أهمية الماجستير والدكتوراه في حياتنا
إن أهمية الماجستير والدكتوراه في حياتنا كبيرة للغاية،
فهاتين المرحلتين الدراسيتين تعتبران من الدراسات العلمية العليا التي تحقق دراستها الكثير من الفوائد على مختلف المستويات.
لماذا يسعى الطلاب للحصول على شهادة الماجستير أو الدكتوراه؟
إن هدف الحصول على إحدى الشهادتين أمر يختلف بينهما في بعض النواحي، في حين أنه يتفق في نواحي أخرى كما سيظهر معنا من خلال هذا المقال.
وبشكل عام فإن كلتا الدراستين تساهمان في توسيع القاعدة المعرفية لطلاب الدراسات العليا،
كما أن لها دور في غاية الأهمية في تحسن حياتهم المهنية والعملية،
مع أهمية الماجستير والدكتوراه في حياتنا العملية والمساهمة في تطور المجتمعات وتحقيق رفاهيتها.
إن ما يشهده العالم الحالي من تقدم وتطور من جميع النواحي، رفع من أهمية مراحل التعليم العالي،
وهو ما تساهم مراحل الماجستير والدكتوراه فيه وخصوصاً من ناحية اكتساب المعارف أو المهارات التي هي من الضرورات التي لا غنى عنها.
جدول المحتويات
ما هي دراسة الماجستير؟
إن دراسة الماجستير من المؤهلات الأكاديمية،
التي تعتبر من الدراسات العليا للطلاب الذين يكملون تعليمهم العالي بعد دراسة مرحلة البكالوريوس أو الليسانس،
وبشرط تحقيقهم معايير القبول في هذه المرحلة العلمية العالية.
وهذه الدراسة لها اهمية كبيرة سواء على الصعيد العلمي وتطوير المعارف والخبرات النظرية في التخصص العلمي للدراسة،
كما أنها تزيد من الخبرات البحثية لطلاب الماجستير الأكاديمي.
وبالإضافة إلى ذلك فإن النوع الثاني للماجستير وهو الماجستير المهني،
فإن له أهمية كبيرة من خلال جمعه بين المعلومات النظرية والممارسة العملية المهنية،
وهو ما يجعل الخريجين منه مطلوبين بشكل كبير في سوق العمل، وفيه تظهر أهمية الماجستير والدكتوراه في حياتنا الواقعية.
إن مدة دراسة الماجستير تختلف بين تخصص وآخر، وبين جامعة وأخرى أو دولة وأخرى،
والساعات الدراسية كذلك تختلف بين الجامعات والدول، وهي بمعظم الأحيان تمتد بين سنتين إلى ثلاث سنوات دراسية.
ما هي دراسة الدكتوراه؟
بعد الانتهاء من دراسة الماجستير يمكن للطلاب المتفوقين في الماجستير الأكاديمي،
والذين يحققون الشروط الكبيرة للقبول في مرحلة الدكتوراه،
يمكنهم متابعة التعليم في مرحلة الدكتوراه التي تعتبر أعلى الدراسات الأكاديمية التي يحلم بها المهتمون بالتعليم الأكاديمي.
إن مدة دراسة الدكتوراه تختلف بين تخصص علمي وآخر، وبين جامعة وأخرى أو دولة وأخرى،
وهي تمتد في معظم الأحيان بين الثلاث سنوات دراسية إلى خمس سنوات دراسية.
وخلال هذه السنوات يجب تخطي المقررات الدراسية والنجاح بها، وتقديم الأعمال البحثية التي يكون الاهتمام بها كبير جداً،
وهو ما يظهر بشكل واضح في أطروحة أو رسالة الدكتوراه التي تعتبر من أرقى وأعلى الدراسات البحثية.
أهمية الماجستير والدكتوراه في حياتنا
هناك العديد من الأمور التي يمكن من خلالها أن نصل إلى أبرز الأمور التي تظهر أهمية الماجستير والدكتوراه في حياتنا، والتي تظهر من خلال النقاط التالية:
-
أهمية الماجستير المهني:
هناك بعض التخصصات العلمية التي يمكن أن تتم دراستها عبر الماجستير المهني،
ومنها على سبيل المثال لا الحصر إدارة الأعمال، او الصيدلة، أو التكنولوجيا الحيوية.
وهذا النوع من الماجستير لا يكون الاهتمام فيه منحصر بالأمور النظرية،
بل تمتد المناهج الدراسية للتطبيقات المهنية العلمية المرتبطة بالتخصص العلمي.
وتظهر أهمية هذا النوع من الماجستير من ضمن أهمية الماجستير والدكتوراه في حياتنا،
في أنها تؤمن لسوق العمل متطلباته من الخريجين العلميين المنتمين للعديد من التخصصات والمجالات العلمية.
والذين يمتلكون إلى جانب معارفهم العلمية العالية، خبرات ومهارات ومعارف كبيرة في المجال المهني العملي المرتبط بتخصصاتهم،
وهو أمر في غاية الاهمية لحاجة المجتمع الذي يستفيد من الإمكانيات الكبيرة لهؤلاء الخريجين.
-
تعزيز التراكم المعرفي والتطور العلمي:
تحتوي الدراسات العلمية العالية في مرحلة الماجستير أو الدكتوراه على معارف عالية،
وهي ما تزيد من خبرات ومعارف الطالب في هذه المعارف التعليمية، كما أنها تعزز من مهاراته الشخصية.
وهو ما سينعكس بشكل مؤكد على إيجاد بيئة من الأشخاص المؤهلين علمياً،
والقادرين على تقديم الدراسات والأبحاث التي تساهم في تطوير المجالات العلمية التي ينتمون إليها، وهو ما ينعكس على تطور المجتمعات ورفاهية الأفراد.
-
تطور الأمم ورفاهيتها:
تهتم جميع الدول المتطورة او الدول الساعية إلى النمو بشكل كبير بالتعليم بمراحله المختلفة،
بدايةّ من التعليم الأساسي والمتوسط، مروراً بالتعليم الجامعي بمراحله الأولى، وصولاً إلى مراحل الماجستير والدكتوراه التي لها اهتمام خاص.
فهذه المراحل العلمية العالية هي الأقدر على إيجاد الخريجين القادرين على المساهمة في تطوير المجتمع بمختلف المجالات،
والذين لا تنعكس فائدتهم على الفوائد الشخصية لهم، بل هي تمتد وبشكل كبير وواضح ومؤثر على تطور مجتمعاتهم، وعلى تحقيق الرفاهية لأفراد المجتمع.
كما أنهم الفئة القادرة على اكتشاف المشكلات التي يعاني منها المجتمع،
والتي يمكن إيجاد الحلول لها من خلال الدراسات المعمقة التي يقومون بها، لنكون بذلك أمام إحدى أبرز الأمور التي تظهر أهمية الماجستير والدكتوراه في حياتنا العملية.
أهمية الماجستير والدكتوراه بالنسبة للطالب
بعد أن أوضحنا ما هي أهمية الماجستير والدكتوراه في حياتنا، من المفيد الإشارة إلى أهمية دراسة هذه المراحل العلمية العليا بالنسبة للطالب الذي يدرسها، وهي بشكل أو بآخر ستنعكس فائدة على المجتمع الذي ينتمي إليه الطالب، وبالتالي تعكس تطوراً على حياتنا.
فما هي أهمية الماجستير والدكتوراه بالنسبة للطالب:
-
الإتقان في المجال العلمي للطالب:
إن سنوات الدراسة في مرحلتي الماجستير أو الدكتوراه هي دراسات متخصصة ومعمقة في المجال العلمي الذي اختاره الطالب،
وهو ما يسمح له بالحصول على المعارف والخبرات في مجاله العلمي، ليصبح من أهم المتخصصين والخبراء في هذا المجال.
إن مسارات التعليم بمراحل التعليم العالي تكون أضيق من تلك التي درسها الطالب في مرحلة البكالوريوس او الليسانس،
مما يجعل معارفه في هذا المجال تكون أكبر بكثير، ويصبح أكثر تمكناً من المجال الذي اختاره، وقادراً في الكثير من الأحيان على تطوير هذا المجال.
-
بناء العلاقات التي لها شأن في تطوير مستقبل الطالب:
على الرغم من أن الطالب خلال دراسته في مرحلة البكالوريوس يبني العديد من العلاقات،
ولكن هذه العلاقات تبقى ذات أثر بسيط على تطور المعارف والمجتمعات، بعكس ما نراه في العلاقات التي تبنى في مرحلة الماجستير والدكتوراه.
وخصوصاً بالعلاقات التي يمكن بناؤها مع المتخصصين من الزملاء، او الاساتذة أو المشرفين،
كما تظهر أهمية العلاقات خلال المؤتمرات واللقاءات والندوات العلمية التي يتم التعرف بها على أهم المتخصصين في المجال العلمي
الذي ينتمي إليه طالب الدراسات العليا.
-
كسب أموال إضافية بعد الحصول على شهادة الماجستير والدكتوراه:
على الرغم من أن مرحلة الماجستير والدكتوراه تكلف أموال قد تكون كبيرة في بعض التخصصات،
وفي بعض الدول والجامعات، وبالخصوص عندما تكون الدراسة في دولة خارجية فالمصاريف سوف تتضاعف بكل تأكيد.
ولكنها بالوقت ذاته تعتبر استثمار جيد، فالخريج من الدراسات العليا وبالخصوص في بعض المجالات والتخصصات،
سيكون لديه الكثير من الفرص للعمل الشخصي،
أو العمل لدى المؤسسات أو الشركات الخاصة أو الحكومية وبعوائد مالية أكبر من الحاصلين على شهادة الليسانس أو البكالوريوس.
وقد قدّرت الدراسات أن الخريجين من الدراسات العليا يكسبون ما نسبته 16% أكثر من الخريجين والحاصلين على شهادة البكالوريوس أو الليسانس.
-
الحصول على فرص وظيفية أهم:
إن سوق العمل الأكاديمي او المهني يسعى للاستفادة من الأشخاص الحاصلين على الشهادات العليا،
فعند وجود فرصة وظيفية فالأولوية ستكون حتماً للخريجين من الماجستير والدكتوراه.
كما أن العديد من الفرص تكون شهادة الماجستير او الدكتوراه من المؤهلات والشروط للقبول بها،
وقد أكدت الدراسات أن فرصة الحصول على الوظائف التي تحتاج مهارات عالية تصل إلى نسبة 78% لدى الحاصلين على شهادات الدراسات العليا،
بينما لا تتجاوز نسبة 66% من الحاصلين على شهادة البكالوريوس.
-
الأمان الوظيفي والترقي في الوظائف:
تظهر أهمية الماجستير والدكتوراه في حياتنا من خلال أن الخريجين من الدراسات العليا سيكون لديهم أمان وظيفي أعلى من الحاصلين على شهادة البكالوريوس.
فعادةً عندما ترغب المؤسسات والشركات الاستغناء عن نسبة من موظفيها فإن التوجه يكون على الحاصلين على الشهادات الأدنى،
وهو ما يسمح للحاصلين على الدراسات العليا البقاء في وظائفهم بالشكل الذي يحقق لهم الأمان الوظيفي.
كما أن شهادة الدكتوراه ستساهم في الترقي الوظيفي والوصول إلى الوظائف التي تحتاج لمؤهلات علمية أعلى،
وهو ما يسرع من نمو الحياة الوظيفية، فهي دفعة حقيقية قوية في مجال التقدم الوظيفي،
مع ما لهذا الترقي الوظيفي من أثر معنوي ومالي كزيادة الدخل أو الحوافز أو غير ذلك.
-
تعزيز قدرات ومهارات الطالب في المجال البحثي:
إن دراسة الماجستير الأكاديمي هو مرحلة أساسية للوصول إلى مرحلة الدكتوراه التي تعتبر قمة المراحل الدراسية وأعلاها،
و كلا الدراستين وخصوصاً مرحلة الدكتوراه تولد المتخصصين البحثيين المبدعين.
فالماجستير الأكاديمي يضم ويعتمد في الكثير من مقرراته على العمل البحثي والمشروعات البحثية المهمة،
وهو ما يظهر بشكل خاص من خلال رسالة الماجستير التي تعتبر من أهم الأعمال البحثية الجديدة والأصيلة التي تنتمي إلى تخصص الباحث العلمي.
والتي يكون لها فوائد كبيرة على مختلف المستويات العلمية والمجتمعية،
كما أن النجاح في تقديمها وبجلسة مناقشتها هو شرط أساسي لنيل شهادة الماجستير.
مع ما يحتاجه هذا الأمر من بذل جهود كبيرة وقضاء وقت طويل في العمل البحثي،
وهذا أمر له دور كبير في تنمية معارف الباحث العلمي، ونمو مهاراته وقدراته التي تصل إلى مراحل أعلى في مرحلة الدكتوراه.
حيث يعتبر العمل البحثي الأصيل الذي يحقق الكثير من الفائدة لتطور العلوم،
والذي يقدم خدمات جليلة للمجتمعات والأفراد، وإيجاد الحلول للمشكلات التي تواجهها،
هو أساس مرحلة الدكتوراه، وهو ما يوصل طالب الدكتوراه بعد تخرجه إلى مراحل عالية،
ومنها الوصول لأن يكون باحث علمي مميز في التخصص الذي ينتمي إليه.
وبذلك نكون قد اطلعنا ما هي دراسة الماجستير؟ وما هي دراسة الدكتوراه؟
كما تعرفنا على أبرز الأمور التي تظهر أهمية الماجستير والدكتوراه بالنسبة للطالب،
وهي من أبرز الدوافع التي تحثه على إكمال تعليمه العالي سواء بمرحلة الماجستير أو الدكتوراه.
كما ألقينا الضوء على أهمية الماجستير المهني بالنسبة لتغطية احتياجات سوق العمل،
وعلى دور مراحل الدراسات العليا وخصوصاً مرحلة الدكتوراه في تعزيز التراكم المعرفي والتطور العلمي في المجالات العلمية المختلفة.
وكيف تؤثر هذه المراحل في تطور الأمم ورفاهيتها، وهو عامل رئيسي لدعم الدول المتطورة لهذه المراحل التعليمية العالية،
وخصوصاً أن مثل هذه الدول المتقدمة او الساعية للنمو هي الأقدر على معرفة أهمية الماجستير والدكتوراه في حياتنا.
وفي الختام نسأل الله تعالى أن نكون قد وفقنا بتقديم المعلومات المهمة والمفيدة بالنسبة إلى طلابنا الأعزاء.
