مصادر البحث ومراجعه

مصادر البحث ومراجعه

مصادر البحث ومراجعه

مصادر البحث ومراجعه تلعب دور حيوي في كتابة الأبحاث والرسائل العلمية،

فهي من المكونات الرئيسية لهذه الدراسات، وهي تشكّل الرابط الرئيسي بين البحث والمصادر المختلفة للمعرفة.

وهنا نشير إلى أن توافر المصادر والمراجع الكافية للدراسة،

مع امتلاك الباحث المهارات والقدرات والخبرات على الاستفادة منها بالشكل الأمثل هو العمود الفقري لنجاح البحث العلمي.

يستفيد الباحث العلمي من مصادر ومراجع دراسته في سوق القرائن والدلالات المهمة

التي تساعد على جعل موضوع دراسته أكثر وضوحاً، كما يمكن الاستفادة منها بالعديد من الخطوات البحثية الأخرى.

على الباحث العلمي أن يهتم كثيراً باستخدام مصادر البحث ومراجعه، فهي من ناحية تساعده على إثراء البحث العلمي،

ومن ناحية ثانية تظهر مجهودات الباحث العلمي، ومدى اجتهاده في الوصول الى أفضل المصادر والمراجع،

وتظهر مدى قدرته على الوصول إلى استنتاجات ونتائج سليمة.

أما في حال كانت المراجع والمصادر قليلة وقاصرة عن تغطية مختلف مراحل الدراسة،

فإن ذلك يشير الى أن الباحث العلمي لم يبذل الجهد المطلوب في إغناء بحثه،

ولم يهتم بالوصول إلى التفسيرات والشروحات التي تقوده الى استنتاجات منطقية سليمة، فتكون استنتاجاته سلبية في نهاية البحث.

مفهوم مصادر البحث ومراجعه

إن المصدر في اللغة هو المكان أو الموضوع الذي يمكن الحصول منه على المعلومات الأصلية،

أما المرجع فهو الموضع الذي يمكن الرجوع إليه، أو الموضع الذي يرد إليه أمر ما.

أما بالنسبة لتعريف المراجع اصطلاحياً فهي الأوعية التي توضع ليتمكن الآخرون من الرجوع إليها،

والحصول منها على المعلومات أو البيانات المرتبطة بموضوع أو قضية ما.

في حين أن التعريف الاصطلاحي للمصادر فهو الأصول والمصادر الأولية التي تحتوي على المادة الخام للمصدر،

والتي تكون من خلال من عاصر الموضوع الذي يتناوله المصدر، والتي قد تكون مكتوبة بخط اليد.

وتبقى المصادر الأولية هي أهم المصادر والأكثر موثوقية، ومنها على سبيل المثال صحيحي البخاري أو مسلم،

كما أن بعض المقابلات والأعمال والأبحاث الميدانية يمكن ضمها الى هذا النوع من المصادر.

ما هو الفرق بين مصادر البحث ومراجعه

إن المصادر تطلق على المصادر الاولية وأمهات الكتب والأصول التي تناولت موضوع معاصر للفترة التي كتب بها المصدر،

والتي تغطي مختلف عناصر الموضوع الذي تتناوله.

أما المراجع فهي الكتب والشروحات التي استندت الى المصادر الأولية،

والتي قد تشكّل شرحاً لها، والباحث العلمي يأخذ من المرجع الجزء الذي يناسبه ويفيد دراسته العلمية.

وبذلك يمكننا القول أن الدراسات الحديثة التي استندت الى دراسات سابقة أولية تعتبر مراجع بحثية، بينما يكون المصدر متصلاً صلة مباشرة بالموضوع.

كيفية الحصول على مصادر البحث ومراجعه

هناك العديد من الطرق التي تساعد على الوصول إلى المراجع والمصادر الموثوقة،

التي تساهم في الوصول الى الاستنتاجات والحلول المنطقية، وأبرز هذه المصادر:

  1. الكتب والأبحاث والرسائل العلمية، والتقارير وغيرها من الدراسات السابقة التي لها صلة بالموضوع البحثي، وتساهم في إثراء وإغناء البحث العلمي.
  2. فهارس المكتبات المتنوعة وفهارس المعارض الكبرى.
  3. الاستعانة بالعلماء والباحثين العلميين والمشرفين أصحاب الخبرة القادرين على تزويد الباحث أو طالب الدراسات العليا بما يحتاج إليه من عناوين مصادر ومراجع تساعده في موضوع دراسته.
  4. الاستعانة بتوثيق المصادر والمراجع في الدراسات السابقة، والحصول على عناوين هذه المصادر والمراجع للاطلاع عليها والتوسع في قراءتها والاستفادة منها بالبحث الحالي.
  5. الاستعانة بالمصادر والمراجع المستخدمة في رسائل الماجستير او الدكتوراه من قبل طلاب الدراسات العليا.

مصادر البحث ومراجعه

أهمية مصادر البحث ومراجعه

هناك أهمية كبيرة لمصادر ومراجع الأبحاث العلمية، ومن ضمن أبرز الأمور التي تظهر هذه الأهمية نذكر:

  1. تظهر أهمية مختلف المصادر والمراجع من خلال إثراء وإغناء الدراسة الحالية، عبر المعلومات والبيانات التي استخدمها الباحث في دراسته، كما أن المصادر الموثوقة وخصوصاً الأولية منها تزيد من قيمة البحث الحالي.
  2. إن عملية توثيق المصادر والمراجع تعيد كل عمل إلى من قام به، فالتوثيق يظهر اسم مؤلف المصدر، وهو تكريم أدبي لمن بذل مجهودات كبيرة في العمل العلمي.
  3. تقدم الدراسات السابقة للباحث العلمي ما يجيبه عن العديد من الاستفسارات والتساؤلات الواردة في البحث العلمي.
  4. تظهر مجهودات الباحث العلمي ومدى اطلاعه على تخصص البحث بشكل عام ومشكلة الدراسة بشكل خاص.
  5. يمكن الاعتماد عليها لتكون صلة الوصل في البحث العلمي بين الماضي والحاضر.

6. تساعد المراجع المتنوعة المتخصصين أو المهتمين بأي مجال علمي الاطلاع على أحدث ما وصل إليه العلم في هذا المجال العلمي.

7. هناك العديد من التخصصات وخصوصاً العلمية التطبيقية منها تحتاج من الباحث العلمي أن يعتمد على أحدث المصادر والمراجع، وهو ما يظهر من خلال توثيق مصادر ومراجع البحث العلمي.

8. إن المصادر والمراجع ومختلف الدراسات السابقة تشكّل عامل رئيسي في التراكم المعرفي الذي يقود الى التقدم العلمي في مختلف التخصصات، والذي يقود الى رفاهية وتطور الأمم والمجتمعات والشعوب.

9. إن مصادر البحث ومراجعه من أبرز الوسائل الغير مباشرة في تبادل الثقافات بين الشعوب حول العالم.

أقسام المراجع في البحث العلمي

إن تقسيم المراجع في البحث العلمي يمكن أن يكون عبر تصنيفها بالشكل التالي:

  1. الموسوعات العلمية ودوائر المعارف وغيرها من الموسوعات الجامعية.
  2. المراجع والكتب القديمة التي تمثل أم الكتب، والتي تكون لها تحقيقات خاصة ومكتوبة بخط اليد.
  3. الكتب والبحوث والرسائل والدراسات العلمية الحديثة التي يختار الباحث العلمي منها المراجع الموثوقة.
  4. المجلات والدوريات العلمية المحكمة، وبالخصوص تلك التي تصدر عن الجامعات ومراكز الأبحاث، والتي تمتلك أعلى التصنيفات في قواعد البيانات العالمية.
  5.  المخطوطات.
  6. المؤتمرات واللقاءات والندوات العلمية المتخصصة، سواء منها ما يقام على صعيد محلي أو دولي.

ترتيب مصادر البحث ومراجعه

هناك العديد من الطرق التي يمكن للباحث العلمي أو الطالب أن يرتب من خلالها مصادر ومراجع البحث،

والتي تتم غالباً في آخر البحث العلمي، وهذا ما يجعل عملية الاطلاع على المصادر والمراجع البحثية أسهل وأسرع بالنسبة لأي قارئ،

أو لمن يريد الاطلاع على مصادر البحث العلمي، ومن ضمن الطرق المتبعة نذكر:

  1. ترتيب مصادر البحث ومراجعه وفقاً لترتيب الأحرف الهجائية الخاصة بعنوان المصدر.
  2. ترتيب مراجع البحث العلمي وفقاً لترتيب الأحرف الهجائية الخاصة باسم مؤلف المصدر.
  3. الترتيب وفقاً للنوع الذي ينتمي اليه المرجع او المصدر، فعلى سبيل المثال يتم توثيق المخطوطات أولاً ثمّ الكتب ثمّ البحوث العلمية وهكذا.
  4. الترتيب وفقاً للفنون والعلوم التي تنتمي إليها المصادر والمراجع، وهي من أقل الأنواع استخداماً.

قواعد كتابة مصادر البحث ومراجعه

على الباحث العلمي أن يلتزم بمجموعة من الأسس والضوابط من أبرزها يمكن أن نذكر:

  1. توحيد نمط وانسجام مراجع البحث العلمي، فتوحيد النمط هو أحد أبرز الأمور التي يفترض من الباحث العلمي أن يهتم بها عندما يرتب المراجع والمصادر في البحث العلمي. 

فمن الضروري اختيار المراجع والمصادر التي لا تتناقض مع بعضها البعض،

بل تكون منسجمة فيما بينها بما يساعد على تسهيل مهمته بالبحث العلمي.

2. على الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا أن يلتزم بالنمط المحدد من قبل الجامعة أو المجلة العلمية او أي جهة سيقدم إليها دراسته البحثية، فيطلع بشكل مسبق على النموذج المحدد من قبلها في ترتيب مصادر البحث ومراجعه.

وبالخصوص أن هذا النموذج الخاص بترتيب مراجع البحث يكون من ضمن الشروط الاجرائية والشكلية لقبول الدراسة البحثية،

وبالتالي فإن الالتزام به أمر لا بدّ منه.

3. إن الباحث العلمي في معظم الأحيان يعتمد في دراسته على مصادر ومراجع متنوعة، منها ما هو مكتوب باللغة العربية، ومنها ما هو مكتوب باللغة الإنجليزية أو احدى اللغات الاجنبية الاخرى.

وفي هذه الحالة لا يمكن الخلط في ترتيب المراجع والمصادر بين المراجع العربية والإنجليزية،

ولا بدّ من الفصل بينها، حيث يتم اولاً إنشاء قائمة خاصة بترتيب المصادر والمراجع العربية،

ثمّ يتم إنشاء قائمة لترتيب المصادر والمراجع الأجنبية التي استعان بها الباحث العلمي في دراسته. 

 

وفي الختام نسأل الله أن نكون قد وفقنا في عرض أهم المعلومات عن مصادر ومراجع البحث العلمي،

وأن يكون قد اتضح للطلاب الأعزاء الفرق بينهما، وأن يكون المقال قد قدم لهم المعلومات المهمة حول اهمية مراجع ومصادر البحث وكيفية الحصول عليها.

كما نأمل أن تكون أقسام المراجع قد باتت واضحة، وبأن يكون الطلاب والباحثين العلميين قد أدركوا كيفية ترتيب المصادر والمراجع العربية والأجنبية، وأن قواعد كتابة مصادر البحث ومراجعه باتت واضحة بالنسبة اليهم.

المصادر:

مصادر ومراجع البحث العلمي أهميتها وأنواعها وكيف يتم كتابتها، 2022، BTS

أساسيات الكتابة الاكاديمية، 2022، كلية الآداب في جامعة الملك سعود

Share this post


تواصل معنا الآن