الممارسات المخالفة للأمانة العلمية وصور السرقة
الممارسات المخالفة للأمانة العلمية وجب التعريف بها لكل الباحثين الأكاديميين القائمين على إعداد وتحضير الابحاث الخاصة برسالة الماجستير او رسالة الدكتوراة؛ الغرض من ذلك هو الحفاظ على جودة ما ينتجه الباحث او الدارس الاكاديمي من ابحاث علمية، وحتى يتجنب الباحث العلمي الوقوع فيها، كذلك الا يقع الباحث تحت طائلة القانون.
مجالس الدراسات العليا في الجامعات العلمية العربية منها والاجنبية كلها تحرم السرقات والسلوكيات المخالفة لأخلاقيات البحث العلمي وللأمانة العلمية، بل تعدى الامر ذلك الى ان وصل الى المحاسبة القانونية التي وصلت الى الحبس او شطب اسم الباحث ورسالته من سجلات ابحاث الدراسات العليا داخل الدولة وخارجها.
الحقوق الفكرية المحافظة عليها امر ليس فيه أي تهاود او هوان، شَرًّعت الجامعات قوانين تنظم التعامل مع انتجه العقل البشري من مجالات ابداعية او علمية، ولم يتعداها عاقبة غير سارة كما وضحنا.
ان الهدف من إعداد وتحضير الرسائل البحثية العليا هو تقديم معلومات جديدة ومفيدة وغير مستهلكة، تحل مشكلة، او تصف ظاهرة سلوكية او كونية، او تقدم إطار فكري عملي تربوي جديد، هذا هو لُب الموضوع وبيت القصيد من انتاج الابحاث العلمية ومناقشتها.
مشرف الرسالة او البحث الاكاديمي لا يريدون ان يوضع اسمهم او صفاتهم على بحث علمي اكاديمي يحتوي على نوع من انواع السرقات الادبية او الفكرية؛ لذلك نجدهم دائمًا في الصورة والمسائلة عن تلك الضوابط مع الباحثين المشرفين على ابحاثهم العلمية.
جدول المحتويات
ما الامانة العلمية؟
الامانة العلمية في النقل من اهم اخلاقيات البحث العلمي، ركزت القوانين الجامعية والمواثيق بين الجامعات الى الحد من السرقات العلمية، وفرضت على الباحث الاكاديمي عند تعامله مع الدراسات السابقة ان يكون ذو صفات وضوابط علمية اخلاقية، وان يتحلى بالأمانة العلمية في النقل من المصادر والمراجع وكل الابحاث التي ساعدته ليقدم بحث اكاديمي مميز ويتصف بالحصرية والشمولية و غيرها من السمات التي توجب على لجنة المناقشة على قبول بحثه ومنحه الدرجة العلمية.
الالتزام الكامل بالأمانة العلمية في إعداد الابحاث والدراسات الاكاديمية المنظمة يفرض على الباحث نوع من انواع المسئولية والمحاسبة؛ لذلك تحدثنا عن المسئولية كصفة اساسية من صفات الباحث العلمي.
ان تعامل الباحث الاكاديمي –اثناء تحضير وإعداد دراسته- مع الدراسات السابقة يُلزمه ان يذكر ويُشير الى ما استخدمه من معارف ودراسات سابقة بأسمائها، واسماء من انتجها.
يتم التركيز دائمًا على الامانة العلمية، وقد يمر ذلك المصطلح مرور الكرام على اسماع الباحث الاكاديمي وربما البعض لا يعرف معناه وما يُلزمه به، ان الامانة العلمية ان يحافظ الباحث الاكاديمي على ما انتجه غيره من الباحثين السابقين من افكار وابداعات واعمال ادبية واختراعات، تبقى الامانة العلمية صفة من صفات الجودة والاعتماد لكامل الابحاث العلمية. عزيزي الباحث الاكاديمي كن نزيه فيما ما تتعامل مع من دراسات، اضف الى بحثك نزاهتك، لا تقترب من الحقوق الفكرية للأخرين، او تعمل على غش من يقرأ بحثك او يحكم عليه، و إياك من الخداع او تضليل العقول، تجنب كل تلك الممارسات.
صور السرقة العلمية
الممارسات المخالفة للأمانة العلمية يمكننا ان نُطلق عليها مسمى عام يندرج تحته الكثير من صور مخالفة الامانة العلمية.
لكنها تختلف اختلاف من الصعب على الباحث العلمي التفريق بينه بدون سابقة معرفة بصور السرقات العلمية.
ضوابط الامانة العلمية كلها ضوابط سلوكية تنبع من نفس الباحث العلمي.
واخلاقيات البحث العلمي الواجب ان يتحلى بها في افعاله وتعامله مع المصادر والمراجع العلمية المستخدمة في البحث.
الامانة العلمية في الاقتباس من المصادر القديمة عن البحث يتعلمه الباحث الاكاديمي من اساتذته ومن مشرفي البحث العلمي خاصته.
سلوك مكتسب طوال فترة الدراسة الجامعية والاكاديمية.
وفي ما يلي صور معبرة عن الممارسات المخالفة للأمانة العلمية ومن اشهرها:
– الانتحال والاستلال
تعلمنا من لغتنا العربية ان الانتحال معناه الادعاء.
الانتحال هو الكذب والتجني على ما ليس لك بالإضافة الى ادعائك المقصود او غير المقصود بامتلاك ما ليس لك.
وقع الكثير من الشعراء في الانتحال.
لذلك تنبه اليه العرب ومن يجدون في شعره ما ليس له من الفاظ او افكار هجروه وتجنبوا مجلسه.
ان الانتحال في الدراسات العلمية لم يتخلى عن صفاته التي وصفته بها اللغة العربية.
حيث نجد ان الانتحال في الابحاث العلمية هو استخدام غير معترف به لأفكار ونصوص وابداعات واختراعات الغير.
الانتحال هو ادعاء شخص ما او باحث اكاديمي لما ليس له من اعمال او افكار او نصوص علمية او ابداعية ،دون ان ينسبها الى اصحابها او منتجيها بقصد او بدون قصد.
– السرقة الادبية
السرقة الادبية هي نوع من انواع الممارسات المخالفة للأمانة العلمية، اشد خطرًا على النصوص والاعمال الادبية.
اختصت السرقات الادبية بسرقة الافكار والالفاظ والصور البلاغية والبيانية .
من الاعمال الادبية من مسرحيات و روايات وكتب ادبية ونثر وحكم وامثال انتجتها عقول الغير .
السبب في ضم السرقات الادبية الي الممارسات المخالفة للأمانة العلمية .
هو ان الابحاث والدراسات الاكاديمية جزء كبير منها يختص بالآداب وانواعه المختلفة.
كما ان الرسائل الخاصة بالماجستير والدكتوراة لا تخلو من جوانب ادبية ملحوظة مثل:
استخدام اللغة في البحث التي تعكس وتخدم الرسالة العلمية وما بها من معلومات في المقام الاول.
من الممكن الا يتم اكتشاف السرقات الادبية في غير الاعمال والدراسات الاكاديمية.
لأنها تحتاج في المقام الاول الى خبرة كبيرة وتمرس للنقد الادبي ومقوماته المختلفة.
– السرقة الفكرية
السرقة الفكرية عمل مُشين للباحث الاكاديمي في ما ينتجه من ابحاث علمية واوراق بحثية جديدة.
السرقة الفكرية تضر ضرر كبير بالبحث العلمي وصاحبه.
احد الاخلاقيات السيئة الواجب الابتعاد عن اوحالها.
السرقة الفكرية هي تبني افكار ونماذج فكرية وعقلية خاصة وتضمينها بصورة واضحة او خفية في الاعمال والرسائل الاكاديمية.
مجالس الدراسات العليا في الجامعات العربية والاجنبية تُحرم السرقات الفكرية.
وعاقبتها لا تقل عن عقوبة الانتحال او السرقات العلمية المنظمة.
المحافظة على حقوق التأليف في الاعمال الادبية والابحاث العلمية عمل تبناه القانون من اجل المحافظة على الحقوق الفكرية والعلمية.
ننصح الباحثين الأكاديميين بالتواصل الدائم والمراجعة المستمرة لمشرفي الابحاث العلمية خاصتهم.
لتعريفهم بأنواع السرقات الفكرية والعلمية والادبية المختلفة.
اكثر الممارسات المخالفة للأمانة العلمية
اكثر الاساليب او الممارسات المخالفة للأمانة العلمية تم سردها في ما مضى وتم التعريف به في الموضوع اعلاه.
وجب تعريف الباحثين الاكاديمي –الان- بأكثر صور تلك المخالفات؛ لتكمل الفائدة من هذا الموضوع.
ومن ضمن صور مخالفة الامانة العلمية ما يلي:
- الاستخدام المنظم واستقاء المعلومات من الانترنت في مجال البحث العلمي دون ان يُعَرفنا الباحث بما تم اقتباسه ومن أي مصدر استقى معلوماته.
- محاولة خدعة الاساتذة المتخصصين ومن بعدهم الدارسين او المستفيدين من البحث عن طريق تغير صورة الفكرة العلمية او لفظها او استخدامها في البحث العلمي بغير الاشارة الى صاحبها ومنتجها الاول.
- الادعاء بان بعض الاشكال او الجداول التحليلية او الرسوم والخرائط وما يشبهها من وسائل علمية في البحث العلمي دون التعريف بمصدها او صاحبها.
- استخدام الاوراق او المقالات او الابحاث العلمية المنشورة في المجلات العلمية المحكمة في البحث دون التعريف بصاحبها، تلك هي اكثر الممارسات المخالفة للأمانة العلمية.
[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]