صعوبات النشر العلمي
تتعدد صعوبات النشر العلمي التي يعاني منها الطلاب والباحثين العلميين،
الراغبين بنشر نتاجهم الفكري والبحثي في أهم المجلات العلمية المحكمة التي تنتمي إلى مجالهم العلمي.
وهو ما قد يمنعهم من نشر دراساتهم البحثية بالرغم مما تحققه عملية النشر من فوائد كبيرة على مختلف المستويات.
وهذا ما دفعنا لتخصيص هذا المقال للتعرف على أهم هذه الصعوبات والعقبات
التي تقف بوجه الباحث العلمي الراغب بنشر مجهوده البحثي الأصيل،
وما هي كيفية التعامل معها، وما هي أفضل طرق التعامل مع رفض نشر البحث العلمي.
ولكن قبل الدخول في معلومات هذا المقال، من المفيد للغاية الإشارة الى أن أكاديمية بي تي اس للبحث العلمي والتطوير،
تقدم من ضمن خدماتها المتعددة عالية الجودة، خدمة المساعدة على نشر الأبحاث العلمية
في أهم المجلات المحكمة المحلية أو الإقليمية او العالمية.
حيث تمتلك الكوادر الاحترافية المتخصصة الخبرات والمعارف الدقيقة في عمليات النشر،
كما أن لديها علاقات متميزة مع أبرز المجلات العلمية المحكمة العالمية والمحلية،
وهذا ما يسمح لها بتقديم الخدمات المتميزة بأسرع وقت ممكن.
كما تبقى هذه الكوادر على تواصل دائم مع الباحث العلمي، وإعلامه بجميع المراحل التي وصلت لها عملية النشر.
وتحرص على إعلامه بقبول النشر وموعده، وتؤمن له الشهادة المعتمدة من المجلة العلمية المحكمة المعتمدة،
بما يساعده على تحقيق ما ينتظره من فوائد كنتيجة لعملية النشر العلمي.
جدول المحتويات
فوائد نشر الأبحاث العلمية
قبل الاطلاع على صعوبات النشر العلمي، من المفيد الاطلاع على فوائد هذه العملية،
ولماذا يتجه الطلاب والباحثين العلميين لنشر مجهوداتهم البحثية الأصيلة.
- إن الفائدة الأكبر والأهم هي التي يحققها العلم، فتطور أي تخصص علمي يحدث بشكل أساسي كنتيجة للدراسات والأبحاث التي يجريها العلماء والباحثين العلميين الذين ينتمون الى هذا التخصص، وهو ما ينعكس على تطور المجتمعات ورفاهية أفرادها.
- تحقق الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية فوائد كبيرة من النشر العلمي لطلابها وكوادرها التدريسية، فهذا يساهم في ترقيها بالتصنيف العالمي للجامعات، ويساهم في شهرة الجامعة وزيادة الإقبال عليها، ولهذا نجد الإقبال كبير على دعم الجامعات لطلابها وكوادرها في أعمالهم البحثية.
- تساهم عمليات النشر العلمي الهامة في ارتفاع تصنيف المجلة العلمية التي تنشر الدراسة، وخصوصاً مع زيادة الاستشهاد بالمنشورات الصادرة عن المجلة.
- يحصل الباحث العلمي الذي يتمكن من نشر دراسته او ورقته البحثية في إحدى المجلات المحكمة المعتمدة، في تسجيل اسمه رفقة أهم الباحثين والعلماء المتخصصين في نفس المجال العلمي، مع ما يحققه هذا الأمر من شهرة ومكانة معنوية عالية.
- يمكن للباحث العلمي وبالخصوص عندما يكون عمله بأحد الجامعات أو المؤسسات البحثية أو العلمية أن يحصل على حوافز وترقيات وظيفية، وأن يحصل على العديد من الجوائز المالية.
- يمكن للطالب الذي يتخطى صعوبات النشر العلمي وينشر دراسته البحثية أن يحقق جميع الفوائد التي ينالها الباحث العلمي، بالإضافة الى أنه ينال أولوية في حال رغب في إكمال تعليمه العالي.
وذلك لأن معظم الجامعات الدولية تمنح الطالب الذي نشر دراسة أو ورقة علمية بمجلة دولية معتمدة،
أولوية بالمقاعد التي تمنحها في مرحلتي الماجستير أو الدكتوراه.
صعوبات النشر العلمي
إن عملية النشر العلمي ليست من العمليات السهلة، بل على العكس من ذلك فهي تحتاج إلى معارف وخبرات في جميع مراحل النشر، فما هي أبرز صعوبات النشر التي تواجه الطلاب أو الباحثين العلميين:
هناك العديد من المعايير التي يجب على الباحث العلمي أن يحرص عليها
عند اختياره للمجلة العلمية التي ينوي النشر فيها، ومن أبرز هذه المعايير:
- على الباحث أن يختار مجلة تقبل تحكيم ونشر البحوث والدراسات التي تنتمي الى تخصص الباحث، والتي تهتم بالتحكيم والنشر باللغة المكتوب فيها البحث العلمي وهذا ما يمكن معرفته بسهولة من خلال موقع المجلة على شبكة الانترنت.
- مع التطور التكنولوجي ساهمت شبكة الإنترنت في انتشار عدد كبير من المجلات العلمية المحكمة من مختلف التخصصات العلمية، ولكن هذا الأمر ليس إيجابي برمته، فقد ساهم هذا الأمر في انتشار بعض المجلات الوهمية أو غير الموثوقة، التي لا تحقق فوائد النشر وتسعى فقط الى الربح المالي.
وهذا ما يستلزم الانتباه قبل مراسلة المجلة والتأكد من موثوقيتها وتصنيفها في قواعد البيانات العالمية مثل سكوبس أو ISI.
3. من أهم صعوبات النشر العلمي التي يجب تجاوزها من الباحث العلمي الشروط الموضوعية والشكلية التي تفرضها المجلة العلمية، وهذا يكون من خلال اطلاع الباحث بشكل دقيق على هذه الشروط والاجراءات، والالتزام بها وصياغة بحثه بناءً عليها.
-
التكاليف المالية لعملية النشر:
إن المجلات العلمية المحكمة من المؤسسات التي تحتاج الى تكاليف عالية،
فعملية النشر تحتاج الى تكاليف مرتفعة، كما أنها بحاجة لتغطية مستحقات الموظفين لديها،
بالإضافة الى المبالغ العالية التي يطلبها المحكمون للقيام بعملية التحكيم.
وبالتالي فإن المجلة المحكمة بحاجة الى تغطية تكاليفها،
وهي وإن كانت ليست مؤسسات ربحية بالمعنى الحقيقي وهدفها الأساسي تطوير العلوم وخدمة الطلاب والباحثين العلميين،
إلا أنها تحتاج أن تترك هوامش ربح لتضمن استمرارها.
وهذا ما يستلزم من معظم المجلات العلمية المحكمة طلب مقابل مالي لقبول تحكيم البحث أو الورقة العلمية،
وهو ما يشكّل عائق امام العديد من الطلاب والباحثين العلميين،
الذين يعتبرون تجاوز التكاليف المالية للمجلة أبرز صعوبات النشر العلمي التي تواجههم.
-
عدم توافر التمويل الذي يحتاجه الباحث العلمي:
هناك الكثير من الأعمال العلمية البحثية التي تحتاج إلى تكاليف لا يمكن للباحث العلمي تغطيتها،
وهو ما يدفع الباحث الى إيجاد الدعم والتمويل للبحث.
وهذا ما يمكن الحصول عليه من الجامعات أو المنظمات العلمية والبحثية،
في حال كان موضوع البحث مهم ودراسته لها فائدة كبيرة للعلم والمجتمع.
وبذلك يمكننا اعتبار الوصول إلى الداعمين، وإقناع الممولين بتمويل البحث العلمي من أبرز صعوبات النشر العلمي.
-
تنسيق البحث العلمي:
إن شكل البحث العلمي وتنسيقه بما يتوافق مع إرشادات المجلة العلمية وشروطها الشكلية
من أبرز صعوبات النشر العلمي الذي تواجه الباحث العلمي،
الذي لا يمتلك في الكثير من الأحيان الخبرة التي تساعده على الالتزام بأسلوب التنسيق المطلوب.
مما قد يؤدي الى رفض النشر، وهنا يحتاج الباحث العلمي لإعادة تنسيق وكتابة البحث
وفق التنسيق المطلوب مع ما يحتاجه هذا الأمر من خسارة للوقت والجهد والمال.
وفي هذه الناحية نشير الى أن اكاديمية BTS تقدم من ضمن خدماتها المتميزة المتعددة، خدمة تنسيق الأبحاث والرسائل العلمية
بما يتناسب مع شروط الجهة التي سيقدم إليها البحث.
حيث تمتلك الكوادر المختصة بالتنسيق خبرات واسعة وكبيرة، وهي قادرة على الالتزام الكامل بشروط وأساليب التنسيق المطلوبة.
صعوبات النشر العلمي في البلاد العربية
بعد أن اطلعنا على صعوبات النشر العلمي التي قد يعاني منها معظم الباحثين العلميين من مختلف دول العالم.
فإننا سنشير بهذه الفقرة الى صعوبات النشر التي نجدها في العديد من الدول العربية،
وإن كانت دول اخرى قد وصلت إلى مكان متميز في مجال البحث العلمي،
فما هي أبرز تلك الصعوبات التي تواجه النشر العلمي في بعض الدول العربية:
- لا يوجد اتفاق على معايير وأسس ثابتة للإعداد وكتابة البحوث العلمية.
- لدى العديد من الطلاب والباحثين العلميين العرب نقص في الخبرة والمعرفة بأهمية الالتزام بالقواعد التي تحددها المجلة لقبول النشر في أعدادها، مما قد يؤدي إلى رفض نشر العديد من البحوث لعدم اتباع قواعد النشر الخاصة بالمجلة المحكمة.
- ما زال الباحث العربي في العديد من الدول قليل الخبرة بالمجال التكنولوجي وبكيفية استخدام الحاسوب والاستفادة منه بالشكل الأمثل.
- عدم متابعة عدد من الباحثين العلميين العرب للجديد الذي يطرأ على العلوم التي ينتمون إليها، وهو أمر أساسي يجب متابعته باستمرار.
- الاعتماد على الأساليب والوسائل التقليدية في نشر الأبحاث العلمية.
- من صعوبات النشر العلمي بالعالم العربي أن مؤسسات إنتاج البحوث في العديد من الدول العربية تعاني من ضعف في قواعد البيانات.
- لدى العديد من الباحثين نقص في المعارف اللغوية، وبالخصوص فيما يرتبط بالمعارف الخاصة باللغات الأجنبية، وهذا يؤثر على قيمة الأبحاث المنشورة.
- باستثناء بعض الدول التي تقدم دعم كبير للعمل البحثي ومن أبرزها المملكة العربية السعودية، فإن العديد من الدول العربية لا تهتم بالبحوث العلمية والباحثين العلميين، ولديها نقص كبير في التمويل والدعم المالي للبحوث والدراسات العلمية.
- إن العوامل السابقة وغيرها من صعوبات النشر العلمي في الدول العربية أدت إلى هجرة عدد كبير من الباحثين العلميين والعقول العربية المتميزة باتجاه الدول التي تهتم بالعلم والعلماء وتقدم لهم الدعم اللازم.
-
إن الجامعات بالعديد من الدول العربية لا تهتم بالنشر العلمي لطلابها وكوادرها التدريسية، مع ما يسببه هذا الأمر من نقص بالدراسات العلمية وتراجعها.
- هناك تدخلات سياسية تشهدها بعض الدول في مجالات علمية وأكاديمية محددة، مما يؤثر سلباً على النشر العلمي أو الجامعي فيها.
- إن المناهج العلمية في العديد من الدول العربية تلتزم بأسلوب التلقين، وهو نظام تدريسي يقتل روح الابتكار والإبداع لدى الطلاب.
- هناك نقص بالبحوث ذات القيمة العالية بالعديد من المجلات العلمية العربية، وبعض هذه المجلات تعاني من نقص بالخبرة، مما يؤثر على تصنيف المجلة ومحدودية النطاق الجغرافي الذي تغطيه.
- إن بعض المؤسسات العلمية المسؤولة عن النشر العلمي للأبحاث العلمية، لا يمتلك مسؤوليها ثقافة أكاديمية سليمة، مما يدفعهم لرفض نشر الأبحاث أو الدراسات التي لا تتوافق مع ايدلوجيتهم.
- لدى بعض الدول العربية انعدام بالثقافات السليمة لمؤسسات التطوير والبحث العلمي، والتي لديها فساد حتى في المجال العلمي مما يدفع البعض الى نشر بحوث ودراسات علمية لا تستحق النشر لرداءتها، حيث يبنى النشر لديها على العلاقات الشخصية أو القرابات العائلية.
- ما زال العديد من الطلاب والباحثين العلميين غير ملتزمين بأخلاقيات البحث العلمي، ويتجهون الى الانتحال والسرقة العلمي.
- على الباحثين والطلاب العرب أن يرفعوا من قيمة وأهمية البحوث والدراسات العلمية العربية المقدمة، لتجاوز الفكرة التي يمتلكها البعض عن ضعف العمل البحث العلمي العربي ذو الجودة العالية.
- إن معظم المؤسسات العلمية ذات التصنيف الدولي العالي التي تقوم بالنشر الأكاديمي المتميز تنتمي لدول معينة، فيما تعاني دول أخرى من انعدام وجود مثل هذه المؤسسات أو المجلات العلمية المحكمة المصنفة.
- تعاني البحوث العربية من اتجاه العديد من الطلاب أو الباحثين العلميين الى سرقة الأفكار من دراسات وأبحاث أجنبية، أو ترجمة وانتحال العمل العلمي الذي كتب بلغة أخرى دون إسناد البحث لصاحبه الفعلي.
- من أبرز صعوبات النشر العلمي العربي ضعف الإمكانيات المالية المقدمة للباحثين العلميين، الذين لا ينالون في العديد من البلاد ما يستحقونه من أجر، مما يضعف نشاطهم ولا يكون لديهم حافز جدي للوصول إلى اكتشافات مميزة.
أسباب رفض نشر البحوث العلمية
بعد أن اطلعنا على صعوبات النشر العلمي،
من المفيد الاطلاع على أبرز الأسباب التي تؤدي الى رفض نشر البحث أو الورقة العلمية،
ولهذا الأسباب تصنيفات رئيسية يتفرع منها أسباب فرعية، والتي يمكن اختصارها كما يلي:
-
الأسباب العامة لرفض نشر البحوث العلمية:
تتعدد الأسباب العامة التي قد تؤدي إلى رفض نشر البحث العلمي ومن أهمها:
- اختيار الباحث العلمي لأحد الموضوعات المكررة والمستهلكة، لأن حداثة وأصالة الموضوع شرط أساسي لقبول نشره.
- أن يكون الموضوع البحثي له اهمية كبيرة وفوائد واضحة للعلم أو المجتمع، فالمواضيع التي لا تكون لها أهمية يرفض نشرها.
- أن يكون البحث العلمي المقدم من ضمن التخصصات التي تقوم المجلة المحكمة بتحكيمها ونشرها، والتي تقع ضمن قائمة سياساتها واهتماماتها، وإلا فإن رفض النشر هو مصيره.
- على الباحث العلمي اختيار المصادر والمراجع الحديثة المرتبطة بموضوع البحث، لكي لا يعرض دراسته لرفض النشر.
- من أهم أسباب رفض نشر البحث العلمي ورود أخطاء علمية أو معرفية بالبحث، او وجود أخطاء لغوية أو نحوية أو إملائية.
-
رفض النشر نتيجة مضمون البحث:
من أبرز أسباب رفض البحوث بسبب مضمونها يمكن أن نذكر:
- أن لا يلتزم الباحث العلمي بجميع العناصر والخطوات الأكاديمية في البحث العلمي.
- أن يختار الباحث العلمي عنوان غير مناسب لموضوع البحث، مع مقدمة لا تحمل مواصفات المقدمة الجيدة.
- أن لا تتم صياغة أهداف البحث بشكل سليم، او عدم صياغة الفرضيات أو الاسئلة البحثية بالشكل المناسب.
- اختيار العينة البحثية التي لا تعبر بشكل سليم عن المجتمع البحثي، أو التي لا يتناسب حجمها مع حجم المجتمع وموضوع البحث، او اختيار الأدوات الدراسية الغير متناسبة مع موضوع البحث.
- اعتماد الباحث العلمي على بيانات ومعلومات بحثية غير موثوقة.
- الاعتماد على أداة إحصائية غير سليمة تؤدي الى نتائج غير دقيقة، أو استخدام الأداة الصحيحة وتطبيقها بصورة خاطئة.
- الوصول الى نتائج غير مثبتة بشكل صحيح، أو أن لا تحقق النتائج أهداف البحث، أو لا تؤكد او تنفي فرضياته، او لا تجيب عن أسئلة البحث.
- من أسباب رفض البحث الأسباب الأخلاقية وعدم التزام الباحث بالأمانة العلمية، فيقوم بتزوير أو سرقة بحث سابق، أو انتحال شخصية الباحث.
كما أن الباحث العلمي قد يعمل على ترجمة بحث من لغة أخرى دون توثيق المصدر وإظهاره على أنه بحث جديد.
وبذلك نكون قد اطلعنا على أهم أسباب رفض البحث العلمي، وما هي صعوبات النشر العلمي،
وكيفية تخطيها، آملين أن نكون قد وفقنا بعرض المعلومات المفيدة بالنسبة اليكم.
المصادر:
المشكلات والصعوبات التي تواجه البحث العلمي وطرق حلها، مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية