الاقتباس في البحث العلمي
يعد الاقتباس في البحث العلمي بمثابة الداعم الفعلي والأساسي للبحث العلمي من جهة المادة العلمية الموثقة والأكيدة التي يستعين بها الباحث عندما يقوم به صياغة وكتابة بحثه والاقتباس والاستدلال العلمي هما يعطيان نفس المعنى اي انهما وجهان لعمله واحده .
حيث ان الاقتباس او الاستدلال يمكن تعريفهما بانهما الاسترشاد والاستدلال بكتابات باحثين اخرين وذلك بهدف تأكيد معلومة او اثبات صحتها من عدمه ويعد الاقتباس العلمي او الاستدلال العلمي من اهم العناصر الأساسية التي يعتمد عليها الباحث العلمي .
لأنه بمثابه خلاصه القول في مجال البحث او موضوع ما سبق اليه الباحثون الاخرون في نفس الموضوع او الظاهرة او المشكلة محل البحث و ما توصلوا اليه من معلومات وبيانات متعلقة بها ويرجع الباحث الى ما تم وقد توصل اليه الباحثون الاخرون من خلال توصيات وبيانات تساعده في ما يسعى لتحقيقه او اثباته ولكي تتم تلك العملية وتكون متوفرة بها ما يعرف بالأمانة العلمية يلجا الباحث الى التوثيق العلمي و يكون التوثيق لك لما قام الباحث بالاستدلال به او اقتباسه من الدراسات او الابحاث السابقة
جدول المحتويات
معنى الاستدلال او الاقتباس العلمي الاقتباس او الاستدلال العلمي:
يمكن تعريفه بانه هو الاستعانة بالمصادر او المراجع التي يمكن ان يستفيد منها الباحث.
وذلك بهدف تحقيق اهداف البحث سواء كانت تلك الاهداف جديده لم يسبق الباحث اليها اخرون او كان الهدف هو اكمال نواقص وسد ثغرت في بحوث سابقه ويمكن تعريف الاستدلال العلمي بانه اضافه و نسخ النصوص التي تعود الى مؤلف الاخر والاستعانة بها في صفحات بحث جديد من قبل باحث علمي اخر وذلك من اجل التأكد من معلومة او فكره معينه وليس هذا فقط بل يعتمد الباحث على تلك الدراسات السابقة من اجل نقدها نقدا موضوع للوصول الى جديد في نفس التخصص ذاته
الاقتباس في البحث العلمي
اهميه الاقتباس العلمي:
تتعدد اهميه الاقتباس في البحث العلمي بتعدد اهداف البحث العلمي.
فيمكن ان تكون اهميه الاقتباس راجعه الى الوفاء بمتطلبات الاقتباس في البحث العلمي .
وتأييد وتأكيد وجهه نظر الباحث في قضيه ما او ظاهره ما وكذلك التعرف على اراء متعددة ومعلومات سابقه حول موضوع البحث .
ويقوم التوثيق العلمي للأفكار والتعرف عليها واثباتها اونفيها بطريقه علمية سليمة.
شروط الاقتباس العلمي:
ولكي يكون الاقتباس صحيح لابد ان يرتبط الاقتباس او الاستدلال بموضوع البحث الذي يقوم الباحث بإعداده وتنفيذه وهي اتحاد وتشابه فكره البحث بالمادة المقتبسة بحيث تبدو المادة العلمية منسجمه غير متنافرة بين اجزاءها وبين النصوص المستدام بها أو المقتبسة والنص اللغوي للباحث وكذلك يجب ان يقلل الباحث من الاستدلال العلمي و الاقتباس العلمي حيث لابد من ابراز وجهه نظر الباحث حتى لا يظهر في مظهر غير الواثق من افكاره ومعلوماته ويشترط الا يتجاوز الاقتباس الحرفي سته اسطر وما زاد عن ذلك يفضل ان يصيغه الباحث بأسلوبه الخاص ولابد ان يشرح الباحث اسباب اقتباسه للمادة المقتبسة من خلال تعقيبه على ما تم الاستدلال به من معلومات وافكار وبيانات وآراء.
اقسام الاقتباس او الاستدلال العلمي:
يمكن تقسيم الاقتباس او الاستدلال العلمي الى:
الاقتباس او الاستدلال المباشر:
وهو ان يقوم الباحث بنقل المادة المطلوبة نقل حرفيا كما هي دون حذف او زياده وهنا يجب على الباحث تمييز النص المقتبس او المستدل به .
من خلال وضعه بين علامات التنصيص ويكون ذلك في صورتين.
.اذا كان النص المقتبس حرفيا اكثر من 40 كلمه فلابد هنا على الباحث من ابراز النص المقتبس عن غيره بشكل واضح وتمييزه بكتابته بشكل منفصل عن بقيه النص اللغوي او المتن اللغوي اي في فقره منفصله.
اما اذا كان النص المقتبس 40 كلمه واقل فانه يكتبه في خلال النص اللغوي او المتن اللغوي الخاص بالباحث مع مراعاه وضع الجزء المقتبس او المستدل به بين علامتي التنصيص و يتم توثيق ذلك من خلال اسم المؤلف وسنه النشر واسم الصفحة.
الاقتباس او الاستدلال غير المباشر:
وهنا يقوم الباحث بنقل المعلومة والفكرة من مصدر مختلف ولكن النقل يكون بالمعنى وليس حرفيا .
اي ان الباحث يطلع على معلومة أو فكره ما ثم يقوم بإعادة صياغتها وكتابتها بأسلوبه الخاص .
وفي هذه الحالة فان الباحث غير مضطر الى تمييز النص المقتبس عن غيره باي تمييز سواء بوضعه في فقره مستقله او بوضع النص المقتبس بين علامتي تنصيص كل ما يتوجب على الباحث فعله هو وتوثيق المادة المقتبسة او المستدل بها وذلك عن طريق ذكر اسم المؤلف وسنه نشر المرجع ورقم الصفحة.
هل هناك فرق بين الاقتباس العلمي و السرقة العلمية
من المعروف انه يوجد خلطه بين السرقة والاقتباس او الاستدلال العلمي ولكن هناك فرق .
اذ ان الاقتباس هو أخذ المعلومة من مصدرها الاساسي او مرجعها الاصلي مع توثيقها ونسبتها الى صاحبها الحقيقي .
اما السرقة العلمية او الفكرية هي اخذ الافكار والمعلومات من اخرين دون الإشارة إليهم .
بل ويتعدى الامر الى اكثر من ذلك بان ينسب الباحث او السارق بمعنى ادق هذه المعلومات او الافكار الى نفسه .
وهنا تتضح وتظهر الأمانة العلمية والفكرية للباحث بأن ينسب كل فكره او معلومة الى صاحبها.
دون تضليل او سرقه وفي النهاية يمكن اجمال العناصر المهمة عند الاقتباس الى ما يلي:
الهدف الاساسي من الاقتباس
ليس هو زياده حجم الرسالة العلمية او الورقية وانما الهدف من الاقتباس هو الاستفادة العلمية و زياده المعرفة .
وذلك بغرض الاستفادة من تلك المعلومات والبيانات لتأكيد رأي أو اثبات فكره او عدمها.
وكذلك ينصح بعدم الاكثار من الاقتباس النصي الا للأهمية .
واذا لاحظ الباحث ان المعلومة غير صحيحه يتركها كما هي ويكتب بعدها هكذا.
وان اراد التعليق عليها يضع التعليق ما بين قوسين .
و يجب على الباحث ذكر المراجع بكل دقه في كل انواع الاقتباس لان ذلك يرجع الى الأمانة العلمية