أنواع البحوث العلمية
إن مختلف أنواع البحوث العلمية تساهم في تطور العلوم، وتحقيق الازدهار المنشود للأفراد والمجتمعات،
وذلك نتيجة الدور الذي تلعبه هذه البحوث في التطور الذي وصل إليه الإنسان وسيصل إليه مستقبلاً في مختلف مجالات العلوم.
وهذا ما يدفع مختلف الأمم وبالخصوص المتقدمة منها الى دعم المجهودات البحثية للعلماء والباحثين العلميين والطلاب،
وحثهم على الإبداع والابتكار العلمي الذي يساهم في ازدهار الأمم، وفي رفاهية وراحة الأفراد.
وقبل الدخول في معلومات هذا المقال نشير إلى أن أكاديمية الوفاق للبحث والتطوير العلمي
تقدم من ضمن الخدمات الأكاديمية المتنوعة لديها،
خدمة إعداد وكتابة الأبحاث والرسائل العلمية بمختلف أنواعها وتخصصاتها.
حيث تقوم كوادر العمل المحترفة التي تمتلك معارف واسعة وخبرات طويلة، ولديها أعلى الشهادات الأكاديمية كالدكتوراه والماجستير،
بتقديم خدمات عالية الجودة خلال أسرع وقت ممكن.
وبالتالي كل ما على الباحث العلمي أو الطالب فعله هو دخول موقع أكاديمية الوفاق
وتحديد رقم الهاتف ورمز البلد والايميل الخاص،
مع تحديد الخدمة المطلوبة والمجال العلمي الذي تنتمي إليه هذه الخدمة.
وستقوم الكوادر المسؤولة عن الخدمة وفق التخصص العلمي،
بالتواصل السريع مع طالب الخدمة والتفاهم معه على تفاصيل العمل ووقت التنفيذ المطلوب،
ليتم تنفيذ الخدمة ضمن الزمن المتفق عليه، ووفق اعلى معايير الجودة العالمية.
وهذا ما يساهم في الوصول إلى الهدف المطلوب من البحث أو الرسالة العلمية، كالحصول على الشهادة العلمية بأعلى التقييمات المستهدفة.
جدول المحتويات
تعريف البحوث العلمية
تتعدد التعريفات التي تستهدف البحث العلمي، ومن أبرز هذه التعريفات نذكر:
إن البحث العلمي هو الأسلوب العلمي المنهجي المنظم الذي يستهدف جمع معلومات وبيانات البحث،
والعمل على تصنيفها وترتيبها وتحليل مختلف بياناتها، وذلك وفق الأساليب والأدوات العلمية المناسبة،
والمتعارف عليها من قبل العلماء والمتخصصين الأكاديميين.
كما يمكن تعريف البحث العلمي بالدراسات العلمية التي تستهدف الحقائق والمعارف وعرضها بالشكل المنهجي السليم
الذي يساعد على تحقيق التقدم والتطور العلمي.
ومن جهة أخرى يمكن ان تعرّف الأبحاث العلمية بالدراسات التي تستهدف الاكتشافات الجديدة،
أو الوصول الى الحلول العلمية،
أو التي تستهدف دراسة نظريات وأبحاث سابقة بهدف تعزيزها أو نفيها أو سد الفجوات أو النواقص فيها.
خصائص الأبحاث العلمية
إن مختلف أنواع البحوث العلمية تحمل خصائص معينة ومن أهم هذه الخصائص نذكر:
- من أهم خصائص البحث العلمي الموضوعية والعقلانية والبعد عن الانحياز والميول والأهواء الشخصية، فالباحث خلال عمله البحثي يتجرد من أفكاره وميوله واعتقاداته، ويضع نصب عينيه الموضوعية والحيادية بمختلف مراحل البحث.
فعلى سبيل المثال لا يكون للميول الشخصية للباحث أي دور في اختيار أفراد العينة الدراسية المعبرة فعلياً عن مجتمع البحث،
أو بتحديد أدوات الدراسة التي تتناسب مع تخصص البحث والموضوع الذي يناقشه.
كما أن الباحث يجب يعرض المعلومات والبيانات والنتائج كما هي حتى إن تعارضت مع ميوله ومعتقداته الشخصية.
2. لا تقبل جميع أنواع البحوث العلمية القيام بالبحث العلمي بشكل عشوائي غير منظم، بل يفترض أن يتم العمل البحثي بشكل مرتب ومنظم ووفق منهجية علمية سليمة تتوافق مع موضوع وتخصص البحث، وتساهم في الوصول الى النتائج المنطقية الدقيقة.
3. تتميز نتائج البحث العلمي بدقتها وثباتها، أي أن الباحث العلمي سيصل إلى نفس النتائج التي وصل إليها في حال أعاد نفس موضوع الدراسة باستخدام نفس المنهج والأدوات والمعلومات والظروف.
4. من أهم خصائص الأبحاث العلمية أنها وسيلة أساسية للتطور والتراكم المعرفي، فتطور العلوم والمجتمعات تتطور شيئاً فشيئاً بناء على تراكم معرفي متسلسل وفق مراحل تكمل كل مرحلة المرحلة الأخرى.
5. الاعتماد على التفكير المنظم المرتبط بإمكانيات الباحث العلمي الفكرية والمهارية، حيث يعتمد الباحث العلمي على نقاط متعددة لبناء الفرضيات والأهداف، وجمع المعلومات والبيانات وفق منهج علمي سليم يساهم في الوصول إلى النتائج الدقيقة.
6. تعتمد مختلف أنواع البحوث العلمية على النتائج الدقيقة المثبتة بالقرائن والأدلة والبراهين، حيث يستخدم الباحث الأساليب العلمية للوصول الى تحليل رقمي علمي سليم لموضوعه البحثي.
فلا تقبل البحوث العلمية وجود المبالغات، او الغموض أو أي ضعف بالمنطق العلمي،
أو أي خروج عن المنهج العلمي وسياق البحث العلمي.
7. تتميز كتابة أنواع البحوث العلمية المختلفة بأنها من الكتابات الأكاديمية الصريحة والواضحة التي لا تقبل الغموض، والتي تتصف بالتسلسل المنهجي، و بالعلاقات المنطقية والواضحة.
8. على الباحث العلمي في أي بحث علمي أن يتحمل مسؤولية كل ما يكتبه في دراسته، وأن يلتزم فيه بالتشريعات والقوانين، وأن لا يخالف الأديان والأعراف المجتمعية للمكان الذي يكتب أو ينشر فيه بحثه العلمي.
9. إن الدقة من الخصائص الأساسية التي لا يمكن التنازل عنها في الدراسات العلمية الأكاديمية، فهي التي تتسم بالصدق والدقة في مختلف مراحلها، وفي عرض الإحصائيات، والاقتباسات، والحقائق، والنظريات، والمواقف.
10. إن الاعتماد على اللغة الحذرة من أساسيات الكتابة الأكاديمية في البحث العلمي، وبالتالي يفترض عدم استخدام أية كلمات أو عبارات تأكيدية أو قاطعة، والاتجاه الى لغة حذرة تحمل معنى الظن والاعتقاد.
11. لا تقبل الجامعات والمجلات المحكمة والمؤسسات العلمية أية دراسة أو بحث أو ورقة علمية مكتوبة بلغة غير رسمية، كأن تكتب بلهجة محلية ما.
بل يفترض استخدام اللغة الرسمية السليمة الخالية من أية أخطاء لغوية او نحوية أو إملائية،
والتي تبنى عباراتها وفقراتها بأسلوب سليم وصحيح ومتكامل.
12. لا تقبل كتابة البحوث العلمية بأسلوب الأنا أو الملكية، بل تتم الكتابة بشكل علمي ومنطقي، كاستخدام كلمات مثل (يعتقد الباحث العلمي) (توصلت الدراسة العلمية)، وعدم استخدام كلمات مثل: (أعتقد، نعتقد، أظن، أنا، نحن).
13. من المهم للغاية الكتابة بلغة وأسلوب قوي، بالشكل الذي يظهر ابداعات الباحث، وعمق تفكيره، وما يمتلكه من معلومات ومعارف وثقافة واسعة تساعده في صياغة البحث العلمي الناجح.
أنواع البحوث العلمية
تتعدد أنواع البحوث العلمية، حيث يمكن تقسيم هذه البحوث،
وفق العديد من التصنيفات التي سنعرضها اليكم في سطورنا القادمة التي نأمل أن تحقق لكم الفائدة المرجوة.
-
أنواع البحوث العلمية وفق طبيعة البحث:
- بحث تفسيري: وهو الدراسة التي تناقش ما طرحه الباحث العلمي من أفكار، والعمل على الموازنة بين هذه الأفكار مع أفكار تتناول نفس الموضوع البحثي، مع العمل على تدليل منطقي لها.
- بحث تنقيبي: وهو الدراسة التي تستهدف التنقيب والبحث لاكتشاف الحقائق الجديدة القابلة للاستخدام، وذلك إما للاستفادة منها بالتطوير العلمي وتحديد الفوائد المعرفية، أو بهدف استخدامها في حل مشكلة معينة.
-
أنواع الأبحاث العلمية وفق المناهج العلمية المعتمدة:
تتعدد مناهج البحث العلمي التي يمكن للباحث استخدامها على أن تكون مناسبة مع تخصص الدراسة والمجال الذي تناقشه،
ووفقاً لهذه المناهج التي تحدد أسلوب إجراء الدراسة العلمية، وتؤثر على سلامتها ودقة نتائجها،
يمكننا تصنيف أنواع البحث العلمي إلى:
- البحث الوصفي الذي يعتبر من الأبحاث العلمية الأكثر استخداماً، والذي يعمل على تحديد خصائص وصفات الظاهرة أو الإشكالية موضوع البحث.
وأن يتم وصف هذه الظاهرة وصف دقيق، وجمع كافة البيانات المرتبطة بالظاهرة وخصائصها، وكل ما يرتبط بها.
وعبر هذه البحوث فإن الباحث العلمي لا يجري على ظاهرة أو مشكلة البحث أية تغييرات،
بل تتم دراستها بوضعها الواقعي الحقيقي.
2. الأبحاث التاريخية التي تعتمد على التحليل والنقد التاريخي في دراسة الموضوع أو الظاهرة البحثية، حيث تربط مشكلة البحث بمشكلة أو حدث مشابه حصل في الزمن الماضي.
ويعمل الباحث بنقد المصدر التاريخي والتأكد من سلامته، ثمّ يعمل على دراسته وجمع البيانات والمعلومات عنه،
ويختبر صحة فرضياته ليصل الى نتائج يتم تطبيقها على موضوع البحث بهدف التنبؤ بالمستقبل.
3. البحوث التجريبية التي تعتبر إحدى أهم أنواع البحوث العلمية وفق تصنيف المناهج العلمية، حيث يعتمد الباحث العلمي على التجارب والاختبارات لاكتشاف الأسباب التي تكونت منها ظاهرة البحث، أو بالوصول الى السبب الاصلي لها.
فالبحث التجريبي يعمل على اختبار فرضيات البحث عبر التأثير على المتغيرات البحثية،
كأن يتم التأثير على المتغير المستقل ومراقبة ما يحدثه هذا التأثير على المتغير أو المتغيرات التابعة،
وتسجيل مدى التأثير ودراستها وتحليلها وصولاً إلى نتائج البحث.
وهناك العديد من أنواع الأبحاث العلمية الأخرى وفق المنهج المتبع،
ونذكر منها مثلاً البحوث الاستقرائية التي تحلل المشكلة البحثية بكل دقة، مع الانتقال من العام الى الخاص،
أو البحوث الاستنباطية التي يتم الانتقال فيها من الخاص إلى العام.
-
أنواع الأبحاث العلمية وفق الغاية والهدف:
وهي من أبرز أنواع الأبحاث العلمية التي يمكن تصنيفها وفق الشكل التالي:
- الأبحاث التطبيقية وهي الدراسات التي تعمل على تطبيق عملي للنتائج التي تقدمها البحوث العامة أو البحوث الأساسية، والغاية من هذه الأبحاث العمل التطبيقي والعملي وليس له غاية نظرية عادةً.
- الأبحاث العامة وهي الدراسات التي يكون هدفها تبيان وتوضيح موضوع البحث وما فيه من معلومات وبيانات وحقائق.
- الأبحاث التطويرية التي تهدف الى تحقيق التطور العلمي والتقدم في مختلف المجالات والتخصصات العلمية، حيث تعمل هذه الدراسات على اكتشاف الحقائق العلمية وتقصي الاكتشافات والحقائق بشكل مستمر.
- البحوث النظرية ويقصد بها الدراسات التي تسعى لفهم الموضوع النظري المرتبط بالبحث العلمي قيد البحث، والهدف هو الوصول الى معلومات وبيانات وقوانين ونظريات، سواء جرى تطبيقها أم بقيت بشكل نظري.
-
أنواع البحث العلمي وفق مصادر المعلومات:
يمكن تصنيف الأبحاث العلمية وفق مصادر المعلومات الى قسمين أساسيين هما:
- البحوث الميدانية وهي الدراسات التي يجمع الباحث العلمي معلوماته وبياناته البحثية فيها بشكل مباشر من عينة الدراسة، على أن تمثل هذه العينة المجتمع البحثي بشكل سليم وتتناسب في حجمها مع حجم هذا المجتمع.
وكما يرتكز نجاح البحث الميداني على جمع البيانات السليمة من خلال الاختيار السليم للعينة الدراسية،
فإن ذلك يستلزم الاختيار السليم للأداة الدراسية التي يتمّ من خلالها جمع المعلومات من عينة الدراسة،
وأبرز الأدوات الدراسية نذكر: الملاحظة، الاستبانة، الاختبار، المقابلة.
2. البحوث المكتبية وهي الدراسات التي يجمع من خلالها الباحث العلمي معلومات وبيانات دراسته من الدراسات السابقة والمصادر المكتبية المختلفة.
ومن أبرز هذه المصادر الكتب، البحوث والرسائل والأوراق العلمية، المواقع الإلكترونية، التقارير،
الموسوعات، المجلات العلمية، الصحف والمجلات وغيرها من المصادر المكتبية المماثلة.
-
أنواع الأبحاث العلمية وفق المراحل الدراسية والدرجات العلمية:
هناك نوعين رئيسيين للبحوث العلمية وفق الدرجة العلمية والمرحلة الدراسية، وهذين النوعين هما:
- البحوث الصفية في مرحلة البكالوريوس، وهي الدراسات البسيطة المقدمة في بعض المواد والمقررات في السنوات الدراسية الجامعية.
وعادةً ما تكون بحوث بسيطة وحجمها بسيط ولا تقدم معلومات معرفية جديدة، يحدد عنوانها من الأستاذ المشرف عن المادة.
والهدف الرئيسي منها تطوير مهارات الطالب في البحث العلمي، وجعل قاعدته العلمية تكون أكبر وأوسع،
كما أنها من الوسائل التي يستخدمها الأستاذ المشرف لاكتشاف مجهودات الطالب، ومدى إبداعاته ومهاراته البحثية.
2. الأبحاث الأكاديمية المتخصصة، وهي الدراسات والرسائل العلمية التي يقدمها عادةً طلاب الدراسات العليا في مرحلتي الماجستير أو الدكتوراه.
كما أن الطلاب قد يستهدفون نشر هذه الدراسات في المجلات العلمية المحكمة المعتمدة، وتمتاز هذه الدراسات بأهميتها وأصالتها،
وبأنها تقدم اكتشافات جديدة وحلول للمشكلات والظواهر المختلفة التي تساهم بتطور العلوم والمجتمعات.
-
أنواع البحث العلمي وفق المعيار الزمني:
يمكن تصنيف أنواع البحوث العلمية وفق المعيار الزمني إلى نوعين رئيسيين وهما:
- الأبحاث العرضية وهي التي تعمل على دراسة الآثار التي يتركها التغيير الذي يصيب ظاهرة أو مشكلة البحث، وذلك من خلال دراسة التأثيرات التي تصيب العينة الدراسية الممثلة لمجتمع البحث، وذلك خلال مدة زمنية معينة.
- الأبحاث الطولية وهي الدراسات التي تستهدف اكتشاف التغييرات التي تصيب ظاهرة محددة أو عدد من الظواهر التي يتناولها الموضوع البحثي، وذلك خلال مدة زمنية معينة.
ومن التصنيفات التي يمكن أن تتناول أنواع البحث العلمي يمكن أن نذكر النوع الذي يبنى على التخصص العلمي والمجال الدراسي،
ومنها البحوث الاجتماعية، الابحاث الدينية، الأبحاث الجغرافية، الأبحاث التاريخية، الأبحاث الاقتصادية، البحوث الوثائقية.
كما أن البحوث العلمية الأساسية التي تتناول التخصصات العلمية البحتة كالفيزياء أو الرياضيات، أو الكيمياء،
أو الفلك وغيرها من هذه العلوم تعتبر من أبرز أنواع البحوث العلمية المصنفة وفق المجال الدراسي.
المصادر:
أنواع البحوث العلمية، 2021، موضوع
أنواع البحوث العلمية وتصنيفاتها، 2021، مبتعث
أنواع البحث العلمي وخصائصه، 2021، مبتعث
أساسيات الكتابة الأكاديمية، 2022، كلية الآداب في جامعة الملك سعود