ما أهمية جمع وتوثيق المادة العلمية للبحث العلمي؟
ما أهمية جمع وتوثيق المادة العلمية للبحث العلمي؟
إن جمع البيانات والمعلومات في البحث العلمي هي عملية أساسية لا يمكن نجاح أية دراسة علمية دون القيام بها بالشكل السليم،
مع ضرورة إجراء التوثيق لجميع المواد التي تمّ جمعها.
وبالتالي يمكننا القول أن جمع المواد بالبحث العلمي من أبرز عوامل النجاح لذلك البحث العلمي،
والذي له دور رئيسي بالوصول إلى حلول ونتائج منطقية سليمة.
جدول المحتويات
ما أهمية جمع وتوثيق المادة العلمية للبحث العلمي؟
علينا أن نشير إلى ضرورة أن تكون المصادر والمراجع التي يعتمد عليها وتشكّل مواد البحث العلمي من المصادر الموثوقة،
وأن ترتبط بموضوع البحث العلمي وتساهم بإثراء وإغناء الدراسة البحثية.
والباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا المتميز هو الذي يحسن اختيار مصادر ومراجع معلومات دراسته،.
وهو ما يستلزم قاعدة معرفية واسعة في التخصص العلمي الذي ينتمي إليه،
مع ما يحتاجه الأمر من قراءات واسعة وكبيرة بالمجال العلمي عموماً و بالتخصص العلمي بشكل خاص.
وتعتبر خطوة جمع المواد العلمية من أهم المراحل الدراسية وأكثرها حاجة للاهتمام والدقة،
لأنها الأساس الذي سيتم من خلاله تطوير الدراسة وإثرائها بما يسمح بوصول الدراسة إلى النتائج المنطقية السليمة.
وتبقى المادة العلمية عامل قوة للدراسة البحثية، وبالخصوص عند الاعتماد على المصادر الأولية الموثوقة،
بما يرفع من جودة وتقييم البحث أو الرسالة العلمية.
ولكي تكتمل سلامة البحث العلمي وتنجح من المهم أن يتم توثيق جميع المصادر والمراجع التي تمّ الاعتماد عليها،
وهو ما سيتضح معنا من خلال ما تبقى من معلومات مقالنا ما أهمية جمع وتوثيق المادة العلمية للبحث العلمي؟
مفهوم المادة العلمية في البحث العلمي؟
إن المادة العلمية هي مختلف المعلومات والبيانات والحقائق التي ترتبط بشكل وثيق بالظاهرة أو المشكلة العلمية،
والتي يعتمد عليها الباحث في دراسته البحثية.
فهي من أهم عوامل إثراء البحث العلمي و نجاحه ووصوله إلى الاستنتاجات المنطقية السليمة، وهي من عناصر قوة البحث.
تتضمن المواد العلمية المعلومات والبيانات النظرية، مع التجارب التطبيقية،
كما أنها تضم المتابعات الحسية للموضوع الدراسي وما يرتبط به من تحليلات متكاملة.
على الباحث العلمي بعد اختيار وتحديد مشكلة أو ظاهرة بحثه العلمي أن يتجه إلى جمع المادة العلمية
بما تتضمنه من بيانات ومعلومات تحتاج إليها الدراسة البحثية.
ولكن كما يجب على الباحث العلمي اختيار المعلومات والبيانات الموثوقة والحديثة والمرتبطة بموضوع الدراسة العلمية،
فهو ملزم كذلك بتوثيق هذه المعلومات والبيانات التي اقتبسها بشكل مباشر حرفي أو بشكل غير مباشر مع إعادة الصياغة.
مفهوم التوثيق الأكاديمي في البحث العلمي
بعد اطلاعنا على مفهوم المادة العلمية فإن مقالنا ما أهمية جمع وتوثيق المادة العلمية للبحث العلمي؟
يستلزم الاطلاع على مفهوم عملية التوثيق لهذه المادة العلمية.
وعملية التوثيق من العمليات المنهجية التي يقوم الباحث العلمي من خلالها بتوثيق جميع البيانات والمعلومات التي تمّ الاعتماد عليها في الدراسة العلمية.
تحافظ علمية التوثيق على الأمانة العلمية، وترجع كل معلومة لمصدرها،
وتسمح للقارئ أن يعود بكل سهولة للمصدر للتوسع في معلومة ما أو للتأكد من موثوقية البحث العلمي.
أهمية جمع المادة العلمية في البحث العلمي
تظهر أهمية جمع المادة العلمية في البحث العلمي من خلال العديد من النقاط من أبرزها:
- إن المعلومات والبيانات والحقائق التي تجسد المادة العلمية في البحث العلمي هي العامل الأساسي لإثراء أي دراسة علمية.
- من غير الممكن نجاح الدراسة العلمية ووصولها إلى استنتاجات منطقية سليمة دون الاعتماد على المادة العلمية الموثوقة والحديثة والمرتبطة بشكل وثيق بموضوع الدراسة العلمية.
- إن الاعتماد على المصادر التي تغني البحث العلمي والتي تكون من المصادر الاولية تمنح القارئ أو اللجان المختصة نظرة واضحة عن مهارات ومعارف الباحث العلمي، وعن الجهود المبذولة من قبله في سبيل الوصول إلى دراسة علمية متكاملة.
- إن المادة العلمية هي أساس تطوير العلوم من مختلف التخصصات والمجالات العلمية، فلا يمكن للباحث العلمي أن يعيد دراسة بحوث وحقائق ومعلومات سابقة، لأنه بذلك سيضيع وقته في أمور مستهلكة ومثبتة سابقاً ولن يتطور أي مجال علمي.
في حين أن الاستعانة بالحقائق والمعلومات والبيانات السابقة الموثوقة والمثبتة،
سيسمح للباحث العلمي توفير جهوده وتسخيرها باتجاه تطوير العلوم والوصول إلى معلومات وبيانات وحقائق جديدة ومفيدة لتطور مجاله العلمي،
أو لتطور المجتمعات وإيجاد الحلول لما يواجه المجتمع.
5. تتنوع المادة العلمية فهي قد تجمع بشكل غير مباشر من المصادر والمراجع الغير مباشرة مع ما يستلزمه الأمر من توثيق المادة العلمية بالشكل العلمي السليم.
كما أنها قد تكون من خلال المصادر المباشرة للمعلومات، وهو ما يستلزم الاهتمام بالتحديد السليم لظاهرة البحث وخصائصها.
أو تحديد مجتمع البحث وتوضيح خصائصه،
ثمّ الاختيار الموضوعي السليم البعيد عن الميول الشخصية لأفراد العينة الدراسية الذين يمثلون مجتمع البحث بالشكل السليم،
ويحملون كافة خصائصه مع اختيار الاداة الدراسية المناسبة التي تسمح بالوصول إلى المادة العلمية الموثوقة والدقيقة
التي يمكن من خلال توثيقها الوصول إلى الاستنتاجات المنطقية السليمة.
أهمية توثيق المادة العلمية للبحث العلمي
بعد أن اطلعنا في الفقرة السابقة على أهمية المادة العلمية للبحث العلمي،
يحتاج مقالنا حول ما أهمية جمع وتوثيق المادة العلمية للبحث العلمي؟
الاطلاع على أهمية التوثيق للمادة العلمية في البحث العلمي، وهو ما يمكن اختصاره من خلال النقاط التالية:
- إن الأبحاث العلمية لا يمكن أن تكون شاملة لكافة الجوانب التي ترتبط بكل فقرة أو مصطلح أو حقيقة أو معلومة، وبالتالي فإن الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا يشير إلى مصدرها من خلال عملية التوثيق الأكاديمية السليمة.
وهو ما يسمح لأي قارئ أن يعود بكل سهولة إلى المصدر الخاص بالمعلومة،
سواء للتوسع في معرفة حيثياتها ومضمونها، أو للتأكد من مدى صحتها وموثوقيتها.
