شخصية وصفات الباحث العلمي الاكاديمي الجيد
جدول المحتويات
شخصية وصفات الباحث العلمي
شخصية وصفات الباحث العلمي النظرة اليها تختلف من شخص لآخر، نجد علماء البحث العلمي والمناهج العلمية ينظرون اليه بمدلول خاص، كما ان الناس تعرف الباحث بمعني اخر. نُعَرف لكم الباحث العلمي بمدلول ومعنى بسيط يسهل على الجميع فهمه، نوضح لكم في هذا الموضوع تعريف الباحث العلمي، وما هيشخصية وصفات الباحث العلمي ؟ وكيف يعمل الباحث العلمي على دراسة ما، ويحل المشكلات .
البحث العلمي له رجاله – الباحثون العلميون- هم متخصصون في الدراسات والابحاث الاكاديمية، بالإضافة الي تدريس المناهج الجامعية، والمقررات الدراسية في الوان واطياف العلوم المختلف.
الميادين العلمية تعج بالبحث العلمي، والباحثين الأكاديميين لمناقشة ابحاثهم وما توصلوا اليه من تطوير المناهج العلمية وتصحيح وتحكيم ادوات الدراسة خاصتهم.
الباحث العلمي هو من راقب المشكلات وشعر بوجودها وابعادها و انتج الابحاث العلمية لعلاج تلك المشكلات للوصول الي الحقائق وانتاج حلول شمولية مرتبط بالواقع ارتباط وثيق. يظل الباحث العلمي في عمل مستمر وجهود كبيرة؛ للوصول الي حلول وتفسيرات وصل اليها من خلال تطبيق المنهج العلمي للدراسة مع مراقبته للمشكلة نفسها في الدراسات السابقة. السبب في كون الباحث العلمي يفعل كل هذا؛ هو انه المحرك الاول والاخير للبحث العلمي والمطبق الفعلي للمناهج العلمية الوصفية والتجريبية.
البحث العلمي
البحث العلمي اصبح علم قائم بذاته في القرنين المنصرمين من زمان البشرية، كانت الحاجة الى جمع الاطروحات العلمية، والتوصيات التجريبية من هوامش المخطوطات والتراجم القديمة التي انتجها الانسان طوال عمر البشرية لتتبلور تلك الاسهامات كلها لتصبح علم قائم بذاته.
اجتهد العلماء في جمع مبادئ البحث العلمي و وضعوها امام التجربة والمنطق السليم للوصول الي هيئة وتفسير قوي لها يوفر على الباحثين العلمين فيما بعد اساليب علمية مناسبة مع دراساتهم المختلفة.
البحث العلمي هو طريقة التفكير السليمة التي يتبعها كل صاحب مشكلة وقائم على حلها ليصل الي نتائج اكثر ملائمة وسهولة وارتباط مع واقع المشكلة. من الممكن ان نقول على البحث العلمي هو العلم و المحرك الاساسي للعلوم الاخرى، يستخدم اساليبه العلماء والباحثين في تفسير الظواهر – بمختلف انواعها – وحل المشكلات في كل ميادين حدوثها من خلال تطبيق اسس وتوصيات المناهج العلمية المناسبة مع الدراسة او المشكلة البحثية.
يتدرج اهتمام الشعوب بالبحث العلمي، وتتصارع دول العالم الاول في جذب العلماء والباحثين العلمين في العلوم المختلفة، يعلم الجميع ان المجهودات العلمية وانتاج الباحثين العلمين لا يمكن ان يساويه ثمن، هو العلم يا سادة فمن منكم يستطيع ان يقدم ثمنًا يساوي العلم والعلماء؟!!
البحث العلمي – في الفترة الاخيرة فقط – اهتم به دول الشرق الاوسط والوطن العربي، وعملوا على إزاحة العقبات من امام طريق الباحث العلمي؛ لتحقيق اكبر منفعة للباحث والحصول على ابحاث علمية منظمة وشمولية تحل ما نحن فيه من مشكلات. للبحث العلمي ثمار وهي كل ما عرفه الانسان من معلومات حول شيء ما.
من هو الباحث العلمي؟
تباينت تعريفات الباحث العلمي، ان هذا التباين والتنوع من الممكن ان يعمل على إثراء العقول واتساعها لتفهم ان الباحث العلمي هو كيان كل العلوم ومطورها.
العلماء يعرفون الباحث العلمي على انه الشخص الذي يعمل ويبحث عن الحقائق والمعلومات، ويصل الى اسبابها الحقيقية.
ويختص بالبحث عن تفسيرات مناسبة للمشكلات والظواهر المجهولة جديدة كانت ام قديمة.
الباحث العلمي هو الانسان دائم البحث عن الحقائق في الموضوعات المعينة والمشكلات المحددة والظواهر المختلفة في اماكن حدوثها وتحقيقها.
يصل الباحث العلمي الى الحقائق ويصحبها بالأدلة والبراهين المثبتة لها او النافية لصفاتها الاساسية، لا يقف الباحث العلمي على هذا العمل فحسب.
بل يستمر في تعريف بقية البشرية بالمشكلات والحلول المناسبة لها، عملية مشاركة المعلومات مع البقية.
هناك الكثير من المقومات والعوامل المساعدة للإنسان ليصبح باحث علمي جيد لديه القدرة على اداء الاعمال التي اسلفنا ذكرها في الفقرة السابقة.
العوامل المساعدة للباحث توافرها او قلتها ينعكس على المجتمع العلمي ككل في المكان المخصص للبحث العلمي.
معرفة الحكومات بمقومات الباحث العلمي يعمل على انتاج باحثين علمين قادرين على متابعة اعمالهم وابحاثهم ونشرها.
الشروط التي يجب توافرها في الباحث العلمي
شخصية وصفات الباحث العلمي ، سمات الباحث العلمي سنعرفها سويًا في هذا الجزء من الموضوع،
كيف ينجح الباحث العلمي في اعماله وحلول المشكلات العلمية والانسانية دون ان تتوفر فيه المقومات الاولية ، والمهارات المكتسبة.
ان المهارات او المقومات الاولية هي الشروط القانونية والصفات الاخلاقية للباحث.
اما المهارات المكتسبة فهي ما يتعلمه الباحث ويعرفه من صفات واعمال علمية ومن صفات شخصية الباحث العلمي ما يلي:-
-
الاستعداد المستمر للبحث
من اهم ما تتصف به شخصية الباحث العلمي هو الاستعداد المستمر للبحث ودراسة الظواهر والمشكلات المختلفة في كل مجالات البحث العلمي وفروعه المختلفة.
لا يجب على الباحث العلمي ان يصيبه شيء من الكسل او عدم الجاهزية لمتابعة اعماله وابحاثه المتنوعة.
يجب على الباحث العلمي ان يعمل على الدراسة والبحث فى المشكلات فور الاحساس بها.
يتمثل استعداد الباحث العلمي للدراسات الاكاديمية والابحاث العلمية في توافر المقومات والقدرة على تتبع الظواهر والمشكلات وتقديم التفسيرات لها.
-
الكفاءة العلمية
ان الكفاءة العلمية سمة تميزت بها شخصية الباحث العلمي.
الفارق الحقيقي بين الانسان العادي والباحث الاكاديمي هو الكفاءة العلمية.
الكفاءة هي الاستطاعة وتقديم كل مميز وجديد من الاعمال البحثية.
تتضح كفاءة الباحث العلمي في القدرة والمعرفة المسبقة بالدراسة العلمية واسبابها وما المتغيرات الطارئة عليها.
يستخدم الباحث العلمي الكفاءة العلمية من خلال امداد عقله بكل ما يلزم من ادوات ومناهج ونظريات علمية مختلفة ومتنوعة حول موضوع الدراسة ومشكلتها.
-
المرونة الفكرية
شخصية الباحث العلمي ان خلت من المرونة الفكرية، و تقبل الآراء الاخرى.
ساد عليها طابع الجمود الذي يتسبب في انغلاق فكر الباحث العلمي وعجزه الواضح في ابحاثه او دراساته العلمية.
الباحث العلمي يجب ان يمرن عقله ليصبح اكثر ليونة، والا يشغل عقله الا بكل ما هو مفيد.
ويستمر في تتبع كل ما هو جديد في مجالات البحث العلمي المتنوعة.
-
احترام الاخرين
لا فائدة من الباحث العلمي ان لم تكن اخلاقه وصفات شخصيته تسمح له باحترام الاخرين.
ولكن من هم الاشخاص الواجب على الباحث العلمي احترامهم؟
الاشخاص الواجب احترامهم من الباحث العلمي هم كل بني البشر دون تفرقة عرقية او غيرها.
اما زملاء البحث ورفاق الدرب العلمي من اساتذة علمين وطلبة اكاديميين فعلى الباحث العلمي ان ينزلهم منازلهم.
ولا يُضيع ما انتجته عقلوهم من ابحاث علمية.
-
الابداع
الابداع العلمي هو فرق واضح في شخصيات الباحثين العلمين.
هذا الفارق الشخصي القوي يؤثر على نسبة قبول شخصية الباحث العلمي في الميادين العلمية المختلفة.
الابداع هو قدرة الباحث العلمي على انتاج كل ما هو جديد ويخدم غيره من الباحثين الأكاديميين على الاقل.
هذا ان لم يخدم الباحث بقدراته الابداعية البشرية كلها.
-
المهارة
المهارة في شخصية الباحث العلمي امر لا مهرب منه.
فما الفائدة من باحث علمي لا يمتلك المهارة البحثية التي تمكنه من انجاز اعماله ودراساته البحثية في الوقت المحدد مسبقًا في خطة البحث العلمي.
-
المسؤولية
المسؤولية العامة والخاصة كلتاهما لا يصح ان تخلو منهما شخصية الباحث العلمي.
المسؤولية العامة من السهل معرفتها وهي مسؤولية الباحث العلمي في حياته والتزاماته الخاصة بعيدًا عن الميادين البحثية.
اما المسؤولية الخاصة في الباحث العلمي هي محاسبة الباحث العلمي ومتابعته في كل ما ينتجه من ابحاث ودراسات اكاديمية ممنهجة.
-
الالتزام الاخلاقي والعلمي
الالتزام الاخلاقي قبل الالتزام العلمي سمة اساسية من سمات الباحث العلمي.
لا يحتاج العالم الى باحثين علمين على نسبة من الانحراف الخُلقي.
لان هذا الانحراف سينعكس على الدراسات والاعمال البحثية التي يقدمها لنا الباحث العلمي ونسبة قبول شخصية الباحث العلمي عندنا.
[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]