الفرق بين البحث النوعي والبحث الكمي في البحث العلمي

البحث النوعي

الفرق بين البحث النوعي والبحث الكمي في البحث العلمي

ما هو الفرق بين البحث النوعي والبحث الكمي في البحث العلمي- تعريفهم واستخدامهم والفرق بين نوع البيانات،

هذا هو ملخص ما سنحاول إلقاء الضوء عليه في سطورنا القادمة من هذا المقال الذي نأمل أن يحقق لكم الفائدة المنتظرة منه.

فمعرفة ماهية هذه الأبحاث من الأمور الأساسية التي يجب أن يعرفها كل باحث علمي أو طالب دراسات عليا،

لأنها من أهم أنواع البحوث وأكثرها شيوعاً، حيث يتم استخدامها في الدراسات البحثية على نطاق واسع.

فالبحوث العلمية تبقى من أهم الوسائل للتطور والارتقاء من مختلف المجالات العلمية،

وهي من أسس التطور للأمم والمجتمعات، وتحقيق الرقي والتقدم والرفاهية للأفراد.

فالوصول إلى الدراسات السليمة بالنتائج والحلول المنطقية الدقيقة، يحتاج معرفة استخدام المناهج والأبحاث بالشكل الأمثل.

جدول المحتويات

تعريف البحث النوعي في البحث العلمي

إن البحث النوعي هو أحد أنواع البحث العلمي،

والتي يعمل الباحث العلمي من خلالها على دراسة المشكلات البحثية التي تعتمد على البيانات والمعلومات الغير رقمية.

يتم استخدام البحث النوعي بهدف فهم المفاهيم والآراء والخبرات،

والتي يتم من خلالها العمل على تكوين نظرة شاملة ومعمقة للموضوع أو المشكلة البحثية، أو بالوصول لإنشاء أفكار حديثة ومهمة للأبحاث.

تعريف البحث الكمي في البحث العلمي

إن البحوث الكمية هي الدراسات التي تستهدف الظواهر أو المشكلات البحثية التي يمكن الوصول إلى استنتاجات وحلول منطقية فيها

من خلال البيانات والمعلومات القابلة للقياس، وهو ما يسمح للباحث العلمي أن يستخدم بعض الوسائل الإحصائية والحسابية.

تتبنى الدراسات الكمية العديد من الحقائق والأفكار المجردة التي لا يكون فيها أي تداخلات مع المعايير والقيم الشخصية،

وهو ما يعتمد على الأسلوب الإحصائي المناسب لتحليل المعلومات والبيانات بالبحث العلمي.

تعتمد البحوث الكمية في معظم الأحيان على جمع البيانات والمعلومات البحثية،

وذلك باستخدام أداة دراسية مناسبة يمكن الاعتماد عليها في الوصول إلى البيانات والمعلومات،

التي يمكن من خلال دراستها وتحليلها الوصول إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية المناسبة.

وتبقى الملاحظة من أبرز الأدوات الدراسية التي تستخدم في البحوث الكمية في البحث العلمي،

حيث تتم ملاحظة الظاهرة البحثية أو عينة الدراسة، وجمع البيانات والمعلومات عنها،

وبعد ذلك تستخدم الأداة الإحصائية المناسبة التي تساعد على التحكم والتحليل لتلك البيانات التي تمّ جمعها.

استخدامات البحث النوعي في البحث العلمي

إن العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية تبقى من التخصصات التي تعتمد بشكل كبير على البحث النوعي،

والذي قد نجده وإن بمستوى أقل في بعض الدراسات التي تنتمي لعلم الاجتماع، الأنثروبولوجيا،

العلوم الصحية، التاريخ، التعليم، وبعض المجالات العلمية الأخرى.

حيث يتم استخدامه خصوصاً مع الدراسات التي تستهدف جمع بيانات ومعلومات البحث من العينة الدراسية أو الظاهرة البحثية،

وذلك بالاعتماد على أداة من الأدوات الدراسية وأبرزها الملاحظة، الاستبيان، المقابلة.

استخدامات البحث الكمي في البحث العلمي

إن البحث الكمي يستخدم على نطاق واسع بالعديد من المجالات العلمية وأبرزها علم النفس، العلوم السياسية،

علم الاجتماع، الاقتصاد، والعديد من العلوم الاجتماعية الأخرى.

كما يستخدم في تكنولوجيا المعلومات والعلوم الرياضية والفيزيائية،

وغيرها من دراسات تحتاج إلى معلومات ترتبط بحالات محددة،

والتي تحتاج إلى التحقق من سلامة الفرضيات البحثية أو عدم سلامتها.

فالأبحاث الكمية تستخدم لتحديد العلاقات التي تربط بين السبب مع النتيجة،

وتهدف لعمل الاختبارات لجميع المتغيرات التجريبية، مع العمل على ضبط المتغيرات الاعتراضية،

مع الاختبار لجميع النظريات من خلال الطرق القياسية.

خصائص البحث النوعي في البحث العلمي

إن الحديث عن الفرق بين البحث النوعي والبحث الكمي في البحث العلمي،

يحتاج منا التعرف على خصائص كل من البحثين، وتبقى أبرز خصائص البحث النوعي هي:

  1. تهتم الأبحاث النوعية بشكل خاص بالجوانب العملية، وبالتالي فإن النتائج تكون عادةً من النتائج الدقيقة عند الاعتماد على البحث النوعي.
  2. إن الباحث العلمي له الدور الرئيسي في البحث النوعي، فهو صاحب الدور المحوري وإمكانياته ومعارفه وخبراته هي الأساس في الوصول إلى بيانات ومعلومات منطقية سليمة، وفي ترتيبها وتنظيمها وتحليلها بالشكل الصحيح مما يوصل إلى استنتاجات وحلول منطقية سليمة.
  3. إن الأبحاث النوعية يكون التركيز فيها على المراحل الدراسية المختلفة بالبحث العلمي، وهنا نلاحظ الاختلاف مع البحث الكمي الذي يكون التركيز فيه محصور بنتائج البحث العلمي لا على جميع مراحله.
  4. إن جمع المعلومات والبيانات من خلال استخدام الأدوات الدراسية يسمح للباحث العلمي بشكل شخصي أن يشارك بالدراسة، عبر ملاحظة الظاهرة البحثية أو العينة أو المجتمع الخاضع للدراسة، أو إجراء الاستبيان أو المقابلات مع الأفراد الخاضعين للدراسة.
  5. إن البحث الكمي الذي يتناول تجارب الأشخاص وحياتهم الإنسانية يعمل في معظم الأحيان لدراسة السلوكيات التي ترتبط بالمشكلة أو الظاهرة التي يتناولها البحث العلمي.
  6. يعتبر المنهج الاستقرائي من المناهج التي يعتمد عليها على نطاق واسع في البحوث الكمية، وذلك بالعديد من المراحل الدراسية للبحث.
  7. يمكن للباحث العلمي في البحث الكمي أن يختبر المتغير أو المتغيرات التجريبية، وأن يقلل من نسبة الخطأ بالدراسات التي يقوم بها.
  8. يعتمد الباحث العلمي في الكثير من الأبحاث الكمية على الأسلوب الوصفي، فتكون المجهودات مركزة على مختلف الإجراءات والمراحل في البحث العلمي.

خصائص البحث الكمي في البحث النوعي

للبحث الكمي العديد من الخصائص التي تظهر الفرق بين البحث النوعي والبحث الكمي في البحث العلمي،

ومن أبرز هذه الخصائص نذكر ما يلي:

  1. إن نتائج البحث الكمي هي من أدق النتائج، فمن خلال عدد من الخطوات المنهجية والمنظمة يمكن للباحث العلمي أن يصل إلى نتائج سليمة تتميز بدقتها الكبيرة.
  2. إن الأبحاث الكمية تعتمد بمعظم الأحيان على الأدوات الدراسية وبشكل خاص الاستبيانات، حيث يتم من خلال الاستبيان جمع البيانات والمعلومات الكمية التي ترتبط بالمشكلة أو الظاهرة البحثية.
  3. يتجه الباحث العلمي في البحث الكمي في الكثير من الأحيان لصياغة مجموعة من أسئلة البحث التي تكون مغلقة، والتي تتناسب مع المراحل الدراسية وتغطيها بالكامل، والتي تتلاءم مع أهداف البحث العلمي التي يفترض تحقيقها بشكل كامل.
  4. تستخدم في الأبحاث الكمية عدد من الإجراءات والخطوات العلمية البحثية التي تتميز بأنها من الخطوات المرتبة والمنظمة.
  5. يعمل الباحث العلمي من خلال دراسته لعرض المعلومات والبيانات البحثية، ويقوم بالتعبير عن هذه المعلومات والبيانات عبر عدد من الجداول أو الرسوم البيانية.
  6. تعتبر النتائج التي يتم الوصول إليها في البحوث الكمية من النتائج الدقيقة القابلة للتعميم على كافة الأفراد في مجتمع البحث العلمي.

