلول واستنتاجات مؤكدة ومثبتة بالبراهين والأدلة،
على أن يتم عرضها بشكل واضح وموجز قدر الإمكان دون الإخلال بقيمتها.
وهو ما يستوجب عرض الاستنتاجات كما هي دون حجب أية نتائج أو إضافة أخرى بما يتناسب مع فرضيات البحث أو مصالح ورغبات الباحث العلمي.
والنتائج البحثية يفترض أن تكون مرتبطة بما تمّ دراسته في متن البحث،
وأن يتم الوصول إليها بسياق طبيعي لما جرى مناقشته بالمتن، مع ضرورة تحقيق النتائج لجميع أهداف البحث الرئيسية والفرعية،
وأن تجيب عن أسئلة البحث، او أن تؤكد او تنفي الفرضيات البحثية.
-
توصيات البحث او الرسالة العلمية:
يمكن للباحث العلمي أن يعرض بجزء أو مكون مستقل من مكونات البحث أو أجزاء الرسالة العلمية،
أو من خلال خاتمة دراسته أهم توصياته البحثية، والتي يفترض أن تكون توصيات مرتبطة بما وصلت إليه الدراسة، وبالمشكلة البحثية التي تتناولها.
وقد تكون التوصيات بأن يتم إكمال الدراسة من النقطة التي وصلت لها نتائج البحث الحالي،
كما أنها قد تكون بإلقاء الضوء على إشكالية أو موضوع بحثي تمّ التطرق إليه في الدراسة الحالية،
وهو يستحق الدراسة في بحث مستقل، او قد تكون التوصيات مرتبطة بأمور أخرى يراها الباحث العلمي او طالب الدراسات العليا.
-
خاتمة البحث أو الرسالة العلمية:
إن الخاتمة من أجزاء الرسالة العلمية “مكونات البحث” الرئيسية،
فمن خلال عبارات وكلمات تشبه في اختصارها ووضوحها وبساطتها وترابطها المقدمة،
يعرض الباحث العلمي أهمية النتائج البحثية التي تمّ الوصول إليها.
كما أنه يشير في الخاتمة المختصرة تشير بإيجاز إلى عقبات وصعوبات البحث،
وتوضح الكيفية التي اعتمدها الباحث العلمي في تخطي هذه العقبات أو الصعوبات.
-
توثيق مصادر ومراجع البحث أو الرسالة العلمية:
إن عملية التوثيق في أية دراسة علمية أكاديمية هي عنصر ومكون أساسي لا يمكن إغفاله وتخطيه،
وهو ما يستوجب من أي باحث علمي أو طالب دراسات عليا أن يحرص على وجوده ضمن أجزاء الرسالة العلمية “مكونات البحث”.
وهنا في حال كانت الجامعة أو الجهة التي ستقدم إليها الدراسة البحثية قد حددت ضمن معاييرها وشروطها طريقة محددة لتوثيق مصادر ومراجع البحث،
فلا بدّ من الاستخدام السليم لتلك الطريقة حصراً تجنباً لرفض الرسالة أو البحث العلمي.
أما في حال عدم تحديد شكل محدد للتوثيق فبإمكان الباحث العلمي اختيار أحد أشكال التوثيق الأكاديمي المعتمدة عالمياً واستخدامها بشكل سليم،
وذلك في توثيق جميع الاقتباسات الحرفية المباشرة أو الغير مباشرة مع إعادة الصياغة.
مع ضرورة اتباع طريقة موحدة في عموم الدراسة من أولها إلى آخرها، وعدم تجاهل أي اقتباس مباشر أو غير مباشر.
وهذا التوثيق يحقق الأمانة العلمية ويحافظ على حقوق الباحثين الآخرين،
كما أنه يجنب الطالب او الباحث العلمي الظهور بمظهر السارق الأدبي أو المنتحل،
ويظهر المجهودات التي بذلها في الوصول الى دراسة مميزة تعتمد على المصادر الحديثة الموثوقة، ويمنع الباحث من دس المعلومات المغلوطة الغير موثقة.
وبالإضافة إلى كل ذلك فهو يسمح للقارئ أن يعود بسهولة وسرعة الى المصدر للتأكد من موثوقيته وسلامته،
أو للتوسع في نقطة معينة فيه تمّ اختصارها عند الاقتباس مع الاختصار وإعادة الصياغة.
وبذلك نكون قد اطلعنا على أهم خدمات يقدمها موقعنا الأكاديمي
وهي خدمة المساعدة على إعداد وكتابة كامل الرسالة أو البحث العلمي بجميع الأجزاء والمكونات،
كما أشرنا إلى إمكانية تقديم الخدمات لبعض المكونات او الأجزاء البحثية بشكل عالي الجودة وبكل من اللغتين العربية أو اللغة الإنجليزية.
وبعد ذلك عملنا على تعرف مفهوم الرسائل والأبحاث العلمية بمختلف أجزائها وعناصرها،
وانتقلنا للتعريف بأهم الخطوات التي لا بدّ من القيام في المرحلة التمهيدية التي تسمح بإعداد مختلف البحوث والرسائل والدراسات العلمية،
وأبرز خطوات المرحلة التمهيدية التي تعرفنا عليها هي:
مرحلة اختيار إشكالية أو ظاهرة البحث أو الرسالة العلمية، ومرحلة جمع معلومات وبيانات البحث العلمي، ومرحلة وضع الإطار العام للبحث.
بالإضافة إلى إلقاء الضوء بشكل تفصيلي على مختلف أجزاء الرسالة العلمية “مكونات البحث”،
سائلين الله تعالى ان نكون قد وفقنا في عرض كل ما هو مفيد لطلاب الدراسات العليا أو الباحثين العلميين الأعزاء.
المصادر: