كيفية توظيف الدراسات السابقة في البحث العلمي
إن معرفة كيفية توظيف الدراسات السابقة في البحث العلمي من الأمور التي يجب على كل طالب أو باحث علمي أن يحسن القيام بها.
وذلك لأن الدراسات السابقة من أهم المواد التي يعتمد عليها الباحث العلمي لإثراء دراسته والوصول بها إلى نتائج صحيحة.
وبالخصوص أن العديد من التخصصات العلمية تعتمد دراساتها وأبحاثها بشكل رئيسي على الدراسات السابقة،
وذلك من أجل إغناء وإثراء البحث العلمي والوصول به إلى نتائج منطقية سليمة.
وهذا ما يستلزم من الباحث أن يحسن استخدام القدر الكافي من الدراسات السابقة التي تتميز بحداثتها وموثوقيتها،
و بارتباطها بالموضوع أو المشكلة البحثية.
جدول المحتويات
خدمات أكاديمية الوفاق في الدراسات السابقة
قبل أن نعرض كيفية توظيف الدراسات السابقة في البحث العلمي،
نشير إلى أن أكاديمية الوفاق للبحث العلمي والتطوير تقدم بين خدماتها المميزة ذات الجودة العالية،
خدمة تلخيص الدراسات السابقة وخدمة نقد الدراسات السابقة.
وغيرها العديد من الخدمات الأكاديمية التي تساعدكم على إعداد وكتابة البحوث ورسائل الماجستير أو الدكتوراه،
سواءً كانت المساعدة تشمل كامل الدراسة البحثية أو احد خطواتها كتلك التي ترتبط بالدراسات السابقة.
وبذلك يمكن للطالب أو الباحث العلمي أن يطلب الخدمة من خلال موقع أكاديمية الوفاق،
وذلك من خلال وضع الايميل ورقم الهاتف مع رمز البلد وطلب الخدمة المطلوبة.
ليقوم الكادر المختص بالتواصل السريع مع الطالب والاتفاق على التفاصيل لإنجاز الخدمة المطلوبة بأسرع وقت ممكن، وبأفضل صورة ممكنة.
وهذا ما يساهم في حصول الطالب على أعلى التقييمات، والوصول إلى درجات علمية عالية، وبالتالي الحصول على أهم الشهادات الأكاديمية.
ولكل من يرغب التعرف على الدراسات السابقة ودورها في الدراسات البحثية،
وما هي كيفية توظيف الدراسات السابقة في البحث العلمي،
فإننا ننصحه بقراءة سطورنا القادمة التي نأمل أن تحقق له الفائدة المرجوة منها.
مفهوم الدراسات السابقة في البحث العلمي
تطلق الدراسات السابقة على مجموعة من المصادر والمراجع كالكتب والبحوث والمقالات ومنشورات المجلات المحكمة،
وغيرها من الدراسات التي تناولت بصورة كلية أو جزئية نفس الإشكالية أو الظاهرة التي يناقشها البحث العلمي.
وتعتبر الدراسات السابقة من أهم وسائل وأدوات إثراء وإغناء البحوث والرسائل العلمية،
وبالخصوص من خلال مدها بالمعلومات أو البيانات التي يمكن أن تساعدها على الوصول الى أهداف الدراسة،
والإجابة عن أسئلة وفرضيات البحث من خلال النتائج المنطقية السليمة.
وبالإضافة لكل ما ذكرناه فإن الاعتماد على الدراسات السابقة بالشكل الصحيح،
يساهم في توفير الكثير من الجهد والوقت على الطالب أو الباحث العلمي،
من خلال إمداد البحث بالبيانات والحقائق الجاهزة الموثوقة دون أي حاجة لدراستها من جديد.
أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي
تظهر ضرورة التعرف على كيفية توظيف الدراسات السابقة في البحث العلمي
من خلال الاطلاع على أهمية هذه الدراسات ودورها في الرسائل والبحوث العلمية.
حيث تحتل هذه الدراسات مكانة بغاية الأهمية في البحوث الأكاديمية،
فلا يمكن لأي طالب أو باحث علمي أن يبدأ دراسته البحثية قبل الاطلاع على عدد كبير من الدراسات السابقة.
تعتبر الدراسات السابقة من العوامل الفعالة والمساعدة على اختيار موضوع البحث العلمي،
وبعد اختيار الموضوع يجمع الباحث العلمي الكثير من المعلومات والبيانات البحثية
من الدراسات السابقة الموثوقة المرتبطة جزئياً أو كلياً بموضوع البحث.
وهذا ما يجعل الدراسات السابقة ركن أساسي في البحث العلمي،
وخصوصاً أن الأسلوب الذي يعتمده الباحث العلمي في توظيف الدراسات السابقة يظهر معارفه وخبراته ومهاراته البحثية.
وبعد كل ما ذكرناه نشير إلى أن أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي تظهر بشكل رئيسي من خلال ما يلي:
- تساعد الباحث العلمي على اختيار ظاهرة أو مشكلة البحث، وتساعده على صياغة مشكلة البحث حسب الأطر العلمية الأكاديمية المتعارف عليها على الصعيد الأكاديمي العالمي.
- إن الدراسات السابقة تساعد الباحث على تجنب المواضيع المستهلكة والمكررة، وتساعده على الوصول الى مواضيع بحثية جديدة وأصيلة.
- توفير الكثير من الجهد والوقت على الباحث العلمي من خلال إمداده بالكثير من المراجع والمصادر الحديثة المرتبطة بموضوع البحث.
- يمكن الاعتماد على الدراسات السابقة لتكون محور البحث العلمي عبر محاولة تأكيد ما ورد فيها، أو نفيه أو تعزيزه او تقديم الجديد فيه.
كيفية توظيف الدراسات السابقة في البحث العلمي
إن معرفة كيفية توظيف الدراسات السابقة في البحث العلمي،
هو الهدف والخلاصة من استخدام الدراسات السابقة في البحوث العلمية،
ويتم توظيف هذه الدراسات من خلال عدة أمور من أبرزها:
- إن الدراسات السابقة لها دور في غاية الأهمية بالإشكالية البحثية، وهو التوظيف الأساسي للدراسات في البحث العلمي، فهل يمكن لأي باحث أن يبدأ من العدم ام أنه بحاجة إلى أساس ينطلق منه.
- يمكن للباحث العلمي أن يوظف الإطار المرجعي الخاص بالدراسات السابقة في بحثه قيد الدراسة، باعتبار الدراسات السابقة التي يتم اختيارها تكون متناسبة مع موضوع البحث.
- يمكن للباحث العلمي من خلال توظيفه للمفاهيم الإجرائية بالبحث الحالي، أن يقوم باستخدام التعاريف الإجرائية الواردة في الدراسات السابقة في البحث أو الدراسة الحالية.
- إن كيفية توظيف الدراسات السابقة في البحث العلمي تظهر بشكل رئيسي في توظيف نتائج كل دراسة من الدراسات السابقة، في دعم البحث الحالي وإظهار أهميته والفائدة المنتظرة منه.
- إن الإجراءات المنهجية التي اتبعت في الدراسة السابقة يمكن أن توظف بالبحث الحالي، عندما تكون ذات صلة وثيقة جداً بالإشكالية أو الظاهرة البحثية للدراسة الحالية.
كيفية الاستفادة من الدراسات السابقة في البحث العلمي
بعد الاطلاع على كيفية توظيف الدراسات السابقة في البحث العلمي،
من المفيد التعرف على كيفية الاستفادة من هذه الدراسات السابقة التي تظهر بصورة أساسية من خلال:
- إن اطلاع الطالب أو الباحث العلمي على الدراسات السابقة وملاحظته لما وقع به الباحث السابق من أخطاء، سيجنبه الوقوع بالأخطاء ذاتها في دراسته الحالية.
- توفر الدراسات السابقة الموثوقة الكثير من الوقت والجهد على الباحث العلمي، من خلال تقديمها الكثير من البيانات والحقائق الموثوقة والدقيقة، وذلك دون ان يحتاج الباحث لإعادة دراستها بهدف استخدامها.
- إن الاطلاع على الدراسات السابقة يزيد من القاعدة المعرفية للباحث العلمي في تخصصه العلمي عموماً، وفي موضوع بحثه بشكل خاص، كما أن خبرته تزداد من خلال الاطلاع على هذه الدراسات السابقة، ليكون أكثر قدرة على كتابة البحوث العلمية بالشكل السليم المنظم والدقيق.
- تمنح الدراسات السابقة أفكار حول مواضيع جديدة يمكن أن تتخذ كأساس لأبحاث أصيلة لها أهمية كبيرة، كما أنه يستطيع أن يتجنب تكرار العديد من المواضيع المستهلكة والمكررة التي لا تحقق الفائدة وتضيع وقته وجهده.
- من أهم وسائل تعرف الطلاب والباحثين الجدد على كيفية إعداد وكتابة البحوث والرسائل العلمية هي الدراسات السابقة، بحيث يطلع الباحث بشكل عملي على خطوات وعناصر البحث العلمي الناجح والسليم.
فهو سيرى كيف بنى الباحث السابق هيكلية بحثه الذي ينتمي إلى التخصص ذاته،
ويتابع الكيفية التي تمّ فيها تنظيم البحث والمنهجية التي اتبعت في ترتيبه.
-
إن توثيق الدراسات السابقة التي اعتمد عليها الباحث في دراساته العلمية، تظهر أخلاقيات الباحث وأمانته العلمية، كما أنها تظهر المجهودات التي بذلها في الدراسة والبحث حول موضوع دراسته العلمية.
- إن كيفية توظيف الدراسات السابقة في البحث العلمي، وعدد هذه الدراسات، وكيفية عرضها، ومدى ارتباطها ودورها في إثراء وإغناء البحث الحالي، من أكثر الأمور التي تعتمد عليها لجان التقييم في تقدير مهارات ومعارف وابداعات الباحث العلمي، واكتشاف الجهود المبذول من الباحث في بحثه.
- إن اكتشاف الفجوات البحثية التي تنتمي الى المجال العلمي للباحث تكون في الكثير من الأحيان عبر الاستفادة من الدراسات السابقة.
- إن الدراسات السابقة تعتبر القاعدة الأساس التي يمكن للباحث العلمي أن يعتمد عليها في دراسته البحثية، والتي يمكن مقارنتها والقياس عليها في البحث الحالي.
- يظهر الباحثون السابقون في دراساتهم السابقة ما تعرضوا له من عقبات أثناء عملهم البحثي، وكيف تخطوا مثل هذه العقبات، وهذا يساعد الباحث العلمي على أن يتجنب الوقوع بمثل هذه الأخطاء أو العقبات، او يتمكن من تخطيها بسهولة عند التعرض لها، مما يجعله أكثر مهارة في التعامل مع العمل البحثي.
- إن الكثير من البحوث العلمية الهامة تبنى على دراسة أو دراسات سابقة تنتمي الى نفس التخصص، بحيث يكون موضوع البحث هو نقد الدراسة السابقة بهدف تصويبها أو تعزيزها أو المساهمة في معلومات جديدة فيها.
- إن التوصيات الواردة في الدراسات السابقة تلعب دور كبير في وصول الباحث العلمي إلى أفكار وموضوعات جديدة، يمكن البناء عليها في دراسات ذات أهمية بالغة.
اقرأ أيضا: معايير إختيار الدراسات السابقة في البحث العلمي
طرق عرض الدراسات السابقة في البحث العلمي
بعد الاطلاع على كيفية توظيف الدراسات السابقة في البحث العلمي، والتعرف على كيفية الاستفادة المثلى من هذه الدراسات،
نجد أنه من الواجب الاطلاع على أبرز الأساليب والطرق المتبعة في عرض الدراسات السابقة بالبحث العلمي وهي:
-
طريقة التسلسل التاريخي:
يمكننا اعتبار هذا الأسلوب بالأكثر استخداماً في عرض الدراسات السابقة من قبل الباحثين العلميين في مختلف التخصصات.
حيث يعرض الباحث الدراسات السابقة الواردة في بحثه الحالي بناءً على تاريخ نشر الدراسة السابقة،
فقد يعرض الدراسات من الدراسة الأقدم فالأحدث والأحدث وهكذا…، وقد يكون الأمر معاكساً بداية من الدراسة الأحدث فالأقدم والأقدم وهكذا..
ومن خلال هذه الطريقة على الباحث ذكر الأدوات المستخدمة بالدراسات السابقة، وما هي التغيرات التي طرأت على هذه الادوات المستخدمة.
-
طريقة الموضوعات:
ومن خلال هذا الأسلوب يتجه الباحث العلمي بعد جمع مختلف بيانات ومعلومات دراسته البحثية،
إلى عرض دراساتها السابقة وترتيبها وتصنيفها وفق الموضوعات التي تنتمي إليها البيانات المستخدمة، والتي تكون محددة بشكل مسبق.
-
طريقة المفاهيم العامة:
تعرض الدراسات السابقة المستخدمة في البحث الحالي بناءً على هذا أسلوب المفاهيم العامة بشكل شجري.
-
طريقة المراجعة الجدلية:
ومن خلال هذه الطريقة يتم الاعتماد على البيانات والمعلومات الواردة في الدراسات السابقة والتي تكون وجهات النظر فيها متناقضة وجدلية.
-
طريقة المقارنة بين الاختلافات والمتشابهات:
وهي من أكثر أساليب عرض الدراسات السابقة استخداماً، حيث يتم الاعتماد على المقارنات بين الدراسات السابقة مع الدراسة الحالية،
وعرض أوجه التشابه او الخلاف بين تلك الدراسات السابقة.
-
طريقة التصنيف وفق منهج البحث العلمي:
وهو الأسلوب الذي يعتمد في تصنيف الدراسات السابقة وذلك عبر توزيعها على دراسات كمية أو كيفية،
ومن ثمّ يتوجه الباحث لتصنيفها على أساس المنهج العلمي الذي اعتمد في الدراسة العلمية.
ومع نهاية هذه الفقرة نكون قد اطلعنا على أهمية الدراسات السابقة وكيفية عرضها و أوجه الاستفادة منها،
كما أننا عرضنا كيفية توظيف الدراسات السابقة في البحث العلمي،
سائلين الله عزّ وجلّ ان نكون قد وفقنا في عرض المعلومات المفيدة بالنسبة لكم.
المصادر: