ما أهمية الرسالة العلمية؟
الرسالة العلمية ، ما أهمية الرسالة العلمية؟ إن الرسالة العلمية لها أهمية كبيرة للغاية،
سواء على الصعيد الشخصي للطالب، أو على صعيد التطور العلمي والمجتمعي في مختلف المجالات.
وهو ما يستلزم كتابتها بالشكل الأمثل الذي يسمح بالوصول إلى دراسات علمية منطقية ذات نتائج سليمة،
ويكون ذلك من خلال اتباع المنهجية العلمية المناسبة، والالتزام بالقواعد والشروط الأكاديمية العامة أو المحددة من الجامعة التي ستقدم إليها الرسالة العلمية.
جدول المحتويات
خدمات الإعداد والكتابة للرسائل العلمية
إن معظم خدمات موقعنا الأكاديمي العريق موجهة لخدمة الطلاب الأعزاء في مرحلتي الماجستير والدكتوراه،
وتقديم جميع الخدمات المتنوعة التي يحتاجون إليها.
سواء كانت الخدمة المطلوبة ترتبط بالمساعدة على إعداد وكتابة كامل رسالة الماجستير أو الدكتوراه ومن مختلف التخصصات،
أو كانت مرتبطة بإحدى الجزئيات والعناصر الخاصة بتقديم الرسالة العلمية،
حيث يمكنكم الإطلاع على جميع هذه الخدمات من خلال موقعنا على شبكة الإنترنت.
يقوم بتنفيذ الخدمة كادر من أهم الدكاترة و المتخصصين في مجالاتهم العلمية،
والذين يمتلكون خبرات طويلة ومعارف واسعة يضعونها في خدمتكم في سبيل الوصول إلى رسائل علمية تحقق النجاح المطلوب بأعلى التقييمات،
مما يساعد على الوصول إلى أعلى الدرجات الأكاديمية.
سارع بالتواصل مع موقعنا الأكاديمي عبر موقعه الإلكتروني واطلب الخدمة المطلوبة مع ترك عنوان البريد الإلكتروني (الإيميل)،
و رقم هاتف مفعل لتقوم كوادر الدعم بالتواصل معك من خلاله والاتفاق على كيفية تنفيذ الخدمة ومدة التسليم.
وستقوم الكوادر المسؤولة عن تنفيذ الخدمة بعد ذلك بتنفيذها وفق أعلى معايير الجودة، مع إمكانية القيام بالتعديلات المطلوبة حتى بعد تنفيذ الخدمة.
مفهوم الرسالة العلمية
قبل التعرف على ما أهمية الرسالة العلمية من المفيد التعرف على مفهوم هذه الدراسة البحثية التي يقوم بها طالب الماجستير أو الدكتوراه،
ويقدمها إلى الجامعة أو الجهة الاكاديمية التي يدرس فيها، وذلك بهدف مناقشتها والحصول على الدرجة الاكاديمية العالية.
عادةً ما يأتي تقديم رسالة الماجستير أو رسالة الدكتوراه في نهاية المرحلة التعليمية العالية،
ويكون النجاح في كتابتها بالشكل السليم شرط من شروط الحصول على الدرجة العلمية.
ما أهمية الرسالة العلمية؟
تظهر أهمية الرسالة العلمية في الكثير من الجوانب، فهي من الدراسات العلمية البحثية الأصيلة التي تساهم في تطور العلوم والمجتمعات،
وهو ما يدعو الحكومات والدول المتقدمة او الساعية إلى النمو لأن تدعم الطلاب والباحثين العلميين، للوصول إلى المعارف والدراسات الجديدة.
وبالتالي فإن فوائد وأهمية الرسائل العلمية لا تقتصر على الفوائد الكبيرة والهامة التي تعود على الطالب الذي أعدّ الرسالة العلمية،
بل تمتد على مستوى المجتمعات والأمم التي تتطور وتجد الحلول للمشكلات التي تواجهها، وعلى مستوى العلم الذي يرتقي ويتطور.
ومن أبرز النقاط التي يمكن أن نعتبرها تشكّل أهمية الرسالة العلمية نذكر:
- إن الرسائل العلمية تعتبر من الدراسات العلمية التي يمكن الاستفادة منها كمصادر ومراجع في البحوث اللاحقة، كما أن الاطلاع عليها يثري معارف الطالب أو الباحث العلمي في التخصص العلمي الذي ينتمي إليه.
- يساعد الطالب على الاطلاع والتعود على كيفية استخدام الكتب ومختلف المراجع في الدراسة البحثية، بالشكل الذي يخدم ويساهم في الوصول إلى استنتاجات وحلول منطقية سليمة.
- تشجع طالب الدراسات العليا على الاطلاع ومتابعة الأمور المستجدة في تخصصه العلمي، وهو ما يوسع من قاعدته المعرفية.
- إن الرسائل العلمية من الأعمال البحثية المهمة للغاية التي تساهم في تنمية جيل جديد وكبير من الباحثين العلميين.
- تظهر أهمية الرسائل العلمية من زيادة أعداد الرسائل التي تنشر في المؤتمرات العلمية أو في المجلات المحكمة المعتمدة.
- إن الرسائل البحثية تطور من شخصية الباحث العلمي وتساعده على زيادة ثقته بنفسه، وعلى العمل الإبداعي الذي يسمح له الوصول إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية التي تعتبر من عوامل نجاح الرسائل العلمية.
- تظهر أهمية الرسالة العلمية بشكل أساسي لطالب الماجستير او طالب الدكتوراه، على اعتبارها من الشروط الرئيسية للحصول على الدرجة العلمية سواء في مرحلة الماجستير الأكاديمي، أو مرحلة الدكتوراه.
مراحل إعداد وكتابة الرسالة العلمية
بعد أن اطلعنا ما هي أهمية الرسالة العلمية؟ من المفيد الاطلاع على مراحل الإعداد والكتابة للرسالة العلمية،
والتي قد تختلف ببعض الأمور من تخصص إلى آخر، ولكنها بشكل عام تتفق في المراحل والخطوات التالية:
-
مرحلة اختيار مشكلة البحث:
إن المرحلة الأولى والمهمة للغاية هي مرحلة اختيار الموضوع أو المشكلة البحثية التي سيتناولها البحث العلمي،
حيث تعتبر المشكلة الأساس الذي تبنى عليها كامل الدراسة.
وتبقى المشكلات البحثية في رسالة الدكتوراه لها شروط أعلى وأكبر من تلك التي في رسالة الماجستير،
وعلى العموم من المهم تجنب المشكلات والمواضيع البحثية المكررة والمستهلكة بالعديد من الدراسات السابقة.
مع ضرورة اختيار الإشكالية الأصيلة الجديدة ذات الاهمية والفائدة الملموسة للعلوم والمجتمعات، وهو أمر يكون الحرص عليه أكبر في رسائل الدكتوراه.
ومن جهة أخرى على طالب الدراسات العليا ان يتأكد من توافر مصادر المعلومات الكافية للقيام بالدراسة البحثية وإثرائها.
ومن أنه يمتلك الوقت الكافي لإجراء دراسة وافية للموضوع البحثي الذي اختاره،
مع التأكد من امتلاكه المعارف والمهارات التي تسمح له بالإحاطة بالمشكلة البحثية ودراستها بالشكل الأمثل،
ومن قدرته على تغطية التكاليف المالية التي تحتاجها الدراسة العلمية.
-
مرحلة اختيار عنوان الرسالة العلمية:
من المراحل الرئيسية في إعداد وكتابة الرسائل العلمية اختيار العنوان المناسب للرسالة العلمية،
فالعنوان هو واجهة الدراسة والذي يجب أن يحمل مواصفات العنوان الجيد الذي يظهر أهمية الرسالة العلمية.
يكون العنوان شامل للأمور والمتغيرات المحورية للبحث، ويشير بشكل كامل على المشكلة البحثية التي يتناولها،
وهو ما يستلزم اختيار العنوان المتوسط الطول لأن العنوان الطويل سيكون ممل ومنفر للقارئ، والعنوان القصير لن يكفي للتعبير على المشكلة و المتغيرات البحثية.
ومن أهم مميزات العنوان الجيد استخدام الكلمات المفهومة والواضحة والبسيطة، وتجنب الكلمات الغامضة أو القابلة للتأويل لمعاني متعددة.
-
مرحلة كتابة الخطة أو المقترح البحثي:
إن مقترح البحث أو الإطار العام للبحث من الأمور المحورية التي لها قيمة كبيرة في الرسائل العلمية،
حيث يقوم الباحث العلمي بتقديم مقترح البحث إلى اللجان المختصة.
وذلك بهدف الحصول على موافقتها على إجراء الدراسة المرتبطة بعنوان البحث المقترح،
وللحصول على هذه الموافقة يعمل طالب الدراسات العليا على عرض مشكلة البحث وأهميتها، ويظهر فائدتها للعلم والمجتمع.
ويضع الباحث العلمي في المقترح لمحة شاملة عن البحث المستهدف القيام به،
وعلى أهمية الرسالة العلمية بأسلوب قوي وجذاب ووفق الشروط التي يمكن أن تقنع اللجان المختصة بقيمة الدراسة،
وتسمح للطالب الانتقال إلى دراسة وإعداد وكتابة رسالته العلمية.
-
مرحلة جمع معلومات وبيانات الرسالة العلمية:
في حال موافقة اللجان المختصة على المقترح البحثي ينتقل طالب الماجستير أو الدكتوراه
لجمع بيانات ومعلومات دراسته البحثية من مصادرها المباشرة أو غير المباشرة.
فقد يكون اعتماد الباحث العلمي بشكل رئيسي على المراجع والمصادر من كتب وأبحاث، أو من رسائل او أوراق أو مقالات علمية،
أو من إصدارات المؤتمرات العلمية ومنشورات المجلات المحكمة، أو من غيرها من دراسات سابقة.
وهذه المصادر من الضروري أن تكون مصادر موثوقة وذات مصداقية، ومرتبطة بشكل وثيق بمشكلة البحث
وتساهم في إثرائها والوصول بها إلى حلول واستنتاجات سليمة، وأن تكون من المصادر الحديثة وهذا من الشروط الرئيسية والضرورية،
وخصوصاً في العلوم التطبيقية التي يكون فيها أمور واكتشافات جديدة بشكل مستمر.
ومن الأمور الواجب الانتباه عليها في هذه النقطة ضرورة توثيق جميع مصادر البحث بالشكل الذي تحدده الجامعة أو الجهة التي ستقدم إليها الرسالة العلمية،
وفي حال عدم تحديد أسلوب معين يمكن اختيار أحد الأساليب الأكاديمية المعترف بها عالمياً.
كما أن الباحث العلمي قد يعتمد في دراسات بحثية أخرى على جمع المعلومات والبيانات بشكل مباشر من الظاهرة البحثية،
أو من العينة الدراسية التي تمثل مجتمع البحث العلمي.
وهو ما يستلزم بدايةً تحديد دقيق للظاهرة البحثية أو مجتمع الدراسة، مع تحديد خصائص مجتمع البحث،
ثمّ الاختيار الموضوعي والحيادي لأفراد العينة الدراسية التي يفترض أن تمثّل مجتمع البحث بشكل كامل،
وأن تحمل جميع خصائصه، وأن تكون متناسبة في حجمها مع المعلومات المطلوب جمعها ومع حجم مجتمع البحث.
وبالإضافة إلى كل ذلك فإن الوصول إلى المعلومات والبيانات الدقيقة بشكل مباشر لا يمكن أن يتم دون الاختيار السليم للأداة الدراسية،
والتي يلعب الاختيار السليم لها دور أساسي في الوصول إلى المعلومات التي تساهم في تحقيق أهداف البحث العلمي.
ومن أكثر الأدوات الدراسية استخداماً في الأبحاث العلمية يمكن أن نذكر الاستبيانات، الملاحظة، المقابلات، الاختبارات.
-
مرحلة تحديد المنهج العلمي المتبع:
وهي من المراحل الاساسية ذات التأثير الكبير على نجاح البحث العلمي والوصول به إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة.
يستلزم نجاح الرسالة العلمية أن يحسن طالب الدراسات العليا اختيار المنهج العلمي المناسب، وذلك بناءً على التخصص العلمي للبحث و الموضوع الذي يناقشه.
