أمثلة عن المنهج التجريبي في البحث العلمي
أمثلة عن المنهج التجريبي في البحث العلمي
يعتبر المنهج التجريبي من أقدم المناهج العلمية المتبعة من قبل الباحثون العلميون و الفلاسفة منذ أقدم العصور حتى وقتنا الحالي ، و من الفلاسفة التجريبيون جون لوك الذي يعد المنهج التجريبي أداة مهمة من أدوات المعرفة .
و المنهج التجريبي يعتمد على التجربة القائمة على العديد من الأدوات التي سندرسها في مقالنا هذا ، و هدفه الحصول على المعلومات و البيانات المنهجية من الظاهرة أو مشكلة البحث ، حيث التجربة هي أصل البيانات و المعلومات من خلالها يأخذ الباحث المعلومات المهمة التي سبيني عليه بحثه أو نظريته أن كان فيلسوفاً ، حيث يمكن للباحث أن يتحكم بمتغيرات التجربة لأنه أثناء البحث يتطلب من الباحث التدخل لإجراء تغيرات أو تحسينات تتناسب مع أهمية البحث لأن اهمية المنهج التجريبي ليست قائمة فقط على وصف المشكلة البحثية او الظاهرة بل أيضاً على ملاحظة النتائج بعد حصول التغيرات و معرفة أثر كل عامل من عوامل المشكلة و أثرها عليها بحيث يكتشف العلاقة بين العوامل المؤثرة على الظاهرة و ما أدى لحصولها لذلك نرى الباحثون يعيدون التجربة عدة مرات متتالية ليتم التأكد من نتائج العوامل المؤثرة على التجربة الاصلية .
و يمكننا تعريف المنهج التجريبي على أنه : هو منهج يحتوي دراسة تأثير أحد المتغيرات على متغير آخر ، يعتمد بشكل أساسي على التحكم الكمي و عزل المتغيرات التي قد تؤثر على نتيجة الدراسة أو البحث .
و يمكننا أن نعرفه أيضاً : عبارة عن تغيير عمدي يتم ضبطه وفق مجموعة من الشروط المُحددة في بعض الأحداث والقضايا ومراقبة أي تغيير وتفسير أي تغير يطرأ على هذا الحدث .
جدول المحتويات
أمثلة عن المنهج التجريبي في البحث العلمي
- قياس معدل الأداء الوظيفي لكل موظف في إحدى مؤسسات العمل ، ويكون المتغير الأول هو الموظف والثاني هو الأداء في العمل .
- قياس معدل الأداء الحركي لكل طفل في درس الرياضة الصباحي المدرسي ، المتغير الأول الطفل و المتغير الثاني هو الأداء الحركي .
- قياس معدل الأداء الكتابي لأطفال الروضة في رسمهم لأشكال الحروف ، المتغير الأول الطفل ، المتغير الثاني الأداء الكتابي .
- قياس معدل المهارات اللغوية لطلاب الصف التاسع باللغة الانكليزية في المدارس ، المتغير الأول هو الطلاب ، المتغير الثاني هو المهارات اللغوية .
- قياس معدل المهارات الكلامية عند الصبيان في الصف الأول ، المتغير الأول الصبيان ، المتغير الثاني المهارات الكلامية .
- قياس معدل الأداء السمعي لطلاب الصف الثالث باللغة الفرنسية ، المتغير الأول الطلاب ، المتغير الثاني الأداء السمعي .
- قياس معدل الألعاب الحركية عند الفتيات في المرحلة الثانوية ، المتغير الأول الفتيات ، المتغير الثاني الألعاب الحركية .
خطوات المنهج التجريبي
- الملاحظة: تعتبر الملاحظة من أول خطوات المنهج التجريبي، حيث من خلالها يتم التوصل إلى الحقائق الجديدة.
- التجربة: ثاني خطوات المنهج التجريبي هي التجربة، وتهتم بملاحظة الباحث للظاهرة بعد تعديلها سواء أكانت هذه التعديلات كبيرة أو صغيرة ، أو ملاحظة الظروف التي أدت إلى حدوث هذه التعديلات، حيث دور الباحث أن يقوم بالملاحظة للمشكلات و تطورها و رصدها و يسجل نتائجها .
- الفرضيات: ثالث خطوات المنهج التجريبي، و هي التوقعات التي يعتقد الباحث أنها كانت سبب حدوث هذه الظاهرة.
- ويكمن دور الفرضيات في التوصل إلى النتائج والحقائق المتعلقة بالظاهرة التي يقوم الباحث بدراستها، وللفرضيات دور مهم في تحديد الطريق الذي يسير عليه الباحث خلال بحثه.
- تحقيق الفرضية: وهي الخطوة الرابعة و الأخيرة ، حيث من خلالها يقوم الباحث بإجراء التجربة، لكي يتأكد من صحة الفرضيات.
أنواع التجارب المنهج التجريبي :
-
التجارب العلمية وغير العلمية :
التجارب العملية : تقوم في المختبرات حصراً و تكون تحت قواعد و شروط خاصة يقوم الباحث بتهيئتها ، حيث تتميز بسلاسة تطبيقها ودقة نتائجها ، وإمكانية تطبيقها أكثر من مرة ليتم التأكد من صحتها .
التجارب غير العلمية : تكون خارج المختبر، وتقوم بإجراء التجارب على الأفراد أو المجموعات البشرية وذلك لأنه لا يمكن إدخالهم المخبر ، وتكون نتائجها أقل دقة و إحكام .
-
تجارب على مجموعة واحدة ، تجارب على عدة مجموعات :
- يجري الباحث التجارب على مجموعة واحدة ، ويدرس حالتها قبل إجراء التجربة وبعدها ويلاحظ و يدون النتائج .
و تنطبق نفس العملية على المجموعات العديدة .
-
تجارب قصيرة وتجارب طويلة :
- ، التجارب القصيرة تحتاج إلى وقت قصير لإنشائها وتظهر نتائجها بوقت سريع
و تكون تجارب طويلة الأمد تحتاج لمدة طويلة لمعرفة نتائجها .
الأخطاء التي يقع بها الباحثون أثناء إجراء البحوث التجريبية:
عدم الارتكاز على أساس بحثي قوي وأدلة حقيقة و مصادر محكمة قبل تعميم النتائج البحثية على مجتمعات أخرى .
عدم قدرة المتغير المستقل إحداث تأثير على المتغير التابع.
نسيان الباحث التأكد من الصدق الداخلي والخارجي للتصميم البحثي.
اختيار تصميم تجريبي لا يتطابق مع أهداف ومشكلة البحث.
نسيان الباحث مراعاة تأثير العوامل و المتغيرات على النتائج النهائية.
عدم التزام الباحث بالحيادية، ممكن أن يأخذ الباحث بعض المواقف الشخصية التي تؤثر على التجربة و البحث بأكمله .
عدم فهم الباحث لمفهوم الاختيار العشوائي للعينة على المجموعات التجريبية والضابطة.
و مما تقدم نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا في أمثلة عن المنهج التجريبي في البحث العلمي ، حيث تناولنا العديد من المحاور و الامثلة .
نتمنى لكم الاستفادة و التوفيق و النجاح .