- من المهم للغاية في مختلف الدراسات العلمية أن تستعين بالمصادر والمراجع التي تتضمن المعلومات والبيانات الموثوقة والحديثة كذلك، وبالخصوص في الدراسات التطبيقية كالطب او الكيمياء او الفيزياء على سبيل المثال.
فهذه المجالات تتطور بشكل متسارع وهو ما يحتاج الاعتماد على المادة العلمية الحديثة المرتبطة بمشكلة أو موضوع البحث العلمي.
وهذا ما يمكن التأكد منه من خلال عملية التوثيق، فهي من العمليات التي تظهر عنوان المصدر والتاريخ الذي نشر فيه،
وبالتالي يمكن التأكد من أن المرجع أو المصدر حديث ومناسب للموضوع الذي تتناوله الدراسة قيد البحث.
- تظهر أهمية توثيق المادة العلمية في أنها تساهم بشكل كبير في توضيح الجهد المبذول من قبل الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا في دراسته البحثية، ومن مدى سعيه للاعتماد على المصادر الأولية وأهم المصادر الثانوية الموثوقة.
كما أن التوثيق من أبرز الوقائع التي تظهر مدى اطلاع الباحث وحُسن إلمامه بمجاله العلمي عموماً وموضوع دراسته بشكل خاص،
وذلك من خلال تتبعه لمصادر ومراجع كثيرة ترتبط بمشكلة او ظاهرة البحث العلمي بشكل وثيق،
والتي تسمح بوصول البحث العلمي الى الاستنتاجات والحلول الدقيقة المثبتة بالأدلة والبراهين.
-
إن توثيق الباحث العلمي لمصادر ومراجع دراسته البحثية، يسمح للمطلعين على البحث العلمي من باحثين أو طلاب متخصصين بالمجال العلمي ذاته، أن يصلوا إلى عناوين المصادر والمراجع المهمة والموثوقة في مجالهم العلمي، وأن يستفيدوا منها في دراساتهم البحثية، أو في توسيع معلوماتهم العلمية وقاعدتهم المعرفية.
- إن عملية توثيق المادة العلمية في البحث العلمي سبيل أساسي لتحقيق الأمانة العلمية وضمان حقوق الباحثين السابقين، بحيث تظهر أسماء الكاتب الحقيقي للمعلومة، وتجنب الباحث الظهور كمنتحل أو سارق علمي، بالإضافة إلى أنها تسمح لأي لجنة أو قارئ أن يتأكد بسهولة من المصدر ومدى موثوقيته ومصداقيته وسلامته.
- إن علميات التوثيق في البحث العلمي تمنع أي باحث أو طالب دراسات عليا من دس معلومات وبيانات مغلوطة في البحث العلمي.
لأن العودة للمصدر تظهر موثوقية المصادر التي اعتمدها البحث،
وتمنع الباحثين الذين لا يتحلون بالأمانة العلمية من دس معلومات على أنها من مصادر موثوقة وهي بالحقيقة ليست كذلك.
كما أن عمليات التوثيق مع عمليات فحص السرقة الأدبية تظهر أية عملية اقتباس حرفي مباشر،
أو اقتباس غير مباشر مع إعادة صياغة لم يتم توثيقه بشكل سليم، وهو ما يشكّل حينها انتحال أو سرقة أدبية.
أبرز شروط توثيق المادة العلمية في البحث العلمي
- إن أهمية عمليات التوثيق في البحوث العلمية تظهر من خلال منهجيتها وتنظيمها، فلا يمكن قبول وسلامة عملية التوثيق التي تتم بشكل عشوائي، فهي يجب أن تتم وفق إحدى طرق التوثيق العلمي الأكاديمي المتعارف عليها عالمياً.
وأن تكون عملية منهجية منظمة ومرتبة وتتبع قواعد التوثيق الخاصة، سواء كان التوثيق جرى في نهاية البحث بقائمة المصادر والمراجع،
أو في هامش الصفحات في متن البحث العلمي.
- مع وجود العديد من الطرق والأساليب الأكاديمية المتعارف عليها في توثيق المادة العلمية للبحث العلمي، فإن الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا ملزم أن يتبع إحدى هذه الطرق، وأن يكون استخدامه لها سليم.
وعند التزامه بإحدى الطرق المناسبة لدراسته العلمية، فعليه إكمال توثيق جميع مصادر ومراجع البحث بالطريقة نفسها،
فلا يمكن اعتماد أكثر من طريقة توثيق في البحث العلمي نفسه.
فعلى سبيل المثال إن اعتمد في بداية البحث العلمي على طريقة apa بقائمة المصادر والمراجع، لا يجوز له إكمال التوثيق بطريقة هارفارد على سبيل المثال أو الحصر.
-
من أهم الأمور الواجب الانتباه إليها لتجنب رفض البحث العلمي أو الرسالة العلمية، أن العديد من المجلات العلمية المحكمة، أو الجامعات، أو غيرها من المؤسسات والهيئات العلمية قد تطلب أن تكون الدراسات المقدمة إليها موثقة بشكل أو أسلوب معين، وهنا لا يمكن للطالب أو الباحث العلمي أن يتبع طريقة أخرى لتجنب رفض دراسته.
فعلى سبيل إذا حدد دليل الجامعة لقبول الرسائل العلمية التوثيق بطريقة apa، فإن طالب الدراسات العليا سيكون ملزماً بتقديم رسالته العلمية وهي معتمدة على هذه الطريقة للتوثيق، لتجنب عدم قبول الرسالة العلمية.
- على الباحث العلمي أن يحرص على توثيق جمع المصادر والمعلومات التي اعتمد عليها في دراسته سواء اقتبس منها بشكل مباشر أو غير مباشر، ليتجنب الظهور كمنتحل أو سارق أدبي.
ويكون التوثيق للاقتباسات الغير مباشرة التي تضمنت تعديلات في الصياغة أو اختصار فيها، بأن يوضع النص المقتبس مع إعادة صياغة بين قوسين (..).
أما التوثيق الحرفي المباشر فيتم وضع النص المقتبس فيه بين علامتي التنصيص “..”، وبكلتا الحالتين يتم وضع رقم متسلسل مقابل القوس أو علامة التنصيص، وبالهامش أو بقائمة المصادر والمراجع يوضع الرقم المماثل للرقم المتسلسل مع وضع التوثيق السليم بما يظهر كل توثيق لأي اقتباس.
مراحل جمع المادة العلمية من المصادر والمراجع النظرية
إن الإجابة السليمة حول سؤال هذا المقال ما أهمية جمع وتوثيق المادة العلمية للبحث العلمي؟
تقودنا للتعرف على مراحل جمع المادة العلمية، وهي عندما تكون من المصادر والمراجع النظرية فتكون من خلال ما يلي:
-
القراءة الأولية العامة للمعلومات التي ترتبط بموضوع البحث العلمي:
ومن خلالها يقوم الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا بقراءة عامة وشاملة للمصادر والمراجع التي ترتبط بشكل ما بموضوع البحث أو الدراسة العلمية.
ومن خلال هذه القراءة الموسعة تتوسع القاعدة المعرفية للباحث العلمي،
ويستطيع بالوقت ذاته أن يصل إلى أهم المصادر للمادة العلمية الأولية،
بحيث يختار المصادر والمراجع الموثوقة ذات المصداقية والتي تغني وتثري البحث العلمي،
وتسمح له بالوصول إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة.
بالإضافة إلى اختياره أحدث تلك المصادر من كتب وأبحاث،
ومن إصدارات مجلات علمية أو غيرها من مصادر علمية متنوعة تساهم في إغناء وخدمة الدراسة والخصوص في الدراسات التطبيقية.
-
القراءة الهادئة الفاحصة والمحددة:
بعد ان قام الباحث العلمي بقراءته العامة والموسعة التي اتسمت بالسرعة النسبية،
وبعد اختياره لأهم المصادر والمراجع التي يمكن أن تشكّل المادة العلمية للبحث العلمي الذي ينوي القيام به، يتجه إلى المرحلة اللاحقة.
ومن خلال هذه المرحلة يحاول الباحث العلمي إعادة القراءة للمصادر والمراجع التي قرر الاعتماد عليها،
ولكن هذه المرة بشكل معمّق ودقيق و متفحص لكل ما في الدراسات السابقة من معلومات وبيانات وحقائق يمكن الاعتماد عليها في الدراسة البحثية الحالية.
-
التصنيف والترتيب للمادة العلمية:
كما أشرنا سابقاً فإن أهمية جمع وتوثيق المادة العلمية للبحث العلمي تستلزم القيام بالعمل بمنهجية وتنظيم ودقة في جميع مراحل وخطوات البحث العلمي،
وذلك لكي يتمكن الباحث العلمي من الوصول بدراسته إلى الحلول والاستنتاجات الدقيقة التي تحقق أهداف البحث العلمي.
ولأن مرحلة جمع المعلومات والبيانات إحدى أكثر الخطوات حاجةُ للتنظيم والترتيب والمنهجية العلمية السليمة،
فعلى الباحث العلمي أن يقوم بتدوين وترتيب جميع معلومات وبيانات دراسته البحثية،
وأن يحدد الكيفية التي سيتم عرضها فيها، بما يساعد على خدمة الدراسة العلمية ويساهم في وصولها إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة.
-
التوثيق المبدئي للمصادر والمراجع البحثية:
من الخطوات المهمة للغاية التي يجب على الباحث العلمي أن يقوم بها في هذه المرحلة،
هي التوثيق السليم لجميع المصادر والمراجع والمعلومات والبيانات التي سيعتمد عليها في دراسته،
وأن يضع التوثيق على كراس خارجي أو أوراق خارجية.
فهذا الأمر سيسمح له عند كتابة البحث العلمي بصيغته النهائية،
أن يوفر الكثير من الجهد والوقت في إعادة البحث عن عناوين المصادر وعن المعلومات التي تحتاجها عملية التوثيق.
كما أنه بذلك لن ينسى توثيق اية معلومة أو مادة علمية اعتمد عليها في دراسته، وبالتالي لن يظهر بمظهر المنتحل أو السارق الأدبي.
-
مراجعة المادة العلمية التي قام الباحث بتدوينها:
وهي المرحلة التي يعمل الباحث العلمي من خلالها على أن يراجع جميع المعلومات والبيانات التي سيعتمد عليها
وقام بتدوينها في دراسته العلمية، وذلك ليتأكد من أنها تشكّل مادة علمية مفيدة تثري البحث العلمي.
ومن الأمور الواجب التأكد منها في هذه الخطوة هي تأكد الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا
بأن ما قام بجمعه من معلومات وبيانات وحقائق تشكّل مادته العلمية،
هي كافية لإثراء وإغناء البحث العلمي وتحقيق أهدافه كافةً، وذلك من خلال الاستنتاجات والحلول المنطقية والدقيقة المثبتة بالبراهين والأدلة.
وبحال اكتشف الباحث العلمي أن مادته العلمية غير كافية وعليه استكمالها، فعليه من خلال هذه المرحلة ان يعمل على استكمالها.
-
ترتيب المادة العلمية بشكلها النهائي والمنهجي:
على الباحث العلمي بعد القيام بجميع الخطوات السابقة، وبعد التأكد من أنه استكمل جمع وتوثيق المادة العلمية للبحث العلمي،
أن يعمل على تنظيمها بالشكل النهائي المتناسب مع مراحل دراسته، والشكل الذي يتناسب مع تطورها،
بما يحقق الاستفادة المثلى منها، وبالتالي يكون الوصول إلى النتائج والحلول الدقيقة قد جرى بمنهجية وتطور علمي سليم.
مراحل جمع المادة العلمية من المصادر المباشرة
في فقرتنا الأخيرة من مقال ما أهمية جمع وتوثيق المادة العلمية للبحث العلمي؟
نشير إلى مراحل جمع المادة العلمية من مصادرها المباشرة،
فنسبة كبيرة من الدراسات العلمية يعتمد فيها الباحث العلمي على جمع المعلومات من الظاهرة البحثية نفسها،
أو من المجتمع البحثي أو العينة الدراسية التي تمثلّه.
ففي حال كان جمع الباحث العلمي المعلومات والبيانات من الظاهرة أو التجربة العلمية نفسها،
فعليه التواجد بمكان الظاهرة، أو بيئة التجربة وان يراقبها و يلاحظها ويقوم بتدوين المعلومات والبيانات بشكل مباشر منها.
أما في حال اعتمد الباحث العلمي على جمع المعلومات من عينة الدراسة،
فإن الخطوة الاولى لجمع المعلومات تكون بالتحديد الدقيق لمجتمع البحث وتوضيح جميع خصائص هذا المجتمع.
ليتجه الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا بعد ذلك إلى اختيار العينة الدراسية بشكل علمي منطقي حيادي بعيد عن أي شكل من أشكال التحيز أو الميول الشخصية.
فالاختيار يحتاج الوصول إلى عينة تمثّل مجتمع البحث بشكل كامل وتحمل جميع خصائصه، وهو ما يسمح لاحقاً بتعميم النتائج على مجتمع البحث.
ومن المهم للغاية كذلك أن يكون الاختيار لحجم العينة الدراسية متناسب مع حجم مجتمع البحث من جهة،
ومتناسب مع موضوع الدراسة البحثية والمعلومات والبيانات المطلوب جمعها من جهة أخرى.
وفي حال قام الباحث العلمي بجميع الخطوات السابقة بالشكل السليم فهو لن يصل إلى المعلومات والبيانات والمادة العلمية السليمة،
إلا في حال أحسن اختيار الأداة الدراسية.
فالاختيار السليم للأداة الدراسية الملائمة للموضوع البحثي و للمعلومات والبيانات المطلوب الوصول إليها هو أمر أساسي في جمع المادة العلمية للبحث العلمي.
وتبقى أكثر أدوات البحث العلمي استخداماً، الاستبيانات، او المقابلات، أو الملاحظة، أو الاختبارات،
علماً أن لكل أداة من هذه الأدوات أنواع فرعية يختار الباحث العلمي النوع المناسب لدراسته البحثية.
وبذلك نكون قد اطلعنا ما هو مفهوم المادة العلمية في البحث العلمي؟ وما هو مفهوم التوثيق الأكاديمي في البحث العلمي؟
لننتقل بعد ذلك لعرض أهمية جمع المادة العلمية في البحث العلمي،
وأهمية توثيق المادة العلمية للبحث العلمي، وعلى أبرز شروط توثيق المادة العلمية في البحث العلمي.
ثمّ ألقينا الضوء بشكل مفصل عن مختلف مراحل جمع المادة العلمية من المصادر والمراجع النظرية،
وفي فقرتنا الأخيرة تعرفنا على مراحل جمع المادة العلمية من المصادر المباشرة.
وفي الختام نسأل الله تعالى أن نكون قد وفقنا في عرض أهم المعلومات التي تفيد طلاب الدراسات العليا
والباحثين العلميين الأعزاء حول كل ما يرتبط بسؤال هذا المقال وهو: ما أهمية جمع وتوثيق المادة العلمية للبحث العلمي؟
المصادر:
أهمية التوثيق في البحث العلمي، 2022، أكاديمية بي تي اس
جمع المادة العلمية للبحث العلمي، 2022، مبتعث للدراسات والاستشارات الأكاديمية