وبالتالي من الضروري أن يكون طالب الماجستير أو الدكتوراه على معرفة تامة بجميع مناهج البحث العلمي،
ومتى يستخدم كل منها؟ وما هي خصائص كل منهج؟ وما هي مميزاته وعيوبه ليتمكن من اختيار المنهج الملائم لدراسته.
وتظهر أهمية اختيار المنهج من كونه يحدد أسلوب جمع بيانات ومعلومات البحث، وكيفية دراستها وتحليلها ومناقشتها وتحليلها،
وبالتالي من غير الممكن الوصول إلى الاستنتاجات والحلول السليمة دون الاختيار الصحيح للمنهج العلمي.
ومن المهم الإشارة إلى أن اللجان المشرفة على الرسائل العلمية تهتم بالمنهج الذي اتبعه الباحث العلمي، فهو مؤشر على إمكانياته ومهاراته.
علماً أن العديد من الموضوعات في رسائل الدكتوراه تتطلب الاعتماد على المنهجية المختلطة،
باعتماد الباحث العلمي على أكثر من منهج علمي في نفس الدراسة البحثية، وهو أمر يحتاج إلى معارف ومهارات وخبرات عالية.
وتبقى مناهج مثل: (المنهج الوصفي، المنهج التجريبي، المنهج التحليلي، المنهج الفلسفي، المنهج الاستقرائي، المنهج التاريخي، المنهج الاستنباطي)
من أكثر المناهج المعتمدة في الدراسات العلمية في مختلف التخصصات.
-
مرحلة إعداد وكتابة الإطار النظري في الرسالة العلمية:
إن المرحلة الاكبر والاهم هي المرتبطة بالإطار النظري للرسالة العلمية، فهي تضم مختلف عناصر الدراسة البحثية الكتابية،
وبالتالي لا بدّ من الاهتمام الكبير بكتابة الإطار النظري الذي يظهر العديد من الأمور ومن ضمنها أهمية الرسالة العلمية.
تحتاج هذه المرحلة صياغة عالية الجودة ودقيقة للمحتوى البحثي، مع عرض المعلومات والبيانات التي تمّ جمعها بشكل مسبق،
بعد التأكد من مصداقيتها، ومن قدرتها على إثراء البحث والوصول به إلى حلول و استنتاجات سليمة.
وقد يحتاج طالب الدراسات العليا في الإطار النظري تلخيص الدراسات السابقة التي اعتمد عليها الطالب في رسالته،
أو إجراء المقارنات فيما بينها، أو التعقيب عليها وتلخيصها وغير ذلك من خطوات أكاديمية لها دور رئيسي في نجاح الرسالة العلمية.
ويمكننا أن نختصر عناصر الإطار النظري بما يلي:
-
كتابة مقدمة البحث العلمي التي تتسم بأنها مقدمة مختصرة، ويستخدمها الطالب لتوضيح مشكلة البحث العلمي وسبب اختيارها، وما أهمية الرسالة العلمية؟ والفائدة المنتظرة منها، مع ذكر العناوين الرئيسية التي ستتناولها الرسالة في فصولها ومباحثها.
كما يشير الباحث العلمي إلى المنهج المعتمد في رسالته وسبب اختياره، ودوره في تحقيق أهداف البحث والوصول إلى الاستنتاجات المنطقية السليمة.
يستخدم طالب الدراسات العليا في مقدمة الرسالة العلمية كلمات مفهومة وواضحة وبسيطة،
ويتجنب قدر الإمكان الاقتباسات والمصطلحات العلمية، ويعتمد على العبارات المترابطة والمتسلسلة ليقنع القارئ بأهمية الدراسة ويحثه على متابعة قراءتها.
2. صياغة الإشكالية البحثية وتوضيح حدودها على الصعيد الموضوعي الموجود في جميع الرسائل العلمية من جميع التخصصات، أو الحدود المكانية أو الزمانية أو البشرية، عندما يرتبط موضوع الرسالة بمكان أو أمكنة محددة، أو بزمان أو أزمنة معينة، أو بمجتمع أو مجتمعات معينة.
3. صياغة أهداف الرسالة العلمية بشكل مفهوم وواضح وسليم، سواء منها الأهداف الرئيسية أو ما يستمد منها من أهداف فرعية، على أن تكون جميع هذه الأهداف قابلة للتحقيق والدراسة، والتي يجب أن يصل طالب الدراسات العليا من خلال النتائج إلى تحقيقها.
4. صياغة الفرضيات أو الأسئلة البحثية، فالرسالة العلمية ووفقاً لموضوعها والتخصص الذي تنتمي إليه يختار طالب الدراسات العليا فيها صياغة أهداف البحث الاستفهامية، أو فرضيات البحث التي تظهر العلاقة بين المتغيرات وتوقعات الباحث لما ستصل إليه نتائج رسالته، وهو ما ستؤكده النتائج أو تنفيه بالبراهين والأدلة.
وعلى طالب الماجستير أو الدكتوراه أن يحرص أن تغطي الأسئلة أو الفرضيات البحثية جميع محاور الرسالة العلمية، وأن يكون ترتيبها متوافق مع ترتيب وتطور البحث العلمي.
5. عرض فصول ومباحث البحث العلمي بما تتضمنه عرض لمعلومات وبيانات الدراسة العلمية، والعمل على مناقشتها ودراستها وتحليلها وصولاً للنتائج العلمية المثبتة والسليمة.
ومن المهم جداً أن تكون جميع الفقرات والمباحث والفصول متسلسلة ومترابطة مع بعضها البعض،
بحيث تكون كل فقرة أو يكون كل فصل أو مبحث تكملة لما قبله، و تمهيد لما يأتي بعده.
وهو ما يسمح بتطور الدراسة العلمية بشكل منطقي وسليم، حتى تصل إلى النتائج كسياق طبيعي لما جرى عرضه ومناقشته في متن الرسالة العلمية.
-
مرحلة تحليل بيانات ومعلومات الرسالة العلمية:
من المراحل الرئيسية التي يجب الاهتمام بها من خلال إعداد وكتابة رسالة الماجستير أو الدكتوراه
مرحلة التحليل للبيانات والمعلومات التي جمعها الباحث و ناقشتها الدراسة، وذلك من خلال استخدام إحدى الوسائل الإحصائية الملائمة.
بحيث يفترض استخدام وسيلة إحصائية يمكن أن تسمح بالوصول إلى الاستنتاجات السليمة عبر تحويل البيانات إلى حلول أو استنتاجات دقيقة وصحيحة وقابلة للفهم.
ومن المهم أن يتم تقديم الخدمات العالية الجودة، والتي تتوافق مع إجراءات الدراسة،
والتي يفترض أن تتصف بالصدق والثبات مع الاتساق الداخلي، وأن يقوم الباحث العلمي باستخراج الجداول والرسوم البيانية والتوجه إلى تفسيرها.
وذلك عبر التحليل السليم الذي يوصل إلى استنتاجات وحلول منطقية سليمة مثبتة بالبراهين والأدلة البراهين.
-
مرحلة مناقشة وعرض النتائج:
تظهر أهمية الرسالة العلمية من خلال النتائج التي تمّ الوصول إليها، فعلى الرغم أن هذا الفصل من أقل فصول الرسالة العلمية حجماً إلا أنه الأهم بكل تأكيد،
فهو جوهر الرسالة العلمية، ومن خلاله تظهر الخلاصة والثمرة للنتائج البحثية.
تكون النتائج مرتبطة بكل ما جرى مناقشته في المراحل الدراسية السابقة للرسالة العلمية،
والتي يفترض أن تكون مرتبطة بأسئلة أو فرضيات البحث العلمي، بحيث تجيب عن جميع أسئلة البحث، او تؤكد أو تنفي جميع الفرضيات البحثية.
ويشير الباحث العلمي بهذه المرحلة إلى كافة الجوانب والأمور التي اختلفت أو اتفقت بين النتائج الحالية للدراسة العلمية والدراسات السابقة.
علماً أن اللغة التي تكتب بها النتائج يفترض أن تكون لغة مفهومة وواضحة،
ومن خلالها يجب أن تتحقق جميع أهداف الرسالة العلمية التي حددها الباحث العلمي بشكل مسبق.
-
مرحلة توصيات الباحث وخاتمة الرسالة العلمية:
يقوم طالب الدراسات العليا بعرض توصياته البحثية في قسم خاص أو ضمن الخاتمة،
وتكون التوصيات مرتبطة بنتائج دراسته أو ما جرى دراسته في متن الرسالة العلمية.
ومن خلال التوصيات قد يعرض لبعض الجوانب التي فيها قصور أو ضعف يمكن أن يعالج في دراسات لاحقة،
ويضع بعض المقترحات التي قد تكون مهمة لتعزيز نقاط القوة أو تجاوز نقاط الضعف.
وبالإضافة إلى كل ذلك يمكن أن يضع طالب الدراسات العليا اقتراحات لعدد من العناوين والمشكلات البحثية المرتبطة بالموضوع الحالي،
والتي يمكن تكون قابلة للدراسة في أبحاث ورسائل علمية مستقلة.
أما خاتمة الرسالة العلمية فتتسم بالاختصار والإيجاز وبلغتها السهلة والمفهومة والواضحة،
والتي يعرض طالب الماجستير أو الدكتوراه من خلالها أهمية الرسالة العلمية والنتائج التي توصلت إليها، وانعكاس هذه النتائج على تطور العلوم والمجتمعات.
كما أنه يشير من خلالها إلى العقبات والصعوبات التي واجهته، وكيف استطاع تجاوز هذه الصعوبات والعقبات.
-
مرحلة توثيق المصادر والمراجع البحثية:
لا يمكن لطالب الدراسات العليا أن ينجح في دراسته البحثية حتى لو أنه قام بتنفيذ جميع الخطوات السابقة بأفضل شكل ممكن،
إلا إن أحسن توثيق مصادر ومراجع البحث بالشكل السليم.
حيث تظهر عملية التوثيق أمانة الباحث العلمي وتجنبه للاحتيال،
كما أنها تظهر المجهودات التي بذلها للوصول إلى أهم المصادر والمراجع المفيدة التي تثري بحثه العلمي،
كما أن عملية التوثيق تسمح بالعودة السريعة والسهلة للمصدر للتأكد من سلامته و موثوقيته، أو للتوسع في إحدى المعلومات الواردة في المصدر.
وهنا نشير إلى ان معظم الجامعات أو الجهات التي تقدم إليها الرسائل العلمية تطلب توثيق مصادر البحث وفق أسلوب معين،
وهو ما على الطالب الالتزام به تماماً لتجنب رفض رسالته العلمية.
وفي حال لم تحدد الجامعة أسلوب معين للتوثيق فإن طالب الماجستير أو الدكتوراه يختار أحد أساليب التوثيق المعتمدة على الصعيد الأكاديمي العالمي مثل طريقة apa على سبيل المثال، ويستخدمها بالشكل السليم في توثيق جميع الاقتباسات المباشرة أو غير المباشرة لدراسته.
ويجب أن يعلم الطالب بأن الجامعات تستخدم أحدث البرامج العالمية للكشف عن السرقات الأدبية والاقتباس،
وبالتالي فإن تجاهله توثيق مصادر البحث، سيظهره على أنه منتحل أو سارق أدبي، وهو ما سيؤدي إلى رفض رسالته العلمية وعدم قبولها.
وبذلك نكون قد عرضنا من خلال هذا المقال لأهم الخدمات المتنوعة المقدمة من قبل موقعنا الأكاديمي المتميز،
والمرتبطة بخدمة المساعدة على إعداد وكتابة كامل رسائل الماجستير أو الدكتوراه، او المساعدة على بعض مراحلها وخطواتها،
وهي خدمات تسمح بالوصول إلى أهم الدرجات العلمية بأعلى التقييمات.
كما أننا تحدثنا عن مفهوم الرسالة العلمية، وعرضنا بشكل موسع لأهم مراحل إعداد وكتابة الرسالة العلمية، سواء التمهيدية أو في الإعداد والكتابة.
وبالإضافة إلى كل ذلك فقد عرضنا بشكل تفصيلي الإجابة عن سؤال هذا المقال وهو ما أهمية الرسالة العلمية؟
سائلين الله تعالى أن نكون قد وفقنا في عرض المعلومات المفيدة لطلاب الدراسات العليا الأعزاء.
المصادر: