أساليب مجابهة السرقة العلمية وطرق تحد من الوقوع فيها

أساليب مجابهة السرقة العلمية وطرق تحد من الوقوع فيها

أساليب مجابهة السرقة العلمية

أساليب مجابهة السرقة العلمية وطرق تحد من الوقوع فيها، من المعروف ان السرقات العلمية والفكرية والادبية اخطر مشاكل البحث العلمي التي تواجه المجتمعات العلمية والمشتغلين بالمجالات الاكاديمية. لا يمكن احد ان يتخيل مدى قدرة الباحث العلمي القائم على إعداد بحث رسالة ماجستير او دكتوراة على السرقة العلمية ان لم يمنعه اخلاقه وسماته العلمية من اللجوء الى مثل هذا العمل المشين.

اساليب مواجهة ومجابهة السرقات العلمية يعمل المنهجيون والاكاديميون وغيرهم على تطويرها ومعرفة المداخل الجديدة والعوامل المساعدة على السرقة العلمية، يعمل المنهجيون وغيرهم على تطوير برامج الكترونية وتوصيات تساعد الاساتذة المشرفون على الابحاث والرسائل العلمية من معرفة مواضع الانتحال في ما يشرفون عليه من ابحاث متخصصة.

أساليب مجابهة السرقة العلمية
أساليب مجابهة السرقة العلمية

الوطن العربي ومن بين بلدانه مصر الاشهر والاكثر في السرقات والمخالفات العلمية.

عوامل كثيرة مترتبة على انتشار السرقات العلمية في الوطن العربي.

اهلها عدم الحصول على ابحاث ورسائل علمية لا تقدم جديد ونافع الى مجتمعاتها سواء كان هذا المجتمع جامعة علمية او المجتمع في معناه الواسع والكامل.

السرقات العلمية ان وجدت في مجتمع بحثي كانت دليل على تدني المستوى الاكاديمي للأبحاث والجامعات.

يدرك الاساتذة والمنهجيون تلك الحقيقة ويعملون على تطوير اساليب مواجهة الانتحال.

وتغذية الاساتذة بما يمكنهم من الكشف المبكر على السرقات العلمية في الرسائل الاكاديمية.

تشارك مجالس ادارة الجامعات الاساتذة في التصدي للسرقات العلمية و الفكرية.

وتعمل المجالس على سن قوانين رادعة وقوية وذات تأثير قوي على كل من يقترف خطيئة السرقة العلمية خاصة بين الباحثين المبتدئين.

أساليب مجابهة السرقة العلمية وطرق تحد من الوقوع فيها

اساليب مواجهة السرقات العلمية والفكرية لا تصدر من جهة او جماعة بعينها .

وانما تحتاج الى تضافر الكثير من الجهود واعمال كل القائمين على تنظيم او تطوير او حتى القرب من المجالات الاكاديمية.

مجالس ادارة الجامعات، والاقسام العلمية، والاساتذة والباحثون انفسهم.

بالإضافة الى الدور الاجتماعي كلهم يتأثرون بالسرقات العلمية والفكرية ومن المهم ان يثمر تعاونهم على انتاج طرق جديدة تحد من السرقات العلمية والفكرية.

ارتئينا ان نوضح لكم مجموعة من الاساليب والطرق المهمة والاكثر فاعلية في مواجهة السرقات العلمية والادبية والفكرية.

ومنها ما يلي :

1- تعريف الباحثين بتأثير السرقات العلمية

حدثونا ….. ما المانع من ان يتم افراد منهج اكاديمي في سنوات التمهيدي او اثناء الدراسة بالجامعة .

يعرف طلبة الجامعات والدراسات العليا بالسرقات العلمية وتأثيرها على الباحث والمجتمع.

و يوضح طرق مواجهتها والاثار المترتبة على ذلك؟

بالطبع لا ما نع غير التغافل عن تأثير السرقات العلمية والتقليل من خطورتها على التعلم والابحاث العلمية ككل.

السرقات العلمية تخص كل من يطلب منه في يوم او مكان ما القيام على إعداد بحث علمي منظم وليس بحث اكاديمي خاص برسالة الماجستير او الدكتوراة فحسب.

السرقة العلمية
أساليب مجابهة السرقة العلمية

2-سن القوانين والتشريعات الناجزة

من اقدم اساليب وطرق التصدي للسرقات العلمية والفكرية هي العقوبات القانونية.

وسن التشريعات الجديدة للحد من السرقات العلمية.

قانون الدراسة في الجامعات في مصر -مثلا- وصل بالعقوبة من اول التحذير ورفض البحث مرورًا بالمجالس التأديبية.

وصولا الى ما تتخذه المجالس الادبية من اجراءات قوية ومنها رفض البحث او شطب اسم الباحث العلمي من سجلات طلبة الدراسات العليا بالجامعة.

لا تقف العقوبة القانونية الى هذا الحد بل في بعض الحالات تخاطب الجامعة الجامعات الاخرى لعدم قبول الباحث ورفض اوراقه حين اللجوء الى جامعة اخري.

