الاعتبارات الواجب مراعاتها قبل اختيار مشكلة البحث العلمي

الاعتبارات الواجب مراعاتها قبل اختيار مشكلة البحث العلمي

الاعتبارات الواجب مراعاتها قبل اختيار مشكلة البحث العلمي يجب ان يعرفها الباحث العلمي قبل البدء في العل على إعداد بحث ماجستير او دكتوراه. لعل كل باحث علمي يعرف ان اختيار مشكلة البحث الاكاديمي هي اصعب واصدق مهام او خطوات إعداد البحث، هناك قول دارج بين الاساتذة والباحثين العلمين ” اختيار وتحديد المشكلة هو نصف الحل”.

يلخص هذا القول امور كثيرة منها ما يتعلق بالمشكلة ومنها ما يعتمد على مهارات الباحث العلمية وفهمه لمعنى مشكلة البحث، لكل  بحث علمي مشكلة عمل الباحث على تحديدها واختيارها ليعالجها في صورة بحث علمي منظم، العلوم التربوية تقصد البحث عن موضوعات بحث تختلف عن العلوم الاكاديمية الاخرى.

ان مفهوم مشكلة البحث او موضوع البحث هو اختيار لموضوع ومشكلة تصلح ان تكون سؤال لبحث رسالة ماجستير او رسالة دكتوراه، على الباحث ان يختار ما يتناسب مع تخصصه العلمي ودراسته الجامعية.

تتعدد مصادر الحصول على مشكلة البحث وكلما كان الباحث العلمي ذو مصادر علمية كثيرة كانت فرصة اختيار وتحديد موضوع بحثه اسهل واسرع في بقية خطوات إعداد البحث العلمي.

معايير اختيار مشكلة البحث العلمي وتحديدها وكتابتها بالطريقة المناسبة للبحث هي مجموعة من الشروط يبحث عنها الباحث العلمي في المشكلة لمعرفة ما اذا كانت مناسبة للبحث فيها ام لا.

 

الاعتبارات الواجب مراعاتها قبل اختيار مشكلة البحث العلمي
الاعتبارات الواجب مراعاتها قبل اختيار مشكلة البحث العلمي

مفهوم مشكلة البحث :

مشكلة البحث العلمي: هي موضوع يريد الباحث اكتشاف ابعاده ونواحيه ودراسته دراسة علمية اكاديمية ويتم من خلال اتمام البحث حصول الباحث على درجة علمية تخصصية.

ان المشكلة البحثية هي محور الدراسة الأكاديمية حيث نجد الباحث العلمي يختار موضوع مناسب معه ليصبح حله وتفسيره وتحديده او نقده وتجديده اساس دراسة بحث ماجستير او دكتوراه.

ناشئة الباحثين يجدون صعوبة في اختيار مشكلة البحث البعض منهم يستغرق وقت كبير في تحديد عبارة تمثل موضوع الدراسة

والبعض الاخر يلجأ ويستعين بالمشرف على البحث في تحديد موضوع رسالته.

تأتي مشكلة البحث العلمي من خلال قدرة الباحث الاكاديمي على فرض التساؤلات العلمية.

لان هذه المجموعة من الاسئلة ما يستخدمه الباحث في تحديد الاطار العام لموضوع البحث.

دائمًا ما تكون القراءة والاطلاع والتخصصية العلمية هي اكبر المساعدين للباحث في تحديد موضوع بحث اكاديمي.

لان ما ينتج عن القراءة من افكار وخواطر ببعض المعالجة العلمية قد يصبح موضوع رسالة علمية.

العبارات والتساؤلات البحثية هذه بمثابة الخيوط الاولي الدالة على موضوع بحث علمي يتوافق مع ميول الدارس البحثية وشهاداته الجامعية.

على الباحث ان يزود نفسه بمعلومات جديدة حول العبارات البحثية.

مصادر الحصول على مشكلة البحث العلمي :

ما المصادر الخاصة بمشكلات البحث العلمي؟

ان مصادر مشكلات البحث تختلف من بين باحث الى اخر

وقد  تتدخل ادارة القسم في توجيه الباحث نحو مشكلة بحثية محددة يعمل على إعداد دراسة علمية منظمة لها

قد يجد الباحثون ان هذه فرصة جيدة ويجب اغتنامها لكن هذا بشرط واحد وهو ان يتفق موضوع الدراسة مع ميول الباحث 

القراءة العلمية هي اوسع مصادر المشكلات البحثية

ينصح الاساتذة خلال فترة الجامعة والفترة التمهيدية للدراسات العليا بالاطلاع المستمر ومتابعة القراءة العلمية

تولد القراءة مجموعة من الافكار والخواطر حول موضوعات محددة في التخصص العلمي

على الباحث ان يدون هذه العبارات ويبحث عن اطارها العام وينقضها؛ ليعرف ان كانت مناسبة للدراسة ام يبحث عن غيرها

القسم العلمي بالكلية قد يحدد على الباحث ويفرض عليه موضوع دراسته

والمشرف الاكاديمي قد يصدر منه نفس الامر اختيار مشكلة بحث علمي من الدراسات السابقة 

وفي ما يحبه الباحث العلمي يترتب عليه ان يبدأ الباحث حياته المهنية وهو واثق من نفسه فخور بما انجزه.

الاعتبارات الواجب مراعاتها قبل اختيار مشكلة البحث العلمي :

الاعتبارات الواجب مراعاتها قبل اختيار مشكلة البحث العلمي ليس ما تم التعريف به في الفقرات السابقة فقط

بل هناك مجموعة من العوامل والمحددات يجب مراعاتها قبل اختيار مشكلة بحث الماجستير او الدكتوراة ومنها ما يلي:-

  • موافقة المشكلة البحثية لميول الباحث واهدافه العلمية.
  • ان تكون المشكلة ذات اهمية كبيرة في مجتمعها وبيئتها الواقعية.
  • مناسبة مع الدراسة الجامعية للباحث.
  • ان تكون المشكلة جديدة، وان كان سبق العمل عليها فعلى الباحث العلمي ان يحدد ويرسم مطالبه

او اهدافه من الدراسة، ويقف على ما يمكن اضافته لمجتمع البحث بحيث ان تتحقق الحصرية العلمية للبحث.

  • توافر المراجع والمصادر. وفي ما يلي توضيح لاهم معايير اختيار المشكلة البحثية.

معايير اختيار المشكلة البحثية :

اهم ثلاث محاور تدور حولها معايير اختيار المشكلة البحثية هي:

( معايير علمية، معايير ذاتية، ومعايير إعداد البحث وتنفيذه أي الاعتبارات الزمانية والميدانية والمادية).

وفي ما يلي توضيح لاهم معايير تحديد موضوع البحث كما يلي:-

  • الموافقة الفكرية والعلمية، بمعني ان يراعي الباحث العلمي قدراته الفكرية والعلمية ويختار مشكلة يستطيع ان يصل لحل مناسب لها، ومع امكانية حصوله مصادر ومراجع للبحث، وان تظل تلك المصادر هي ما تقوده وتدفعه في عملية البحث العلمي.
  • ان تكون المشكلة العلمية ذات عنوان جديد ومحتوى لمادة علمية لم يصل اليها احد من الباحثين قبله، الحداثة وعدم الاستهلاك هو اهم ما يجب مراعاته في اختيار المشكلة
  • المناسبة للدراسة، بمعنى ان تكون مشكلة البحث وموضوعه محددة وغير متشعبة وليست واسعة بحيث تكون اكبر من البحث، كذلك لا تكون ضيقة ولا تفي بالغرض في كونها موضوع بحث لرسالة ماجستير او دكتوراه
  • تحديد ما اذا كان موضوع البحث ذو اختلاف كبير بين العلماء، او لكل منهم رأيه الخاص فيه؛ لان الباحث عندها لا يستطيع ان يلتزم بالموضوعية والا قد يتحول دور الباحث العلمي في نقل الآراء وتفسيرها حول الظاهرة موضوع الدراسة. قد يخطأ البعض ويلجأ الي مثل هذه الموضوعات وعندها يجد نفسه امام موضوع بحث غير مناسب ولا يستطيع ان يوفر لدراسته المقومات اللازمة
  • ان يكون البحث عال القيمة العلمية، ويخدم علوم او ابحاث اخرى قد تعتمد عليه في دراساتها المتخصصة.

المزيد من المعايير 

  • ان يختار الباحث موضوع من السهل عليه تعميم نتائجه العلمية على الحالات المماثلة، وهذا المعيار يساعد على انتشار البحث ورفع قيمته العلمية والاجتماعية
  • ان يتصف موضوع البحث بالاثرائية بحيث يتمكن الباحث من تقديم اقتراحات تساعد الباحثين على الدراسة المستقبلية فيما انتجته الدراسة من توصيات
  • التأكد من ظروف العمل البحثي في ارض الواقع، بمعنى ان تكون العينات او المشاركين في البحث على اتم الاستعداد للقيام بما يطلب مهم في البحث خاصة عند استخدام ادوات الدراسة وجمع البيانات
  • الملائمة للفترة الزمنية، معيار الكفاءة والملائمة بين موضوع البحث والخطة الزمنية المحددة لأنهاء الدراسة مهم جدًا، فعلى الباحث ان يعرف هذا، وان كانت المشكلة اكبر من الفترة الزمنية فعليه باختيار موضوع اخر
  • على الباحث ان يعتبر في المعيار المادي لموضوع البحث، بمعنى ان تتناسب الدراسة

مع الامكانيات المادية للباحث، بعض الجامعات لا تعطي للمصروفات الدراسية وتمد

الباحث بما تحتاج اليه الدراسة، وذلك اهم الاعتبارات الواجب مراعاتها قبل اختيار مشكلة البحث العلمي.

Share this post


تواصل معنا الآن