الأخطاء الشائعة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه
الأخطاء الشائعة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه إن اطلاع طلاب الدراسات العليا على الأخطاء أمر مهم ومفيد للغاية.
وخصوصاً أن هذه الأخطاء تمّ جمعها بعد متابعة ومراجعة لعدد كبير من الرسائل العلمية من مختلف التخصصات، وملاحظة أكثر الأخطاء شيوعاً،
والتي تؤثر على سلامة الرسائل العلمية وجودتها، وهو ما ينعكس على تقييم الرسالة بشكل عام.
وبالتالي فإن الاطلاع على هذه الأخطاء الشائعة يساعد على تجنبها وتخطيها،
وبالتالي يساعد الطلاب على تقديم رسائل ماجستير أو دكتوراه ذات جودة عالية للغاية، تحقق الهدف المطلوب منها والحصول على الشهادة الأكاديمية العالية.
وبهذا المجال يمكننا الإشارة إلى أن موقعنا الأكاديمي المتميز يقدم بين أهم خدماته المتميزة عالية الجودة،
خدمة المساعدة على إعداد وكتابة رسائل الماجستير أو الدكتوراه من مختلف التخصصات والمجالات العلمية.
يمكن تقديم المساعدة بما يرتبط بالرسالة العلمية بكافة خطواتها ومراحلها، او بمراحل وعناصر معينة يحتاج طالب الدراسات العليا للمساعدات فيها،
كالمساعدة على اختيار موضوع وعنوان الرسالة العلمية.
أو طلب المساعدة على تلخيص أو نقد الدراسات السابقة على سبيل المثال،
وغير ذلك العديد من الخدمات الأخرى التي يمكن الاطلاع عليها من خلال موقعنا الالكتروني.
نعتمد في تقديم الخدمات على كوادرنا المحترفة والمتخصصة المؤلفة من أهم الدكاترة و المتخصصين في مجالاتهم العلمية،
بما يسمح لهم تقديم الخدمات الأكاديمية بأعلى معايير الجودة، بما يساعد الطالب على الوصول إلى الدرجة العلمية المستهدفة، بأعلى التقديرات المنتظرة.
يمكن طلب الخدمة بكل سهولة من خلال التواصل على موقعنا الإلكتروني وتحديد الخدمة التي تحتاجون إليها،
وتحديد التخصص العلمي الذي تنتمي إليه، مع ترك عنوان هاتف مفعل مع رمز البلد، بالإضافة إلى الإيميل الخاص بطالب الخدمة.
وستعمل كوادر الدعم بالتواصل السريع مع طالب الخدمة، والاتفاق على جميع تفاصيل تلك الخدمة ووقت تنفيذها،
وبعد ذلك تعمل الكوادر المتخصصة على تنفيذها بأعلى جودة ممكنة، وهو ما يسمح بتحقيق جميع الأهداف المنتظرة من طلب الخدمة.
جدول المحتويات
الأخطاء الشائعة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه
الأخطاء الشائعة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه لها العديد من النواحي والمجالات الرئيسية،
والتي بدورها تتفرع إلى أخطاء شائعة ثانوية لها أثر كبير على جودة البحث.
ولتحقيق أكبر فائدة ممكنة لطلاب الدراسات العليا الأعزاء، فسنحاول التفصيل في مختلف التصنيفات الرئيسية والفرعية لهذه الأخطاء الشائعة.
-
الأخطاء الشائعة في اختيار مشكلة أو موضوع الدراسة:
إن مشكلة أو ظاهرة البحث هي الأساس الذي يبنى عليه كامل البحث العلمي، وهو ما يحتاج الاهتمام باختيارها بشكل كبير،
وبالتالي يجب تجنب الوقوع في الأخطاء بهذه المرحلة التي تؤثر على جميع مراحل البحث العلمي.
وبالتالي فهي ستؤثر على سلامة الدراسة ونجاحها، ومن أبرز الأخطاء الشائعة المرتبطة باختيار مشكلة البحث نذكر ما يلي:
- قد لا يبذل الطالب المجهودات الكافية بالاختيار، فيختار إحدى الإشكاليات أو الظواهر المكررة والمستهلكة بعدة دراسات سابقة، وهذا ما قد يؤدي إلى عدم قبول الرسالة بالمجمل، أو عدم نجاحها بالتقييم المنتظر. فحداثة موضوع البحث وأهميته، وتحقيقه الفائدة لتخصصه العلمي أو للمجتمع بشكل عام، عامل رئيسي في حصوله على التقييمات المطلوبة.
- على الباحث العلمي أن يقوم باختيار المشكلة أو الظاهرة التي يمتلك الوقت الكافي لدراستها، و المال الكافي لتغطية تكاليفها.
- فمن الأخطاء الشائعة عدم إجراء دراسة مبدئية للوقت والتكاليف التي تحتاجها مشكلة البحث العلمي، ليتفاجأ طالب الدراسات العليا لاحقاً، أنه لا يمتلك الوقت الكافي لإجراء البحث، فيتسرع بخطواته مع ما يؤديه ذلك من أخطاء وثغرات وسلبيات كبيرة.
- أو يصل لمرحلة لا يستطيع إكمال البحث لعدم امتلاكه الأموال الكافية لتغطية باقي مراحل البحث العلمي، وهذا كله سيؤثر على سلامة النتائج ونجاح الرسالة العلمية.
- إن نسبة كبيرة من طلاب الماجستير أو الدكتوراه عند اختيارهم لمشكلة رسالتهم العلمية، لا يتأكدون مسبقاً من امتلاكهم القدرات المعرفية، والابداعية، والمهارية التي تسمح إجراء البحث في الشكل الأمثل، ليظهر لهم لاحقاً أن هذه المشكلة تحتاج إلى باحثين علميين أكثر خبرة ومعرفة، وهو ما سيؤدي إلى تقديم دراسة قاصرة لا تحقق الهدف المطلوب.
- يختار العديد من الباحثين العلميين إشكالية بحثهم قبل التأكد من توافر مصادر المعلومات الكافية لإثرائه و إغنائه، وهو ما سيجعلهم يخسرون الكثير من الجهد والوقت في إطار سعيهم للوصول إلى مصادر مناسبة.
والتي قد لا يعثرون عليها، فيضطرون لاختيار موضوع آخر بعد خسارة وقت وجهد كبيرين،
أو إكمال الدراسة التي ستكون قاصرة ولن تصل إلى النتائج المنتظرة.
-
الأخطاء الشائعة المرتبطة بالبيانات والمعلومات البحثية:
على الباحث العلمي التأكد من توافر مصادر المعلومات والبيانات، ومن موثوقية وسلامة ودقة وحداثة هذه المعلومات والبيانات.
فإذا كان الاعتماد على المصادر الغير مباشرة كالكتب والأبحاث والأوراق والرسائل العلمية، أو غيرها من المصادر النظرية والدراسات السابقة.
فإن أكثر الأخطاء الشائعة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه تكون بعدم التأكد من مصداقية وموثوقية هذه المصادر، أو عدم التأكد من حداثتها،
وخصوصاً في المجالات العلمية التطبيقية التي تحتاج الاعتماد على أحدث المصادر البحثية.
كما أنها قد تكون من خلال عدم ارتباط المصادر بشكل وثيق بظاهرة أو مشكلة البحث،
أو بعدم الاعتماد على العدد الكافي منها لإثراء أو إغناء البحث العلمي.
وفي نفس الوقت لا يجب المبالغة باستخدام مصادر ومراجع الدراسة، حتى لا يتم تجاوز نسب الاقتباس المسموح بها،
ولتبقى مساحة كافية من الرسالة العلمية لتقديم الجديد في موضوع البحث العلمي.
أما في حال كانت مصادر بيانات ومعلومات البحث مصادر وبيانات مباشرة مستمدة من العينة الدراسية،
فإن الأخطاء الشائعة قد تكون بعدم التحديد الدقيق لمجتمع البحث وعدم توضيح خصائصه وسماته.
كما أنها قد تكون بعدم الاخيار الحيادي والسليم لعينة الدراسة المعبرة بشكل شامل عن مجتمع البحث،
أو التي لا يتناسب حجمها مع حجم مجتمع البحث، أو مع الموضوع المطلوب جمع المعلومات عنه.
بالإضافة إلى أن الأخطاء قد تكون بعدم الاختيار السليم للأداة الدراسية المناسبة لجمع البيانات والمعلومات الدقيقة التي تسمح الوصول إلى نتائج منطقية سليمة.
-
الأخطاء الشائعة المرتبطة بتحليل معلومات البحث:
إن جمع المعلومات والبيانات الموثوقة والحديثة والمرتبطة بموضوع البحث ليس كافياً لنجاح الدراسة،
فالأمر يحتاج كذلك إلى عرضها ودراستها وتحليلها بالشكل السليم.
ومن الأخطاء الشائعة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه عدم استخدام الأسلوب السليم للتحليل الإحصائي،
فهذا الأمر له تأثير كبير ورئيسي على سلامة ودقة النتائج والحلول التي يتم الوصول إليها.
-
الأخطاء الشائعة المرتبطة بالأخلاقيات البحثية:
على طالب الماجستير أو الدكتوراه العمل ضمن إطار أخلاقيات البحث العلمي،
هذه الأخلاقيات التي يمكن أن تظهر الأخطاء الشائعة فيها من خلال العديد من النقاط أبرزها:
أولاً- عدم الحياد والموضوعية والانقياد خلف الأهواء والميول المجتمعية والشخصية:
من المهم للغاية أن يلتزم طالب الماجستير أو الدكتوراه عند كتابة رسالته العلمية بالموضوعية والحياد،
وأن يترك خارج عمله البحثي كل ميوله وآرائه و رغباته ومصالحه الشخصية أو المجتمعية،
فالانقياد خلف هذه الأمور سيؤدي دون ادنى شك لفشل الدراسة البحثية وعدم وصولها الى النتائج الدقيقة المنتظرة.
وهذا الحياد والموضوعية يكون في كافة مراحل الدراسة البحثية بداية من اختيار مشكلة البحث مروراً بكافة المراحل ومنها مرحلة جمع كافة البيانات المهمة بالدراسة، وعدم التغافل عن البيانات التي لا تتوافق مع آراء وأهواء الباحث العلمي.
وصولاً إلى نتائج البحث التي يفترض أن تعرض كما هي دون اي تحريف،
وعدم تجنب عرض النتائج التي لا توافق فرضيات البحث،
أو ميول الباحث وأهوائه الشخصية.
ثانياً- السرقة الأدبية أو الانتحال:
من أهم أخلاقيات البحث العلمي أن يقوم الباحث العلمي بتجنب السرقة الأدبية أو الانتحال،
ويكون ذلك من خلال التوثيق السليم لجميع المصادر التي اقتبس منها سواء بشكل حرفي مباشر،
أو كان إقتباس مع إعادة الصياغة (غير مباشر).
كما أن ذلك يمتد لعدم ذكر أسماء أشخاص غير مشاركين بالدراسة على أنهم مشاركين بها،
أو ذكر أسماء أنها شاركت بالدراسة دون أن تكون قد شاركت فعلاً بها.
ويبقى الانتباه إلى التوثيق السليم للمصادر والمراجع عامل أساسي لنجاح الرسالة العلمية وعدم رفضها،
علماً أن الجامعات المصنفة تخضع الرسائل العلمية لأهم برامج كشف الانتحال والسرقة العلمية في العالم وبمختلف اللغات.
ثالثاً- التوثيق غير السليم لمصادر البحث العلمي:
إن عملية توثيق مصادر ومراجع الرسائل العلمية لا يجب أن تكون عمل عشوائي،
ويجب أن تكون من خلال الاعتماد بشكل صحيح على إحدى طرق التوثيق الأكاديمي المتعارف عليها عالمياً،
وبحال فرضت الجامعة طريقة توثيق معينة، يجب الالتزام بها، وتوثيقها بالشكل السليم.
ومن الأخطاء الشائعة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه، عدم الالتزام بشروط الجامعة والطريقة التي فرضتها بالتوثيق،
أو عدم توثيق جميع مصادر الرسالة العلمية بشكل سليم وفق إحدى الطرق المعتمدة عالمياً.
كما أن اعتماد أكثر من طريقة توثيق في نفس البحث العلمي من الأمور التي يجب تجنبها بشكل كلي.
-
الأخطاء الشائعة المرتبطة بالسلامة اللغوية:
إن السلامة اللغوية واستخدام لغة قوية و مترابطة ومتسلسلة، وخالية من الأخطاء اللغوية أو النحوية أو الإملائية،
من أهم شروط نجاح وقبول رسالة الماجستير أو الدكتوراه.
وبالتالي من المهم تقديم بعض النصائح التي تساعد على تجنب الأخطاء الشائعة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه،
والتي يمكن من خلال اتباعها تجنب هذه الأخطاء ومن أبرز هذه النصائح:
- استخدام لغة قوية بعيدة عن الركاكة، وأن لا نجد في الدراسة الكثير من العبارات والجمل التي فيها حشو أو تكرار لعبارات وأفكار أخرى، مع ضرورة استخدام اللغة المترابطة والمتسلسلة.
- إن اللغة المستخدمة في الرسائل العلمية من أعلى وأهم درجات الكتابة الأكاديمية، والتي تعتمد على الموضوعية والحياد، وهو ما يوجب استخدام كلمات علمية ومنها: (من خلال البحث، وبنتيجة البحث، يعتقد الباحث)، وغيرها من عبارات بأسلوب مشابه.
مع ضرورة تجنب اللغة التي فيها أسلوب الأنا، أو التي تحتوي ضمائر شخصية، فلا يفترض استخدام كلمات مثل: (أنا، نحن، أرى، اعتقد، نعتقد، نرى، نظن)، وغيرها من العبارات والكلمات المماثلة.
- إن اللغة الأكاديمية بالرسائل العلمية يجب أن تكون لغة موضوعية و رصينة وقوية، مع ضرورة تجنب استخدام الكلمات الغير مناسبة لهذا النوع من الكتابة، كاستخدام أسلوب المبالغات والتفخيم على سبيل المثال.
- تعتمد الكتابة الأكاديمية على الكلمات الواضحة والمفهومة، ولا تعتمد على الكلمات الغامضة أو القابلة للتأويل.
- تعتمد الكتابات في الرسائل العلمية على عرض المحتوى بصورة موجزة ولكنها شاملة بالوقت ذاته، مع السلاسة والتسلسل المنطقي للعبارات والأفكار.
- إن أحد أبرز الأخطاء الشائعة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه هي المرتبطة بسلامة البحث لغوياً وإملائياً ونحوياً، فالكثير من الطلاب يعتقدون أنفسهم يمتلكون قدرات لغوية تسمح لهم بتقديم الرسالة العلمية بشكل سليم نحوياً وإملائياً، ولغوياً.
وهو أمر لا يكون واقعي في الكثير من الأحيان، فتكون الرسالة مليئة بالأخطاء الإملائية واللغوية والإملائية،
كما ان العديد من عباراتها غير متسقة وليست مترابطة، كما أن علامات الترقيم لا تكون مستخدمة بالشكل السليم.
وكل هذا سيؤثر على جودة الدراسة العلمية، وقد يؤدي إلى رفضها وعدم قبولها، او حصولها على تقييم غير جيد،
لأن السلامة اللغوية شرط أساسي في رسائل الماجستير أو الدكتوراه الناجحة.
ومن أهم النصائح التي يمكن أن نقدمها أن يقوم طالب الدراسات العليا بعد الانتهاء من كتابة رسالته العلمية،
وقبل تقديمها إلى الجامعة المختصة،
أن يقدمها إلى مدقق لغوي خبير ومحترف يقوم بتصحيح جميع عباراتها.
ويضمن خلوها من الأخطاء اللغوية والنحوية الإملائية، كما يستطيع الربط السليم بين العبارات، واستخدام علامات الترقيم المناسبة في مكانها السليم.
ونشير في هذا الإطار إلى أن إحدى أهم خدمات التدقيق اللغوي التي يمكن أن تحصلون عليها باللغة العربية أو اللغة الإنجليزية،
هي الخدمة المقدمة من موقعنا الأكاديمي المتخصص.
-
الأخطاء الشائعة المرتبطة بمختلف عناصر الرسالة العلمية:
لرسالة الماجستير أو الدكتوراه العديد من العناصر والخطوات الواجب الالتزام بها وكتابتها بالشكل الأمثل،
والتي تعتبر الأخطاء فيها من أبرز الأخطاء الشائعة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه،
فما هي أبرز هذه العناصر؟ وما هي أبرز الأخطاء المرتبطة بها:
أولاً- الأخطاء الشائعة في عنوان الرسالة العلمية:
من المهم للغاية عند صياغة عنوان رسالة الماجستير أو الدكتوراه، أن يحمل العنوان مختلف مواصفات وميزات العنوان الجيد،
فهذا العنوان هو واجهة الرسالة العلمية، وأول ما ستقع أعين القراء عليه.
ولذلك فإن تقييم الرسالة يتأثر بشكل رئيسي بعنوانها، وله دور أساسي في حصول طالب الماجستير أو الدكتوراه على التقييمات المطلوبة،
أما أكثر الأخطاء الشائعة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه والمرتبطة بصياغة بالعنوان الدراسي نذكر:
- من أبرز شروط العنوان هو الإحاطة والتعبير بشكل شامل عن الإشكالية البحثية ومتغيراتها، والمباحث الرئيسية للدراسة، وهو ما لا يلتزم به العديد من طلاب الدراسات العليا، الذين لا يحددون بشكل دقيق أو لا يحيطون بموضوع البحث ومتغيراته.
- يستخدم بعض الطلاب بعنوان الرسالة العلمية كلمات غامضة وغير مفهومة، أو يستخدمون كلمات قابلة للتأويل أو مصطلحات غير واضحة، وهو أمر مخالف للعنوان الجيد الذي تكون صياغته من خلال كلمات سهلة ومفهومة وواضحة.
- يستخدم بعض الطلاب عنوان قصير وهو أمر خاطئ لأنه غير كافي للتعبير عن مشكلة البحث ومتغيراته، كما ان بعضهم يختار عنوان طويل وهو ممل ومنفر للقراء، بينما يفترض استخدام العنوان المتوسط الطول بين 5 كلمات إلى 15 كلمة.
ثانياً- الأخطاء الشائعة في المقدمة:
بعد أن تحدثنا عن الأخطاء الشائعة بالعنوان وهو واجهة الرسالة،
سنتعرف على الأخطاء الشائعة بمقدمة الرسالة العلمية وهو القسم التسويقي للدراسة.
وبالتالي يجب أن يحرص الباحث العلمي على أن تظهر المقدمة إمكانياته ومعارفه العلمية واللغوية،
وإظهار موضوع البحث وأهميته وأبرز المعلومات عنها،
وعدم الوصول إلى ذلك يخرج المقدمة عن غايتها، ومن أبرز أخطاء مقدمة البحث نذكر:
- يتجه العديد من الطلاب إلى الإطالة والإسهاب، أو التكرار والحشو، وهو ما سيجعل المقدمة تبتعد عن سمتها الرئيسية وهي الإيجاز والاختصار التي لا يجب التخلي عنها.
- لمقدمة رسالة الماجستير أو الدكتوراه عناصر متعددة من الضروري الالتزام بها، وأبرزها أن تطرح بشكل شامل موضوع الدراسة وسبب اختيارها وأهميتها والفائدة المنتظرة منها، وأهداف البحث والمنهج المتبع، وحدود الدراسة، والتغافل عن أحد هذه العناصر من الأخطاء الشائعة التي يقع بها العديد من طلاب الدراسات العليا.
- إن عدم تقدير أهمية المقدمة من أبرز الأخطاء التي يقع بها الطلاب والباحثين العلميين، وهو ما يقلل من جودة المقدمة، وبالتالي ضعف أحد أهم عناصر الدراسة.
و لتجنب ذلك يجب الحرص على استخدام كلمات مفهومة وسهلة،
وأن تكون العبارات متسلسلة ومترابطة، وأن يتم التدرج المنطقي فيها من العام إلى الخاص.
- من الأخطاء الواجب تجنبها من الطلاب في مقدمة رسائلهم العلمية استخدام الاقتباسات بشكل كبير في المقدمة، أو الاعتماد على المصطلحات، فمن المفترض قدر الإمكان تجنب المصطلحات العلمية والاقتباسات في المقدمة، لأن المقدمة يجب أن تكون مختصرة، ولمساتها مفهومة لجميع القراء.
- إن المقدمة في الرسائل العلمية من الكتابات الأكاديمية التي يجب الالتزام فيها بالموضوعية والتنظيم، بينما أن أحد الأخطاء الشائعة استخدام أسلوب أدبي و إنشائي عند كتابة المقدمة.
ثالثاً- الأخطاء الشائعة في صياغة أهداف أو فرضيات أو أسئلة البحث:
إن الأهداف البحثية من أهم عناصر البحث العلمي التي يجب أن تكون قابلة للدراسة والتحقق،
ومن الأخطاء الشائعة المرتبطة بهذه الأهداف البحثية،
تلك المرتبطة بصياغتها فلا يتم صياغتها بشكل مفهوم وواضح، كما أن الكثير من الطلاب يخلطون بين أهمية الرسالة العلمية وأهدافها.
كما أنه يفترض أن تتحقق جميع أهداف الدراسة الرئيسية والثانوية، وهو ما يغفل عنه بعض الباحثين،
فلا يشيروا إلا أسباب عدم تحقيق أحد الأهداف وهو خطأ عميق يجب تداركه.
وبالنسبة للفرضيات أو الأسئلة البحثية فإن الباحث العلمي يختار حسب موضوع الدراسة وتخصصها بين صياغة أسئلة استفهامية،
أو فرضيات خبرية تظهر توقعات الباحث لما يرتبط إليه البحث من نتائج.
ومن أبرز الأخطاء الشائعة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه المرتبطة بالأسئلة أو الفرضيات أنها قد لا تغطي جميع فصول ومباحث الدراسة،
أو أن لا تجيب النتائج عن كافة أسئلة البحث، او أن لا تؤكد النتائج او تنفي جميع الفرضيات بالبراهين والأدلة المثبتة.
رابعاً- الأخطاء الشائعة في المصطلحات العلمية:
إن أي تخصص أو مجال علمي له مصطلحاته العلمية الخاصة،
والتي لا يمكن في معظم الأحيان لغير المتخصصين في المجال العلمي للمصطلح فهمها،
ومن شروط النجاح في الرسالة العلمية تقديم شروحات و تعريفات مختصرة لجميع المصطلحات الواردة في الرسالة العلمية.
ومن الأخطاء الشائعة المرتبطة بهذا المجال هو عدم وضع طالب الدراسات العليا في رسالته العلمية تعريفات لجميع مصطلحات البحث،
أو عدم وضعها بمكانها السليم في الهامش.
أو وضع تعاريف بشكل غير سليم كأن تكون تعاريف مطولة وغير مختصرة،
علماً إن هذا الأمر يحتاج إلى تقديم تعريف لغوي مختصر للمصطلح،
مع تعريف اصطلاحي وتعريف اجرائي له.
خامساً- الأخطاء الشائعة المرتبطة باختيار المنهج العلمي السليم:
إن الاختيار السليم للمنهج العلمي من الأمور الأساسية لنجاح الرسالة العلمية،
فهذا الاختيار له دور أساسي في كيفية جمع معلومات وبيانات البحث،
وطرق عرضها ودراستها، وله دور رئيسي في الوصول الى النتائج والحلول الدقيقة والسليمة.
وبالتالي فإن التعرف على جميع هذه المناهج وخصائصها وميزاتها وعيوبها،
ومتى يمكن استخدامها وفي أية دراسات ومواضيع من الأمور الرئيسية في الوصول إلى دراسات سليمة.
وتجنب الأخطاء الشائعة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه
ومن أكبر الأخطاء الشائعة وأكثرها تأثيراً على نجاح الرسالة العلمية، هو عدم الاختيار السليم للمنهج المناسب،
وبالخصوص أن العديد من الدراسات العلمية وبالخصوص في مرحلة الدكتوراه، تحتاج استخدام منهجية متعددة للدراسة العلمية،
وهو أمر يحتاج إلى معارف وخبرات ومهارات عالية.
سادساً- الأخطاء الشائعة في مصادر البحث وعمليات توثيقها:
إن الاعتماد على مصادر ومراجع البحث وتوثيقها من أهم عوامل نجاح الرسالة العلمية،
أما أبرز الأخطاء المرتبطة بها، والتي يمكن أن تعتبر من ضمن أكثر الأخطاء الشائعة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه، نذكر:
- يستخدم بعض الطلاب وبالخصوص في مرحلة الماجستير مصادر ومراجع بحثية لا ترتبط بشكل وثيق بموضوع البحث العلمي، أو لا تخدم الموضوع البحثي.
- كما ذكرنا سابقاً من الأخطاء الشائعة ما يرتبط بالتوثيق السليم والمتكامل لجميع المصادر والمراجع التي اقتبس منها بشكل مباشر أو غير مباشر.
- على الباحث العلمي أن يعتمد في عملية التوثيق طريقة من طرق التوثيق الأكاديمي المعتمدة عالمياً، وأن يعتمد نفس الطريقة من بداية الرسالة العلمية إلى نهايتها، وهو ما لا يهتم به الكثير من طلاب الدراسات العليا، مما يضعف عملية التوثيق.
- إن المواقع الإلكترونية ليست موثوقة بشكل دائم، ولا يفترض الاعتماد عليها بشكل كبير بالاقتباس، وهو ما لا يلتزم به الكثير من طلاب الماجستير والدكتوراه، فتتجاوز نسبة الاقتباس من المواقع الإلكترونية الـ 15% من المصادر المقتبس منها، وهو أمر يضعف الرسالة العلمية.
- على الباحث أن يعتمد على العديد من المصادر والمراجع الموثوقة المتعددة، أما الاعتماد على مصادر قليلة غير كافية كما يفعل الكثير من طلاب الدراسات العليا، فهو يدل على قلة اطلاع الطالب، كما أنه يدل على عدم بذل الباحث العلمي للمجهودات البحثية، بالإضافة إلى أن ذلك يدل على ضيق أفق الطلاب.
- على الباحث العلمي أن ينوع في مصادر رسالته العلمية، فيعتمد على المجلات العلمية المحكمة، وعلى المؤتمرات العلمية، مع الاعتماد على الكتب والبحوث والرسائل العلمية، وغيرها من المصادر الموثوقة.
وهو ما لا نجده عند العديد من طلاب الدراسات العليا
الذين يحصرون اقتباساتهم بمصادر محددة كالبحوث والأوراق العلمية المنشورة بالمجلات المحكمة على سبيل المثال.
سابعاً- الأخطاء الشائعة المتعلقة بنتائج الرسالة العلمية:
من أهم الأخطاء الشائعة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه والتي يفترض تجنبها ما يرتبط بنتائج البحث،
فهي العنصر الذي يشكًل خلاصة الدراسة، و مقياس نجاحها الأول، ومن أهم الأخطاء المرتبطة بالنتائج نذكر:
- لا يعرض بعض الطلاب نتائج الرسالة بشكل مختصر ومباشر، وهو ما يجب الالتزام به، وذلك من خلال العرض الموجز والمباشر، والذي لا يخل بالنتائج البحثية المثبتة.
- لا يلتفت عدد من طلاب الدراسات العليا إلى أمور أساسية في النتائج، ومن أبرزها، أن تحقق النتائج جميع أهداف البحث الرئيسية والثانوية، وأن تجيب عن كافة أسئلة الدراسة، او ان تؤكد او تنفي جميع فرضيات البحث.
مع ضرورة أن تكون النتائج مرتبطة بمتن الرسالة العلمية،
وأن يكون الوصول إليها قد تمّ بشكل منطقي وطبيعي من خلال التطور والتدرج المنطقي لمتن الرسالة العلمي.
- من الأخطاء الاخرى المرتبطة بالنتائج اقتباس التعليق على نتائج البحث من بحوث ورسائل علمية أخرى، لأنه من الضروري أن تكون لكل دراسة خصوصيتها.
- إن نتائج الرسالة العلمية في العديد من الدراسات لا تعرض النتائج بشكل منظم وسليم، فلا يكون تسلسل النتائج مرتبط مع تسلسل فرضيات أو أسئلة البحث.
- مما لا يلاحظه الكثير من طلاب الدراسات العليا ضرورة عدم استخدام الكلمات والعبارات التي تحمل معاني جازمة، إلا في الحالة التي يضع فيها الباحث العلمي قرائن ودلائل من الدراسات السابقة التي يكون لها المعطيات والمتغيرات نفسها.
ثامناً- الأخطاء الشائعة التي ترتبط بفهارس الرسالة العلمية:
تتميز الرسائل العلمية الناجحة بتنظيمها وترتيبها، ومن الأمور التي يغفل عنها العديد من الطلاب عدم وضع فهارس البحث بالشكل السليم.
سواء بما يرتبط بفهرس الأشكال والجداول والرسومات البيانية،
أو فهرس الصفحات التي تظهر صفحة كل عنوان رئيسي أو فرعي في الرسالة العلمية،
والتي تجعل الاطلاع على الرسالة أكثر متعة وبساطة، والوصول إلى العناوين المطلوبة بسرعة وسهولة.
-
الأخطاء الشائعة المرتبطة بالشروط الشكلية وإجراءات الجامعة:
إن نجاح وقبول رسالة الماجستير أو الدكتوراه لن يكون ممكناً دون الالتزام الكامل بمختلف الشروط الشكلية،
أو الاجراءات التي تفرضها الجامعة التي تقدم إليها الرسالة العلمية.
وبالتالي من المهم للغاية أن يقوم طالب الدراسات العليا بالاطلاع الهادئ والدقيق على جميع إجراءات وشروط الجامعة التي ستقدم إليها الدراسة،
وذلك للالتزام بها بشكل كامل، وتكييف الرسالة العلمية وفق هذه الإجراءات والشروط.
وذلك لتجنب رفض رسالته العلمية، ولكي لا يتأخر الحصول على الشهادات الأكاديمية العالية،
وحتى لا يضيع الوقت والجهد الكبير الذي تمّ بذله نتيجة أمور شكلية يمكن ببساطة الالتزام بها.
ومن أكثر الأخطاء الشائعة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه المرتبطة بالإجراءات والشروط الشكلية للجامعات، يمكننا أن نذكر ما يلي:
- لا يقدم بعض الطلاب الرسالة العلمية خلال الوقت المحدد من قبل الجامعة، أو تقدم خلال الوقت المحدد لكن مع بيانات غير مكتملة، وليس بالكيفية المحددة من قبل الجامعة، وهو ما يعيق الانتقال إلى تعيين موعد المناقشة، وبالتالي يتأخر موعد حصول الطالب على شهادته العلمية العالية.
- عدم الالتزام بنوع الخط، و بحجمه في العناوين الرئيسية، وفي العناوين الفرعية، و بعناوين الفقرات ومتن الرسالة العلمية، أو عدم الالتزام بحجم الهوامش والتي تختلف بين الرسائل التي تكتب باللغة العربية، أو باللغة الإنجليزية.
- عدم تنسيق رسالة الماجستير أو الدكتوراه بالشكل الذي تحدده الجامعة التي ستقدم إليها الرسالة، وعدم تنسيق الغلاف وتضمينه المعلومات التي تطلبها الجامعة و بالأحجام المطلوبة للخط.
- عدم الالتزام بشكل التهميش، بأسلوب ترقيم الصفحات، وبشكل الفهارس للصفحات، أو الجداول، أو الرسوم البيانية والأشكال.
- من أكثر الأخطاء الشائعة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه انتشاراً، عدم الالتزام بأسلوب التوثيق الذي تفرضه الجامعة، أو عدم الالتزام بنسب الاقتباس المسموح بها من الجامعة، وهي أخطاء خطيرة قد تؤدي إلى رفض الرسالة العلمية وعدم نجاحها.
وبالخصوص أن الجامعات تعتمد على أحدث وأهم البرامج التي تكتشف السرقات الأدبية،
كما أنها تظهر نسب الاقتباس بشكل دقيق مما يظهر ضرورة عدم تجاوز هذه الشروط.
ويمكن للطالب إخضاع رسالته العلمية للبرامج المتخصصة التي تكتشف نسب الاقتباس،
كما يمكن الاعتماد في ذلك على موقعنا الإلكتروني الذي يستخدم برامج عالمية مماثلة لتلك التي تستخدمها الجامعات.
وهو ما يساعد على المعرفة الدقيقة لنسب الاقتباس، وبالتالي لا يقدّم الطالب رسالته البحثية حتى يتأكد من التزامه بنسب الاقتباس،
وبالتالي يتجنب رفض قبول الرسالة العلمية.
إن الجامعات هي من تحدد الشكل العام للرسائل العلمية التي تقدم إليها، وهو ما يجب الالتزام الكامل به،
وعادةً ما تكون المكاتب والمواقع والأكاديميات المتخصصة أقدر على تنسيق الرسائل بالشكل المطلوب.
ويبقى موقعنا الأكاديمي العريق من أفضل المواقع التي تقدم خدمة محترفة ومتميزة لتنسيق رسائل الماجستير أو الدكتوراه،
و بالشكل المحدد من قبل الجامعة التي تقدم إليها الرسالة العلمية.
وبذلك نكون قد تعرفنا على الخدمات عالية الجودة، التي يقدمها موقعنا الأكاديمي المتميز في العديد من المجالات المرتبطة برسائل الماجستير أو الدكتوراه.
كما اطلعنا على الأخطاء الشائعة بكتابة الرسائل العلمية في العديد من الأمور،
ومن أبرزها: الأخطاء الشائعة في اختيار مشكلة أو موضوع الدراسة،
وتلك المرتبطة بالبيانات والمعلومات البحثية، و بتحليل معلومات البحث.
كما تعرفنا على الأخطاء الشائعة المرتبطة بالأخلاقيات البحثية، والمرتبطة بالسلامة اللغوية، وغيرها من أخطاء مرتبطة بالشروط الشكلية وإجراءات الجامعة.
ومن أكثر الأخطاء الشائعة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه أهمية التي تعرفنا عليها تلك المرتبطة بمختلف عناصر الرسالة العلمية،
سائلين الله تعالى التوفيق بتقديم كل ما هو مفيد لطلاب الدراسات العليا الاعزاء.
المصادر:
تجنب الأخطاء التالية في كتابة الأطروحة، 2022، مبتعث للاستشارات