تحتاج الميادين العلمية – خصوصًا العربية منها- الى سن المزيد من القوانين والتشريعات والعقوبات على من ينال من شرف البحث العلمي من خلال السرقة العلمية والفكرية.

3-المشاركة المجتمعية في مواجهة السرقات العلمية

التصدي للسرقات العلمية والفكرية لا يتحقق من غير تطبيق القاعدة التي تقول بان البحث العلمي ما هو الا مجهود المجتمع ككل.

المجتمعات المتقدمة تعي دورها في البحث العلمي، على المجتمع ككل ان يعرف ما الضرر والتأثيرات القوية للسرقة العلمية.

من السهل ان يحد المجتمع من السرقات العلمية اذا ما ربى جيل يبغض هذه الافعال المخالفة للأمانة العلمية ويمقتها.

السرقات العلمية هي جريمة اخلاقية في المقام الاول قبل ان تكون جريمة علمية.

لذلك كان من المهم للغاية ان نتشارك – باحثين ومجتمع- مسؤولية التصدي للانتحال والسرقات الفكرية في البحث العلمي.

4-تطوير برامج وتقنيات تكنولوجية لمجابهة السرقات العلمية

 كثيرة هي البرامج والمواقع المساعدة للباحثين واساتذة الجامعات في التخصصات العلمية المختلفة.

في معرفة الانتحال ومواضع الاستلال والسرقات العلمية في الابحاث ورسائل الماجستير والدكتوراة.

برمجيات كشف السرقات العلمية هي مواقع انترنت او برامج حاسوب مجانية او مدفوعة .

تعمل على كشف السرقات العلمية والانتحال من خلال المقارنة بين الكثير من الابحاث والجذور اللغوية.

برامج كشف السرقات العلمية تطورت منذ التسعينيات الى وقتنا الحاضر ومن اشهرها ما يلي:

  • برنامج Plagiarisma لفحص المقالات العلمية والرسائل والابحاث، من اشهر برامج كشف الانتحال والسرقات العلمية على مستوى العالم. ذو فاعلية كبيرة مع الرسائل والابحاث المكتوبة باللغة الانجليزية، جودته مقبولة الى حد ما مع الرسائل والابحاث المكتوبة باللغة العربية ومن السهل تجربته.
  • برنامج كشف سرقة النصوص Turnitin ، يتفق مع سابقه في طريقة العمل وان اختلفا في طريقة التعامل معهما، يمتلك قاعدة بيانات قوية جدًا، من السهل الوصول الى نتائج قوية من خلال استخدامه في فحص السرقات العلمية.
  • فاحص الانتحال والسرقات الادبية المجاني Plagscout ، من بين البرامج المستخدمة في فحص ومعرفة السرقات العلمية.
  • معظم ان لم يكن كل ما سبق من برمجيات تكشف عن مواضع السرقات العلمية في الابحاث والرسائل تمت برمجتها لتتلاءم مع المحتوى المكتوب باللغة الانجليزية او اقاربها من اللغات البشرية، لكن هل توجد برمجيات وتقنيات مخصوصة بالنص او المحتوى العربي؟!!!
السرقات العلمية
أساليب مجابهة السرقة العلمية

برمجيات عربية لمجابهة السرقات العلمية

طرحنا سؤال في الفقرة السابقة يقول: هل توجد برامج لكشف السرقات العلمية متخصصة للمحتوى العربي.

سواء كان هذا المحتوى رسالة ماجستير او نوع اخر من انواع الابداع الفكري او الادبي او العلمي؟

في الحقيقة تحتاج الاجابة على هذا السؤال الى الكثير من البحث والعرض العلمي امام طلبة الدراسات العليا العرب.

لكننا نعرفكم بأشهر تلك البرمجيات؛ لان الاجابة في الحقيقة نعم.

  • Aplag ، من البرامج العربية المتخصصة في كشف الانتحال والسرقات العلمية، تم بناء البرنامج بما يضمن المنطقية العلمية ومعاني الفقرات والجمل، صدر من جامعة الملك سعود في عام 2011 من قسم علوم الحاسب، يعتمد البرنامج على التحقيق والاستدعاء للوصول الى السرقات العلمية بصورها المختلفة.
  • QARENT قارنت، من ضمن برامج كشف السرقات العلمية والادبية المتخصصة في المحتوى العربي، يعمل هذا النظام الحاسوبي على مساعدة الاساتذة والباحثين الأكاديميين في معرفة مواضع المخالفات العلمية ومواضع السرقات العلمية والفكرية والادبية والانتحال في المحتوى العربي. تم تصميم “قارنت” ليقوم بالمقارنة بين النصوص لخدمة طلبة واساتذة الدراسات العليا، ولا يفق الامر على المقارنة وحسب بل يتعدى الامر وصولًا الى الكشف عن النصوص وما بها من اقتباس مع تغير المفردات والمرادفات واعادة ترتيب الجمل والفقرات، او حتى الكشف عن الافكار المسروقة.

يحتاج الجميع من العاملين في الابحاث والمجالات العلمية الى انتاج وابتكار طرق جديد وأساليب مجابهة السرقة العلمية وطرق تحد من الوقوع فيها.

Share this post


تواصل معنا الآن