ماذا ينتظرك بعد التخرج من الماجستير
ماذا ينتظرك بعد التخرج من الماجستير ؟ يعتبر هذا السؤال الدافع الأساسي الذي يحفز الطالب على دراسة هذه المرحلة الدراسية العليا.
فمع ما نشهده من تقدم وتطور هائل في عالمنا الحالي، بات التعليم العلمي النظري مع امتلاك المهارات العملية التطبيقية من الأمور التي لا غنى عنها.
وباعتبار أن مرحلة الماجستير من الأماكن المثالية للتعلم النظري والتطبيقي، فقد باتت ضرورة وهدف رئيسي يضعه الكثير من الطلاب نصب أعينهم بعد نيلهم لشهادة البكالوريوس.
ونظراً لأهميتها ولأن معرفة ماذا ينتظرك بعد التخرج من الماجستير هو العامل الرئيسي لاتخاذ القرار بالدراسة، فإننا سنعمل من خلال سطورنا القادمة الى عرض أهم المعلومات عن دراسة الماجستير ودوافعها، وما يمكن تحقيقه بعد الحصول على هذه الشهادة العلمية العالية.
جدول المحتويات
مفهوم مرحلة الماجستير و أهم شروط الدراسة:
مفهوم مرحلة الماجستير:
إن مرحلة الماجستير من مراحل التعليم العالي التي تأتي بعد حصول الطالب على شهادة البكالوريوس أو ما يعادلها، والتي يمكن للطالب الدخول إيها بعد استيفائه لشروط معينة.
وهي تمتد في معظم الجامعات وأغلب الكليات بين العامين الى ثلاثة أعوام دراسية، يحصل في نهايتها الطالب الناجح على شهادة الماجستير التي تظهر امتلاكه الكثير من المعلومات والمهارات العلمية والعملية.
علماً أن بعض التخصصات والجامعات لا تحتاج فيها دراسة الماجستير لأكثر من سنة دراسية واحدة، في حين أنها بتخصصات أخرى وجامعات أخرى (وإن كانت قليلة) تمتد الى أربع او خمس سنوات دراسية.
تسعى برامج الماجستير بشكل عام الى تزويد الطالب بالمعارف والمعلومات المعمقة، وبالمهارات والخبرات التي تزيد من إمكانياته وتصقل إبداعاته في المجال العلمي الذي ينتمي اليه.
أهم شروط دراسة الماجستير التي ستتبعها قبل الوصل لمرجلة التخرج من الماجستير:
إن معرفة ماذا ينتظرك بعد التخرج من الماجستير لا يكفي لاتخاذ قرار الدراسة، فالأمر يتوقف بداية على تحقيق شروط دراسة الماجستير، والذي قد يختلف من بلد الى آخر، ومن جامعة الى أخرى، ومن تخصص الى تخصص آخر.
وتبقى ابرز شروط القبول لدراسة الماجستير هي:
- حصول الطالب على شهادة البكالوريوس او المؤهل العلمي بتقدير جيد حتى يسمح له بدخول الماجستير (وهو ما قد يختلف بين دولة وأخرى).
- النجاح في اختبار اللغة الإنجليزية الذي تعتمده معظم الجامعات.
- أن يكون مؤهل الماجستير الذي يرغب الطالب إكمال تعليمه العالي فيه، متوافقاً مع تخصصه الجامعي وما يمتلكه من مؤهلات علمية بمراحله السابقة، فلا يمكن لخريج كلية التربية التقدم الى دراسة ماجستير في الهندسة المدنية على سبيل المثال.
- هناك بعض التخصصات والفروع التي تسمح للطلاب الحاصلين على تقدير مقبول في مرحلة البكالوريوس، إكمال دراسة الماجستير وفق اجراءات وشروط خاصة، يتم تحديدها من الجامعة التي سيدرس فيها الطالب مرحلة الماجستير.
- إن ماذا ينتظرك بعد التخرج من الماجستير يتأثر بالجامعة التي تحصل منها على هذه الدرجة العلمية، فلكي لا تقتصر قيمة شهادة الماجستير على الجانب المعنوي، وأن تمتد قيمتها الى الجوانب المالية وسوق العمل، يجب اختيار جامعة مصنفة ومعترف بها على الصعيد الدولي.
- إن الحضور للدروس النظرية والعملية وفق نسب معينة شرط ضروري للنجاح والحصول على شهادة الماجستير.
- يعتبر تقديم رسالة الماجستير الأصيلة والمعدة بشكل عالي الجودة، من أبرز شروط نيل هذه الدرجة العلمية في الماجستير الأكاديمي.
أنواع دراسة الماجستير وأهم الفروقات بينهما:
أنواع دراسة الماجستير:
إن معرفة ماذا ينتظرك بعد التخرج من الماجستير يتأثر بشكل رئيسي بنوع الماجستير الذي تختاره، فعلى سبيل المثال ما ينتظر الحاصل على الماجستير الأكاديمي البحثي، يختلف عن ما ينتظر الحاصل على الماجستير المهني.
فما هما هذين النوعين من الماجستير وما هي أبرز الفروقات بينهما:
-
الماجستير الأكاديمي:
إن هذا النوع الذي يسمى كذلك بالماجستير أو الماستر البحثي هو من أهم الدرجات العلمية الاكاديمية التي يتجه الطلاب للدراسة فيها بعد إنهاء مرحلة البكالوريوس.
تهتم برامج الماجستير البحثي بصورة خاصة بالالتزام بحضور المحاضرات والساعات الدراسية المحددة، كما انه يهتم بالعمل البحثي، وبكيفية جمع المعلومات والبيانات العلمية وتنظيمها ودراستها وتحليلها.
تعتبر رسالة الماجستير شرط اساسي في الحصول على الماستر الأكاديمي، وذلك بتقديم الطالب مع نهاية هذه المرحلة العلمية لبحث علمي أصيل، يتبع في إعداده وكتابته اعلى معايير الكتابة الاكاديمية، ويحرص على كتابة جميع عناصر البحث بالشكل الأمثل.
مع ضرورة النجاح في جلسة المناقشة التي تقام بحضور أعضاء لجنة المناقشة، الذين يتخذون القرار النهائي بنجاح الطالب في مناقشة رسالته، وبالتالي يمكنه الحصول على شهادة الماجستير.
وتتعدد الامور التي تنتظر الطالب بعد الحصول على درجة الماجستير الأكاديمي، ومن ابرزها إمكانية إكمال الدراسة في مرحلة الدكتوراه، حيث ان الحصول على شهادة ماجستير الأكاديمي شرط اساسي للقبول في الدكتوراه بمعظم التخصصات والمجالات العلمية.
إن المعارف والعلوم النظرية والتقنية هي الأساس الذي يتم التركيز عليه بالماجستير الأكاديمي، بحيث يحصل الطالب على معلومات ومعارف متخصصة، ويصبح أكثر قدرة على اجراء الدراسات البحثية المعمقة التي تنتمي الى مجاله العلمي، بما يحقق الفوائد المتعددة للطالب والعلم والمجتمع.
-
الماجستير المهني:
يكون التوجه الى الماستر المهني عندما تكون رغبة الطالب الحصول على المهارات العملية التطبيقية الى جانب المعارف العلمية النظرية، وهو ما يفتح أمامك الكثير من الفرص في سوق العمل، عند التفكير ماذا ينتظرك بعد التخرج من الماجستير.
فالخبرات التي يمكن الحصول عليها بهذا النوع من الماجستير كبيرة ومفيدة للغاية في الحصول على أبرز وأهم فرص العمل التي تحتاج الى مهارات تطبيقية عالية الى جانب المعارف النظرية المميزة.
إن نيل شهادة الماجستير المهني تلزم الطالب الحضور الى الدورات العلمية التطبيقية، وذلك للمقررات التي تحتاج الى ذلك، مثل هذه الدورات والدروس التطبيقية التي لها ارتباط كبير بالاحتياجات والمتطلبات التي تتعلق بسوق العمل.
والماجستير المهني يمنح الطالب معارف علمية نظرية واسعة، مع خبرات ومهارات عملية عالية، حيث تساهم الدورات والدروس التطبيقية المكثفة التي يخضع لها الطلاب في هذا النوع من الماجستير بتعزيز إمكانياتهم وقدراتهم على الصعيد العملي.
ولذلك نجد خريجي الماستر المهني من اكثر الأشخاص امتلاكاً للخبرة والحرفية بالأعمال المرتبطة بمجالهم العلمي والعملي.
-
أهم الفروقات بين الماجستير المهني والماجستير البحثي:
1.إن الماستر الأكاديمي البحثي يغطي مختلف التخصصات العلمية، ونجد أن معظم الجامعات تضم العديد من تخصصاته في أقسامها المتنوعة.
في حين أن الماستر المهني لا يغطي جميع المجالات، فهو يتجه الى المجالات التي تحتاج الى تدريب تطبيقي
ومن ابرزها التكنولوجيا الحيوية، وإدارة الاعمال، والدراسات الطبية السريرية، وغيرها مجموعة من المجالات العلمية الاخرى.
2.إن ماذا ينتظرك بعد التخرج من الماجستير الأكاديمي هو إكمال الدراسات العلمية
أو العمل بالجامعات والمؤسسات العلمية أو البحثية، سواء كانت من الجامعات او المؤسسات الحكومية او الخاصة.
أما ما ينتظر الحاصل على الماجستير المهني فيكون بمجال سوق العمل، حيث تفتح شهادة الماستر المهني للخريجين آفاق عمل كبيرة بالمؤسسات والشركات التي تسعى للاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم التطبيقية العملية الى جانب معارفهم النظرية.
3.إن الحصول على الماجستير الاكاديمي خطوة اولى وشرط اساسي لإكمال التعليم العالي في مرحلة الدكتوراه
بينما لا تسمح معظم تخصصات الماجستير المهني للحاصلين عليها إكمال تعليمهم في مرحلة الدكتوراه.
4.إن اعتماد الماجستير المهني بشكل رئيسي على التدريب العملي المهني التطبيقي في معظم مقرراته
يجعله يحتاج الى وسائل وأدوات متعددة، والى استخدام العديد من التطبيقات.
وهذه الاحتياجات لها تكلفة مالية أعلى من تلك الوسائل والادوات التي يحتاجها الماستر البحثي
ولهذا نجد أن تكاليف الدراسة في معظم مجالات الماجستير المهني، اعلى من تكاليف الدراسة في معظم مجالات الماجستير الاكاديمي البحثي.
اقرأ أيضًا: كتابة رسائل الماجستير والدكتوراة
هل تعرف ماذا ينتظرك بعد التخرج من الماجستير ؟
إن كنت تريد ان تعرف ماذا ينتظرك بعد التخرج من الماجستير، فإن أبرز ما يمكن أن ينتظرك هو ما يلي:
-
تطوير الآفاق في الوظائف:
إن نيل الطالب لشهادة الماجستير يجعل سيرته الذاتية تتطور بشكل كبير
، ويدخل اليها عامل في غاية الأهمية يوسع الآفاق الوظيفية بشكل كبير، حيث تصبح إمكانية الحصول على وظيفة أفضل بكثير.
فشهادة الماجستير تزيد من الخبرة والقدرة على تجاوز المقابلات الوظيفية، وخصوصاً ان الطالب يمتلك مهارات ومعارف إضافية لم يكن يمتلكها سابقاً، وهو سيعطي الشخص إمكانية الحصول على وظائف اهم وبمكانة معنوية افضل وعائد مالي أعلى، كما أن الاتفاق على مختلف شروط العمل يأتي من موقع قوة.
ومن ثقة كبيرة بالنفس نتيجة التعمق الكبير في المعارف والمهارات العلمية النظرية، والعملية التطبيقية.
-
تطوير المسيرة المهنية:
من أبرز الامور التي تنتظر الشخص بعد التخرج من الماجستير تطوير المسيرة المهنية والحصول على العلاوات والترقيات المتعددة بسرعة اكبر.
فهناك العديد من المناصب التي لا يمكن للشخص الحصول عليها من خلال نيله لشهادة البكالوريوس
ولكنه يمكن أن يشغلها بعد نيله لشهادة الماجستير، لأنها تحتاج الى معارف معمقة، وخبرات كبيرة.
كما أن المسيرة الوظيفية والترقيات قد تكون بطيئة، ولكنها تصبح أكثر سرعة بعد نيل شهادة الماجستير
بحيث يكون التقدم بالمسيرة المهنية أسرع، وبالتالي الوصول الى المناصب العالية والمميزة من النواحي المعنوية والمالية.
-
تحقيق الأمان الوظيفي:
إن درجة الامان الوظيفي لحملة شهادة الماجستير أعلى بمراحل من الامان الوظيفي الذي يمتلكه حاملين شهادة البكالوريوس.
وبالتالي فإن المعارف والمهارات التي يمتلكها الحاصلين على شهادة الماجستير ستزيد من:
قيمة الشخص في المؤسسة والشركة، وسيصبح أكثر ثباتاً في عمله.
وفي حال قررت الشركات إجراء التغييرات او تقليص عدد الموظفين لسبب أو لآخر
فهي في معظم الحالات لا تتخلى عن حملة شهادة الماجستير وتكون التضحية بالأقل إمكانيات ودرجات علمية.
-
تطوير المعارف بالتخصص العلمي:
من اهم ما يمكن الاستفادة منه في مرحلة الماجستير سواء:
المهني او الأكاديمي هو تطوير المعارف النظرية والخبرات والمهارات الميدانية، وصقل الجانب الإبداعي عند الطالب.
وتبقى مرحلة الماجستير مرحلة أكثر دقة وتخصص في المجال الذي ينتمي اليه الباحث
وسيكون مطلعاً على كل ما هو جديد في مجاله العلمي، وبذلك فإن ما ينتظرك بعد التخرج من الماجستير هو البقاء في الطليعة بتخصصك العلمي.
وستكون من أكثر الاشخاص تعمقاً في مجالك العلمي، وتمتلك الاتقان والخبرة والمعارف المعمقة التي تحقق الكثير من الفوائد لاحقاً.
-
استيفاء متطلبات الوظيفة الحالية:
هناك العديد من الوظائف التي تحتاج الى تطوير الذات، كما ان بعض الوظائف قد يطرأ عليها متطلبات جديدة للحصول عليها.
فعلى سبيل المثال يمكن ان يكون الشخص يتولى مهمة ما في مؤسسة حكومية
ثمّ يصدر قرار بأن من يتولى هذه الوظيفة يجب أن يحمل الشهادات العالية وأقلها الماجستير.
أو ان يتم تعيين شخص بوظيفة معينة وهو يحمل شهادة البكالوريوس
مع شرط إتمام دراسة الماجستير في تخصص معين خلال فترة محددة.
ليكون الحفاظ على الوظيفة أو للوصول الى المكانة التي يتمناها الشخص، هو الحافز لدراسة الماجستير
والهدف الذي ينتظرك بعد التخرج من الماجستير.
-
الاستفادة القصوى من العلاوات والمنح:
دائماً ما يكون حامل شهادة الماجستير هو من يمتلك اولوية على حامل شهادة البكالوريوس عندما
تمنح المؤسسات والشركات المنح وخصوصاً الخارجية منها، مع ما يشكّله الأمر من فائدة معنوية ووظيفية ومالية.
كما أن العلاوات التي يحصل عليها حملة شهادة الماجستير تكون اكبر وأسرع ممن لا يحملون هذه الشهادة العلمية العليا.
-
تطوير العمل البحثي:
تشهد مرحلة الماجستير الأكاديمي إجراء الدراسات والأبحاث في المجال الذي يتخصص به الطالب
وهي فرصة لتعزيز المعارف وتطوير الإمكانيات والإبداعات والخبرات.
وهو ما يساهم في نشر الدراسات والابحاث المهمة، وبالخصوص لمن يكون العمل البحثي والوصول الى الاكتشافات والحلول الجديدة والمهمة هو شغفه، فإن دراسة الماجستير حينها ستكون خطوة رئيسية
وسيكون العمل البحثي ما ينتظرك بعد التخرج من الماجستير.
فهذا سيفتح لحامل شهادة الماجستير المجال للتعمق بهذا الحقل المعرفي، وللقيام بالأبحاث العلمية الحقيقية
التي تعتبر بوابة التطور والاستكشاف وإضافة الجديد على العلم بما يساهم بتطور العلوم والمجتمعات.
-
القبول في مرحلة الدكتوراه:
إن الحصول على شهادة الماجستير الأكاديمي بتقييم جيد من الشروط الرئيسية للقبول في مرحلة دراسة الدكتوراه في معظم المجالات العلمية.
وبالتالي فإن الرغبة بإكمال التعليم العالي وصولاً الى حلم الحصول على شهادة الدكتوراه لا بدّ له من دراسة الماجستير
وبالتالي يكون اكمال التعليم العالي هو ما ينتظرك بعد التخرج من الماجستير.
-
المساهمة الفعالة في خدمة المجتمع:
إن الامكانيات البحثية والمعرفية التي يحصل عليها الشخص بعد دراسته لمرحلة الماجستير، تساعده في:
المساهمة الفعالة ببناء المجتمع، وبالخصوص مع القدرات العلمية في تخصصه التي تسمح له بدراسة ومعالجة ما يعاني منه المجتمع من مشاكل.
فقد تكون المساهمة بإيجاد حلول لتقليص نسب الفقر أو المرض، او المساهمة في نشر التعليم والقضاء على الأمية
وغيرها من مساهمات في مختلف المجالات، حتى ان تطور الامم والمجتمعات يقاس بتطور العلم وإمكانيات العلماء فيها
علماً أن حملة شهادة الماجستير يكونون من أهم الباحثين العلميين فيها.
ختامًا:
فقد اطلعنا على مفهوم الدراسة في مرحلة الماجستير، وأهم الشروط الدراسة في هذه المرحلة العلمية العليا
كما عرضنا أبرز المعلومات عن نوعي درجة الماجستير،وهما :
الماجستير الأكاديمي والماجستير المهني وأهم الفروقات بينهما.
و الإجابة بالشكل الأمثل عن سؤال هذا المقال وهو:
هل تعرف ماذا ينتظرك بعد التخرج من الماجستير، وذلك من خلال أبرز الفوائد التي يمكن تحقيقها من الحصول على هذه الشهادة العلمية.
⬅️ إذا أعجبك المقال لا تنسى مشاركته مع الأصدقاء
المصادر:
ما هي أهمية دراسة الماجستير؟ 10 أسباب تدفعك لاتخاذ هذه الخطوة، 2020، فرصة
الحياة بعد الجامعة، 2022، fadic
ما مميزات الحصول على درجة الماجستير، 2021، مبتعث