الفرق بين البحث النوعي والبحث الكمي في البحث العلمي

يظهر الفرق بين البحث النوعي والبحث الكمي في البحث العلمي بالعديد من النواحي، وهذا ما سنحاول التفصيل به فيما يلي:

  • الفرق بين نوع البيانات والمعلومات في البحث الكمي والبحث النوعي:

إن الأبحاث الكمية تعتمد عادةً على الأرقام وعلى البيانات الحسابية،

وعبر الدراسات الكمية يمكن أن يعتمد الباحث العلمي على طريقة من طرق التحليل الإحصائي أو على الرياضيات.

ومع التطور التكنولوجي الذي نشهده في الوقت الحالي،

فإن استخدام الأساليب الإحصائية سمح في الوصول بها إلى النتائج الدقيقة الرقمية، والتي تظهر على شكل جداول أو رسوم بيانية.

في حين أن البحث النوعي يظهر المعلومات والبيانات على شكل صور أو نصوص على سبيل المثال،

ولا تكون المعلومات والبيانات رقمية كما هو الحال في البحث الكمي،

فالمعلومات والبيانات في هذا النوع من الأبحاث تتم دراستها بصورة مختلفة عن البيانات الرقمية.

  • الفرق بين البحث النوعي والبحث الكمي لجهة أهداف البحث العلمي:

يظهر الفرق بين البحث النوعي والبحث الكمي من خلال أهداف كل منهما، فما هي أهداف كل من البحثين العلميين:

  • أهداف البحث الكمي:

يمكن اختصار أهداف البحث الكمي بشكل رئيسي من خلال ما يلي:

  1. إن استخدام البحوث الكمية يساعد على التحقق من صحة فرضيات البحث والعمل على توظيفها بالشكل الصحيح.
  2. قد يستخدم البحث الكمي بهدف تطوير النظريات والدراسات والنماذج الرياضية.
  3. يمكن أن يكون الهدف من البحث الكمي الربط بين الملاحظات التجريبية والجانب الرقمي الرياضي.
  4. اختيار النظريات والبحوث ودراسة الأسباب والحقائق التي تسمح بالوصول إلى الاستنتاجات والحلول لمشكلات وظواهر البحث العلمي.

  • أهداف البحث النوعي:

بعد ان تعرفنا على أهم أهداف البحث الكمي نتوجه للاطلاع على أهم أهداف البحث النوعي وهي:

  1. جمع كافة المعلومات والبيانات البحثية التي ترتبط بالمشكلة الخاصة بالبحث النوعي في البحث العلمي.
  2. العمل على الوصف العميق والدقيق للمشكلة أو الظاهرة البحثية.
  3. العمل على الوصول إلى كافة البيانات والتفاصيل التي ترتبط بالظاهرة أو المشكلة التي يتناولها البحث العلمي.
  4. العمل على إجراء تحليل دقيق لكافة معلومات وبيانات البحث العلمي التي قام الباحث العلمي بجمعها بهدف الوصول إلى الحلول والاستنتاجات المنطقية السليمة.

  • ما هو الفرق بين البحث الكمي والبحث النوعي لجهة خطوات البحث:

تمتاز البحوث النوعية بأنها تمتلك مرونة عالية أكبر من البحوث الكمية، وبأنها من الدراسات العلمية التي لا تكون مستندة على تصورات مسبقة،

وإن كانت تستند على دراسات معمقة لكافة العوامل والمؤثرات ذات الصلة بالإشكالية أو الظاهرة البحثية.

في حين أن البحوث الكمية يتم من خلالها اتباع الخطوات والإجراءات المرتبة المنهجية والتي يتم إعدادها بشكل مسبق،

وذلك عبر صياغة فرضيات البحث، والقيام بجمع المعلومات والبيانات التي يمكن أن تساهم بتأكيد وإثبات الفرضيات البحثية أو نفيها بالدليل والبرهان.

  • ما هو الفرق بين البحث النوعي والبحث الكمي لجهة الأهمية:

يمكن أن نلاحظ الفرق بين البحثين الكمي والنوعي لجهة الأهمية أو الفائدة من خلال ما يلي:

  • أهمية البحث الكمي:

يمكن تلخيص الأهمية والفائدة للبحث الكمي من خلال ما يلي:

  1. إن الأبحاث الكمية من الدراسات البحثية التي يتم استخدامها بهدف تطوير الأدوات التي يمكن استخدامها بالقياس.
  2. إن الأبحاث الكمية تسمح للباحث العلمي أن يحلل كافة البيانات والمعلومات البحثية التي ترتبط بمشكلة أو ظاهرة البحث العلمي.
  3. تظهر فوائد البحوث الكمية وأهميتها من خلال تكوينها لمجموعة من الأفكار والنظريات والفرضيات التي يمكن صياغتها حسب فرضيات الدراسة البحثية.
  4. إن البحث الكمي يمكن أن يستخدم بهدف جمع كافة بيانات البحث العلمي التي تعتبر من البيانات التجريبية.
  5. يمكن للباحث العلمي عبر البحث الكمي أن يتحكم ويسيطر بالمتغيرات المستقلة في البحث العلمي وقياس تأثيرات هذا الضبط على المتغيرات التابعة.

  • أهمية البحث النوعي:

للأبحاث النوعية العديد من الفوائد التي يمكن اختصارها بما يلي:

  1. يساعد البحث النوعي في عمليات اتخاذ الباحث العلمي لعدد من القرارات التي ترتبط بالدراسة البحثية.
  2. إن البحث النوعي يمكن استخدامه من أجل الوصول إلى الحلول والاستنتاجات للمجالات العلمية المختلفة.
  3. يمكن استخدام الباحث العلمي للبحث النوعي من أجل التعمق بدراسة السلوكيات البشرية، ودراسة أسباب السلوك الإنساني الذي تتم دراسته، ويمكن اعتبار البحوث النوعية من أفضل الدراسات التي يمكن استخدامها للتعمق في فهم السلوكيات والتصرفات الإنسانية.

مميزات البحث الكمي

بعد أن اطلعنا على الفرق بين البحث النوعي والبحث الكمي في البحث العلمي،

من المفيد التعرف على مميزات كل من هذين النوعين من الأبحاث العلمية،

وتظهر مميزات البحث الكمي بشكل أساسي من خلال ما يلي:

  1. تعمل الأبحاث الكمية على مواكبة مختلف التطورات العلمية من جميع التخصصات العلمية، وهو ما نشاهده في عالمنا الحالي بالمجال التكنولوجي بشكل واسع.
  2. يمكن للباحث العلمي من خلال إجراء البحث الكمي أن يفحص ويختبر كافة الأرقام التي يمكن استخدامها في البحث العلمي.
  3.  إن البحث الكمي يمكن أن يستخدم للتحليل المباشر لكافة البيانات والمعلومات البحثية التي عمل الباحث العلمي على جمعها.

مميزات البحث النوعي

  1. إن الأبحاث النوعية من الدراسات البحثية العلمية الأكثر مرونة.
  2. إن البحوث النوعية تعتبر من الدراسات البحثية التي يمكن دراستها بشكل أسرع من باقي الأنواع للبحث العلمي.
  3. يستخدم الباحث العلمي في البحث النوعي الأدوات الدراسية التي تسمح بجمع المعلومات والبيانات من الظاهرة أو العينة البحثية، مع السماح للأفراد الخاضعين للدراسة التعبير عن الآراء والمعتقدات التي يحملونها بكامل حريتهم.
  4. إن الدراسات البحثية النوعية تسمح بتزويد الباحث العلمي بكل ما يحتاج إليه من معلومات وبيانات بحثية.
  5. إن الاستخدام السليم للبحوث النوعية من قبل الباحثين العلميين له دور فعال في غاية الأهمية يساعد في تطوير العلوم والمجتمعات، عبر الوصول إلى الحلول والاستنتاجات الدقيقة لمختلف المشكلات والظواهر العلمية المتعددة.

عيوب البحث الكمي

بعد أن اطلعنا على مميزات البحث الكمي نشير إلى أن أبرز عيوبه هي:

  1. إن أخطاء الباحث العلمي قد تؤدي للاعتماد على البيانات والمعلومات البحثية الغير دقيقة أو الخاطئة، وهو أمر له تأثير كبير على سلامة النتائج للبحث العلمي الكمي.
  2. قد يؤدي التركيز بشكل كبير على عدد من أرقام البحث العلمي لظهور العديد من الإشكاليات والعيوب في نتائج البحث العلمي الكمي.
  3. إن إعداد النماذج الخاصة في الدراسات البحثية أحد الأمور التي تكون صعبة الإجراء عند الاعتماد على البحث الكمي من قبل الباحث العلمي.
  4. إن البحث الكمي يعتبر من أنواع الأبحاث الكمية التي ربما تكون في بعض الأحيان مضللة، لأنها من أنواع البحث العلمي التي قد تتأثر النتائج فيها بالميول والأهواء والآراء التي يحملها الباحث العلمي.

عيوب البحث النوعي

  1. إن الأبحاث النوعية في نسبة عالية منها تحتاج دراستها إلى تكاليف ومصاريف مالية كبيرة قد تفوق قدرة الباحث العلمي.
  2. يصعب على الباحث العلمي في نسبة عالية من البحوث النوعية أن يعمم نتائج البحث النوعي الذي قام به.
  3. غالباً ما تحتاج البحوث النوعية وتحليل المعلومات والبيانات فيها إلى مدة زمنية كبيرة أطول من معظم الأنواع الأخرى للبحث العلمي.
  4. إن الإحاطة بجميع الجوانب التي ترتبط بظاهرة أو مشكلة البحث العلمي وبمختلف خطوات البحث النوعي من الأمور التي يصعب القيام بها.

 

اقرأ أيضا: تصنيف البحث العلمي حسب العلاقات السببية (وصفي وتحليلي)

الفرق الرئيسي بين البحث الكمي والبحث النوعي في البحث العلمي

هناك العديد من الأمور الرئيسية التي يظهر من خلالها الفرق بين البحث النوعي والبحث الكمي في البحث العلمي، وهذه الأمور هي:

  1. إن الاختيار السليم للعينة الدراسية ليس موحداً بين البحث الكمي والبحث النوعي، حيث يتم الاعتماد في البحث الكمي على اختيار عينة الدراسة بشكل عشوائي.
  2. إن البحث النوعي يهدف بشكل رئيسي إلى تفهم الظاهرة أو المشكلة للبحث العلمي، ولا يتم من خلالها الاهتمام بتعميم نتائج البحث النوعي، أما البحث الكمي فإنه يعمل على قياس الظاهرة أو الإشكالية البحثية بما يسمح بالوصول إلى الاستنتاجات والحلول التي يمكن أن يحاول الباحث العلمي تعميمها.
  3. إن الباحث العلمي قد ينحاز في البحث النوعي لجهة من الجهات الدراسية، أما البحث الكمي فإن نجاحه يعتمد على أن يلتزم الباحث العلمي بصورة كاملة بخطة البحث العلمي.
  4. إن البحوث النوعية تعتمد بشكل رئيسي على الملاحظة المتفاعلة، في حين أن البحوث الكمية تعتمد بشكل مباشر على استخدام الأسئلة الاستفهامية التقليدية.
  5. إن الأبحاث النوعية تستخدم بهدف التفسير للمشكلات والظواهر العلمية المختلفة وذلك من خلال اعتماد الباحث العلمي على الأساليب الإنشائية.

أما البحوث الكمية فهي تعتمد على تحليل الباحث العلمي للإشكالية أو الظاهرة البحثية وذلك عبر استخدام وسائل الإحصائية،

وهي تستند بشكل كامل على الأرقام.

6. من أهم التصنيفات الفرعية للبحوث الكمية نذكر البحوث الوصفية، البحوث المترابطة، البحوث التجريبية، البحوث شبه التجريبية، في حين أن أبرز التصنيفات الفرعية للبحوث النوعية هي: (التحليل للمحتوى، مجموعات التركيز (مجموعات بؤرية)، المقابلات المتعمقة، بحوث دراسة الحالة، البحوث الإثنوغرافية).

 

وبذلك نكون قد عرضنا ما هو تعريف البحث النوعي في البحث العلمي؟ وتعريف البحث الكمي في البحث العلمي،

وما هي استخدامات البحث النوعي واستخدامات البحث الكمي في البحث العلمي.

كما اطلعنا على خصائص البحث النوعي وخصائص البحث الكمي في البحث العلمي،

وما هي مميزات البحث الكمي ومميزات البحث النوعي؟ وما هي عيوب البحث الكمي وعيوب البحث الكمي؟

كما أننا ألقينا الضوء بشكل واسع على مختلف النواحي التي تظهر الفرق بين البحث النوعي والبحث الكمي في البحث العلمي

– تعريفهم واستخدامهم والفرق بين نوع البيانات،

سائلين الله تعالى أن نكون قد وفقنا في تقديم كل ما هو مفيد لطلاب الدراسات العليا والباحثين العلميين الاعزاء.

المصادر:

الفرق بين البحث الكمي والنوعي والمختلط، 2022، موضوع

Share this post


تواصل معنا الآن