أهمية وأهداف خطة البحث العلمي
أهمية وأهداف خطة البحث العلمي ، تأتي ضرورة الاطلاع على أهمية وأهداف خطة البحث العلمي،
من دور خطة البحث في قبول إجراء البحث أو الرسالة العلمية، وفي نجاحها ووصولها إلى نتائج منطقية سليمة.
فخطة البحث العلمي أو مقترح البحث من العناصر الرئيسية لقبول البحث والانتقال إلى تنفيذه وكتابته،
فهو العامل الأساسي لإقناع اللجان المختصة بقيمة العنوان البحثي، وإظهار قدرات الباحث،
وبالتالي الموافقة على إجراء البحث والانتقال إلى الخطوات التنفيذية.
وقبل أن نعرض أبرز المعلومات التي ترتبط بكل ما يرتبط بالخطة البحثية، من المهم الإشارة إلى أن موقعنا الأكاديمي المتخصص،
يقدم ضمن خدماته المتعددة خدمة المساعدة على الإعداد والكتابة للمقترح أو الخطة البحثية،
وهو ما يسمح بقبولها من أول مرة تقدم فيها.
إن الخدمات المقدمة يمكن أن تكون باللغتين العربية أو الإنجليزية،
وهي تقدم من خلال الكوادر المتخصصة المؤلفة من أهم الدكاترة والمتخصصين في مجالاتهم العلمية المتنوعة،
والقادرين على تقديم خدمات مميزة تستند إلى أعلى معايير الجودة العالمية.
جدول المحتويات
يمكن التواصل مع الموقع الأكاديمي وطلب الخدمة التي تحتاجون إليها مع ضرورة ترك الإيميل ورقم الهاتف،
لتقوم كوادر الدعم بالتواصل السريع مع طالب الخدمة ومناقشة مختلف التفاصيل والاتفاق عليها، وعلى مدة التنفيذ.
ليتنقل العمل بعد ذلك إلى الكوادر المسؤولة عن تنفيذ الخدمة، والتي تقوم بتنفيذها بالشكل الأمثل،
بما يساعد على تحقيق الهدف المطلوب من طلب الخدمة.
تعريف خطة البحث العلمي
قبل الإطلاع على أهمية وأهداف خطة البحث العلمي من المفيد الاطلاع على مفهوم هذه الخطة التي تطلق على الهيكل أو المخطط الذي يقوم الباحث أو طالب الدراسات العليا بوضعه.
ومن خلال هذا المخطط يعمل على نقل التصور الذهني لديه ليظهر بمضمون ومراحل البحث،
كما أن الباحث يسعى إلى تحديد موضوع وشكل دراسته، وكيفية جمع بيانات ومعلومات البحث،
وأسلوب دراسة وتحليل هذه المعلومات، وعرض النتائج.
وتعتبر خطة البحث هي المنارة التي ترشد الباحث العلمي وتساعده على أن يبقى ضمن حدود وإطار بحثه العلمي،
وهو ما يسمح له بالوصول المنظم إلى نتائج وأهداف البحث، دون أي إهدار للجهد أو الوقت.
وبذلك يمكننا القول بأن فعالية ونجاح خطة البحث العلمي تظهر بشكل رئيسي من خلال تحقيق أهداف البحث العلمي،
والتي تلعب الخطة البحثية التي تمّ وضعها الدور الرئيسي بتحقيقها.
وبناءً على كل ما ذكرناه نستطيع أن نعرّف خطة البحث العلمي بأنها الخطوط العريضة المحددة من قبل الباحث العلمي،
والتي يمكن اعتمادها كهيكل تنظيمي للخطوات والإجراءات المختلفة في البحث العلمي،
فهي المنارة والمرشد الذي يوجه الباحث العلمي في عمله البحثي.
ويمكننا اعتبار خطة البحث بأنها الوسيلة الرئيسية التي تسمح للباحث العلمي بتجنب الفوضى والعشوائية التي تؤثر على جودة الدراسة،
وتقودها إلى استنتاجات غير دقيقة،
في حين أن الإعداد المتميز لخطة البحث العلمي تسمح بالوصول إلى بحث علمي عالي الجودة يصل إلى استنتاجات وحلول منطقية سليمة.
أهمية وأهداف خطة البحث العلمي
إن العديد من الباحثين العلميين وطلاب الدراسات العليا لا يميزون بشكل دقيق بين أهمية وأهداف خطة البحث العلمي،
وهو ما دفعنا لعرض كل من أهمية وأهداف البحث العلمي،
كل على حدى لنستطيع التمييز بينهما بشكل دقيق، وذلك وفق الشكل التالي:
-
أهمية خطة البحث العلمي:
تظهر أهمية خطة البحث العلمي من خلال العديد من الأمور التي يمكن اختصارها بما يلي:
- تعتبر خطة البحث العلمي المرشد للدراسة والهيكل التنظيمي لها، فهي العنصر الأساسي الذي يعتمد عليه بتنظيم البحث وتحديد خطوطه العريضة، وهو شرط أساسي في الدراسات الأكاديمية، التي يحتاج نجاحها ووصولها لنتائج منطقية دقيقة إلى اتباع التنظيم وتجنب العشوائية.
- من أهم العناصر الأساسية في خطة البحث العلمي توضيح مختلف الحدود في البحث العلمي، سواء كانت هذه الحدود من الناحية الموضوعية، أو الزمانية، أو المكانية، أو البشرية.
-
وبالتالي يمكن للباحث العلمي من خلال تعيين حدود البحث البقاء ضمن هذه الحدود وعدم الخروج عن إطار الدراسة،
وهو أمر يساعد على توفير الجهد والوقت، والوصول إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية دون أي إضاعة للبوصلة التي تذهب بالكثير من الجهد والوقت.
- إن خطة البحث العلمي يتم استخدامها لتوضيح أهمية وأهداف البحث العلمي، والفوائد المنتظر الوصول إليها من خلال الدراسة العلمية، ومن خلال تحقيق أهداف البحث الرئيسية أو الفرعية.
- إن خطة البحث العلمي تسمح للباحثين العلميين أو طلاب الدراسات العليا أن يظهروا إمكانياتهم ومعارفهم ومهاراتهم، وأن يقوموا بتوضيح قدراتهم في جميع خطوات وعناصر البحث العلمي.
- تساهم خطة البحث العلمي في مساعدة الباحث العلمي على أن يحدد ما تحتاج إليه كامل الدراسة العلمية من وقت، وما تحتاج إليه الدراسة من وقت في كل عنصر أو خطوة من عناصر البحث العلمي.
-
وبالتالي يمكن للباحث العلمي من خلال تحديده للوقت أن يتأكد من أنه يمتلك المدة الكافية لإجراء البحث،
وبأن يمنح كل عنصر أو خطوة من عناصر البحث ما تحتاج إليه من وقت للدراسة،
دون الإطالة بمدة أي خطوة بما يؤثر على ما تحتاجه الخطوات الاخرى من زمن لدراستها بالشكل الامثل.
- إن خطة البحث العلمي تسمح للباحثين العلميين أن يقدروا بدقة ما يحتاجه البحث العلمي من معارف ومهارات وإمكانيات، وأن ينظروا بصورة موضوعية لامتلاكهم الامكانيات والمعارف والمهارات التي تسمح لهم إجراء البحث بالجودة العالية التي تصل إلى نتائج وحلول منطقية سليمة.
- تظهر أهمية خطة البحث العلمي من خلال مساعدتها الباحث العلمي على أن يكتشف العقبات والمشكلات التي قد تعترض مشواره البحثي، وتعيق وصوله لمختلف أهداف البحث العلمي.
-
ومع هذا الاكتشاف المبكر للعقبات والمشاكل سيمتلك الباحث العلمي وقت كافي لتجاوز مختلف المشاكل والعقبات،
وهو ما يوفر عليه الوقت والجهد، كما أنه وفي حال وجد الباحث العلمي أنه لن يكون قادراً على تجاوز العقبات والمشاكل،
فيمكنه التوجه لدراسة موضوع آخر قبل خسارة المزيد من الوقت والجهد.
- إن إعداد وكتابة خطة او مقترح البحث بشكل متكامل عالي الجودة عامل رئيسي في الوصول إلى موافقة اللجان المختصة على خطة البحث العلمي، بما يسمح التوجه إلى الخطوات اللاحقة المرتبطة بتنفيذ وكتابة البحث أو رسالة الدكتوراه أو الماجستير.
- إن خطة البحث العلمي هي العامل الرئيسي الذي يسمح للجان المناقشة أن يقدروا أهمية موضوع البحث ومحتوياته الرئيسية، ومدى الفوائد التي يمكن الوصول إليها، وهل الباحث العلمي قادر من خلال إمكانياته ومهاراته وإبداعاته على الوصول بالدراسة إلى الأهداف المنتظرة.
- يمكن للباحث العلمي من خلال إعداد خطة البحث العلمي أن يضع التقديرات الأولية الشبه دقيقة لما يحتاجه البحث العلمي من تكاليف مالية، ليتأكد من امتلاكه القدرة المالية على إجراء البحث، وإلا عليه التوجه إلى دراسة موضوع آخر يستطيع تغطية تكاليفه.
- لكن بالوقت نفسه يمكن للباحث العلمي أن يستخدم خطة البحث العلمي، وتقديمها لأحد الأفراد أو المؤسسات المتخصصة، لإقناعها بأهمية الدراسة والفائدة التي يمكن تحقيقها منها، لعله يقنع هذه الجهات بقبول تمويل الدراسة البحثية وتغطية تكاليفها بالكامل.
-
أهداف خطة البحث العلمي:
إن أهمية وأهداف خطة البحث العلمي تستلزم منا بعد عرض أهمية الخطة،
أن نعرض أهداف خطة البحث العلمي، والتي تظهر من خلال ما يلي:
- إن الهدف من نجاح خطة البحث العلمي ترتبط بالأهداف التي يسعى البحث إلى تحقيقها، سواء لناحية سد الثغرات العملية أو النظرية في المجال العلمي للبحث، او تطوير هذا المجال العلمي، أو الوصول إلى حلول تساهم في إيجاد حلول للمشكلات المجتمعية، أو التي تساعد على تطوير المجتمعات ورفاهية أفرادها.
- إن الهدف من خطة البحث العلمي أن يفهم الباحث العلمي مشكلة أو ظاهرة بحثه بشكل كامل، وأن يصل الى المهارات والمعارف التي تسمح له بتحديد البحث ودراسته بالشكل السليم، والوصول به إلى نتائج وحلول منطقية سليمة.
- من أبرز أهداف خطة البحث العلمي إقناع الجهات الممولة بقيمة الدراسة وأهميتها، وبالفائدة المنتظرة منها، لعلها تقبل تمويل الدراسة البحثية التي لا يمكن للباحث العلمي تغطية تكاليفها.
- في العديد من الأبحاث أو الرسائل العلمية تكون أهداف مقترح البحث العلمي الحصول على موافقة اللجان المختصة بأهمية وقيمة الدراسة، وبحداثة وأصالة الموضوع البحثي، لقبول الخطة وبالتالي الانتقال إلى المرحلة التالية بتنفيذ وكتابة البحث أو الرسالة العلمية.
معايير وشروط الخطة المتكاملة للبحث العلمي
إن تحقيق أهمية وأهداف خطة البحث العلمي يحتاج من الباحث العلمي أن يعتمد معايير وشروط معينة،
ومن أبرز المعايير والشروط نستطيع أن نذكر:
- إن الوصول إلى خطة بحث متكاملة يحتاج من الباحث أو طالب الدراسات العليا توسيع قراءاته في الدراسات السابقة، ليكوّن قاعدة معرفية تساعده على فهم أعمق لتخصصه العلمي عموماً، ومعرفة أكبر بمعلومات موضوع دراسته، وبكيفية إعداد خطة البحث، ثمّ كتابة وتنفيذ البحث العلمي.
-
على الباحث العلمي أن لا يحصر قراءاته في نوع معين، بل أن تكون قراءات شاملة للكتب والأبحاث،
والمقالات، والأوراق والرسائل العلمية، أو إصدارات المؤتمرات والمجلات المحكمة.
- على الباحث العلمي أن يعتمد على خطة متكاملة لتكون منارة الدراسة وهيكلها التنظيمي، ويمكن من خلال الالتزام بخطة البحث السليمة الوصول إلى استنتاجات وحلول منطقية دقيقة.
- على الباحث العلمي من خلال خطته البحثية أن يعمل على توضيح المنهج العلمي المعتمد وسبب اختياره ودوره في الوصول إلى دراسة منطقية سليمة.
-
وأن يحدد الكيفية التي سيعتمدها في جمع معلومات وبيانات البحث، سواء كانت مستمدة بشكل غير مباشر من مختلف المصادر والمراجع،
أو كانت مستمدة بشكل مباشر من العينة الدراسية المعبرة بشكل سليم عن مجتمع البحث العلمي.
- إن الوصول إلى أهمية وأهداف خطة البحث العلمي يحتاج من الباحث العلمي التزام كامل بمختلف العناصر والخطوات المعتمدة في إعداد وكتابة الخطة أو مقترح البحث العلمي، وان تكتب كل هذه العناصر بالشكل السليم، وبالتنظيم والترتيب المنهجي السليم.
- إن أهمية خطة البحث العلمي تظهر من خلال قدرتها على تحقيق جميع أهداف خطة البحث العلمي التي أعدّت الخطة من أجلها، ومن خلال قدرتها على الوصول إلى دراسة تصل إلى نتائج منطقية سليمة.
- إن خطة البحث العلمي من الاقسام المهمة للغاية للكتابة الأكاديمية، وهي الكتابة التي تحتاج التزام كامل بالأمانة العلمية، والتي تظهر بالعديد من الأمور أبرزها توثيق جميع المصادر والمراجع التي تمّ الاعتماد عليها.
وذلك وفق إحدى طرق التوثيق الأكاديمي المتعارف عليها عالميا، وبحال تحديد الجهة التي سيقدم إليها البحث طريقة معينة للتوثيق،
من الأساسي الالتزام بها لتجنب رفض الخطة البحثية.
خطوات خطة البحث المتكاملة
- كما ذكرنا سابقاً فإن أهمية وأهداف خطة البحث العلمي لا يمكن أن تتحقق دون الالتزام بمختلف خطوات وعناصر خطة البحث،
مع كتابتها بشكل سليم منظم ومتسلسل، وأهم هذه العناصر الواجب تواجدها في خطة البحث العلمي:
-
اختيار العنوان المميز والسليم:
إن العنوان الخاص بخطة البحث العلمي يكون هو العنوان ذاته الذي يحمله البحث العلمي لاحقاً،
وهو واجهة خطة البحث كما أنه واجهة البحث عموماً،
وبالتالي من المهم الاهتمام الكبير به، ليكون عنوان متميز قابل للنجاح ويساهم في قبول خطة أو مقترح البحث العلمي من ناحية،
ويجذب القارئ من جهة ثانية.
إن الوصول إلى عنوان جيد يحتاج صياغة عنوان معبّر بشكل شامل عن موضوع البحث العلمي والمتغيرات الأساسية فيه،
وهو ما يستلزم الاعتماد على العنوان المتوسط الطول،
لأن العنوان الطويل منفر وممل للقراء، والعنوان القصير لا يكفي للتعبير عن مشكلة الدراسة ومتغيراتها.
كما أن الباحث العلمي يحتاج في عنوان البحث الجيد أن يعتمد على كلمات مفهومة وبسيطة وواضحة غير قابلة للتأويل، وبعيدة عن الغموض.
وعلى اعتبار أن العنوان هو ذاته عنوان البحث العلمي،
فيجب الحرص في عالمنا التكنولوجي الحالي أن يحسن الباحث العلمي استخدام كلمات مفتاحية في العنوان،
تجعل الوصول إلى البحث العلمي سهل وسريع عند استخدام محركات البحث العالمية على شبكة الإنترنت.
-
صياغة مقدمة سليمة لخطة البحث العلمي:
بعد ان عرضنا واجهة البحث الممثلة بالعنوان،
سنعرض العنصر التسويقي للبحث الممثل بالمقدمة التي لها العديد من الوظائف من أبرزها توضيح أهمية وأهداف خطة البحث العلمي.
يعمل الباحث العلمي في مقدمته على توضيح إشكالية أو ظاهرة الدراسة العلمية، وسبب اختيار دراستها،
والفائدة المنتظرة من هذه الدراسة، مع عرض مختصر لمختلف المراحل والعناوين الرئيسية التي سيتناولها البحث العلمي.
كما تستخدم المقدمة لتوضيح الأهداف الرئيسية للبحث العلمي،
وتوضيح المنهج العلمي المتبع وسبب اعتماده ودوره في الوصول إلى استنتاجات وحلول منطقية للبحث العلمي، مع تعيين شكل جمع المعلومات.
وفي حال الاعتماد على دراسات سابقة معينة بشكل أساسي، فمن الممكن الإشارة إليها في مقدمة خطة البحث العلمي.
للمقدمة الجيدة خصائص متعددة أبرزها الاختصار والإيجاز، وأن يستخدم الباحث العلمي فيها الكلمات المفهومة و البسيطة والواضحة،
والعبارات المتسلسلة والمتناسقة والمترابطة، البعيدة عن أي حشو أو تكرار.
كما يفترض قدر الإمكان تجنب الاقتباس لأنه يؤثر على الطبيعة المختصرة للمقدمة، وتجنب الاعتماد قدر الإمكان على المصطلحات العلمية.
ومع اعتماد الباحث كل هذه الامور وإظهار مهاراته ومعارفه الإبداعية واللغوية،
فإن المقدمة ستحقق هدفها الرئيسي بالتسويق للبحث وتشجيع القراء على الاستمرار في قراءة البحث العلمي.
-
توضيح الظاهرة أو الإشكالية البحثية:
من العناصر الرئيسية في خطة البحث العلمي العمل على توضيح ظاهرة او إشكالية الدراسة،
والتي تشكّل جوهر البحث العلمي والأساس الذي سيبنى عليه كامل البحث العلمي،
والذي تعتمد عليه مختلف خطوات البحث وتعمل على خدمته.
فالعامل الأساس لقبول خطة أو مقترح البحث العلمي أن يختار الباحث العلمي مشكلة بحثية تحمل جميع صفات المشكلة الأصيلة والحديثة والمهمة،
والقابلة للدراسة والحل.
ومن خلال مقدمة البحث يعمل الباحث العلمي أن يوضح جميع جوانب موضوع البحث، وسبب اختيارها تحديداً،
وإظهار اهمية وأهداف خطة البحث العلمي والدراسة البحثية لاحقاً.
وذلك سيساعد في تحقيق جميع أهداف البحث وأبرزها إقناع لجان الإشراف،
وبالتالي الحصول على موافقتها والانتقال الى المرحلة التنفيذية في إعداد وكتابة البحث العلمي.
-
صياغة الأهداف الرئيسية والثانوية للبحث العلمي:
من أهم العناصر التي لا يمكن تجاهلها وقبول خطة البحث العلمي في حال عدم الاشارة إليها،
صياغة الأهداف الرئيسية أو الفرعية للبحث العلمي،
وما يسعى الباحث العلمي لتحقيقه من أهداف، هذه الأهداف التي تمنح للبحث قيمة وأهمية،
فكلما كانت الأهداف مفيدة أكثر كلما كانت لها أهمية أكبر.
ويجب أن يقوم الباحث العلمي بصياغة سليمة لأهداف البحث العلمي وذلك بشكل أكاديمي مفهوم وواضح،
علماً أن العديد من الباحثين العلميين يتجهون إلى صياغة الأهداف بأسلوب الأسئلة الاستفهامية.
وهنا نشير إلى أن البحث العلمي لا يمكن أن ينجح لاحقاً ويتم قبوله،
إلا مع تحقيق مختلف الأهداف الرئيسية والفرعية التي قام الباحث العلمي بصياغتها،
وبحال لم يتحقق أي هدف فرعي، فإن الباحث يجب أن يقوم لاحقاً بشرح سبب عدم الوصول إليه.
-
صياغة فرضيات أو أسئلة البحث العلمي:
على الباحث العلمي عند كتابة عناصر خطة البحث أن يحرص على أن يصوغ بشكل سليم وواضح ومفهوم أسئلة البحث العلمي، أو فرضياته.
فالموضوع البحثي والمجال العلمي الذي ينتمي إليه عامل رئيسي في اختيار الباحث العلمي لأسئلة البحث المصاغة بشكل استفهامي،
او فرضيات البحث التي تشير إلى العلاقة بين المتغيرات البحثية،
وإلى تصور الباحث العلمي لما سيصل إليه البحث العلمي من نتائج،
والذي ستؤكده النتائج أو تنفيه لاحقاً.
وبكلتا الحالتين فعلى الباحث العلمي صياغة الأسئلة أو الفرضيات بشكل منظم ومرتب وفق التنظيم والتطور الذي سيسير به البحث العلمي،
وأن تغطي هذه الأسئلة أو الفرضيات جميع محاور البحث العلمي.
-
توضيح الحدود للبحث العلمي:
كما ظهر معنا سابقاً فإن أهمية وأهداف خطة البحث العلمي تظهر بأحد جوانبها من خلال توضيحها لحدود البحث العلمي
التي لا يجب على الباحث العلمي الخروج عنها، وهو ما يسمح له عدم الخروج عن حدود الدراسة،
وبالتالي لا يضيع جهده ووقته.
لكل بحث علمي حدود موضوعية لا بدّ من توضيحها في خطة البحث العلمي،
وفي حال ارتباط البحث بمجتمع أو مكان أو زمان معين،
فإن الباحث العلمي يوضح الحدود البشرية أو الزمانية او المكانية للبحث العلمي.
-
المصطلحات في البحث العلمي:
إن المصطلحات العلمية متواجدة في مختلف المجالات العلمية،
وهي عبارة عن كلمات يصعب فهمها من الأفراد الغير متخصصين في المجال العلمي للبحث.
ولتوضيح معنى هذه المصطلحات لجميع القراء بمن فيهم القراء الغير متخصصين،
فإن الباحث يعرض في هوامش كل صفحة تعريفات او شروحات مختصرة للمصطلحات التي قد تكون وردت فيها.
-
عرض مراحل الإطار النظري للبحث العلمي:
إن الإطار النظري في البحث العلمي هو القسم الأكبر فيه،
وبالتالي من المهم للغاية أن تلحظ خطة البحث العلمي الإشارة إلى الإطار النظري للبحث،
وما هي المراحل والمباحث والعناوين الرئيسية فيه،
وما هي المعلومات والبيانات الرئيسية التي سيتم الاعتماد عليها، بما يسمح الوصول إلى نتائج منطقية مثبتة بالبراهين والأدلة.
وبالتالي من المهم توضيح السياق البحثي والخلفية العلمية للإطار النظري،
وما يحتويه من عناوين للفصول والمباحث، وذلك عند كتابة خطة البحث العلمي.
-
تحديد المناهج أو المنهج العلمي المتبع:
للمنهج العلمي الدور الأساسي في نجاح الدراسة البحثية ووصولها لنتائج منطقية سليمة،
فهو العامل الأساسي الذي سيؤثر على كيفية جمع بيانات ومعلومات البحث ودراستها وتحليلها بما يسمح بالوصول إلى نتائج منطقية سليمة.
وبالعديد من الدراسات البحثية العلمية ذات القيمة العالية مثل رسائل الدكتوراه قد يحتاج البحث الاعتماد على المنهجية المتعددة،
باستخدام أكثر من منهج علمي في نفس الدراسة.
ونظراً لأهمية ودور المنهج المعتمد،
من المهم للغاية أن يقوم الباحث العلمي من خلال خطته البحثية الإشارة إلى المنهج او المناهج المعتمدة،
وسبب اختيارها وارتباطها بموضوع البحث، ودورها في الوصول إلى نتائج منطقية سليمة.
-
توضيح كيفية جمع المعلومات والبيانات البحثية:
على الباحث العلمي أن يقوم من خلال خطة البحث العلمي بتوضيح كيفية جمع معلومات وبيانات البحث،
فإن كانت من مصادر غير مباشرة كالكتب والبحوث والرسائل العلمية،
او إصدارات المجلات المحكمة أو المؤتمرات العلمية، وغيرها من الدراسات السابقة.
فعلى الباحث الإشارة إلى المصادر الرئيسية للبحث العلمي، ومدى ارتباطها بموضوع البحث،
ودورها في إثراء وإغناء الدراسة ووصولها الى النتائج المنطقية السليمة.
وبحال كان جمع البيانات والمعلومات بشكل مباشر من عينة الدراسة،
فإن خطة البحث يجب أن تحدد بدقة خصائص وسمات مجمع البحث.
وبعد ذلك يتم توضيح كيفية اختيار عينة البحث العلمي بشكل موضوعي وحيادي بعيد عن الأهواء الشخصية،
بحيث تكون معبرة عن مجتمع البحث وتحمل جميع خصائصه، وأن يكون حجمها متناسب مع حجم مجتمع البحث ومع طبيعة معلوماته،
بما يسمح بتعميم النتائج على مجتمع البحث.
وفي حال الاعتماد على جمع المعلومات من عينة البحث،
فإن الباحث العلمي يحتاج ان يشير في خطة البحث إلى الاداة الدراسية التي سيعتمدها،
وسبب اختيارها، ودورها في الحصول على البيانات والمعلومات الصحيحة التي يمكن من خلال دراستها وتحليلها الوصول إلى نتائج منطقية سليمة.
-
كيفية تحليل بيانات ومعلومات البحث العلمي:
إن الوصول الى المعلومات والبيانات الدقيقة لن يكون كافياً للوصول إلى حلول واستنتاجات منطقية سليمة،
إلا في حال أحسن الباحث العلمي دراسة هذه المعلومات وتحليلها بالشكل السليم،
وهو ما يحتاج اختيار البرنامج او الوسيلة الإحصائية الملائمة.
وهو ما يفترض الإشارة إليه من خلال خطة البحث التي يشرح الباحث العلمي فيها ما هي الأداة الإحصائية التي يرغب باستخدامها،
وسبب اعتماده عليها، ودورها بوصول البحث إلى حلول ونتائج دقيقة منطقية مثبتة بالبراهين والقرائن.
-
توثيق مختلف المصادر والمراجع في خطة البحث:
- إن خطة البحث العلمي من الكتابات الأكاديمية الاساسية التي تحتاج إلى اتباع كامل لأخلاقيات البحث العلمي،
وعلى رأسها الأمانة العلمية والحفاظ على حقوق الباحثين السابقين.
وهذا ما يستوجب من الباحث العلمي أن يقوم بتوثيق جميع المصادر والمراجع التي اعتمد عليها،
وذلك وفق إحدى طرق التوثيق الأكاديمي المتفق عليها عالمياً،
مع ضرورة الالتزام بأسلوب توثيق محدد في حال حددت الجهة التي سيقدم إليها البحث أسلوب معين للتوثيق.
وهذا الأمر إضافة للحفاظ على حقوق الباحثين الآخرين، يظهر موثوقية المصادر والمراجع التي اعتمد عليها الباحث،
ويمنع من دس المعلومات المغلوطة.
-
كما أنه عامل أساسي يسمح للجان المختصة التأكد من موثوقية المصادر وسلامتها،
وأخذ فكرة سليمة عن مدى الجهود والإمكانيات التي يمتلكها الباحث العلمي.
وبذلك نكون قد اطلعنا على الخدمات المميزة المقدمة من اكاديميتنا العلمية،
-
ومن أبرز هذه الخدمات المساعدة على إعداد وكتابة خطة البحث العلمي باللغتين العربية أو الإنجليزية وبأعلى معايير الجودة العالمية.
كما عرضنا تعريف خطة البحث العلمي، وتعرفنا على مختلف عناصر وخطوات خطة البحث المتكاملة،
والتي لا يمكن قبولها دون الحرص على هذه العناصر.
بالإضافة إلى إلقاء الضوء بالتفصيل على أهمية وأهداف خطة البحث العلمي،
سائلين الله تعالى أن يكون قد وفقنا في عرض كل ما هو مفيد لطلاب الدراسات العليا والباحثين العلميين الاعزاء.
المصادر: